دعاء الدايل
حياتنا هذا العالم الخاص العام و المسرح الذي نعيش فوق خشبته ! هو الصندوق الواسع الذي يحتوينا بأجسادنا مهما اختلفت أنواعها و ألوانها و أحجامها، الحاضنة لذلك العقل عزيزي القارئ" قل لي كيف تفكر اقل لك ما مدى سعادتك وفهمك للحياة" , وطريقة تفاعلنا مع البشر وأسلوب تواصلنا مع بعضنا البعض بصرف النظر عن المستوى الثقافي أو الاجتماعي .
أن العقل هو إحدى أعظم عطايا الله للأنسان ، وإحدى ظواهر عمله هي ظاهرة " التفكير " فأسلوب حياتنا ترتبط بطريقة تفكيرنا ،وتحليلنا للأمور الاجتماعية و المشاكل التي تحيط بنا فالحياة مليئة بالسعادة و الأحزان ولكن ليس معنى هذا أن نستسلم ونقف أمامها وقفه الخضوع و الخنوع ، فالإنسان يستطيع أن يرتقي بنمط تفكيره ، ويعالج عيوبه ليصبح أحسن واقوي من ذي قبل .
في هذه المقالة سوف أعلمكم مهارة التفكير باستخدام القبعات الستة نعم فنحن خلال الأربع و العشرون ساعة نحتاج أن نستخدمها على حسب المواقف و الظروف التي نتعرض لها فمهارة التفكير هي كغيرها من المهارات يمكن للإنسان تعلمها ، بل وإتقانها كما يتعلم " السباحة ، و ركوب الخيل ، و لعب كرة القدم .... الخ " فالمهارة و الإبداع ليس حكراً على صفوة معينة من الخلق ، كل إنسان له القدرة على إظهارها وتطويرها وصقلها ، فالإعاقة هي الإعاقة الفكرية و ليست الجسدية ومن يلغي استخدام القبعات الستة في حياته !!! دعوني أخبركم ما هي هذه القبعات التي لا تشترى بمال ولا تستورد؟
وسوف أتناول معكم الأنماط المختلفة للتفكير، إذاً سنجعل لكل نمط تفكيري لون معين كما وضحوا لنا علماء النفس التربويون فانأ شخصياً قمت بتجربتها وكانت نتائجها مذهلة بالنسبة لي على الصعيد الشخصي و التعليمي فدور هذه القبعات هو ترتيب الأفكار و الانفعالات العاطفية و المنطقية و العقلانية كلآ حسب الموقف ، وفي النهاية سيصبح المفكر قادر على التعامل مع المواقف الحياتية بطريقة سهلة وممتعه .
الآن اسمحوا لي أعزائي أن أقدم لكم القبعات الستة وسوف تُعرف كل قبعة عن نفسها وما هو دورها في عملية التفكير : فانا القبعة البيضاء شخصيتي محايدة ومن يضعني على رأسه سيتمكن من إعطاء الحقائق و الأشكال التوضيحية بطريقة موضوعية بعيدة عن الآراء و التفسيرات ، وأنا القبعة الحمراء قبعة العواطف و المشاعر من يستخدمني امدده بالحب و المشاعر وبالحدس و البديهة أثناء التفكير فلا احد يستطيع الاستغناء عن حبي ،
وأنا سيدة الألوان لوني لون المسك فأنا القبعة السوداء أتميز برؤية السلبيات و الأخطاء أثناء تفكير الشخص بأي فكره أو موضوع يقوم بطرحة أتفاعل مع الأمور بأسلوب بعيد عن الموضوعية !! وأنا الصفراء لوني جميل كعملي ابحث عن النواحي الايجابية واجعل الأشخاص ينظرون للأمور بطريقة ايجابية متفائلة فلوني لون العطاء. و أنا القبعة الخضراء لون الخصوبة و النمو ومخصصة للتفكير الإبداعي وإحداث التغيرات الإبداعية، ولن تستغنوا عن اللون الأزرق لون السماء الواسعة وظيفتي كقبعة كوظيفة المايسترو حيث انظم عمل القبعات الخمس أثناء التفكير وأسيطر على مجريات الأمور .وخلاصة كتابتي المتواضعة هي دعوة لترتيب الأفكار وجعلها مرنة بعيدة عن التعقيد فعندما يكون تفكيرنا بسيطاً واضحاً تكون الحياة ممتعة وملونه كألوان القبعات الستة .