الخدمة الاجتماعية في مجال رعاية الفئات الخاصة بالمجتمع السعودي

[معلم متقاعد]

 

الخدمة الاجتماعية في مجال رعاية الفئات الخاصة بالمجتمع السعودي

انطلاقا من تعاليم الإسلام التي تحض على التعاون والتكافل تقدم حكومة المملكة العربية السعودية لمواطنيها خدمات اجتماعية شاملة تتضمن خدمات رعاية الفئات الخاصة والتي تنبع من عدة أسباب :
ـ حرص المملكة على توثيق أواصر الأسرة والحفاظ على قيمها الإسلامية برعاية جميع الأفراد وتوفير الظروف المناسبة لتنمية قدراتهم .
ـ قيام المجتمع السعودي على أساس التعاون والتكافل فيما بينهم وعدم تفرقهم .
ـ حماية الدولة لحقوق الإنسان وفق الشريعة الإسلامية .
ـ تكفل الدولة حق المواطن وأسرته في حالة الطوارئ والإعاقة والمرض والشيخوخة والعجز وتشجع المؤسسات والأفراد على الأعمال الخيرية .
ـ عناية الدولة بالصحة العامة لمواطنيها وتوفير الرعاية الصحية حسب الاحتياجات .
ـ تدعيم القيم الإنسانية التي تدعو لتقديم الخدمات لكافة الفئات الخاصة وهي واجب المجتمع .
ـ واقع وحجم مشكلة المعاقين بالمملكة وتزايد إعدادهم .
ـ التأكيد على الخصائص الأساسية للمنهج التنموي الذي تتبناه خطط التنمية بالمملكة منذ عام 1390 والذي يؤكد على إعطاء الأولوية لتنمية الموارد البشرية وتنمية قدرات الإنسان سواء العادي أو من ذوي الفئات الخاصة في إطار إتباع المملكة لسياسة سكانية تراعي المتغيرات الكمية والنوعية وتعزز العلاقة بين هذه المتغيرات والنمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية .
وقد بدأ الاهتمام بمجال الرعاية بالفئات الخاصة بالمجتمع السعودي أسوة ببقية المجتمعات المجاورة وأنشئت مراكز للتأهيل المهني موزعه على مناطق المملكة وتقوم مراكز التأهيل المهني للمعوقين بتقديم خدماتها للحالات التي تثبت صلاحيتها للتأهيل المهني
وفي عام 1394 انشأ أول مركز للتأهيل المهني بالرياض ثم في عام 1396 هـ انشأ مركز التأهيل المهني في الطائف .
وعام 1397 هـ أنشئ مركز الدمام ثم مركز التأهيل للإناث في الرياض عام 1399 هـ
فضلا عن إنشاء مركز التأهيل الاجتماعي لشديدي الإعاقة بالرياض عام 1396 هـ ويخدم المنطقة الوسطى والشرقية ثم أنشئ مركز بالمدينة المنورة عام 1399 ويخدم المنطقة الغربية والشمالية والجنوبية وفي عام 1406 \ 1407 هـ
وكانت هذه المراكز جميعها تقوم بتقديم خدمات الإيواء والتأهيل الاجتماعي ... وتوالت بعد ذلك إنشاء المؤسسات المتخصصة كمؤسسة رعاية الأطفال المشلولين ومراكز التأهيل الطبي ومعاهد النور للمكفوفين والأمل للصم ومعاهد التربية الفكرية .
واليوم وقد أصبحنا في عام 1428 هـ أصبحت المراكز التي تقدم خدمات للفئات الخاصة منتشرة في جميع إنحاء المملكة وتقدم خدماتها التأهليه لمختلف أنواع الإعاقات بهدف التحسين من أوضاعهم وجعلهم فئة مشاركة في المجتمع .
كما بدأت عملية الدمج في المدارس بين الأطفال المعوقين والأسوياء وتعتبر هذه الخطوة دلالة على ما توليه الدولة حفظها الله من رعاية لهذه الفئة وإعطائهم الحق للعيش الطبيعي كغيرهم من أبناء المجتمع وأصبح للأخصائي الاجتماعي دو رمهم في مجال الإعاقة ويعتبر أساسي في فريق العمل مع المعوقين وتأهيلهم .

المرجع : الخدمة الاجتماعية في المجتمع السعودي
لــ سمو الأميرة الجوهرة بنت فيصل .