#1  
قديم 05-12-2009, 02:32 PM
الصورة الرمزية ايهم ابو مجاهد
ايهم ابو مجاهد ايهم ابو مجاهد غير متواجد حالياً
مشرف قسم التفوق والموهبة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 176
افتراضي اتخاذ القرار مهارة يمكن تنميتها عند الأطفال والمراهقين

 

مقدمة :
تعتبر حياتنا سلسة متلاحقة من القرارات هذه القرارات اما آن تكون صائبة تساعدنا على حل مشاكلنا أو تكون خاطئة تعرقل مسيرة حياتنا .
ان عصرنا الراهن يغتبر عصر السرعة وعصر القرارات السريعة, ّلذلك فان عملية اتخاذ القراراتاصبحت الان مشكلة تعترض الافراد وخاصة القرارات المصيرية .
ان عملية صنع القرار واتخاذه عملية فكرية نفسية سلوكية معقدة تتضمن مواجهة خيارارت متعددة والسعي لجمع اكبر قدر من المعلومات المتعلقة بهذه الخيارات. ومن ثم انتقاء الاستراتيجية المناسبة من استراتيجيات صنع القرار وتنفيذها .(رزق الله ,2002,ص3),
ان القدرة على اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب تعود إلى شخصية الفرد نفسه ومن ثقته بنفسه. هذا وتتولد الثقة بالنفس عند أي فرد في مراحل طفولته ,من خلال تفاعله الاجتماعي مع الاسرة ومع جماعة الاقران ومن هنا يتعلم القدرة على اتخاذ القرار ات .
ولكن بما ان القدرة على اتخاذ القرار تنشأ مع الفرد من مراحله الاولى ,فما هو دور الاسرة في ذلك ؟ وما هو دور المجتمع ؟ وما هي العوامل التي تحكم هذه العملية وتؤثر فيها ؟

-تعريف مرحلتي الطفولة والمراهقة :
أ-الطفولة :يمكن عد النمو البشري سلسلة متلاحقة الحلقات من مراحل نمائية ترتبط بالعمر وتتميز الواحدة منها بعدد من الخصائص العضوية والعقلية والطباعية والاجتماعية المترابطة .(مخول ,1999,ص63).
وسوف نبدأ الحديث اولاً بالحديث عن مرحلة الطفولة وهي تمتد من الولادة حتى سن الحادية عشرة آو الثاني عشر من العمر , وتتميز هذه المرحلة بعدد من الخصائص والمميزات , ولها الدور الاكبر في تشكيل شخصية وسلوك الفرد.
انه وبمجرد انفصال الطفل عن أمه بالولادة تبدأ حياته الجديدة .والتي تتميز في مراحلها الأولى بالأخذو الاستقبال في كل شيء ,لأن الطفل محتاج بالفعل إلى الأخذ دون العطاء,ويجب أن يأخذ بالوقت المناسب وفي الوقت المناسب.
فالطفل في السنة الأولى من عمره وفي النصف الثاني منها بالتحديد تزداد حواسه نضجاَ.
فتبدأ عيون الطفل في التركيز على الأشياء وتتبعها.وهذا يشمل حواسه الأخرى من سمع وحركة وقبض على الأشياء,ونتيجة لذلك تتسع دائرة علاقات الطفل وتظهر لديه أزمة سيكولوجية تنشا من شعور الطفل بذاته كشخص متميز.
ان الطفل في بداية حياته يكون بأمس الحاجة الأمه ولذلك فإن حرمان الطفل من الثدي في أول طفولته يشعره بإحساس عميق بالحرمان والخسارة,ولا سيما حين يحصل انفطام فجأة ودون تدرج ويصحب بغياب الأم.
إن الشعور بالحرمان والشعور بالانعزال عن الغير والشعور بالإهمال كلها تؤدي إلى تكون مركبات من انعدام الثقة بالنفس وبالبيئة في الجانب اللاشعوري في الشخصية.(رحمة,1965,ص107).
ويمر الطفل بمراحل متعددة في طفولته بحيث نقسم الطفولة إلى عدة مراحل:
من الولادة حتى السنة الثانية.
من السنة الثانية حتى الخامسة.
من الخامسة حتى الثانية عشرة.
ولكل مرحلة من هذه المراحل خصائصها التي تميزها.وهي ليست موضوع بحثنا.
