#1  
قديم 09-10-2010, 05:30 AM
الصورة الرمزية عبقرينو
عبقرينو عبقرينو غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 456
افتراضي الدليل الإرشادي لمواجهة السلوك العدواني لدى طلبة المدارس

 

الدليل الإرشادي لمواجهة السلوك العدواني لدى طلبة المدارس

عدنان أحمد الفسفوس


المقدمة:

مما لا شك فيه أن السلوك العدواني لدى طلبة المدارس أصبح حقيقة واقعية موجودة في معظم دول العالم، وهي تشغل كافة العاملين في ميدان التربية بشكل خاص والمجتمع بشكل عام، وتأخذ من إدارات المدرسة الوقت الكثير وتترك أثار سلبية على العملية التعليمية، لذا فهي تحتاج إلى تضافر الجهود المشتركة سواء على صعيد المؤسسات الحكومية أو مؤسسات المجتمع المدني أو الخاصة، لكونها ظاهرة اجتماعية بالدرجة الأولى وانعكاساتها السلبية تؤثر على المجتمع بأسره.
ولا بد في هذا الجانب من التعامل بحذر ودراية ودراسة واقع الطالب العدواني دراسة دقيقة واعية والإطلاع على كافة الظروف البيئية المحيطة بحياته الأسرية، لان الطالب مهما كان جسمه وشخصيته فهو إنسان آتى إلى المدرسة ولا نعرف ماذا به ؟وماذا وراءه ؟ فقد يكون وراءه أسرة مضطربة بسبب فقدان عائلها أو استشهاده أو اعتقاله أو هجرة أو ظروف اقتصادية أو حياتية أو طلاق..... الخ وقد يكون وراءه أسرة تهتم به وتدللة، فطلباته أوامر، وأفعاله مقبولة ومستحبة، وهو في كل هذه الأحوال مجني عليه، ويحتاج إلى الأخذ بيده.
وعلى البيئة التربوية التعليمية أن تقدم له الصيانة الشخصية اللازمة، وتعدل من اتجاهاته، وتعيد له توازنه بإيجاد الجو المدرسي الاجتماعي السليم حتى يمكن أن يصبح طالبا منتجا، يستطيع أن يستفيد من البرامج التي تقدمها له المدرسة، والجهود التي تبذلها، وبالتالي تصبح المدرسة منتجة وتكون بذلك قد أدت الأمانة، وتصبح المدرسة صانعة رجال تؤدي وظيفتها كما أرادها لها المجتمع.

وللأهمية في مواجهة هذا السلوك العدواني يمكن الاستفادة من ما ورد في هذا الدليل في التعامل مع الطلبة وذلك من خلال تضافر الجهود المشتركة بين الإدارات والهيئات التدريسية والمرشدين التربويين حتى تتحقق الأهداف ونتمكن معا من أداء عمل نحمي به هذا الجيل ونخدم به الوطن


الفصل الأول

*مفهوم السلوك العدواني
*أنواع السلوك العدواني
*الأسس النفسية للسلوك العدواني

*الأسس الفسيولوجية للسلوك العدواني


مفهوم السلوك العدواني:

لغة:الظلم وتجاوز الحد
اصطلاحاً:
هناك عدة تعريفات للعدوان نذكر منها:
1.تعريف سيزر (Seasar):
العدوان هو استجابة انفعالية متعلمة تتحول مع نمو الطفل وبخاصة في سنته الثانية إلى عدوان وظيفي لارتباطها ارتباطاً شرطياً بإشباع الحاجات.
2.تعريف كيلي ( Kelley ):
العدوان هو السلوك الذي ينشأ عن حالة عدم ملائمة الخبرات السابقة للفرد مع الخبرات والحوادث الحالية، وإذا دامت هذه الحالة فانه يتكون لدى الفرد إحباط ينتج من جرائه سلوكات عدوانية من شأنها أن تحدث تغيرات في الواقع حتى تصبح هذه التغيرات ملائمة للخبرات والمفاهيم التي لدى الفرد.
3.تعريف فيشباخ ( Feshbach ):
العدوان هو كل سلوك ينتج عنه إيذاء لشخص آخر أو إتلاف لشيء ما، وبالتالي فالسلوك التخريبي هو شكل من أشكال العدوان الموجه نحو الأشياء.
4.تعريف البرت باندورا ( Bandura ):
العدوان هو سلوك يهدف إلى إحداث نتائج تخريبية أو مكروهة أو إلى السيطرة من خلال القوة الجسدية أو اللفظية على الآخرين، وهذا السلوك يعرف اجتماعياً على أنه عدواني.
ويعرفه أخرون بأنه السلوك الذي يؤدي إلى إلحاق الأذى بالآخرين سواء كان نفسيا كالإهانة أو الشتم أو جسديا كالضرب والعراك.
أو هو مظهر سلوكي للتنفيس الانفعالي أو الإسقاط لما يعانيه الطالب من أزمات انفعالية حادة حيث يميل بعض التلاميذ إلى سلوك تخريبي أو عدواني نحو الآخرين سواء في أشخاصهم أو أمتعتهم في المنزل أو في المدرسة أو في المجتمع.

يمكن تصنيف أنواع العدوان على النحو التالي:
1.عدوان جسمي كالضرب والعراك
2.عدوان لفظي كالإهانة والشتم
3.عدوان على شكل نوبات غضب
4.عدوان غير مباشر (الاعتداء عن طريق شخص أخر)
5.عدوان سلبي مثل العناد، المماطلة، التدخل المتعمد

الأسس النفسية للسلوك العدواني:
السلوك الإنساني محكوم بنمطين من الدوافع التي توجهه للتصرف على نحو محدد من أجل إشباع حاجة معينة أو لتحقيق هدف مرسوم:أولهما دوافع أولية تتعلق بالبقاء وتضم دوافع حفظ الذات (وهي دوافع فسيولوجية ترتبط بالحاجات الجسمية ) ودوافع حفظ النوع المتمثلة بدافعي الجنس والأمومة، وثانيهما دوافع ثانوية تكتسب أثناء مسيرة التنشئة الاجتماعية للفرد عن طريق التعلم، ومن بينها دوافع التملك والتنافس والسيطرة والتجمع، وترتبط هذه الدوافع بصورة عضوية وأساسية بانفعالات الغضب والخوف والكره والحسد والخجل والإعجاب بالنفس وغيرها، إذ تحدث في الجسم حالة من التوتر والاضطراب تتزايد حدة كلما اشتد الدافع ثم أشبع أو أعيق عن الإشباع، فقد تكون قدرات الفرد وعاداته المألوفة غير مواتية لإشباع حاجاته وتلبية رغباته ودوافعه لأسباب ذاتية ناتجة عن عوائق شخصية كالعاهات والإشكاليات النفسية التي تؤثر على قدراته، أو خارجية ناتجة عن ظروف بيئية كالعوامل المادية والاجتماعية والاقتصادية.
إن دافع حب السيطرة عند الفرد مثلاً يتطور ليصبح ميلاً إلى العدوان والعنف في خمس مراحل:أولاها الشعور بقلة رعاية الوالدين للأبناء، وربما ترك أحدهما بيت الأسرة بسب الطلاق فيصبح الطفل عدوانيا بسبب فقدانه رعاية الأب وعطفه أو نتيجة مشاهدته أشكال النزاع بين الوالدين كما يصبح الطفل مفرط الحركة إلى حد يجعله مصدر إزعاج سلوكي وهو في سن الثالثة وقد يتعرض الطفل في هذه المرحلة إلى صور شتى من التعسف والإيذاء الجسدي، وربما يصل الأمر إلى التعرض إلى التحرش الجنسي، ويستدعي ذلك الاهتمام بضرورة تعزيز مؤسسة الزواج وضرورة توفير الرعاية الجسدية والروحية للأبناء Smith and Sharp, 1994)) ، وفي المرحلة الثانية من مراحل تحول دافع السيطرة عند الأطفال إلى سلوك عدواني تبرز صورة الانضمام إلى شلة تلبي حاجتهم للانتماء ، وفي المرحلة الثالثة تبرز صورة الانضمام إلى مجموعة رفاق فاسدة ،ومن هنا برزت الحاجة لتدريب الأطفال على تنمية علاقات سوية بالآخرين ِأساسها قيم التعاون والصداقة بدلاً من قيم السيطرة والتنافس.وفي المرحلة الرابعة يقوم الأطفال ببعض أعمال السلوك العدواني والعنف البسيطة التي تتطور إلى جرائم وتتحول مجموعات الرفاق إلى عصابات.وخامس هذه المراحل تحول السلوك العدواني والميل إلى العنف وربما الإجرام إلى سمات تصطبغ بها شخصيات الأطفال.ويعتبر انفعال الغضب ايجابيا من حيث أنه ضروري للدفاع عن الذات، إذ يمنح الفرد طاقة كبيرة تمكنه من القيام بمجهود عضلي كبير، ويدفعه للقيام ببعض النشاطات التي من شأنها أن تزيل العقبات التي تعترض سبيله أو تهدده بالخطر، لكنه يظهر أحياناً بشكل يتجاوز الحد الطبيعي، وفي مواقف عادية لا تبرر وجوده، وفي ظروف يصعب التحكم فيها ،فينجم عنه في هذه الحالة مساوىء عديدة تلحق بالمرء ضرراً شديداً.وانفعال الغضب قابل للتحويل:فغضب الطفل من والديه قد يدعوه للانتقام من أحد اخوانه أو رفاقه، أو لضرب حيوان أليف، لأنه لا يستطيع أن يوجه غضبه نحو والديه، ويبدو الطفل حينئذ عدوانيا ميالاً للعنف في تعامله مع الآخرين.وشعور الطفل بالتهديد المحدق بمركزه الاجتماعي وأهدافه، وكذلك الخوف من إظهار رغباته المكبوتة، والخوف من الشعور بالذنب أو من عقاب متوقع، والتعرض لخبرات مؤلمة متشابهة لخبرات سبق أن تعرض لها يجعله في حالة قلق، تكون عادة مصحوبة ببعض الأعراض البدنية كتصبب العرق باستمرار، واضطرابات المعدة والأمعاء والصداع وسرعة خفقان القلب وبرودة الأطراف فضلا عن الأرق والضيق والاكتئاب وعدم القدرة على التركيز الذهني.

و يعتبر القلق مرض العصر الذي يعيشه الناس على عتبات القرن الحادي و العشرين، و يشكل سبباً مباشراً لحالات الميل إلى العنف و السلوك العدواني، و ينتج القلق عن الإحباط و التعرض للتهديد بالإيذاء الجسدي و التعرض لتهديد تقدير الذات، و يحاول الفرد أن يتوافق مع حالة القلق بأساليب مباشرة تتضمن السلوك العدواني، و أخرى غير مباشرة كتعاطي المخدرات ( Baron 1998).
و تبدو مظاهر الغضب واضحة عند الطفل أول الأمر حين يتمرد على القيود التي تحد من حركته الجسمية، ثم حين يشعر بالعجز عن تحقيق أهدافه ورغباته، ثم حين يشعر بالحرمان من حب والديه وعطفهما، ثم حين يشعر بتهديد مركزه سواء في نطاق الأسرة أو في المجتمع الذي يعيش فيه.
ويدفع الغضب إلى ظهور حالات العناد و المشاكسة، مما يستدعي استخدام العقاب من قبل الوالدين، فيزيد ذلك من درجة غضب الطفل و مشاكسته ( Olweus, (1993.
و تتجلى لدى الفرد في مرحلتي الطفولة و الشباب أربع صور للعنف يخدم كل منها حاجة معينة وهي: الميول العدوانية في مرحلة الطفولة، والانضمام للعصابات، و السرقة، و ممارسة التحرش الجنسي.

