كن صديـقـي ولا تــكــن
أنـت كـما الــزمـان عـلـيَّ
كن صديقـي فأنـا أفـهــم
ولـسـت كـما تـقـولُ غـبـيا
قـال لـي والـدي أكره فلاناً
كـان مـعـلمـي لمـا كنت صبيا
فـقلت أما زلت تكرهمعلمـك
وقـد بـلغـت مــن العمر عتيا
فقـال كان يضربني ومـا كان
يفهمـني ولا يـناديني إلا شـقـيا
فاعـلم معـلمي أنـي كوالدي
ورثـت صعوبته فاسأله ما زال حيا
وإنـي قـد أرث حقـده فـكن
صديقي يـا معلمـي ولا تقسو عليَّ
هكــذا خـلقـت وليس ذنبي
بعسر قراءتي وبالصعوبات التي لديَّ
اعطف علي فـلا أطلب شفقة
فسوف تـرى أنـي بـالمحبة حريا
لسـت مـعاقاًيـا مـعلمـي
ولكـنـي أقـسم أنـنـي سـويـا
لا تـقـارنـي بـغيري فإنه
فـرق بـيـن عـدنـان وعـلـيّا
أعـطـني فـرصـاً للاختيـار
فـأنـا أعـد أن أفـكـر مـليـا
تقبـلني كـمـا أنا بصعوبتي
ولا تـطلـق علـي حـكماً قيميّـا
استمع إلـي وأصغِ لـرجائي
كمـا يستمـع أبٌ لابـنٍ مـرضيا
عززني يا معلمي وقربني إليك
وأجلسـني مقعداً في الصف أماميا
ذلـك رجـائـي يـا قـدوتي
ديـن لـن أنـساه مـا زلـت حيَا
فكـن صديـقي ولا تــكـن
أنـت كـمـا الـزمـان عـلـيّ
بقلم الأخصائي عاصف الإبراهيم