المراهقة :ADOLESCENCE :هي مرحلة الانتقال من الطفولة إلى الشباب وتتسم أبانها فترة معقدة من التحول والنمو تحدث فيها تغيرات عضوية ونفسية وذهنية واضحة تقلب الطفل الصغير عضواً في مجتمع الراشدين . وفي الواقع لا يوجد تعريف واحد للمراهقة , فيمكن تعريفها بطرق عديدة ,مثلاً:هي فترة نمو جسدي , وظاهرة اجتماعية ومرحلة زمنية كما انها فترة تحولات نفسية عميقة .(يعقوب ,1978,ص20).
اصطلاح المراهقة في علم النفس يعني: الاقتراب من النضج الجسمي والعقلي والنفسيوالاجتماعي، ولكنه ليس النضج نفسه، لأنه في مرحلة المراهقة يبدأ الفرد في النضجالعقلي والجسمي والنفسي والاجتماعي ولكنه لا يصل إلى اكتمال النضج إلا بعد سنوات عديدة .من الأشياء الجيدة للمراهق أن تكون لديه فكرة مسبقةعن هذه المرحلة. من المهم أيضا أ ن يعرف المراهق أن الأجسام كلها تخضع لهذهالتغيرات و يبقى هناك اختلاف بسيط من شخص لآخر. فبغض النظر للمكان الذي يعيشه الشخصأو إن كان ذكراً أو أنثى .. كل إنسان يمر بهذه المرحلة و لكن لا يوجد شخصانمتشابهان تشابهاً كاملاً في هذه التغيراتويمكن تعريف المراهقة أبانها المرحلة من العمر الممتدة من سن البلوغ أي حوالي (12-13) سنة حتى عمر (18-19)سنة وهذه المرحلة قد تبدأ قبل هذا العمر بقليل أو تزيد قليلاً ( رزق الله ,2002,ص30).ومن الصعب تحديد نهاية المراهقة على الرغم من سهولة تحديد بدايتها , ويرجع ذلك إلى آن بداية المراهقة تتحدد بالبلوغ الجنسي ,بينما تتحدد نهايتها بالوصول إلى النضج في مظاهر النمو المختلفة . (مخول,1999,ص226 ) .
ان مرحلة المراهقة هي استمرار لمرحلة سابقة لها غير منفصلة عنها , ومن هنا يظهر الفرق بين الاسس والمطالب الموجهة للطفل وتلك المكرسة للبالغ , اذ يطلب من الطفل الامتثال بينما يطلب من المراهق الاستقلال احياناً , بالاضافة الى التناقضات اخرى كما ان تقاطع سن الطفولة مع سن البلوغ حيث يوجد المراهق , يعرقل امكانية تقمصه لادوار البالغين ويخلق لديه الكثير من المعضلات الداخلية والخارجبة .(رزق الله ,2002,ص29).
ان مرحلة المراهقة هي منعطف خطير في حياة الانسلن وهي التي تؤثر على مدار حياته وسلوكه الاجتماعي والخلقي والنفسي لذلك لا بد من تحليل ودراسة الظواهر النفسية والسلوكية التي تعتري الكائن البشري أثناء هذه الفترة العصيبة من حياته الانفعالية لاتصالها اتصالاً وثيقاً بسعادته وبؤسه وبصورة ادق واشمل بسلوكه الاجتماعي .
ان مرحلة المراهقة هي مرحلة عنيفة من الناحية الانفعالية , حيث تختلج نفس المراهق ثورات تمتاز بالعنف والاندفاع كماتساوره من وقت لاخر احاسيس بالضيق والتبرم والزهد ولقداختلف العلماء في تقسيم بواعث هذه الاضطرابات الانفعالية التي تسود حياة المراهق فهناك من يردها إلى ما يطرأ من تغيرات على افرازات الغدد, وهناك من يردها الى العوامل البيئية التي تحيط بالمراهق.(غالب ,1983,ص29 ) .

الحاجات الاساسية للاطفال والمراهقين :
الاطفال
يؤكد علماء النفس على اهمية وخصوصية ضمان الحاجات النفسية للاطفال , والتي تتجسد عموماً في خفض درجة التوتر والانفعالات النفسية التي يعانيها الطفل ,وتؤكد الدرااسات على اهمية مرحلة الطفولة المبكرة في تحديد شخصية الاطفال في المستقبل , فالطفل يحتاج إلى الحب والحنان والرعاية والإحساس بالمن العاطفي والنفسي حاجته الى الغذاء والرعاية الصحية وكلما استطاعت الاسرة ان تضمن للطفل هذه الاحتياجات , تاكد الاتجاه السليم لنو شخصية الطفل وتكاملها .(وطفة , 2002,ص77).
