الرياض – الوئام – بدر الهويل :
ناشد ذوو طفلة مصابة بمتلازمة داون ساندروم تبلغ من العمر أربع سنوات , مساعدة طفلتهم في اكمال تعليمها بعد تعذر قبولها بالمراكز الحكومية منذ ولادتها .وقالت والدة الطفلة ” س , ع ” : بنبرة ألم يعتصرها قلب الأم الحنون ” بأن تعليمها والرعاية المناسبة سيحسنان من وضعها الصحي بمشيئة الله , لاسيما وأن الطفلة منذ ولادتها لم تنطق بحرف واحد , ولا تستطيع التعبير عما تريد إلا بالصياح والصراخ , ولم تستطع التعايش مع الأطفال الطبيعيين ممن هم في سنها .
ومازلنا ننتظر دورها في المراكز الحكومية منذ أربع سنوات , الأمر الذي دفعنا إلى البحث عن تعليمها في مراكز خاصة , فذهبنا بها إلى المركز السعودي لمتلازمة داون , وكانت المفاجأة بأن تعليمها وتأهيلها يتطلب مبلغ 24 ألف ريال للسنة الواحدة , وهو مبلغ كبير لانستطيع توفيره في ظل الديون المتراكمة على والدها , الذي يقف عاجزاً عن مساعدة فلذة كبدة ” .
وتأمل أسرة الطفلة أن تتبرع الجهات الحكومية أو الخيرية بالتكفل بتعليمها ومساعدتها , لتتمكن من النطق والحديث والتعايش مع الأطفال بشكل طبيعي .
ويعرف مرض متلازمة داون ساندروم بأنه مرض صبغوي ينتج عن خلل في الكروموسومات حيث توجد نسخة إضافية من كروموسوم 21 أو جزء منه مما يسبب تغيرا في الارثاث , وتتسم الحالة بوجود تغييرات كبيرة أو صغيرة في بنية الجسم. يصاحب المتلازمة غالباً ضعف في العقل والنمو البدني، وبمظاهر وجهية مميزة
ويوصى بالتدخل المبكر منذ الطفولة والكشف القبلي عن أكثر الأمراض شيوعا والعلاج الطبي وتوفير جو عائلي متعاون والتدريب المهني حتى تساهم في تطوير النمو الكلي للطفل المصاب بمتلازمة داون. وبالرغم من أن بعض المشاكل الجينية التي تحد من قدرات طفل متلازمة الداون لن تتغير إلا أن التعليم والرعاية المناسبين قد يحسنان من وضع المصابين بالمتلازمة .