أما الميول العدوانية، فتظهر كقيمة عند الأطفال، و ذلك من خلال الألعاب الخشنة التي يمارسونها، و ذلك لتحقيق ثلاثة أهداف هي :
تكوين روابط اجتماعية مع الآخرين و اختيار الأصدقاء، و تنمية المهارات عندهم، فرض السيطرة الشخصية على الآخرين ضمن مجتمع الرفاق ( Perry, 1995) وإذا استمرت هذه القيمة بالتنامي دون تنظيم، فإنها تتحول إلى نزعة للمشاجرة التي تعتبر الخطوة الأولى للسلوك العدواني المناهض للمجتمع. و أما العنف على مستوى العصابة، يتكون نتيجة البحث عن السلطة، و الكسب المادي السريع، و الدفاع عن النفس، و حب المغامرة.
و أما السرقات فتتزايد نسبتها عند الشباب من ذوي الفئة العمرية( 17-19سنة)، إذ تمثل لهم وسيلة مختصرة للوصول إلى ما يبتغونه من مال، و أما التحرش الجنسي فيمثل تعبيراً عن دوافع حب السيطرة و تقدير الذات .

(Plutchik and Van Praag ,1990)

يخدم العنف عند الشباب ستة أهداف شخصية أساسية هي:
1- تحقيق مكانة اجتماعية مهيبة عند الأقران، و توفير وضع مالي مطمئن.
2- تعزيز الهوية الاجتماعية بحيث يحسب له الآخرون حساباً.
3- فرض السيطرة الاجتماعية و اكتساب القوة و النفوذ.
4- تحقيق العدالة الاجتماعية بالقوة و بصور فظة.
5- تحدي السلطة القائمة.
6- التعبير عن حب المغامرة و هي بدورها وسيلة لتحقيق الهوية الاجتماعية.


و يشكل الميل إلى العنف عند الإناث رفضاً للعنف الموجه ضدهن من الرجال، و تعبيراً عن الحاجة لحماية الذات من الآخرين ذكوراً و إناثاً .
( Volokh and Snell ,1997)
و يكون للأدوات المستخدمة أعمال العنف ( من عصي، و سكاكين و أسلحة )، و المشروبات الروحية التي يتعاطاها الفرد، و كذلك طبيعة ميول و دوافع و أمزجة المتفرجين على أعمال العنف، أثر في مفهوم الفرد لأعمال العنف و ما يستتبعه من نتائج ( Perry ,1995).
و يعتبر عدم تلبية الحاجات النفسية والاجتماعية للفرد أهم مصادر الدوافع العدوانية و الميل إلى العنف، فضلاً عن أن لوسائل الإعلام المختلفة و بخاصة التلفزيون و السينما و ألعاب الفيديو و شبكة الانترنت دوراً كبيراً في نشر ثقافة العنف و بث الروح العدوانية في نفوس الشباب. فأفلام المصارعة مثلاً تمجد استخدام العنف و القدرة على تحويل المصارعين إلى أبطال فأصبح المصارع جيسي فنتورا حاكماً لولاية منيسوتا، و رشح المصارع هلك هوجان نفسه لمنصب الرئاسة في الولايات المتحدة الأمريكية (Perry, 1995).


 

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 09-10-2010, 05:32 AM
الصورة الرمزية عبقرينو
عبقرينو عبقرينو غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 456
افتراضي

 

الأسسالفسيولوجية للسلوك العدواني:
لا يمكن فهم كثير من جوانب السلوك الإنساني إلا بمساعدة بعض المعلومات التشريحية لجسم الإنسان، ففي الجسم جهازان يساهمان بتحديد قدرة الفرد على إدراك البيئة المحيطة به ،والتكيف مع ظروفها ،كما يقومان بعمليات التنظيم والتنسيق للأنشطة الجسمية المختلفة مما يساعد الجسم على الاحتفاظ بحالة الاتزان الحيوي،بحيث يقوم بالوظائف المختلفة بطريقة ملائمة وباستمرار ،أولهما الجهاز العصبي (Nervous system) الذي يختص باستقبال المعلومات وفهمها والتوفيق بينها وإرسال الأوامر إلى أجزاء الجسم المختلفة عن طريق رسائل كهربائية تأخذ شكل النبضات العصبية للقيام بالاستجابات الملائمة .والأخر هو جهاز الغدد الصماء (Endocrine Glands) الذي يختص باستقبال وإرسال رسائل كيماوية عن طريق الدم لتنظيم نشاط الخلايا في أجزاء الجسم المختلفة.
يقوم الجهاز العصبي بضبط جميع الوظائف البدنية الهامة لحياة الإنسان كالدورة الدموية وعمليات التنفس والهضم ودقات القلب وغيرها، ولا يمكن لإنسان أن يحس بدوافعه أو بما يجري حوله أو أن يقوم بعمليات الإدراك والتذكر والتخيل والفهم والتفكير دون الاستعانة بالجهاز العصبي... وهو الجهاز الذي يجعل أجزاء الجسم المختلفة تعمل معاً في تآلف وفي وحدة منظمة متكاملة، وتضم الجملة الإرادية فيه الأعصاب التي تستقبل المعلومات الحسية من الجلد والعضلات والمفاصل وسائر مناطق الاستقبال الحسي الأخرى، وتنقلها إلى الجهاز العصبي المركزي ليجري تحليلها في الدماغ وتجعل الإنسان يحس بالألم والضيق والاختلافات في درجات الحرارة، ويتحكم هذا الجهاز بالعضلات الجسدية الخارجية، أما الجملة الذاتية فتضم الأعصاب التي تنظم عمليات التنفس والهضم ونبضات القلب وتلعب دوراً أساسياً في تحديد العواطف الإنسانية ويتحكم هذا النظام بالغدد والقلب والأوعية الدموية والغشاء المبطن للمعدة والأمعاء.
يوجد في جسم الإنسان ثلاثة أنواع من الغدد:اولهما غدد داخلية لاقنوية (Ductless Glands) تصب افرازاتها في الدم بصورة مباشرة ومن ثم تنتقل هذه الافرازات خلال فترة زمنية تبلغ حوالي (15) ثانية إلى كافة أنسجة الجسم، ومن الأمثلة عليها الغدة النخامية والغدة الدرقية، والغدة النخاميةGland) (Pituitary هي الغدة الوحيدة التي ترتبط بالدماغ ارتباطاً وثيقاً، فهي مرتبطة بالمهاد الذي يتحكم في السلوك وفي عدد كبير من الوظائف الحيوية للجسم، وتؤثر افرازات الغدة النخامية في الغدد الصماء الأخرى الموجودة في الجسم، أما الغدة الدرقية (Thyroid Gland) فتفرز هرمون الدرقين أو الثيروكسين الذي يقوم بتنظيم معدل سرعة عملية الأيض فيؤدي ضعفها إلى جعل الإنسان ميالاً إلى الكسل وسرعة التعب والميل للنوم مع الشعور بالتعب، وثانيهما غدد خارجية قنوية الإفراز (Exocrine Gland) ذات قنوات خاصة لنقل الافرازات المساعدة على القيام بالأنشطة الحيوية المختلفة ومن الأمثلة عليها الغدد اللعابية والغدد الدمعية والغدد العرقية وثالثهما غدد مشتركة داخلية وخارجية بمعنى أنها تفرز افرازات داخلية لاقنوية وافرازات خارجية قنوية ومن الأمثلة عليها البنكرياس والغدد الجنسية.
تشكل الغدد الصماء جهازاً آخر لضبط وتنظيم أنشطة الجسم المختلفة، وذلك عن طريق إفراز مواد كيماوية معينة اصطلح على تسميتها هرمونات (Hormones)، و هو مصطلح يعني مواد منشطة، و تكون مسؤولة عن مستوى النشاط العام لدى الفرد و عن سرعة تهيؤ الأعصاب و العضلات للاستجابة، فضلاً عن مسؤوليتها عن الاتزان الانفعالي و سرعة النمو الجسمي و الجنسي.
تفرز بعض الغدد الصماء هرموناً واحداً، بينما يفرز بعضها الآخر أكثر من هرمون، و قد عرف من هذه الهرمونات حتى الآن سبعة و عشرون نوعاً، يتميز كل منها بتأثير معين على السلوك، و تؤثر بعض هذه الهرمونات على أعضاء محددة من الجسم بصورة مباشرة، بينما يؤثر بعضها الآخر على أعضاء الجسم بصورة غير مباشرة.
و تجدر الإشارة إلى سيالة عصبية توجد في الخلايا العصبية في الدماغ و النخاع الشوكي، و اسمها العلمي ( Serotonin)، و تلعب دوراً أساسياً في تنظيم المزاج، و ضبط عمليات الأكل و النوم و الاستثارة و الألم والأحلام، و تفرز الغدة الدرقية ( (Thyroid Gland) هرمون الدرقين ( Thyroxin) الذي يقوم بتنظيم عملية الأيض ، فيؤدي ضعفها إلى جعل الإنسان ميالاً إلى الكسل و النوم مع الشعور بالتعب ، كما يعتبر الأدرينالين و النورادرينالين هرموني الطوارئ اللذين يعدان الجسم إما للقتال أو الفرار ، و يلعب هاذان الهرمونان اللذان تفرزهما الغدة الكظرية دوراً رئيسيا في التحكم بردود الفعل ، للضغوط التي يتعرض لها الفرد ( Baron ,(1998
يقوم كل من يتعرض لأعمال تتصف بالعدوانية و العنف باستيعابها ثم تطويرها و نقلها إلى الآخرين، والأطفال و هم الفئة الضعيفة الذين يمارس العنف و السلوك العدواني ضدهم أكثر من غيرهم، يستوعبون أعمال العنف و السلوك العدواني و يجمعونها إلى أن تحين لهم الفرصة لممارستها على الآخرين.
( Gegorie ,1998)

 

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 09-10-2010, 05:33 AM
الصورة الرمزية عبقرينو
عبقرينو عبقرينو غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 456
افتراضي

 

الفصل الثاني
النظريات المفسرة للعدوان
* نظرية التحليل النفسي
* النظرية السلوكية
* نظرية التعلم الاجتماعي
* نظرية الإحباط – العدوان
* نظرية العدوان الانفعالي
* نظرية العدوان الإبداعي
النظريات المفسرة للعدوان:
تعددت النظريات المفسرة للسلوك العدواني نتيجة لتعدد أشكال العدوان ودوافعه، وسنعرض هنا بعض هذه النظريات :
1.
نظرية التحليل النفسي:
أ.فرويد والنظرة التحليلية للعدوان:
يرى فرويد أن العدوانية واحدة من الغرائز التي يمكن أن تتجه ضد العالم الخارجي أو ضد الذات، وهي تخدم في كثير من الأحوال ذات الفرد، ويمكن تقسيم محاولات فرويد لتفسير العدوان إلى ثلاث مراحل في كل مرحلة جديدة أضاف شيئاً جديداً دون رفض التأكيدات الأولى.
المرحلة الأولى (1905):
رأى فرويد العدوان كمكّون للجنسية الذكرية السوية التي تسعى إلى تحقيق هدفها للتوحد مع الشيء الجنسي " إن جنسية معظم الكائنات البشرية من الذكور تحتوي على عنصر العدوانية وهي رغبة للإخضاع والدلالة البيولوجية لها ويبدو أنها تتمثل في الحاجة إلى التغلب على مقاومة الشيء الجنسي بوسائل تختلف عن عملية التغزل وخطب الود".
والسادية كانت المكّون العدواني للغريزة الجنسية التي أصبحت مستقلة ومبالغاً فيها، وهكذا فالصياغة الأولى لمفاهيم العدوان عند فرويد كانت قوة تدعم الغريزة الجنسية عندما يتدخل شيء ما في الطريق لمنع الاتصال المرغوب والتوحد مع الشيء، ووظيفة العدوان هذه ترادف التغلب على العقبة الجنسية.
المرحلة الثانية (1915):
في هذه المرحلة تقدم تفكير فرويد عن الغرائز في كتابه "الغرائز وتقلباتها" الذي أصدره عام 1915 حيث ميز بين مجموعتين من الغرائز هما (الأنا وغرائز حفظ الذات والغرائز الجنسية) والمشاعر التي استثارتها عصاب التحول أقنعت فرويد بأنه عند جذور كل هذه الوجدانيات نجد أن هناك صراعا بين مزاعم الجنسية ومزاعم الأنا (مطالب الأنا ومطالب الجنسية) واحياء وتجنب السخط هي الأهداف الوحيدة للانا، فالانا تكره وتمقت وتتابع بهدف تدمير كل الأشياء التي تمثل المصدر للمشاعر الساخطة عليها دون أن تأخذ في الحسبان إذا ما كانت تعني إحباطا للإشباع الجنسي أو إشباع احتياجات حفظ الذات.
والواقع أننا يمكن أن نؤكد على النموذج الأصلي الحقيقي لعلاقة الكراهية ليس مأخوذة عن الحياة الجنسية ولكن من كفاح الرفض البدائي للأنا النرجسية للعالم الخارجي بفيض المثيرات لديه، كما لاحظ فرويد بعد ذلك أن الشخصيات النرجسية يخصصون معظم جهدهم للحفاظ على الذات والانا لديهم قدر كبير من العدوان رهن إشارتها.
المرحلة الثالثة (1920):
بدأت هذه المرحلة مع بدء ظهور كتاب فرويد " ما وراء مبدأ اللذة " حيث أعاد فرويد تصنيف الغرائز، فقد أصبح الصراع ليس بين غرائز الأنا والغرائز الجنسية ولكن بين غرائز الحياة والموت، فغرائز الحياة دافعها الحب والجنس التي تعمل من أجل الحفاظ على الفرد،وبين غرائز الموت ودافعها العدوان والتدمير وهي غريزة تحارب دائماً من أجل تدمير الذات وتقوم بتوجيه العدوان المباشر خارجاً نحو تدمير الآخرين وان لم ينفذ نحو موضوع خارجي فسوف يرد ضد الكائن نفسه بدافع تدمير الذات.