المراهقين:
ان حاجات المراهق ورغباته تتلائم مع نضجه الجنسي .ولاشك ان حاجات المراهق الجسدية والاجتماعية والشخصية لا تختلف في طبيعتها عن حاجات الآخرين من ذوي الاعمار المختلفة .غير ان شدة بعض هذه الحاجات ومعناها يختلفان في مرحلة المراهقة عنها في مراحل حياته التالية ,وسوف نستعرض بايجاز بعض الحاجات الملحة في حياة المراهق :
1-الحاجة الى المكانة :
ان المكانة الاجتماعية هي أهم ما يشغل اهتمام المراهق ,فهو حريص على آن تكون له مكانة في البيئة آو بين الجماعة التي يعيش فيها,ولذلك نرى المراهقين من الفتيان يدخنون ويحاكون الراشدين تماما في سلوكهم,والمراهق الذميكون قادرا على اثبات وجوده بجدارة في صفه غالبا يكون في حالة انفعالية افضل تمكنه من الاستمرار في الافادة من فعاليات الصف وابراز مواهبه .
2- الحاجة الى الاستقلال:
ان استقلالية المراهق مظهر هام من مظاهر حياته ,فهو يصرعلى آن يؤدي اعمالا مستقلة عن الآخرين وحتى عن ابويه ليؤكد بذلك استقلاليته ,فالمراهق شديد الرغبة في التحرر من سيطرة الآهل ليصبح فردا مسؤولا عن نفسه وعن اعماله.
3-الحاجة الى الطمانينة والامان :
يشعر المراهق بحاجة الى الامان والطمانينة,وما من شك في ثقة المراهق بنفسه وقدرته على ضبطها والسيطرة عليها تتاتيان عن اشباع المراهق لحاجاته الانفعالية و الاجتماعية .
4- الحاجات الجسدية والانفعالية :
ان هذه الحاجات في نظر المراهق حاجات هامة جدا لانها في نظره تحقق ذاته جسديا واجتماعيا ,فالمراهق يسعى إلى آن يكون مقبولا قبولا كاملا من الجماعات المرجعية ,واذا لم يتحقق له مثل هذا القبول يصبح تكيفه صعبا وتظهر عليه حالات من التوتر والصراع الشديد.
وهذه الحالات قد تنتهي به إلى حالة من القلق الشديد والشعور بالنقص آو فقدان اعتبار الذات
وكل ذلك يدفعه الى السلبية والانسحاب المفاجئ او التدريجي من المجتمع فيصير منعزلا ويكثر من التفكير في الاعتداء على الآخرين وبذلك تبرز لديه نزعات العداء والتخريب وتبرز لدى المراهقين من الفتيان والفتيات مجالات اهتمام متميزة .
دور الاسرة في تشكيل شخصية الاطفال والمراهقين :
الاطفال:
الآسرة هي عبارة عن مؤسسة اجتماعية ينشأ فيها الطفل وتتبلور معالم شخصيته بناء على ما يحدث في هذه المؤسسة من تفاعل وتعاون بين اعضائها .فالآسرة هي المحيط الأول الذي ينشأ فيه الطفل وهي المكون الأساسي لشخصيته النفسية والجسدية والعقلية والاجتماعية والسلوكية وموقف الوالدين من الطفل أتساس عملية التنشئة الاجتماعية , وتأثير الوالدين على الطفل يتناسب مع علاقة الوالدين مع الطفل ومدى قربهما واحتكاكهما به.(الحافظ,2001,71).آن معاملة الأبوين وشخصية الطفل على علاقة وثيقة , فإذا كانت عملية الإرضاع قد أحدثت للطفل لذة كبيرة فتأثير ذلك على الشخصية آن ينمو الفرد وعنده اتجاه متفائل نحو الحياة معتقداً آن كل شيء سيسير معه سيراً حسناً ويصبح ميالاً للآخذ دون القيام بآي جهد ويعتقد آن الحياة لا يمكن آن تستمر بدون وجود إنسان عطوف , آما إذا كانت عملية الإرضاع قد سببت الخيبة فان الطفل ينشأ لحوجا يطلب الشيء باستمرار لا يستطيع صبراً قط , وقد يصبح شديد التشاؤم أو ميالاً لتحقيق رغباته باستعمال القسوة والاعتداء(حقي , 1996,ص44).
