برنامج كابتشورا توك ) )Captura Talk
إن ولادة فكرة عظيمة لجهاز أو منتج يمكن أن تظهر كومضة إلهام, لكنها تبقى كنتيجة لحاجة ماسة مدى الحياة. تحدثت مؤخراً مع نيل ميليكن من شركة إيانسيست ) Iaansyst ( الذي قاد مجموعة مشتركة لتصميم برنامج كابتشورا توك الذي يفتح السبل أمام المصابين الذين يعانون من عسر القراءة, نيل البالغ من العمر 36 عاماً, حصل على مؤهله الجامعي في اللغة الإنجليزية والتاريخ, ولكنه.......ولكنه عانى من كم القراءة نظراً لحالته, فقد كان يتوجب عليه قراءة المعلومة مرات عديدة لكي يفهمها, وحيث أنه التحق بالجامعة للمرة الثانية, قام نيل بالاستفادة من التكنولوجيا المساعدة مثل برامج التعرف على الكلام وتحويل النص لكلام.
يقول نيل: “ إن اكتشاف البرامج المساعدة غيَر طريقة عملي ودراستي تماماً, فقد كنت في السابق أخاف من القراءة والكتابة حتى لو كان المحتوى ممتعاً, فهذه البرامج تعطيني نوعاً من المتعة وتزيل عنيالرهبة.”
كانت برامج تحويل النص إلى كالم مقتصرة على أجهزة الحاسوب المكتبية والشخصية حتى وقت قريب, وقد قام فريق نيل في شركة إيانسيست ببدء العمل في برنامج كابتشورا توك لجعل الخدمة متنقلة على الأجهزة اليومية مثل الهاتف الجوال.
الهيئة البريطانية لعسر القراءة تقدر نسبة المعسرين قرائياً بنسبة شخص من كل عشر أشخاص وتصف 4% بعسر القراءة الشديد.
إن برنامج كابشتورا توك يمكن تشغيله بسهولة على عدد من أجهزة الهاتف النقال وله برنامج تصوير خاص به,وتقوم كاميرا الهاتف بالتقاط صورة للنص ويقوم البرنامج الصوتي لكابتشورا توك بقراءة النص لك. إنه برنامج سهل و فعال وفيه قاموس يساعد القارئ على المراجعة اللغوية للنصوص والإيميلات والوثائق على الهاتف النقال. يمكن للمستخدم أن يلتقط صوراً للوثائق والتوقيعات والتعليمات والخرائط, كما يمكن له قراءة الإيميلات والنصوص ومدخلات الرزنامة. والهدف إعطاء المستخدمين الاستقلالية عن طريق وضع تكنولوجيا مساعدة في جيوبهم. إن الحاجة لاقتناء برنامج كابتشورا توك على جهاز صغير مثل الهاتف النقال يوحي باستمرارية وجود تلك الصفة المتعلقة بعسر القراءة.
ويعلق نيل قائلاً: في الماضي كانت تعتبر التكنولوجيا المساعدة رفاهية. كما أكد على الفروق الفردية بين الناس, لذا فإن تطوير تكنولوجيا مساعدة على جهاز يومي يجعل من السهل على المستخدم الإفصاح عن مشكلته بحرية. ولكن نيل يضيف أن المستخدمين لم يعودوا يشعرون بالحاجة لإعطاء مبررات لعسر القراءة لديهم, ويوضح قائلاً إن الأمر أصبح محل نقاش ويود كثير من الناس تجربته بأنفسهم.إن الآفاق قد اتسعت أمام المعسرين قرائياً وغيرها من الإعاقات الخفية, فاستخدام التكنولوجيا المساعدة يمكن أن يعزز من ثقة المستخدم. أحد الزبائن أخبر نيل بأن استخدام برنامج كابتشورا توك هو مثل استخدام مساعد شخصي محمول في جيبه, فالتقنية
تساعد الشخص الذي عانى من صعوبات سابقة في مواكبة سرعة الآخرين في العمل, كما تساعده على الشعور بالثقة. ومع الطبيعة التي تتطلب استعداداً دائماً في مجتمعات اليوم, فإن إدخال هذه التقنية على الهاتف الجوال فكرة رائعة ومجال سيساعد كثيراً. ويقول نيل:” لو احتجت مساعدة التكنولوجيا المساعدة فإنك لن تحتاجها عندما تكون جالساً إلى مكتبك فقط, و لذلك فإن وضعها على أجهزة الهاتف النقال يسعادك في أي مكان و زمان. وقد أرسلت لنا خبيرة التقنيات الرقمية مارثا لين فوكس قائلة بأن الهاتف النقال يجب أن يدرج ضمن قائمة جدول الأعمال خاصة في المملكة المتحدة في المناطق التي تتصل بالإنترنت.
وتعتقد مؤسسة إيانسيست ونيل بأن التكنولوجيا الجيدة يجب أن تساعد بشكل ما, في حين أن التكنولوجيا السيئة تعني المزيد من الإحباط, فالوصول السهل للعميل هو الهدف الأساسي, و يقول نيل:” أجعل الأمور سهلة الاستخدام بدون قراءة التعليمات فجمهوري لا يستطيع دائماً قراءة التعليمات.
الناس معتادون على الهاتف النقال, ومؤسسة إيان لها خبرة 26 عاماً في العمل مع الأشخاص ذوي الإعاقات و تصنيع التكنولوجيا المناسبة لهم.ويقول نيل:” إنه بداية انطلاق لمنتج عظيم, فالناس الذين عانوا كثيراً من مشاكل تتعلق بالتواصل, ومشاركة أفكارهم, وعمل أبحاثهم,وسوف يستطيعون أن يقوموا بذلك في التو واللحظة بسرعة وبشكل فعال, وسوف يتم إنزال نسخة متقدمة في الأسواق هذا الربيع, هذه النسخة يتم الآن اختبارها في مكتبهم بكامبريدج, ويتمنى نيل أن يرسل النسخة سريعاً إلى شركات الاتصالات الهاتفية.
« آخــر المشـاركــات »
08-19-2010, 04:56 AM
برنامج كابتشورا توك ) )Captura Talk
العرض الشجري