ب.نظرية ميلاني كلاين:
أخذت كلاين الطور الثالث لفرويد حرفياً، فبالنسبة لها لم تكن غريزة الموت فطرية ولكنها كان حقيقة ملموسة اكتشفتها في عملها، فان مشاهدتها الإكلينيكية أقنعتها بأن غريزة الموت كانت غريزة أولية، وحقيقة يمكن مشاهدتها تقدم نفسها على أنها تقاوم غريزة الحياة، فالطمع والغيرة والحسد واضحة لكلاين كتعبيرات عن غريزة الموت.
وهدف العدوان حسب كلاين هو التدمير والكراهية والرغبات المرتبطة بالعدوان تهدف إلى:
-
الاستحواذ على كل الخير ( الجشع).
-
أن تكون طيباً مثل الشيء ( الحسد).
-
إزاحة المنافس ( الغيرة).
وفي الثلاثة نجد أن تدمير الشيء وصفاته أو ممتلكاته يمكّن من الوصول إلى إشباع الرغبة ،فإذا أحبطت الرغبة يظهر وجدّان الكراهية.

2.
النظرية السلوكية:
يرى السلوكيون أن العدوان شأنه شأن أي سلوك يمكن اكتشافه ويمكن تعديله وفقاً لقوانين التعلم، ولذلك ركزت بحوث ودراسات السلوكيين في دراستهم للعدوان على حقيقة يؤمنون بها وهي أن السلوك برمته متعلم من البيئة ومن ثم فان الخبرات المختلفة التي اكتسب منها شخص ما السلوك العدواني قد تم تدعيمها بما يعزز لدى الشخص ظهور الاستجابة العدوانية كلما تعرض لموقف محبط، وانطلق السلوكيون إلى مجموعة من التجارب التي أجريت بداية على يد رائد السلوكية "جون واطسون" حيث أثبت أن الفوبيا بأنواعها مكتسبة بعملية تعلم ومن ثم يمكن علاجها وفقاً للعلاج السلوكي الذي يستند على هدم نموذج من التعلم الغير سوي وإعادة بناء نموذج تعلم جديد سوي.

3.
نظرية التعلم الاجتماعي:
يعرف أصحاب نظرية التعلم الاجتماعي السلوك العدواني بأنه سلوك متعلم على الأغلب، ويعزون ذلك إلى أن الفرد يتعلم الكثير من أنماطه السلوكية عن طريق مشاهدتها عند غيره وخاصة لدى الأطفال، حيث يتعلمون سلوك العدوان عن طريق ملاحظة نماذج العدوان عند والديهم ومدرسيهم وأصدقائهم ... الخ من النماذج ومن ثم يقومون بتقليدها، فإذا عوقب الطفل على السلوك المقلد فانه لا يميل في المرات القادمة لتقليده، أما إذا كوفيء عليه، فيزداد عدد مرات التقليد لهذا العدوان (مرسي،1985).
يميز "باندورا" بين اكتساب الفرد للسلوك وتأديته له، فاكتساب الشخص للسلوك لا يعني بالضرورة أنه سيؤديه،إذ أن تأديته لسلوك النموذج تتوقف بشكل مباشر على توقعاته من نتائج التقليد،وعلى نتائج السلوك،فإذا توقع أن تقليده لسلوك النموذج سيعود عليه بنتائج سلبية ( أي سيعاقب على سلوكه) فان احتمالات تقليده له ستقل،أما إذا توقع الملاحظ أن تقليده لسلوك النموذج ستعود عليه بنتائج ايجابية فان احتمالات تقليده لذلك السلوك تصبح أكبر.
ويعد ألبرت باندورا واضع أسس نظرية التعلم الاجتماعي أو ما يعرف أيضا بالتعلم من خلال الملاحظة من أشهر الباحثين الذين أوضحوا تجريبياً الأثر البالغ لمشاهدة النماذج العدوانية على مستوى السلوك العدواني لدى الملاحظ.وكثيرا جدا هي السلوكات التي يتعلمها الإنسان من خلال ملاحظتها عند الآخرين،والتعلم بالملاحظة يحدث عفوياً في أغلب الأحيان،فالملاحظة عملية حتمية .
وفي إحدى الدراسات التي أجراها باندورا وزملائه تبين لهم أن مجموعة الأطفال التي شاهدت العدوان في فيلم قد أظهرت سلوكات عدوانية أكثر من المجموعة الأخرى التي شاهدت فيلماً محايداًً.
وتشتمل نظرية التعلم بالملاحظة على تحليل المتغيرات الثلاثة ذات العلاقة بالسلوك وتقييمها وهي المثيرات السابقة أي كل ما يحدث قبل السلوك من أحداث والعمليات المعرفية وهي كل ما يدركه الشخص أو يشعر به أو يفكر به، والمثيرات اللاحقة أي كل ما يحدث بعد السلوك.
واهتم ألبرت باندورا بدراسة الإنسان في تفاعله مع الآخرين، وأعطى اهتماماً بالغاً بالنظرة الاجتماعية، والشخصية في تصور باندورا لا تفهم إلا من خلال السياق الاجتماعي والتفاعل الاجتماعي والسلوك عنده يتشكل بالملاحظة أي ملاحظة سلوك الآخرين، ومن الملامح البارزة في نظرية التعلم الاجتماعي الدور الواضح الذي يوليه تنظيم السلوك عن طريق العمليات المعرفية مثل الانتباه، التذكر، التخيل، التفكير، حيث لها القدرة على التأثير في اكتساب السلوك،وأن الإنسان له القدرة على توقع النتائج قبل حدوثها ويؤثر هذا التوقع المقصود أو المتخيل في توجيه السلوك.

وتتلخص وجهة نظر باندورا في تفسير العدوان بالاتي:
-
معظم السلوك العدواني متعلم من خلال الملاحظة والتقليد، حيث يتعلم الأطفال السلوك العدواني بملاحظة نماذج وأمثلة من السلوك العدواني يقدمها أفراد الأسرة والأصدقاء والأفراد الراشدون في بيئة الطفل، وهناك عدة مصادر يتعلم من خلالها الطفل بالملاحظة السلوك العدواني منها:-
-
التأثير الأسري، الأقران، النماذج الرمزية كالتلفزيون.
-
اكتساب السلوك العدواني من الخبرات السابقة.
-
التعلم المباشر للمسالك العدوانية كالإثارة المباشرة للأفعال العدوانية الصريحة في أي وقت.
-
تأكيد هذا السلوك من خلال التعزيز والمكافآت.
-
إثارة الطفل إما بالهجوم الجسمي بالتهديدات أو الإهانات أو إعاقة سلوك موجه نحو هدف أو تقليل التعزيز أو إنهائه قد يؤدي إلى العدوان.
-
العقاب قد يؤدي إلى زيادة العدوان
4.نظرية الإحباط – العدوان:
من أشهر علماء هذه النظرية نيل ميللر، روبرت سيزر،جون دولارد وغيرهم وينصب اهتمام هؤلاء العلماء على الجوانب الاجتماعية للسلوك الإنساني ،وقد عرضت أول صورة لهذه النظرية على فرض مفاده وجود ارتباط بين الإحباط والعدوان حيث يوجد ارتباط بين الإحباط كمثير والعدوان كاستجابة ،كما يتمثل جوهر النظرية في الأتي:
-
كل الاحباطات تزيد من احتمالات رد الفعل العدواني.
-
كل العدوان يفترض مسبقاً وجود إحباط سابق.
فالعدوان من أشهر الاستجابات التي تثار في الموقف الإحباطي ويشمل العدوان البدني واللفظي حيث يتجه العدوان غالبا نحو مصدر الإحباط، فعندما يحبط الفرد عدوانه إلى الموضوع الذي يدركه كمصدر لإحباطه، ويحدث ذلك بهدف إزالة المصدر أو التغلب عليه أو كرد فعل انفعالي للضيق والتوتر المصاحب للإحباط (MischelK,1981 )كما توصل رواد هذه النظرية إلى بعض الاستنتاجات من دراستهم عن العلاقة بين الإحباط والعدوان والتي يمكن اعتبارها بمثابة الأسس النفسية المحددة لهذه العلاقة وهي:
1.
تختلف شدة الرغبة في السلوك العدواني باختلاف كمية الإحباط الذي يواجهه الفرد ويعتبر الاختلاف في كمية الإحباط دالة لثلاثة عوامل هي:
-
شدة الرغبة في الاستجابة المحبطة.
-
مدى التدخل أو إعاقة الاستجابة المحبطة.
-
عدد المرات التي أحبطت فيها الاستجابة.
2.
تزداد شدة الرغبة في العمل العدائي ضد ما يدركه الفرد على أنه مصدراً لإحباطه، ويقل ميل الفرد للأعمال غير العدائية حيال ما يدركه الفرد على انه مصدر إحباطه.
3.
يعتبر كف السلوك العدائي في المواقف الإحباطية بمثابة إحباط أخر يؤدي إلى ازدياد ميل الفرد للسلوك العدائي ضد مصدر الإحباط الأساسي، وكذلك ضد عوامل الكف التي تحول دونه والسلوك العدائي.
4.
على الرغم من أن الموقف الإحباطي ينطوي على عقاب للذات إلا أن العدوان الموجه ضد الذات لا يظهر إلا إذا تغلب على ما يكف توجيهه وظهوره ضد الذات، ولا يحدث هذا إلا إذا واجهت أساليب السلوك العدائية الأخرى الموجهة ضد مصدر الإحباط الأصلي عوامل كف قوية.
ويؤخذ على هذه النظرية ما يلي:
-
قد تبين أن ردود الأفعال العدائية يمكن أن تحدث بدون إحباط مسبق.
-
قد تحدث الاستجابات العدوانية نتيجة للتقليد والملاحظة، كذلك فان العدوان رغم أنه ليس الاستجابة الوحيدة الممكنة للإحباط يتوقف على عدة متغيرات هي:تبرير التوقعات ومدى شدة الرغبة في الهدف إذ يزداد الإحباط مرارة حين يقيم الفرد توقعات وآمال بعيدة لها ما يبررها لكنه يمنع من تحقيقها، فالإحباط يصل إلى ذروته حين ينطوي على تبرير لتوقعات تتعلق بتحقيق هدف له أهميته أو أمل طال انتظار تحقيقه (سلامة،1994).