ويتفق أكثر الأطباء النفسيين وعدد من الباحثين على آن غرس الاحسلس بالثقة وتكوين شخصية سوية إنما يتوقف على نوع العلاقة القائمة بين الطفل والام اكثر مما يتوقف على كمية الغذاء آو الحب المقدم للطفل .
آن شكل المعاملة وأسلوب التدريب اللذين يتبعهما البالغ تجاه الطفل هما اللذان يؤثران في شخصيته فيما بعد .فإذا كان التدريب مبكراً وقاسياً وسالباً للطفل أرادته الحرة في محاولاته للسيطرة على مخارجه .فانه سيواجه فشلاً وهزيمة آو عصياناً وسيحس بعجزه أمام الكبار,فيعمد آلي البحث عن الإصغاء والضغط.(الدرزي , 2000,ص63).
وعندما يبداالطفل بالوقوف على قدميه ويتميز عن غيره ويدرك العالم تصبح هذه المرحلة معركة في سبيل الاستقلال وتتكون عند الطفل مشاعر التعاون أو الاستقلال والتمرد والكبت.
ولتنمية شعور الاستقلال عند الطفل ينبغي آن تشعره بالثقة في نفسه وفي العالم حوله ,بمساعدته تدريجياً للوقوف على قدميه وبذلك يستطيع آن يفعل ما يريده والداه لانه هو نفسه يريد ذلك , وبهذه الطريقة نحميه من الوقوع أو التعرض لما نسميه بعدم الثقة آو الشك و الخجل وفي السنتان الرابعة والخامسة يكون الطفل قد وصل آلي الشعور باستفلاله وتميزه فيأخذ بالبحث عن أي شخص سيكون .
لذلك يتكون لدى الطفل في هذه المرحلة ما يسمى بالضمير فهو يشعر بالخجل من الأشياء المحرمة التي يرتكبها آو التي يفكر في ارتكابها .
آن المشكلة في الحقيقة تتركز حول العلاقة بين الطفل ووالديه فالطفل على أتتم استعداد للتعلم وضبط نفسه ورغباته وهو على استعداد للتبصر بالقواعد والنظم والقيم السائدة , وهو على استعداد كذلك لتحمل بعض المسؤولية والتعاون , كل ذلك يمكن آن يتم إذا أحسن الوالدين فهم حاجات الطفل ودوافعه فذا احسنا التعامل معه على أتساس من المساواة بصرف النظر عن الفارق بينهما في الحجم أوالسن أو الوظيفة .
آن الطفل عندما يبلغ العاشرة من عمره يود آن يخرج من المنزل للتنزه قليلاً كل يوم ولكن الأهل يعارضون , باختصار فان الطفل يواجه بالفشل والحرمات وخيبات الأمل , ولا يجد لذلك نهاية وكلما شعر بزيادة آلي الاعتماد على النفس آو الاستقلال عن الغير , زاد شعوره بفشله وحرمانه , كذلك نستنتج آن إعطاء الطفل قسطاً من الحرية والاستقلال والاعتماد على النفس في مواجهة المشكلات , يساعده على مواجهة سلوكه بنفسه ويزيدمن تجربته وقدرته على مواجهة المواقف
آن الاعتدال في تلبية رغبات الطفل وفي الثواب والعقاب وافساح المجال للتعامل مع الناس فانه يساعد على التكيف , ولذا ينبغي لن يتعلم الطفل منذ وقت مبكر جداً آن الأمور لا يمكن آن تسير وفق هواه ويجب آن لا يعطى كل ما يطلب .إذ لا بد آن يتعلم إغفال بعض رغباته ومقاسمة الآخرين الأشياء المحببة حتى يستطيع مواجهة ألوان الإخفاق والخيبة في مستقبل حياته .( رحمة ,1965,ص120).

