انتصر «التوحدي» وأخفق الأطباء!
مستشفيات حكومية معروفة قررت تخلفه عقليا وأكدت استحالة تعلمه!
تصوير: فواز المطيري - «الاقتصادية»
خديجة مريشد من الرياض
بدأ الفصل الأول من هذه المأساة في الكويت، وفي الرياض استكمل ما تبقى من فصولها الحزينة ومشاهدها القاتمة، مسرحية هزلية طويلة استمرت سنوات طويلة، كانت البداية بالأب عصام يوسف المكينزي، حينما صدر بحقه تقرير طبي ''ظالم'' ولا يمكن أن نسميه ''خاطئا''، لأن المفردة تعبر عما سيكون بعد التقرير، وهو أمر لا يستقيم مع ما اقترفه الأطباء عندما تسبب تشخيصهم هذا في عجز في لسانه، فقد أدخل مدرسة للصم وهو كان يعاني حرارة عالية سببت له ثقلا بسيطا في سمعه!!
ومرة أخرى يعود الأطباء لارتكاب أخطاء فادحة بحق أحمد عندما أصدروا عليه حكما قاسيا وبصموا على تقرير طبي خلاصته أنه ''متخلف عقليا''، وهو الذي أنعم الله عليه بنسبة ذكاء مرتفعة. مع الوقت اثبتت إرادة ثلاثية أضلاعها الأب والأم وإبنهما، عدم مصداقية هؤلاء الأطباء وتقاريرهم، فها هو ابنهم «أحمد» يتفوق في تقنية الكمبيوتر والبرمجيات ويتعلم اللغة الإنجليزية ويحصل على درجات تقترب من النهائية الكبرى، والمعهد الذي يدرس فيه يقول عنه في تقييمه: «اجتاز بتفوق اختبارات حاسوبية شديدة الصعوبة رسب فيها زملاؤه الأصحاء.
رحلة كفاح مريرة استمرت سنوات طويلة انبثق الأمل من جديد بعد لقاء إخصائي أمريكي يعمل في مستشفى الملك فيصل التخصصي، أجرى لأحمد فحوصا عديدة أنتهت بقوله: «الأطباء هم المتخلفون عقليا، أحمد ذكي ونسبة ذكائه 95 في المائة, لكنه مصاب بدرجة متوسطة من إعاقة التوحد».
في مايلي مزيد من التفاصيل:
بدأ الفصل الأول من هذه المأساة في الكويت، وفي الرياض استكمل ما تبقى من فصولها الحزينة ومشاهدها القاتمة.
مسرحية هزلية طويلة استمرت سنوات طويلة، كانت البداية بالأب عصام يوسف المكينزي، حينما صدر بحقه تقرير طبي «ظالم» ودفع ما اقترفه الأطباء ست سنوات من عمره وعجزا في لسانه، عندما أدخل مدرسة للصم وهو كان يعاني حرارة عالية سببت له ثقلا بسيطا في سمعه!!.
ومرة أخرى يعود الأطباء لارتكاب أخطاء فادحة بحق ابنه أحمد عندما أصدروا عليه حكما قاسيا حينما بصموا على تقارير طبية خلاصتها أنه «متخلف عقلي»، وهو الذي أنعم الله عليه بنسبة ذكاء مرتفعة.
لم يصدق الأب ما قالوه فنسج روائع من الكفاح والإصرار، ومثلما يقولون إن حدس الأم لا يخيب في «ضناها» فلم تكترث هي الأخرى بتشخيص الأطباء وما كتبوه عن ابنها، فاجتمعت إرادة ثلاثية صامدة لا تعرف اليأس شكلها الأب وزوجته وطفلهما، إلى أن اثبتوا عدم مصداقية هؤلاء الأطباء وتقاريرهم، فها هو ابنهم «أحمد» يتفوق في تقنية الكمبيوتر والبرمجيات ويتعلم اللغة الإنجليزية ويحصل على درجات تقترب من النهائية الكبرى، والمعهد الذي يدرس فيه يقول عنه في تقييمه: «اجتاز بتفوق اختبارات حاسوبية شديدة الصعوبة رسب فيها زملائه الأصحاء».
رأت «الاقتصادية» أن تنقل قصة الشاب التوحدي أحمد عصام المكينزي بجميع تفاصيلها وأبعادها لدواع إنسانية وتثقيفية وتوعوية، فهناك كثير من الناس لديهم حالات قد تكون مشابهة لحالته، وقد تكون إعاقات مختلفة .. نقول لهم: لا تستسلموا ولا تسلموا بما يقولونه.
تروي أم أحمد قصة ظهور ملامح التوحد على ابنها منذ السنة الثالثة من عمره، مبينة أنها لم تلاحظ في العامين الأولين أنه يختلف عن الأطفال الطبيعيين، بل كان ينطق (بابا .. ماما .. حليب)، وقالت إنه عندما وصل إلى السنة الثالثة بدأت كل تلك الكلمات تمحى من ذاكرته، وبدأنا نلاحظ غرابة تصرفاته وسلوكه، ولا سيما أن الأصوات المرتفعة تزعجه مثل صوت «المكنسة الكهربائية»، وحينما كنا نتنزه يركض نحو السيارة هاربا من صوت الألعاب النارية.
يستخدم جهاز الترجمة في دراسة اللغة الإنجليزية.