5.
نظرية العدوان الانفعالي:
هي من النظريات المعرفية وترى أن العدوان يمكن أن يكون ممتعاً حيث أن هناك بعض الأشخاص يجدون استمتاعاً في إيذاء الآخرين بالإضافة إلى منافع أخرى، فهم يستطيعون إثبات رجولتهم ويوضحون أنهم أقوياء وذو أهمية وأنهم يكتسبون المكانة الاجتماعية، ولذلك فهم يرون أن العدوان يكون مجزياً مرضياً، ومع استمرار مكافآتهم على عدوانهم يجدون في العدوان متعة لهم، فهم يؤذون الآخرين حتى إذا لم تتم إثارتهم انفعالياً فإذا أصابهم ضجر وكانوا غير سعداء فمن الممكن أن يخرجوا في مرح عدواني.
فان هذا الصنف يعززه عدد من الدوافع والأسباب، وأحد هذه الدوافع أن هؤلاء العدوانيين يريدون أن يبينوا للعالم وربما لأنفسهم أنهم أقوياء ولا بد أن يحظوا بالأهمية والانتباه، فقد أكدت الدراسات التي أجريت على العصابات العنيفة من الجانحين المراهقين بأن هؤلاء يمكن أن يهاجموا الآخرين غالباً لا لأي سبب بل من أجل المتعة التي يحصلون عليها من إنزال الألم بالآخرين بالإضافة إلى تحقيق الإحساس بالقوة والضبط والسيطرة.
وطبقاً لهذا النموذج في تفسير العدوان الانفعالي فمعظم أعمال العدوان الانفعالي تظهر بدون تفكير، فالتركيز في هذه النظرية على العدوان غير المتسم نسبياً بالتفكير، ويعني هذا خط الأساس التي ترتكز عليها هذه النظرية، ومن المؤكد أن الأفكار لها تأثير كبير على السلوك الانفعالي ،فالأشخاص المثارين يتأثرون بما يعتبرونه سبب إثارتهم وأيضاً بكيفية تفسيرهم لحالتهم الانفعالية.

سادسا:نظرية العدوان الإبداعي لباخ:
تبنى باخ وجهة نظر هامة وابتكارية وذو فعالية عن طريق التعامل مع العلاقات الإنسانية المضطربة، والعدوان الإبداعي وفقاً لتصور باخ هو باختصار شديد نظام علاج نفسي وهو أيضاً طريقة تعليم ذاتي مصمم لتحسين مهارات الناس جذرياً للحفاظ على العلاقات السوية مع الآخرين .
والنظام العلاجي عن طريق العدوان الإبداعي والطرق التعليمية يركز على كل صيغ العدوان البشري المباشر وغير المباشر، السلبي الموجه نحو الذات والموجه نحو الآخرين فردياً أو جماعةً.
فالعدوان الإبداعي شكل من أشكال العلاج الذي يؤدي إلى تفسير المشاعر والاتجاهات والأعمال العدوانية الصريحة والمستترة بطرق إعادة التدريب المباشر وأساليب العدوان المبدع فيقدم طقوساً وتمارين تدريبية تقلل من التأثيرات المؤذية من العدوان في الوقت الذي ترفع فيه من التأثيرات البناءة إلى الحد الأقصى.
ويرفض العدوان الإبداعي فكرة أن العدوان هو في الأساس ميكانيزم ضد عوامل الضيق مثل الخوف أو الشعور بالنقص أو الإحباط، ويركز باهتمام بالغ على الانتفاع بالطاقة العدوانية البناءة ،فمن المسلم به أن العدوان الإنساني سواء كان فطرياً أو مكتسباً يثار بسهولة نسبية وبمجرد إثارته فان صيغ التعبير عن العدوان وتوجيهه وهي الطرق التي تتحكم بفاعلية أو على الأقل تخفض إلى الحد الأدنى من العداء المميت وترفع إلى الحد الأقصى الصيغ البناءة أو المؤثرة للعدوان والتي يمكن أن تؤدي إلى النمو.
وبتحقيق توجيه المسار عن طريق سلسلة طقوس عدائية واضحة البناء وتدريبات التأثير، وفي الوقت الذي نجد فيه أن مباديء العدوان الإبداعي يمكن أن يتم تعلمها ذاتياً عن طريق استخدام الكتب الإرشادية وأسلوب لعب الدمى التنفيسي الموجه نحو إطلاق العدوان والذي يستطيع من خلاله الأطفال الصغار الأسوياء أن يعبروا ببهجة عن غضبهم الشديد والذي كان متراكما بصورة مستترة.
إن التنفيس عن العدوان مثل تشجيع المواجهة الصريحة والواضحة والناقدة أدت إلى انخفاض التوتر بين أفراد الجماعة بصورة لها دلالة، ليس هذا فحسب ولكنه زاد أيضاً من عواطف الأفراد نحو بعضهم البعض.
وأخيرا فالعدوان الإبداعي يتضمن الفهم الكامل لكل من المستويات الظاهرة والمستترة للعدوان البشري، كما يسهم في الوقاية من سوء إدارة وتدبر العدوان المدمر، لهذا يستخدمه كثير من المعالجين كمنحى فعال في التدريب والعمل الإكلينيكي مع الأفراد العدوانيين

 

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 09-10-2010, 05:36 AM
الصورة الرمزية عبقرينو
عبقرينو عبقرينو غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 456
افتراضي

 

الفصل الثالث
*
أشكال السلوك العدواني
*
مظاهر السلوك العدواني
*
أسباب السلوك العدواني
*
تأثير السلوك العدواني على الطلاب
*
طرق الوقاية منالسلوك العدواني
أشكال السلوك العدواني في المدارس:
1.اعتداء طالب على طالب
2.
اعتداء طالب على معلم
3.اعتداء طالب على الإدارة
4.
اعتداء طالب على ممتلكات المدرسة
5.
اعتداء المعلم على الطالب

مظاهر أو سمات السلوك العدواني:
1.
إحداث فوضى في الصف عن طريق الضحك والكلام واللعب وعدم الانتباه.
2.
التهريج في الصف.
3.
الاحتكاك بالمعلمين وعدم احترامهم.
4.
العناد والتحدي.
5.
التدافع الحاد والقوي بين التلاميذ أثناء الخروج من قاعة الصف.
6.
الإيماءات والحركات التي يقوم بها التلاميذ والتي تبطن في داخلها سلوكا عدوانيا.
7.
تخريب أثاث المدرسة ومقاعدها والجدران ودورات المياه.
8.
إشهار السلاح الأبيض أو التهديد باستعماله أو حتى استعماله.
9.
استخدام المفرقعات النارية سواء داخل المدرسة أو خارجها.
10.
الإهمال المتعمد لنصائح وتعليمات المعلم ولأنظمة وقوانين المدرسة.
11.
عدم الانتظام في المدرسة ومقاطعة المعلم أثناء الشرح.
12.
استعمال الألفاظ البذيئة وإحداث أصوات مزعجة في الصف.
13.
الاعتداء على الزملاء.
14.
الخروج المتكرر من الصف دون استئذان.
15.
التحدث بصوت مرتفع.

أسباب السلوك العدواني:
أولاُ: أسباب بيئية تتمثل في:
1-
تشجيع بعض أولياء الأمور لأبنائهم على السلوك العدواني.
2-
ما يلاقيه التلميذ من تسلط أو تهديد من المدرسة أو البيت.
3-
عدم توفر العدل في معاملة الأبناء في البيت.
4-
الكراهية من قبل الوالدين.
5-
الصورة السلبية للأبوين في نظرتهم لسلوك الطفل.
6-
فشل الطالب في الحياة الأسرية.
7-
غياب الوالد عن المنزل لفترة طويلة يجعل الطفل يتمرد على أمه و بالتالي يصبح عدوانيا ً.

ثانياً: أسباب مدرسية:
1-
قلة العدل في معاملة الطالب في المدرسة.
2-
عدم الدقة في توزيع الطلاب على الصفوف حسب الفروق الفردية و حسب سلوكياتهم (يمكن أن يجتمع أكثر من مشاكس في صف واحد ).
3-
فشل الطالب في حياته المدرسية و خاصة تكرار الرسوب.
4-
عدم تقديم الخدمات الإرشادية لحل مشاكل الطالب الاجتماعية.
5-
عدم وجود برنامج لقضاء الفراغ و امتصاص السلوك العدواني.
6-
شعور الطالب بكراهية المعلمين له.
7-
ضعف شخصية بعض المدرسين.
8-
تأكد الطالب من عدم عقابه من قبل أي فرد في المدرسة.
9-
ازدحام الصفوف بأعداد كبيرة من الطلبة.

ثالثاً: أسباب نفسية تتمثل في:
1-
صراع نفسي لا شعوري لدى الطالب.
2-
الشعور بالخيبة الاجتماعية كالتأخر الدراسي والإخفاق في حب الأبوين
والمدرسين له.
3-
توتر الجو المنزلي و انعكاس ذلك على نفسية الطالب.

رابعاً: أسباب اجتماعية تتمثل في:
1-
المشاكل الأسرية مثل تشدد الأب، الرفض من الأسرة، كثرة الخلافات
بداخلها.
2-
المستوى الثقافي للأسرة.
3-
عدم إشباع حاجات التلميذ الأساسية.
4-
تقمص الأدوار التي يشاهدها في التلفاز.
5-
عدم قدرة الطالب على تكوين علاقات اجتماعية صحيحة.
6-
الحرمان الاجتماعي و القهر النفسي.

خامساً: أسباب ذاتية:
1-
حب السيطرة و التسلط.
2-
ضعف الوازع الديني لدى التلميذ.
3-
معاناة الطالب من بعض الأمراض النفسية.
4-
إحساس التلميذ بالنقص النفسي أو الدراسي فيعوض عن ذلك بالعدوان.

سادساً: أسباب اقتصادية تتمثل في:
1-
تدني مستوى الدخل الاقتصادي للأسرة.
2-
شعور الطالب بالجوع وعدم مقدرته على الشراء.
3-
ظروف السكن السيئة.
4-
عدم قدرة الأسرة على توفير المصروف اليومي لابنها الطالب بسب
الظروف الاقتصادية التي تعيشها.
5-
حالة الضغط و المعاناة التي يعيشها المعلمون.

سابعاً: أسباب سياسية تتمثل في:
1-
ممارسات جنود الاحتلال المتمثلة بضرب التلاميذ والكبار وإيذائهم خلال
سنوات الاحتلال.
2-
تدمير قوات الاحتلال للمنازل وهدمها أحيانا فوق رؤؤس ساكنيها أمام أعين
التلاميذ وبصورة وحشية.
3-
مداهمات جيش الاحتلال للبيوت ليل نهار والاعتداء على ساكنيها.
4-
تعرض عدد كبير من الشباب والأطفال والمقاومين للاستشهاد على يد جنود
الاحتلال من خلال القصف الجوي والقصف العشوائي من قبل الدبابات.

ثامناً: تأثير وسائل الإعلام من خلال:
1-
تقليد السلوك العدواني لدى الآخرين من خلال مشاهدة أفلام العنف والرعب بجميع أنواعها على شاشة التلفاز و الكمبيوتر.
2-
مشاهدة الصور التي يتعرض لها المتظاهرين من ضرب و إهانة واعتقال.
3-
مشاهدة المجازر المروعة و الحروب المدمرة التي تحدثها التكنولوجيا العسكرية للدول الاستعمارية كما يحدث اليوم في فلسطين و العراق وأفغانستان

تأثير السلوك العدواني على الطلاب:
أولاً: في المجال السلوكي:
1.
عدم المبالاة.
2.
عصبية زائدة.
3.
مخاوف غير مبررة.
4.
مشاكل انضباطية.
5.
عدم القدرة على التركيز.
6.
تشتت الانتباه.
7.
السرقات.
8.
الكذب.
9.
القيام بسلوكيات ضارة.
10.
تحطيم الأثاث والممتلكات في المدرسة.
11.
عنف كلامي مبالغ فيه.
12.
إشعال النيران و استخدام المفرقعات النارية.
13.
التنكيل بالحيوانات.


ثانياً: في المجال التعليمي:
1.
تدني التحصيل الدراسي.
2.
عدم المشاركة في الأنشطة المدرسية.
3.
التسرب من المدرسة.
4.
التأخر عن الطابور الصباحي.
5.
الغياب المتكرر عن المدرسة.

ثالثاً:في المجال الاجتماعي:
1.
العزلة الاجتماعية.
2.
عدم المشاركة في الأنشطة الاجتماعية.
3.
التعطيل على سير الأنشطة الجماعية.