وهكذا فالطفل يولد لأبوين ويحتاج عبر مراحل حياته لهذين الأبوين معاً احتياجا روحياً ووجدانياًونفسياًقبل آن يكون احتياجاً مادي أذلك كي يحدث النمو النفسي الطبيعي للطفل فتكوين الشخصية لا بد آن يكون من خلال المحاكاة والتقليد والوجود كما آن التصور الأسرى كوحدة للمجتمع لا يأتي آلا من وجود الأب أتلام معاً فالأب يمثل القوة والدعامة والمساندة وهو النافذة التي تطل منها الآسرة على المجتمع وهو الذي يحمي أسرته ويحدث وحدة بين الطفل الذكر وأبيه ولا يمكن لهذا الطفل آن ينمو نماً طبيعياً آلا من خلال الأب.
ألام تمثل الرعاية والحنان فالأبوان هما العاطفة وعن طريقهما يعيش الطفل حياته السوية .
وهكذا نجد آن الطفل الذي ينشأ في جو مشبع بالحب والثقة والطمأنينة فانه يتحول عند نموه إلي شخص يستطيع آن يحب وسيكون شخصا قادراً على التكيف الحسن مع نفسه وبيئته ومحيطه الاجتماعي أسرته لانه عاش في جو من الثقة مع الوالدين ففي هذا الوضع يستطيع الطفل إشباع حاجاته النفسية كالشعور بالحب والأمن والطمأنينة والقدرة على تقبل ذاته وتقبل الآخرين .(الحافظ ,2001,76).
المراهقين:
للآسرة دور وأهمية كبيرة في عمليات التكيف والنمو في مختلف مراحل النمو وخصوصا في مرحلة المراهقة ذلك لان النمو السوي يتوقف آلي حد كبير على اتجاه الوالدين وعلى الأجواء الأسرية السائدة في الآسرة علماً آن الأجواء الأسرية ليست كلها من نمط واحد .
إن من أهم المشكلات التي يتعرض لها المراهق في حياته اليومية والتي تحول بينه وبين التكيف السليم هي علاقة المراهق بالراشدين وعلى وجه الخصوص الآباء ومكافحته التدريجية للتحرر من سلطات الراشدين من اجل آن يصل إلى مستوى الكبار من حيث المركز و الاستقلال ,تلك هي أمنية المراهق الأولى الا انه يواجه المرة تلو الأخرى برغبة اكيدة من الآباء حيث يتطلبان منه تبعية الطفل فيجب آن يذهب إلى المدرسة وتنكر عليه مكانة الكبير ومسؤولياته في المجتمع .(الزراد,1997,ص112)
وفي الكثير من الاحيان يتدخلون في شئونه الخاصة فينهالون عليه بأسئلة من هذا النوع :
-أين كنت ؟ومع من تذهب ؟ وما الذي تستمع أتليه في الراديو وفي هذه المظاهر من الحياة المماثلة في الصراع مع سلطة الكبار يصبح عمل المنزل مشابهاً لعمل الشرطة . آن المنزل الصالح يتعرف على حاجة المراهق للاستقلال وصراعاته من اجل التحرر ثم يساعده ويشجعه بقدر الإمكان وتتيح له الوسائل للاتجاه نحو مركز اكثر استقلالاً كما تشجعه على تحمل المسؤوليات واتخاذ القرارات والتخطيط للمستقبل ,وهذا الفهم لمركز المراهق لا يتأتى دفعة واحدة ولكنه محصول سنوات من الاستقلال التدريجي المتزايد البراز الذات . والآسرة هي التي ترسم الخطط لمراهقتها ليتعلم الاعتماد على النفس في سن مبكرة وأنها بذلك تعمل احسن ما في وسعها لتأكيد نضج الفرد . آن هذا النوع من التوجيه يجب آن لا يكون آمرا عرضياً ولكن يجب آن يأتي نتيجة لتفكير واع من الآباء .(غالب ,1983,ص52)

المراهق واتخاذ القرار:
لا شك آنحرية المراهق في الاختيار هي تجربة واقعية زاخرة بالمعنى , وتوجهه لفعل الصواب والابتعاد عن فعل الخطأ آو ما يعتقد انه كذلك , وعلى الرغم من اعتقاد العلماء آن كل ما يحدث في حياة الفرد إنما هو تتابع للأحداث في نسق موضوعي من السبب والنتيجة وان الحقيقة يمكن آن تكون مجرد وهم من وجهة النظر العلمية والمنطقية وذلك آن كل شيء محدد من قبل ويسير في اتجاه لا يملك المرء القدرة على تغييره , على الرغم من ذلك كله فان المراهق من وجهة نظره الخاصة يؤمن بالحرية وبإمكانية أداء أفعاله الخاصة , بإرادته والتخطيط لمستقبله . (مخول ,1999,ص283).
