الحياة - 13/12/08//
يُنتظر أن تصدر المحكمة العامة حكماً بحق سعودي وزوجته، مارسا على طفل في التاسعة عنفاً بأشكال شتى، منها «الكيّ» في مناطق حساسة من جسمه.
وبحسب مدير فرع وزارة الشؤون الاجتماعية في منطقة مكة المكرمة الدكتور علي الحناكي فإن الطفل تعرض لتعذيب شديد من والده وزوجته، مشيراً إلى أن حالة العنف هذه حُولت إليهم من وزارة التربية والتعليم.
وكان معلمو الطفل المعنّف لاحظوا ارتداء الطفل لـ «حفاضة» على رغم بلوغه تسع سنوات، وعند مناقشته تبين أن الطفل يعيش حالاً من الخوف والهلع الشديدين.
وأشار الحناكي إلى أن المتهمين استخدما في تعذيبه «الكي» في المناطق الحساسة، لدرجة أن الطفل لا يستطيع أن يجلس على مقعده بسبب الحروق التي سببها الكي.
وأوضح أن التحقيق أكد أن الوالد وزوجته هما المتسببان في إيقاع العنف ضده، منوهاً إلى أن والدة الطفل منفصلة عن أبيه، وأن حكماً شرعياً صدر يعطي الحضانة لوالده. وذكر أن تقرير الطبي الشرعي واعتراف الأب بقيامه بهذا التصرف ثبتا التهمة عليه، لافتاً إلى أن الأب قال في اعترافه: «بلى، أنا من كويته، لأنكم لا تعلمون إلام تؤدي تصرفاته في المنزل».
وأوضح الحناكي أن زوجة الأب تعمدت حبس الطفل في غرفة من دون مكيف، وأجبرته على الوقوف أمامها على رجل واحدة، قبل أن تبدأ بشكواه بمجرد وصول الأب إلى المنزل، ليكمل بدوره مسلسل العنف تجاه ابنه.
وذكر أن القضية محالة إلى محكمة جدة العامة في انتظار النتائج، مشدداً على أنهم سيطلبون من المحكمة نقل حضانته لوالدته التي لم تره منذ أكثر من عام، إذ إنهم استدعوها وقابلته أثناء وجوده في لجنة الحماية.
في السياق ذاته، كشف الحناكي عن حكم قضائي صدر أخيراً يتضمن سجن مواطن أربعة أشهر وجلده لتعمده «كوي» شقيقته اليتيمة التي لم تتجاوز 10 أعوام، في أجزاء مختلفة من جسدها، بسبب عدم مذاكرتها لمادة الجغرافيا.