رابعاً: في المجال الانفعالي:
1.
الاكتئاب.
2.
انخفاض مستوى الثقة بالنفس.
3.
توتر دائم.
4.
رد فعل سريع.
5.
المزاجية.
6.
الشعور بالخوف.
7.
انعدام الاستقرار النفسي.

 

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 09-10-2010, 05:40 AM
الصورة الرمزية عبقرينو
عبقرينو عبقرينو غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 456
افتراضي

 

طرق الوقاية من السلوك العدواني:

1-إعطاء المدرسة الأولوية للتربية الأخلاقية.
2-
تنشئة التلاميذ منذ المرحلة الابتدائية على التعبير الشفوي والكتابي من أجل عرض أفكارهم بوضوح واجتناب الوقوع في الغموض وسوء الفهم.
3-
اختيار الإداريين على أسس واضحة تجمع بين الكفاية العلمية والإدارية
والرجاحة الخلقية.
4-
اختيار المعلمين الأكفاء والمؤهلين لتأدية الرسالة التربوية بأكمل وجه.
5-
التقليل من عدد الطلاب في الصف لمتابعة حل مشاكلهم.
6-
تربية الطلبة على العمل التشاركي المبني على مبدأ التفاوض.
7-
إغلاق بوابات المدرسة لمراقبة الداخلين و الخارجين من وإلى المدرسة.
8-
تعيين مرشد تربوي في كل مدرسة ليتمكن من اكتشاف حالات العدوان
المبكرة.
9-
تجنب الممارسات و الاتجاهات الخاطئة في تنشئة الأولاد.
10-
التقليل من مشاهدة الأبناء للعنف المتلفز.
11-
العمل على تنمية الشعور بالسعادة لدى الأبناء.
12-
تجنب النزاعات و الخلافات الزوجية أمام الأبناء.
13-
توفر العدل بين الأولاد.
14-
العمل على إعطاء الولد مجال من النشاط الجسمي و غيره من البدائل.
15-
أن يساهم الإعلام في محاربة هذه الظاهرة من خلال ما يعرض من برامج

 

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 09-10-2010, 05:41 AM
الصورة الرمزية عبقرينو
عبقرينو عبقرينو غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 456
افتراضي

 

ا لفصل الرابع

الحلول المقترحة لكيفية تفادي السلوك العدواني
الحلول المقترحة لكيفية تفادي السلوك العدواني:
من أجل الحد من مشكلة السلوك العدواني لدى طلبة المدارس لا بد من تضافر الجهود المشتركة ما بين الإدارات المدرسية وهيئاتها التدريسية والمرشدين التربويين والأهالي وهذا يقتضي من الجميع تنفيذ المهام التالية:

أولا:مهام تقع مسؤولية تنفيذها على إدارات المدارس:

1.
يجب أن تضع إدارات المدارس في اعتبارها الأمانة الملقاة على عاتقها لكونها المسئولة عن تحقيق الأهداف التربوية، ولا يمكنها حمل الأمانة بمفردها وإنما يقع عليها عبء القيادة التي يجب ان تكون ديمقراطية يتحمل فيها جميع أطراف العملية التربوية مسئولياتهم حسب الأدوار المرسومة تحقيقا لمبدأ التربية مسؤولية مشتركة.
2.
التعرف على خصائص وسمات النمو لكل مرحلة عمرية.
3.
التعرف على الحاجات النفسية والاجتماعية والروحية والأساسية لكل مرحلة عمرية وإشباعها بالأساليب والبرامج التربوية المناسبة.
4.
الاهتمام بالأنشطة اللاصفية وإشراك الطلاب في إعدادها وتنفيذها والإشراف عليها لامتصاص طاقاتهم وجعل المدرسة مكانا محبا لهم .
5.
حث الطلاب على الاهتمام بطابور الصباح لتأكيد الولاء للوطن.
6.
اعتماد القدوة الحسنة في التعامل مع الطلاب والبعد عن كثرة النصائح واستبدالها بالأفعال لا بالأقوال.
7.
ضرورة معرفة ما وراء سلوك الطالب العدواني فيما إذا كان للفت الانتباه أو التسلط أو الانتقام أو إظهار الضعف في سبيل الحصول على الشفقة فكل حالة لها طريقة خاصة للتعامل معها.
8.
توخي العدالة في التعامل مع الطلاب وعدم التفريق بينهم في التعامل مع الموقف وان يكون هذا مبدأ عاما ينفذه جميع أطراف العمل داخل المدرسة وعدم اللجوء إلى المقارنة والمفاضلة بين الطلبة.
9.
الاهتمام بزيارة الصفوف بين فترة وأخرى.
10.
إظهار المحبة للطلاب بالكلمة الطيبة والقبول مع البشاشة وتحسين نبرة الصوت بالصوت اللين - ولنتذكر دائما حديث الرسول صلى الله عليه وسلم "تبسمك في وجه أخيك صدقة".
11.
ضرورة تحاشي استعمال الكلمات والتصرفات المحبطة والابتعاد عن النقد والشكوى من الطلاب واللوم مع عدم ذكر الأخطاء الماضية والمتكررة ان وجدت.
12.
تجنب الكلام في مواقف الصراع والخلاف والغضب فالسكوت هو الأمثل لحين أن تستعيد هدوئك.
13.
لا بد من تنفيذ جلسات مصارحة بين الطلاب ومدرسيهم وبينهم وبين إدارات المدرسة – وليكن ذلك من خلال يوم واحد في الأسبوع أو من خلال حفلات الفصول – والأيام المفتوحة – وهذه الأنشطة تزيل الخوف والحساسية في التعامل وتقوي الرابطة – والأيام المفتوحة تزيد من ربط البيت بالمدرسة وتشرك ولي الأمر في أمور تهم ولده وتدفع العملية التربوية إلى الأمام.
14.
الود في التعامل مع الطلاب وكلمات التشجيع تبني شعورا بتحقيق الذات فعلينا ان نكون كرماء بها.
15.
ليس عيبا ان نعترف بأخطائنا وتقصيرنا ولو أمام أنفسنا، فالاعتراف بالخطأ يقودنا إلى الصواب وتقويم النفس.
16.
تجنب الإحباط المكرر للطالب وعدم الاستهزاء به أمام زملائه لأنه يخلق لديه الاستعداد للسلوك العدواني.
17.
تجنب فرض قيود بدون مبرر على الطلاب في مرحلة المراهقة، وتوضيح وشرح الأسباب في حالة فرض نظم وإصدار تعليمات جديدة للطلاب، لان الطلاب في هذه المرحلة يكرهون السلطة ويقاومونها وعلينا ان نشعرهم بأننا نعمل لصالحهم.
18.
ان المغالاة في الشدة في التعامل مع الطلاب أو التهاون والتساهل كلاهما يدفع الطالب إلى السلوك العدواني والشغب والبديل الأمثل هو الاعتدال في التعامل والعدل مع التحلي بالحكمة والصبر وحسن التصرف.
19.
زيادة التعاون بين البيت والمدرسة من خلال تفعيل مجالس الآباء والمعلمين وممارسة دورها الفعلي المرسوم في لائحة تشكيلها ليتحمل الآباء مسؤولياتهم تجاه أبنائهم وتطبيقا لمبدأ "التربية مسئولية مشتركة " .


 

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 09-10-2010, 05:42 AM
الصورة الرمزية عبقرينو
عبقرينو عبقرينو غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 456
افتراضي

 

ثانيا:مهام يراعى تنفيذها من قبل الهيئة التدريسية:

1.زيادة وعي المعلمين لأهداف مهنتهم التي تضع الطالب في رأس القيم، وتنظر إليه كغاية رئيسية والى التعليم كوسيلة من أجل بناء الطالب وتطويره وبالتالي تطوير المجتمع.
2.فهم خصائص وسمات وحاجات كل مرحلة عمرية قبل التعامل مع الطالب.
3.شرح الدرس بشكل مبسط وبأسلوب يتناسب ومستوى الطلاب مع مراعاة الفروق الفردية واعتماد أسلوب التشجيع والإثارة الايجابية وعدم تكليفهم بما لا يستطاع وخلق رابطة محببة بين الطلاب والمادة.
4.البعد عن الملل في تدريس بعض المواد والبعد عن الجلسة التقليدية في الصف.
5.عدم المزاح مع الطلاب وعدم التدخين أمامهم أو في الساحات وإظهار الاحترام لجميع المدرسين الزملاء في غيابهم.
6.التأكد من صدق المعلومة قبل إعلامها للطالب أو الطلبة والتحري عن كل ما يصل إلى الإدارة أو المدرس من معلومات ضد أحد الطلاب.
7.تجنب لوم الطالب العدواني أمام زملائه والتحلي بالصبر والحكمة في التعامل معه وتفسير الموقف بأسلوب مقبول والبعد عن إهانة الطالب ومناقشة الموقف معه على انفراد بعيدا عن زملائه.
8.إشراك الطالب العدواني في أعمال تمتص طاقته وتجعله يشعر بأهميته وعدم إهماله والتعامل معه كابن له ظروف خاصة ويحتاج إلى الأخذ بيده وتوفير جو المساندة له وإحساسه بالحب والعطف وتقدير الذات.
9.إظهار وتأكيد الجانب الايجابي في سلوك الطالب العدواني وإحساسه بإمكانياته وقدراته والبحث عن جوانب القوة فيه.
10.احترام ذات الطالب وقدراته وحركاته وكل ما يصدر عنه ومحاولة الاستفسار منه بطريقة مقبولة عن ما قد يراه المدرس غير مناسب نظرا للتغيرات التي تعتري الطالب بشكل مفاجيء في مرحلة المراهقة خاصة وتسبب له إرباكا في حركاته وتصرفاته.
11.إظهار الاهتمام بكل ما يفصح عنه الطالب وإعطائه الفرصة كاملة للحديث والاستماع إليه دون ضجر أو ملل أو استخفاف ثم إجابته بأسلوب مناسب.
12.كافيء الطالب إذا أجاد واسأله عن السبب في لطف إذا أخفق فلعل هناك عذرا وان يكون ذلك منفردا.
13.تحاشي المقارنة بين الطلاب بعضهم ببعض واعمل على تدريب الطالب العدواني على فهم نفسه وحل مشكلاته بأسلوب واقعي واجعل حديثك مع الطالب العدواني دائما على انفراد.
14.دع الطالب يعبر عن رأيه بكل حرية وعلمه احترام رأي الآخرين بأسلوب أبوي ومنفردا.
15.عدم اللجوء إلى أسلوب طرد الطالب من الصف أثناء الحصة مهما كانت الأسباب، ويجب تفهم ظروفه وفهم أسباب الموقف الذي حدث منه ومعالجته معه بعد الحصة بحكمة وصبر لخلق علاقة أبوية بين الطالب والمدرس فهذا كفيل بتعديل سلوكه ويمكن للمدرس الاستعانة بالمرشد التربوي عند فشل كل محاولاته ويحول الطالب بكتاب رسمي من المدرس إلى المرشد التربوي تنظيما للعمل.
16. اسأله إذا غاب أو ظهر عليه علامات تغيير في المظهر أو السلوك فهذا يقربه منك.
17.قلل من الكلام في الموقف السلبي للطالب وأظهر تقديرك للطالب نفسه في الموقف الايجابي وليس لتصرفه أو سلوكه فقط فهذا يدفعه إلى الحرص على فعل السلوك الايجابي.
18.كن بشوشا مع الطالب ولا تسخر منه إذا كان ذو عاهة أو صاحب لأزمة.
19.الأفضل أن يناقش الطالب الراسب مدرسه عن ِأسباب رسوبه سواء في مادة أو أكثر لبيان العلاج.
20.مراعاة الدقة في توزيع الطلاب على الصفوف حسب فروقهم الفردية.
21.ان يضع كل مدرس لطلابه لائحة للعقاب والثواب يقرأها على كل طالب في بداية العام الدراسي ويشتركون الطلبة في وضع بنودها ويقرونها ويكون العقاب تربويا إذا اقتضت الحاجة وان يكون الثواب على كل عمل ايجابي.
22.أن يلجا كل مدرس إلى إعداد قوائم شرف للطلاب المتفوقين في مادته وأخرى للطلاب المنتظمين وغيرها للطلاب المثاليين في الجلوس والمناقشة والآداب مثلا وذلك شهريا، وبهذا يصبح معظم طلاب الصف له سلوك ايجابي مما يدفعهم إلى التقدم نحو الأفضل.



