زيجات الإناث الصغيرات من الكبار تعرضهن لتهتك الأجهزة التناسلية وقد تقود للوفاة
أمهات وآباء في سن الطفولة يحتاجون للرعاية فمن يرعى أبناءهم؟
د.خالد بن عبد الله المنيع
البلوغ عملية تغيرات جسدية يتحول فيها جسم الطفل إلى النضوج حيث يصبح قادرا على الإنجاب. تبدأ عملية البلوغ بسبب إشارات من الدماغ إلى الغدد التناسلية (الخصيتين والمبيضين). وتنتج الغدد التناسلية مجموعة متنوعة من الهرمونات التي تحفز النمو حيث يتسارع فيها نمو العظام والعضلات والثدي والجهاز التناسلي. عادة ما تبدأ الفتيات في عملية البلوغ في سن 10 والأولاد في سن ال 12 وتكتمل عملية البلوغ عند البنات مابين 15- 17 سنة في حين تكتمل عند الأولاد عادة مابين 17 أو 18 سنة. تبلغ الفتاة النضج الكامل بعد تقريبا اربع سنوات من ظهور اول علامة للبلوغ بينما يكون التسارع لاكتمال البلوغ عند الاولاد ابطأ حيث يستغرق حوالي ست سنوات من ظهور اول علامة للبلوغ لديهم. بالرغم ان الاولاد اقصر في الطول ب 2سم تقريبا قبل بداية البلوغ الا ان تسارع الطول يصبح اكبر عند الاولاد حيث يصبحوا اطول من البنات ب 13سم تقريبا بعد فترة البلوغ. عند الذكور يعتبر تضخم الخصيتين من اول علامات البلوغ لديهم ويعتبر التغير في حجم الخصية من عمر سنة واحدة الى ماقبل البلوغ طفيف حوالي 2 -3 سم في الطول و 1.5 – 2 سم في العرض عند وصول الطفل الى سن البلوغ.. يبدأ حجم الخصيتين بالتضخم الى ان يصل الى حجم خصية الرجل بعد 6 سنوات من وصول الطفل لسن البلوغ. تقوم الخصية بوظيفتين أساسيتين الاولى انتاج الحيوانات المنوية والثانية انتاج بعض الهرمونات. بعد مرور سنة من بدء نمو الخصيتين كأول علامة للبلوغ يبدأ القضيب ايضا بالازدياد في الطول. يتلو ذلك ظهور شعر خفيف في منطقة العانة ثم يبدأ الصوت في الخشونة وفيما بعد يبدأ ظهور الشعر في الوجه والصدر وتحت الابطين.
لا تعرف معنى الزواج
عند البنات ظهور براعم الثديين هي اول علامات البلوغ لديهن حيث تظهر كتلة صغيرة مؤلمة عند لمسها مباشرة تحت حلمة الثدي ومن ثم يبدأ الثدي في دخول مراحل نمو الى ان يصل لحجم ثدي المرأة البالغة يلي ذلك بعدة اشهر ظهور شعر العانة. عند 15 % من الفتيات يكون ظهور شعر العانة قبل تضخم وكبر حجم الثديين. وتحت تأثير هرمون الاستروجين يبدأ الغشاء المخاطي للمهبل بالتصبغ باللون الوردي الداكن مترافقا مع افرازات بيضاء ومن ثم تأخذ البويضات الموجودة في المبيض في كبر حجمها. بدء الدورة عادة يبدأ بعد سنتين من بدء اول علامات البلوغ وهو تضخم الثديين. يكون هناك احيانا فروقات واضحة بين جيل واخر في توقيت البلوغ حيث تشير الدراسات ان العوامل الوراثية والجينية لها دور فاعل في ذلك كما ان هناك عوامل اخرى خارجية تعمل على اختلاف توقيت البلوغ لدى الجنسين ومن تلك العوامل على سبيل المثال التغذية، السمنة حيث وجد ان السمنة لها علاقة مباشرة بظهور البلوغ مبكرا، الحالة النفسية واالامراض المزمنة تعمل على تأخيرها وهذا لايمنع ان يكون هناك اختلافات فردية في توقيت البلوغ دون أي مؤثرات وانما هي اختلافات طبيعية طفيفة،
حينما لاتكون الفتاة مؤهلة جسديا ونفسيا لممارسة وظائف المرأة البالغة فان ذلك يعود بمضاعفات قد تشكل خطورة على حياتها. وقد ظهرت في مجتمعاتنا بعض الحالات من زواج الاطفال ، نستعرض من خلال هذا المقال الاسباب المحتملة لظهور مثل هذه الحالات، العواقب المترتبة عليها وموقف منظمة الامم المتحدة لرعاية الطفولة منها فقد حذرت من هذه الظاهرة حيث تقضي على ملايين الفتيات الصغيرات حول العالم بالبؤس والالم وقالت اليونسيف في تقرير لها إن ظاهرة الزواج المبكر لصغيرات السن تتسبب لهن في آلام بدنية ونفسية رهيبة
أشار التقرير الذي أصدرته المنظمة إن حوالي نصف عدد الفتيات في بعض الدول يتم تزويجهن دون سن الثامنة عشرة نتيجة لضغوط الحاجة والفقر والتقاليد العائلية.