مهام يقع مسؤولية تنفيذها على المرشدين التربويين:

1.تكثيف المقابلات الإرشادية لهؤلاء الطلاب لمعرفة أسباب المشكلة والعمل على تلافيها.
2.توجيه الطلاب وإرشادهم وتوعيتهم لمفهوم السلوك العدواني وأشكاله ومظاهره وأسبابه لتجنيبهم السلوكيات التي تسبب إلحاق الأذى بالآخرين، وتدريبهم على معالجة السلوك العدواني من خلال تنمية التفكير الإبداعي لديهم وذلك من خلال:
أ- حصص التوجيه الجمعي
ب-الإرشاد الجمعي
ج-المقابلات الفردية
د-التعاون مع مدير المدرسة
ه-التعاون مع الهيئة التدريسية
و-مقابلات أولياء أمور الطلاب
3.التركيز على البرامج الوقائية التي تحد من السلوك العدواني.
4.الاهتمام بالخصائص النمائية في المراحل المختلفة وتوجيه طاقات الطلاب واهتماماتهم إلى الجوانب النافعة.
5.توعية الطلاب للسلوك المسموح به وغير المسموح به، وشرح تعليمات النظام المدرسي ونظام العقوبات لهم منذ بداية العام الدراسي.
6.تدريب الطلاب على حل الصراعات عن طريق الحوار والتفاهم والتفاوض وليس عن طريق العنف والعدوان.
7.اكتشاف الطلاب ذوي الشخصيات القيادية وتدريبهم على برامج خاصة لحل الصراعات دون اللجوء إلى العدوان لكي يقوم هؤلاء الطلاب بتوعية زملائهم الآخرين على كيفية حل مشكلاتهم وصراعاتهم عن طريق الحوار والتفاهم والتفاوض.
8.إشراك الطالب العدواني في مشاهد يرى من خلالها الآخرين الذين يمارسون سلوكا وديا مقبولا.
9.تعزيز الجانب الديني الذي يرشد الطالب إلى التوقف عن ممارسة السلوك العدواني.
10.مراقبة الطلبة داخل المدرسة وتوجيه سلوكهم نحو الأفضل.
11.دراسة أسباب حالات التأخر عن الطابور الصباحي ومناقشتها مع الطلاب المتأخرين وتجنب عزلهم عن زملائهم أو عقابهم قبل بحث الأسباب معهم، وليكن ذلك في الفرص وليس بحرمانهم من الحصة الأولى أو جزء منها.
12.الاهتمام بتشكيل اللجان الإرشادية الطلابية لتقوم بتأدية دورها طبقا لما ورد في لائحة تشكيلها، حيث أن هذا يتيح للطلبة فرصة تحمل المسؤولية والتدريب على الحياة الاجتماعية المنظمة والحياة الجامعية الديمقراطية بجانب امتصاص طاقاتهم فيما يفيدهم ويشغل وقت فراغهم.
13.الاهتمام بالطلاب الراسبين والمتأخرين دراسيا وعقد اجتماعات دورية لهم شهريا على مستوى الصف أو مادة الرسوب ويمكن ان يحضرها مدرسو مواد الرسوب وأولياء الأمور لبحث الأسباب وإيجاد الحلول ومباشرة تنفيذها للعلاج.
14.حصر الطلاب أصحاب السلوك العدواني وإعداد برامج جماعية وتوعوية لمواجهة هذا السلوك على ان يشتركوا في إعداد وتنفيذ هذه البرامج.
15.عقد ندوات توعوية للطلبة تساهم في إرشاد الطلاب نحو مضار مصادقة رفقاء السوء والذين لديهم سلوكيات مرفوضة من قبل المجتمع.
16.إجراء دراسات تحليلية حول وضع الحلول المناسبة التي تعالج السلوك العدواني لتقليل حجم وأثار هذه المشكلة.
17.عقد لقاءات دورية مع المدير لمناقشة موضوع السلوك العدواني وكيفية العمل المشترك لمواجهته والحد منه.
18.عقد اجتماعات دورية للمعلمين لبحث موضوع العدوان سواء داخل غرفة الصف أو المدرسة والاستماع إلى أرائهم وإشراكهم في مواجهة ومعالجة هذا السلوك وتدريبهم على كيفية التعامل معه.
19.عقد اجتماعات أو ندوات أو دورات إرشادية للأولياء الأمور لتوعيتهم بخصائص النمو ومراحلها عند الأبناء وفهم متطلباتهم وأسس التعامل معهم وحثهم على متابعتهم، ومساعدتهم في تعريف أبنائهم كيفية اختيار الأصدقاء واستخدام الأساليب التربوية في معالجة مشكلات الأبناء.
20.توجيه الأهل لاختيار البرامج التلفزيونية المناسبة لعمر الطفل وقيم المجتمع وانتقاء الألعاب ذات الأغراض التعليمية والتربوية أثناء شراء الهدايا واللعب.

مهام تقع مسؤولية تنفيذها على الأسرة:

1.تنمية وتطوير الوعي التربوي على مستوى الأسرة ويتم ذلك من خلال حضور الاجتماعات والندوات والدورات التثقيفية المختلفة ومشاهدة البرامج الموجهة عن طريق وسائل الإعلام.
2.زيارة أولياء الأمور إلى المدرسة بين فترة وأخرى للإطلاع على سلوك أبنائهم والتنسيق مع الإدارة والمرشد التربوي في كيفية العمل المشترك لمعالجة السلوك العدواني لأبنائهم.
3.ان يراعي أولياء الطلبة الاعتبارات التالية:
أ-ضرورة تحديد السلوك الاجتماعي السيئ الذي يلزم تعديله أولا.
ب-أهمية فتح الحوار الهاديء مع الطالب المتصف بالسلوك العدواني، وإحلال
نموذج من السلوك البديل الذي يكون معارضا للسلوك الخاطيء ليكون هدفا
جذابا للطالب ( من خلال ربطه بنظام للحوافز والمكافأة ).
ج-ضرورة توظيف التدعيم النفسي والاجتماعي لإحداث التغيير الايجابي.
د-إذا كان لا بد ان تمارس العقاب، فيجب ان يكون سريعا وفوريا ومصحوبا
بوصف السلوك البديل.
ه-القيام بتدريب الطفل على التخلص من أوجه القصور التي قد تكون السبب
المباشر أو الغير مباشر في حدوث السلوك العدواني، مثل تدريبه على اكتساب
ما ينقصه من المهارات الاجتماعية، وعلى استخدام اللغة بدلا من الهجوم
الجسماني، وعلى تحمل الإحباط وعلى تأجيل التعبير عن الانفعالات وعلى التفوق في
الدراسة.
و-عدم الإسراف في أسلوب العقاب أو التهجم اللفظي، فهذه الأنماط من السلوك ترسم نموذجا عدوانيا يجعل من المستحيل التغلب على مشكلة السلوك العدواني لديه،بل قد تؤدي هذه القدوة الفظة التي يخلفها العقاب إلى نتائج عكسية

 

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 09-10-2010, 05:45 AM
الصورة الرمزية عبقرينو
عبقرينو عبقرينو غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 456
افتراضي

 

الفصل الخامس
* تعريف السلوك
* أنواع السلوك
* الأبعاد الرئيسيةللسلوك
* تعديل السلوك
* الأهداف العامة لتعديل السلوك
* الاتجاهاتالرئيسية في تعديل السلوك
* خطوات تعديل السلوك



تعريف السلوك:-
يعرف السلوك الإنساني بأنه كل الأفعال والنشاطات التي تصدر عن الفرد سواءً كانت ظاهرة أم غير ظاهرة. ويعرفه آخرين بأنه أي نشاط يصدر عن الإنسان سواءً كان أفعالا يمكن ملاحظتها وقياسها كالنشاطات الفسيولوجية والحركية أو نشاطات تتم على نحو غير ملحوظ كالتفكير والتذكر والوساوس وغيرها.
والسلوك ليس شيئاً ثابتاً ولكنه يتغير وهو لا يحدث في الفراغ وإنما في بيئة ما، وقد يحدث بصورة لاإرادية وعلى نحو ألي مثل التنفس أو الكحة أو يحدث بصورة إرادية وعندها يكون بشكل مقصود وواعي وهذا السلوك يمكن تعلمه ويتأثر بعوامل البيئة والمحيط الذي يعيش فيه الفرد.




والسلوك نوعان هما:-
أ.السلوك الاستجابي:
وهو السلوك الذي تتحكم به المثيرات التي تسبقه، فبمجرد حدوث المثير يحدث السلوك، فالحليب في فم الطفل يؤدي إلى إفراز اللعاب، ونزول دموع العين عند تقطيع شرائح البصل وهكذا وتسمى المثيرات التي تسبق السلوك بالمثيرات القبلية.
ان السلوك الاستجابي لا يتأثر بالمثيرات التي تتبعه وهو أقرب ما يكون من السلوك اللاإرادي، فإذا وضع الإنسان يده في ماء ساخن فانه يسحبها اوتوماتيكياً، فهذا السلوك ثابت لا يتغير وان الذي يتغير هو المثيرات التي تضبط هذا السلوك.
ب.السلوك الإجرائي:
هو السلوك الذي يتحدد بفعل العوامل البيئية مثل العوامل الاقتصادية والاجتماعية والتربوية والدينية والجغرافية وغيرها.
كما أن السلوك الإجرائي محكوم بنتائجه فالمثيرات البعدية قد تضعف السلوك الإجرائي وقد تقويه وقد لا يكون لها أي تأثير يذكر.
ونستطيع القول أن السلوك الإجرائي أقرب ما يكون من السلوك الإرادي.
الأبعاد الرئيسية للسلوك:
1.البعد البشري:ان السلوك الإنساني سلوك بشري صادر عن قوة عاقلة ناشطة وفاعلة في معظم الأحيان وهو صادر عن جهاز عصبي.
2.البعد المكاني:ان السلوك البشري يحدث في مكان معين، فقد يحدث في غرفة الصف مثلاً.
3.البعد الزماني:ان السلوك البشري يحدث في وقت معين قد يكون صباحاً أو يستغرق وقتاً طويلاً أو ثواني معدودة.
4. البعد الأخلاقي:أن يعتمد المرشد/المعلم القيم الأخلاقية في تعديل السلوك ولا يلجأ إلى استخدام العقاب النفسي أو الجسدي أو الجرح أو الإيذاء للطالب الذي يتعامل معه.
5.البعد الاجتماعي:ان السلوك يتأثر بالقيم الاجتماعية والعادات والتقاليد المعمول بها في المجتمع وهو الذي يحكم على السلوك على أنه مناسب أو غير مناسب، شاذ أو غير شاذ، فالسلوكيات قد تكون مقبولة في مجتمع ومرفوضة في مجتمع أخر.

تعديل السلوك:
يرى كوبر وهيرون ونيوارد أن تعديل السلوك هو العلم الذي يشمل على التطبيق المنظم للأساليب التي انبثقت عن القوانين السلوكية وذلك بغية إحداث تغيير جوهري ومفيد في السلوك الأكاديمي والاجتماعي.
ويعرف إجرائيا بأنه عملية تقوية السلوك المرغوب به من ناحية وإضعاف أو إزالة السلوك غير المرغوب به من ناحية أخرى



الأهداف العامة لتعديل السلوك:
لكي ينجح المرشد التربوي في تغير سلوك الطالب فلا بد من صياغة خطط إرشادية ترتكز في أساسها على تحقيق الأهداف التالية:
1.مساعدة الطالب على تعلم سلوكيات جديدة غير موجودة لديه.
2.مساعدة الطالب على زيادة السلوكيات المقبولة اجتماعياً والتي يسعى الطالب إلى تحقيقها.
3.مساعدة الطالب على التقليل من السلوكيات غير المقبولة اجتماعياً مثل التدخين، الإدمان، تعاطي الكحول، ضعف التحصيل الدراسي... الخ.
4.تعليم الطالب أسلوب حل المشكلات.
5.مساعدة الطالب على أن يتكيف مع محيطه المدرسي وبيئته الاجتماعية.
6.مساعدة الطالب على التخلص من مشاعر القلق والإحباط والخوف.

الاتجاهات الرئيسية في تعديل السلوك:
1.الاتجاه السلوكي:
يقوم على فكرة أن سلوك الفرد ليس عرضاًَ وإنما هو مشكلة بحد ذاته وأنه يجب التعامل معه وفهمه وتحليله وقياسه ودراسته ووضع أفضل الإجراءات للتعامل معه حسب أوقات وأماكن حدوثه وأنه يمكن التحكم فيه عن طريق التحكم في المثيرات التي تحدثه وفي النتائج المترتبة عليه، ويعتمد هذا الاتجاه على قوانين تعديل السلوك مثل التعزيز والنمذجة وضبط الذات.
2.الاتجاه المعرفي:
يرى بأن سلوك الفرد ليس ناتجاً عن تفاعل بين المثيرات البيئية والفرد فقط، وأن استجابات الفرد ليس مجرد ردود أفعال على مثيرات بيئية وإنما هناك عوامل معرفية لدى الفرد قد تكون مسؤولة عن سلوكياته مثل ثقافته ومفهومه عن ذاته وخبراته وطرق تربيته وتنشئته وطرق تفكيره عقلانية كانت أم غير عقلانية وعلى مدى تفاعل حديثه الداخل مع بناءاته المعرفية وطرق اكتسابه لتعلم السلوك الخاطيء.
3.اتجاه التعلم الاجتماعي:
يرى أن السلوك البشري يتعلمه الطالب بالتقليد أو المحاكاة أو النمذجة، وأن معظم السلوكيات الصحيحة والخاطئة هي سلوكيات متعلمه من بيئة الفرد، وصاحب هذا الاتجاه هو ألبرت بندورا صاحب مدرسة التعلم الاجتماعي.

خطوات تعديل السلوك:
يحتاج المرشد التربوي إلى معرفة الإجراءات المطلوبة في تعديل السلوك وهي:
1.تحديد السلوك الذي يريد المرشد تعديله أو علاجه.
2.قياس السلوك المستهدف وذلك بجمع ملاحظات وبيانات عن عدد المرات التي يظهر فيها السلوك ومدى شدته وقد يلجأ المرشد للطلب من الوالدين الإجابة على استبانة خاصة لقياس مدى استمرار السلوك وتكراره وشدته.
3.تحديد الظروف السابقة أو المحيطة بالطالب عند ظهور السلوك غير المرغوب فيه (تاريخ حدوثه، الوقت الذي يستغرقه،مع من حدث،كم مرة يحدث،ما الذي يحدث قبل ظهور السلوك ،كيف استجاب الآخرون ،ما المكاسب التي جناها الطالب من جراء سلوكه وأي ملاحظات ترتبط بظهور المشكلة ).
4.تصميم الخطة الإرشادية وتنفيذها على أن يشترك الطالب وأسرته في وضع الخطة وتتضمن تحديد الأهداف، ووضع أساليب فنية تستخدم لتدعيم ظهور السلوك المرغوب، وإيقاف أو تقليل السلوك غير المرغوب، وتشجيع الطالب وأسرته على تنفيذ الخطة الإرشادية بكافة بنودها.
5.تقويم فعالية الخطة وتلخيص النتائج وإيصالها إلى من يهمهم الأمر

 

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 09-10-2010, 05:47 AM
الصورة الرمزية عبقرينو
عبقرينو عبقرينو غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 456
افتراضي

 

الفصل السادس
أساليب تعديل السلوك
* التعزيز
* العقاب
* الاطفاء
* التنفير
* التعاقد السلوكي
* الكرسي الخالي
* اللعب
* تكلفة الاستجابة
* الإقصاء
* التصحيح الزائد



الأساليب المستخدمة في تعديل السلوك العدواني:
تهدف أساليب تعديل السلوك إلى تحقيق تغيرات في سلوك الفرد، لكي يجعل حياته وحياة المحيطين به أكثر ايجابية وفاعلية، وهنا سأعرض بعض الأساليب التي يمكن استخدامها في تعديل السلوك العدواني لدى الطلبة وتتمثل في:-
1. التعزيز:-
وهي إثابة الطالب على سلوكه السوي، بكلمة طيبة أو ابتسامة عند المقابلة أو الثناء عليه أمام زملائه أو منحه هدية مناسبة، أو الدعاء له بالتوفيق والفلاح أو إشراكه في رحلة مدرسية مجانا أو الاهتمام بأحواله... الخ مما يعزز هذا السلوك ويدعمه ويثبته ويدفعه إلى تكرار نفس السلوك إذا تكرر الموقف.
كما يمكن استخدام هذا الأسلوب في علاج حالات كثيرة غير العدوان منها النشاط الحركي الزائد، الخمول، فقدان الصوت، الانطواء وغيرها.

أنواعالمعززات:
أولا:المعززات الغذائية:
لقد أوضحت مئات الدراسات خاصة في مجال تعديل سلوك الأطفال المعوقين أن المعززات الغذائية ذات أثر بالغ في السلوك إذا ما كان إعطاؤها للفرد متوقفاً على تأديته لذلك السلوك، والمعززات الغذائية تشمل كل أنواع الطعام والشراب التي يفضلها الفرد.
ويترتب على استخدام المعززات مشكلات عديدة حيث يعترض الكثيرون على استخدامها إذ ليس مقبولاً أن يجعل تعديل السلوك مرهون بحصول الفرد على ما يحبه من الطعام والشراب من أجل قيامه بتأدية السلوكات التي يهدف إليها البرنامج العلاجي.
كما أن إحدى المشكلات الأساسية التي تواجه المعالج عند استخدام المعززات الغذائية تتمثل في مشكلة الإشباع والتي تعني أن المعزز يفقد فعاليته نتيجة استهلاك الفرد كمية كبيرة منه وبالامكان التغلب على هذه المشكلة من خلال:-
أ.استخدام أكثر من معزز واحد.
ب.تجنب إعطاء كميات كبيرة من المعزز نفسه.
ج.إقران هذه المعززات بمعززات اجتماعية.
ثانياً:المعززات المادية:
تشمل المعززات المادية الأشياء التي يحبها الفرد (كالألعاب، القصص، الألوان، الأفلام، الصور، الكرة، نجوم، شهادة تقدير، أقلام، دراجة... الخ) وبالرغم من فعالية هذه المعززات إلا أن هناك من يعترض على استخدامها ويقول أن تقديم معززات خارجية للفرد مقابل تأديته للسلوك المطلوب منه يعتبر رشوة من قبل المعالج أو المُعدل.

ثالثاً:المعززات الرمزية:
وهي رموز قابلة للاستبدال وهي أيضا رموز معينة (كالنقاط أو النجوم أو الكوبونات ...الخ) يحصل عليها الفرد عند تأديته للسلوك المقبول المراد تقويته ويستبدلها فيما بعد بمعززات أخرى.

رابعاً:المعززات النشاطية:
هي نشاطات محددة يحبها الفرد عندما يسمح له بالقيام بها حال تأديته للسلوك المرغوب به وتتمثل المعززات النشاطية بـ:
-الاستماع إلى القصص.
-المشاركة في الحفلات المدرسية.
- ممارسة الألعاب الرياضية.
-الاشتراك في مجلة الحائط في المدرسة.
-الرسم.
- القيام بدور عريف الصف.
-مساعدة بعض الطلاب في أعمالهم المدرسية.
-دق جرس المدرسة.
- المشاركة في النشاطات الترفيهية.


خامساً:المعززات الاجتماعية:
للمعززات الاجتماعية التي يقوم بها المعلم ايجابيات كثيرة جداً منها أنها مثيرات طبيعية ويمكن تقديمها بعد السلوك مباشرة ونادراً ما يؤدي استخدامها إلى الإشباع ومن الأمثلة على المعززات الاجتماعية ما يلي:
- الابتسام والثناء والانتباه والتصفيق.
- التربيت على الكتف أو المصافحة.
- التحدث ايجابياً عن الطالب أمام الزملاء والمعلمين أو الأقارب والأصدقاء.
- نظرات الإعجاب والتقدير.
- التعزيز اللفظي كقول:أحسنت، عظيم، انك ذكي فعلاً، فكرة رائعة، هذا عمل ممتاز.
- الجلوس بجانب الطالب أثناء مشاركته في الرحلة.
- عرض الأعمال الجيدة أمام الصف.
- تعيين الطالب عريفاً للصف.
- إرسال شهادة تقدير لولي أمر الطالب.




أما العوامل التي تؤثر في فعالية التعزيز فمنها:
1.فورية التعزيز:
إن أحد أهم العوامل التي تزيد من فعالية التعزيز هو تقديمه مباشرة بعد حدوث السلوك فأن يعطى الطفل لعبة اليوم لأنه أدى واجبه المدرسي بالأمس قد لا يكون ذا أثر كبير.
إن التأخير في تقديم المعزز قد ينتج عنه تعزيز سلوكيات غير مستهدفة لا نريد تقويتها، قد تكون حدثت في الفترة الواقعة بين حدوث السلوك المستهدف وتقديم المعزز، فعندما لا يكون من الممكن تقديم المعزز مباشرة بعد حدوث السلوك المستهدف فانه ينصح بإعطاء الفرد معززات وسيطية كالمعززات الرمزية أو الثناء بهدف الإيحاء للفرد بأن التعزيز قادم.
2.ثبات التعزيز:
يجب أن يكون التعزيز على نحو منظم وفق قوانين معينة يتم تحديدها قبل البدء بتنفيذ برنامج العلاج وأن نبتعد عن العشوائية، كما أن من المهم تعزيز السلوك بتواصل في مرحلة اكتساب السلوك وبعد ذلك في مرحلة المحافظة على استمرارية السلوك فإننا ننتقل إلى التعزيز المتقطع.
3.كمية التعزيز:
يجب تحديد كمية التعزيز التي ستعطى للفرد وذلك يعتمد على نوع المعزز، فكلما كانت كمية التعزيز أكبر كانت فعالية التعزيز أكثر، إلا أن إعطاء كمية كبيرة جداً من المعزز في فترة زمنية قصيرة قد يؤدي إلى الإشباع، والإشباع يؤدي إلى فقدان المعزز لقيمته، لهذا علينا استخدام معززات مختلفة لا معزز واحد.
4.مستوى الحرمان – الإشباع:
كلما كانت الفترة التي حرم فيها الفرد من المعززات طويلة كان المعزز أكثر فعالية، فمعظم المعززات تكون أكثر فعالية عندما يكون مستوى حرمان الفرد منها كبيراً نسبياً.
5.درجة صعوبة السلوك:
كلما ازدادت درجة تعقيد السلوك، أصبحت الحاجة إلى كمية كبيرة من التعزيز أكثر، فالمعزز ذو الأثر البالغ عند تأدية الفرد لسلوك بسيط قد لا يكون فعالاً عندما يكون السلوك المستهدف سلوكاً معقداً أو يتطلب جهداً كبيراً.
6.التنويع:
إن استخدام أنواع مختلفة من المعزز نفسه أكثر فعالية من استخدام نوع واحد منه ،فإذا كان المعزز هو الانتباه إلى الطالب فلا تقل له مرة بعد الأخرى "جيد ،جيد ،جيد" ولكن قل أحسنت وابتسم له وقف بجانبه ،وضع يدك على كتفه ...الخ.
7.التحليل الوظيفي:
يجب أن يعتمد استخدامنا للمعززات إلى تحليلنا للظروف البيئية التي يعيش فيها الفرد ودراسة احتمالات التعزيز المتوفرة في تلك البيئة لان ذلك:
أ.يساعدنا على تحديد المعززات الطبيعية.
ب.يزيد من احتمال تعميم السلوك المكتسب والمحافظة على استمرايته.
8.الجدّة:
عندما يكون المعزز شيئاً جديداً فانه يكسبه خاصية، لذا ينصح بمحاولة استخدام أشياء غير مألوفة قدر الامكان.