وتفيد تقارير اخرى أن الزوجات الصغيرات يجري تسريبهن من المدارس وحرمانهن من حق رئيسي آخر هو حق التعليم، كما أن الزواج في سن صغيرة ينطوي على احتمال الحمل المبكر الذي يتسبب بدوره في متاعب صحية إضافية.
وتعتبر ممارسة زواج البنات فى الشرق الأوسط فور البلوغ أو بعده بفترة وجيزة شائع في أوساط بعض الجماعات..
ويصعب الوقوف على عدد الزيجات المبكرة، حيث إن الكثير منها غير مسجل وغير رسمى. ولكن تشير بعض الدراسات إلى أن الزواج فى سن صغيرة جدا واسع الانتشار:
* في البلدان النامية تزوج أكثر من 60 مليون امرأة تتراوح أعمارهن من 20 إلى 24 سنة أو كانوا في علاقة اقتران قبل أن يبلغن من العمر 18 سنة. ويعيش أكثر من واحد وثلاثون مليون منهن في جنوب آسيا.
* يختار الآباء تزويج بناتهم مبكرا لعدة أسباب. فقد تعتبر الأسر الفقيرة الفتاة الصغيرة عبئا اقتصاديا وترى أن زواجها يمثل استراتيجية ضرورية لبقاء أسرتها على قيد الحياة. وقد يفكرون فى أن الزواج المبكر يوفر الحماية لابنتهم من مخاطر الاعتداء الجنسى، أو أنه بصفة أعم يوفر الرعاية لها وقد ينظر إلى الزواج المبكر أيضا على أنه استراتيجية تستهدف تفادى احتمال حمل الفتيات خارج إطار الزوجية.
كما أن التمييز القائم على نوع الجنس من شأنه أن يعزز الزواج المبكر. وقد يتم تزويج الفتيات فى الصغر لضمان الطاعة والخضوع داخل أسرة الزوج ولزيادة معدلات الإنجاب.
وقد يترتب على الزواج المبكر عواقب خطيرة ضارة على الأطفال، من بينها:
الحرمان من التعليم: بمجرد زواجهن، تنزع الفتيات إلى التوقف عن الذهاب إلى المدرسة.
مشكلات صحية: تتضمن الحمل قبل الأوان مما يؤدى إلى ارتفاع معدلات وفيات الأمهات والرضع.
سوء المعاملة: أمر شائع فى زيجات الأطفال. وعلاوة على ذلك، فإن الإناث الذين يرفضن الزواج أو الذين يخترن الشريك ضد رغبات الآباء كثيرا ما يتعرضن للعقاب أو حتى القتل على أيدى أسرهم وهو ما يسمى "جرائم الشرف".
يشار إلى أن تقارير إخبارية كانت قد ذكرت في وقت سابق أن أصغر زوجين في العالم باتا سعوديين، وذلك بعد أن تم زفاف فتى عمره 12 عاما إلى ابنة عمه التي لها من العمر 11 عاما،
وقد شارك في الحفل جمع غفير من أقارب العروسين وأصدقائهما، مباركين هذا الزواج، ومقدمين الدعم للعروسين اللذين ما زالا يدرسان في المرحلة الابتدائية!