 

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 09-10-2010, 05:48 AM
الصورة الرمزية عبقرينو
عبقرينو عبقرينو غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 456
افتراضي

 

2. العقاب:-
وهو إخضاع الطالب إلى نوع من العقاب بعد الإتيان باستجابة معينة، فالطالب إذا ناله العقاب كلما اعتدى أو أذى الآخرين نفسيا أو جسديا كفّ عن ذلك العدوان، وهنا يقوم المرشد أو المعلم باستخدام أسلوب من أساليب العقاب:اللوم الصريح والتوبيخ، التهديد والوعيد، إيقافه على الحائط ومنعه من ملاحظة الآخرين، عزله في غرفة خاصة لفترة من الزمن، عدم مغادرة مقعده دون إذن، منعه من الاشتراك في النشاط الذي يميل اليه... الخ.
ويستحسن أن يستخدم هذا الأسلوب بعد استنفاذ الأساليب الايجابية، فقد ثبت ان العقاب يؤدي إلى انتقاص السلوك غير المرغوب أسرع مما تحدثه الأساليب الأخرى، فهو يؤدي إلى توقف مؤقت للسلوك المعاقب، ويؤدي إيقاف العقاب إلى ظهور السلوك مرة أخرى.
أي ان العقاب لا يؤدي إلى تعلم سلوك جديد مرغوب ولكنه يكف السلوك غير المرغوب مؤقتا، إلا أنه يتعين عند استخدام هذا الأسلوب تحديد محكات العقاب وإعلانها مقدماً، وقد ثبت كذلك ان هناك آثاراً للعقاب البدني خاصة منها القلق المعمم، الانزواء، العناد، العدوان، الخوف من التحدث أمام الناس ...الخ ولا ينصح المرشد باستخدام هذا الأسلوب كونه يسبب حواجز نفسية بينه وبين الطلاب،لا يراجعونه أو يتعاونون معه،وقد ورد عن أبي مسعود البدري رضي الله عنه أنه قال :" كنت أضرب غلاماً لي بالسوط ،فسمعت صوتاً من خلفي (اعلم أبا مسعود) فلم أفهم الصوت من الغضب،فلما دنا مني إذا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم ،فإذا هو يقول:اعلم أبا مسعود ان الله أقدر عليك منك على هذا الغلام ،فقلت :يا رسول الله هو حُرّ لوجه الله،فقال:أما لو لم تفعل للفحتك النار،أو لمستك النار" رواه مسلم وغيره.

حسنات العقاب:
1.الاستخدام المنظم للعقاب يساعد الفرد على التمييز بين ما هو مقبول وما هو غير مقبول.
2.يؤدي استخدام العقاب بشكل فعال إلى إيقاف أو تقليل السلوكيات غير التكيفية بسرعة.
3.معاقبة السلوك غير المقبول يقلل من احتمال تقليد الآخرين له.
سيئات العقاب:
1.قد يولد العقاب خاصة عندما يكون شديداً العدوان والعنف والهجوم المضاد.
2.لا يشكل سلوكيات جديدة بل يكبح السلوك غير المرغوب به فقط بمعنى أخر يعلم العقاب الشخص ماذا لا يفعل ولا يعلمه ماذا يفعل.
3.يولد حالات انفعالية غير مرغوب بها كالبكاء والصراخ والخنوع مما يعيق تطور السلوكيات المرغوب بها.
4.يؤثر سلبياً على العلاقات الاجتماعية بين المعاقِب والمعاقَب أي يصبح المعلم الذي يستخدم العقاب بكثرة في نهاية المطاف شيئاً منفراً للطالب.
5.يؤدي إلى تعود مستخدمه عليه، فالعقاب يعمل عادة على إيقاف السلوك غير المرغوب به بشكل مباشر وهذا يعمل بدوره كمعزز سلبي لمستخدمه.
6.يؤدي إلى الهروب والتجنب، فالطالب قد يتمارض ويغيب عن المدرسة إذا ما اقترن ذهابه إليها بالعقاب المتكرر وقد يتسرب الطالب من المدرسة إذا كان العقاب شديداً أو متكرراً، كما يتعلم الطالب سلوك الغش في الامتحان وغيرها من السلوكيات غير المقبولة.
7.يؤدي إلى خمود عام في سلوكيات الشخص المُعاقَب، وقد تقلل معاقَبة المعلم للطالب على إجابته غير الصحيحة عن السؤال وعزوفه عن المشاركة في النشاطات الصفية بسبب الخوف من العقاب.
8.تشير البحوث العلمية إلى أن نتائج العقاب غالباً ما تكون مؤقتة، فالسلوك يختفي بوجود المثير العقابي ويظهر في غيابه.
9.يؤثر العقاب بشكل سلبي على مفهوم الذات لدى الشخص المُعاقَب ويحد من التوجيه الذاتي لديه خاصة إذا حدث بشكل دائم ولم يصاحبه تعزيز للسلوك المرغوب فيه.
10.يؤدي إلى النمذجة السلبية فالمعلم الذي يستخدم العقاب الجسدي مع الطالب يقدم نموذجاً سلبياً سيقلده الطالب، فعلى الأغلب أن يلجأ الطالب إلى الأسلوب نفسه في التعامل مع زملائه الآخرين.
11.قد ينتهي العقاب بالإيذاء الجسدي للمُعاقَب كجرحه أو كسر يده أو إحداث إعاقة جسمية ... الخ.

3. الإطفاء:-
الإطفاء هو التوقف عن الاستجابة نتيجة توقف التدعيم، ويقوم هذا الأسلوب على انصراف المرشد أو المعلم عن الطالب حين يخطيء وعدم التعليق عليه أو لفت النظر إليه وغض النظر عن بعض تصرفاته كما يمكن التنسيق مع طلاب الصف لإهمال بعض تصرفاته لمدة محددة وعدم الشكوى منه، والثناء عليه حين يحسن التصرف ويعدل السلوك، فقد يحدث أن يزيد الطالب من الثرثرة لجلب الانتباه إليه، إلا أن التجاهل المتواصل يؤدي إلى كفه، ويمكن استخدامه بفعالية ونجاح عندما يكون هدف هذا الطالب من سلوكه تحويل الانتباه إليه ولفت النظر إليه مثل نوبات الغضب والمشاكل السلوكية داخل الصف.
ومن أجل زيادة احتمال نجاح الإطفاء نحتاج إلى أخذ النقاط التالية بعين الاهتمام:
1.تحديد معززات الفرد وذلك من خلال الملاحظة المباشرة.
2.الاستخدام المنظم لإجراءات تعديل السلوك لما لذلك من أهمية قصوى في نجاح الإجراء.
3.تحديد المواقف التي سيحدث فيها الإطفاء وتوضيح ذلك للفرد قبل البدء بتطبيق الإجراء.
4.الإطفاء حتى لو استخدم بمفرده إجراء فعال لتقليل السلوك ويكون أكثر فعالية إذا عملنا على تعزيز السلوكيات المرغوبة في الوقت نفسه.
5.التأكد من أن الأهل والزملاء والمعلمين ..الخ سيساهمون في إنجاح الإجراء وذلك بالامتناع عن تعزيز الفرد أثناء خضوع سلوكه غير المرغوب للإطفاء، فتعزيز السلوك ولو مرة واحدة أثناء خضوعه للإطفاء سيؤدي إلى فشل الإجراء أو التقليل من فعاليته.
وتتوقف سرعة اختفاء السلوك عند إخضاعه للإطفاء على عدة عوامل منها:
1.كمية التعزيز التي حصل عليها الفرد في الماضي "فكلما كانت كمية التعزيز أقل كلما كان اختفاء السلوك أبطأ".
2.السلوك الذي يخضع لجدول تعزيز متقطع يبدي مقاومة أكبر للإطفاء من السلوك الذي يخضع لجدول تعزيز متواصل.
3.درجة الحرمان من المعزز فالشخص الذي حرم من المعزز لفترة طويلة نسبياً دون الحصول على المعزز يبدي مقاومة أكبر للإطفاء من الشخص الذي حصل على معزز فترة طويلة قبل خضوعه للإطفاء.
4.في بعض الأحيان تظهر ما يسمى بظاهرة " الاستعادة التلقائية" وهي ظهور السلوك من جديد بعد اختفائه ولا يعطي معالج السلوك اهتماماً كبيراً لهذه الظاهرة لان سرعان ما تزول إذا تم تجاهلها.

4. التنفير:-
التنفير هو ربط الاستجابة بشيء منفر بهدف كف الاستجابة وإطفائها، وتقوم على ممارسة الطالب لادوار اجتماعية تساعده على الاستبصار بمشكلته، وذلك بأن يحمّل الطالب ويغرم شيئاً مادياً أو معنوياً إذا قام بالسلوك غير المرغوب وهذا يؤدي إلى تقليل ذلك السلوك مستقبلاً.
كما يمكن استخدام هذا الأسلوب أثناء ممارسة الطالب للعادة السرية أو عندما تراود خياله تجربة مكروهة تعافها النفس ويستخدم بفعالية في علاج النشاط الحركي الزائد والسلوك العدواني ومع حالات الانحراف الجنسي واللزمات العصبية والتدخين والإدمان والجنوح وحالات السمنة الناتجة عن الشراهة في الطعام.
وهناك خطوات عامة متبعة في تطبيق إجراءات المعالجة بالتنفير تتمثل في:
1.خلال جلسات المعالجة يتبع المثير المنفر المعزز غير المقبول والذي يراد التخلص منه مباشرة ويستمر اقترانهما لمدة زمنية قصيرة وبعد ذلك يختفي كل من المثير والمعزز في الوقت نفسه.
2.يقترن زوال المثير عادة بظهور مثير يريد المسترشد أن يحصل عليه كمعزز بديل للمعزز غير المقبول.
3.يقوم المُعدِل بتنظيم الظروف البيئية وبالتالي يحصل المسترشد على التعزيز في حال اختياره للمعزز البديل وعزوفه عن المعزز غير المقبول.

5. التعاقد السلوكي:-
التعاقد السلوكي هو أحد الوسائل الفعالة التي نستطيع من خلالها استخدام التعزيز بشكل منظم بهدف تسهيل عملية التعلم وزيادة الدافعية، ونستطيع تعريف التعاقد السلوكي بأنه اتفاقية مكتوبة مع الطالب حول موضوع ما ويحدد فيه ما هو مطلوب من الطالب ونوع المكافأة من المرشد ويلتزم فيها الطرفان التزاما صادقاً.
وهذا التعاقد يوصف بأنه إجراء منظم لتعديل السلوك ويخلو من التهديد والعقاب، ويجب أن يكون واضحاً وعادلاً وايجابياً ويكون التعزيز فيه فورياً، ويهدف هذه الأسلوب إلى تعليم الطالب وضع أهداف واقعية ومساعدته على تحمل المسؤولية الكاملة وذلك من خلال المشاركة في اختيار السلوكيات المستهدفة وتحديد المكافآت المناسبة، كما يسهم في تعليمه أهمية العقود في الحياة وأهمية الوفاء بها وهو بديل نافع للتعهدات والإقرارات الطلابية.
كما أن الهدف النهائي من التعاقد السلوكي هو الوصول بالطالب إلى التعاقد الذاتي أي أن ينظم الإنسان ذاته دون تدخل من الآخرين وهذا هدف طموح بلا شك ليس من السهل تحقيقه الا أنه ليس هدفاً مستحيلاً.

 

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 المكتبة العلمية | المنتدى | دليل المواقع المقالات | ندوات ومؤتمرات | المجلات | دليل الخدمات | الصلب المشقوق وعيوب العمود الفقري | التوحد وطيف التوحد  | متلازمة داون | العوق الفكري | الشلل الدماغي | الصرع والتشنج | السمع والتخاطب | الاستشارات | صحة الوليد | صحة الطفل | أمراض الأطفال | سلوكيات الطفل | مشاكل النوم | الـربـو | الحساسية | أمراض الدم | التدخل المبكر | الشفة الارنبية وشق الحنك | السكري لدى الأطفال | فرط الحركة وقلة النشاط | التبول الليلي اللاإرادي | صعوبات التعلم | العوق الحركي | العوق البصري | الدمج التربوي | المتلازمات | الإرشاد الأسري | امراض الروماتيزم | الصلب المشقوق | القدم السكرية



الساعة الآن 07:34 AM.