آن المشكلات التي يعاني منها المراهق والتي تعوق الحاجات التي يتوق إلى تحقيقها قد تخلق لديه حالة من القلق والتوتر قد تدفعه إلى اتخاذ قرارات قد توصف أبانها متسرعة آو قد يلجأ إلى قبول قرارات موضوعة من قبل الآهل .
قد تنشأ أمام المراهق عقبات جمة منها ما هو منتشر بين الأفراد منال أعمار كافة يضاف أتليها الصعوبات التي تميز مرحلة المراهقة وبما آن القدرة على اتخاذ القرار هي احد مؤشرات النضج العقلي للفرد ,كان من الصعوبة بمكان على المراهق آن يتخذ قراراته بنفسه مستقلاً عن الآخرين وبصورة متكاملة .ولذلك ظهرت الحاجة ملحة لتدريب المراهق على اتخاذ القرار بشكل سليم ومدروس بحيث يمكن آن يساعده ذلك على تجنب الأزمات النفسية الحادة التي قد يتعرض لها نتيجة تكرار اتخاذ قرارات بالمحاولة والخطأ.ولذلك لا بد من التأكيد على أهمية تعاون المدرسة والآسرة في مراعاة المراهق ومساعدته على الخروج من هذه المرحلة بسلام بما يتمثل بالاستقلالية والقدرة على اتخاذ القرارات وتحمل المسؤولية ,وعلى الوالدين والمربين آن يعملوا على تنمية الاتجاهات الاستقلالية لدى أبنائهم لكي يتمكن هؤلاء من التفاعل مع المجتمع الكبير ومواجهة المشكلات التي تعترضهم .(رزق الله ,2002,ص38-39).
تعريف اتخاذ القرار:
آن كلمة قراره كلمة لاتينية معناها القطع آو الفصل , بمعنى تغليب احد الجانبين على الآخر , فاتخاذ القرار نوع من السلوك ,يتم اختياره بطريقة معينة تقطع آو توقف عملية التفكير وتنهي النظر في الاحتمالات الأخرى .(رزق الله ,2002,ص45).
والقرار يعرف أبانه اختيار لطريق آو سبيل من بين طرق وسبل متعددة للوصول إلى هدف مرغوب ,القرار إذا انحياز الفرد إلى نمط سلوكي معين من بين أنماط مختلفة وبذلك يعكس اختيار سلوك معين تفضيل الإنسان وتوقعاته بان هذا السلوك سيحقق له الهدف المنشود .(السلمي,1997,ص236).كما يعرف علم الإدارة العامة اتخاذ القراربانه الاختيار المدرك بين عدد من البدائل المحتملة لتحقيق هدف أو أهداف محددة مصحوبا بتحديد إجراءات التنفيذ .
وهكذا نجد آن عملية اتخاذ القرار هي عملية فكرية ونفسية للاختيار بين اثنين آو اكثر من البدائل وهذه العملية تعتمد بدرجة كبيرة على المهارات النفسية الخاصة بمتخذ القرار لان البدائل تشكل مواقف متنافسة تتضمن الكثير من المجازفة وعدم التأكد وذلك من خلال استراتيجية تتضمن مراحل متتالية تهدف جميعها إلى آن يحقق الفرد الهدف الذي يريح الفرد من موقف مشكل وينهي حالة التوتر المرافقة له (رزق الله,2002,ص46).
طبيعة عملية اتخاذ القرار :
انه كما أتسلفنا سابقا بان القرار هو اختيار بديل من بين عدة بدائل لتحقيق هدف منشود فانه من العناصر الجوهرية لوجود القرار آن يكون هناك مشكلة تتطلب حلا معينا وان يكون هناك اكثر من حل أي حلول متعددة تطرح للنقاش ويتم دراستها وتقيمها حتى يتم اختيار الحل الاكثر ملائمة , ولعل من الاهمية بمكان آن نوضح انه لما كان وجود القرار يرتبط بوجود مشكلة فان وجود المشكلة يقتضي تباين الاراء حولها ,ذلك آن المشكلة التي ليس لها سوى حل واحد لا تعد مشكلة بذاتها بل تصبح حقيقة لا بد من التسليم بها , ولكن من النادر آن توجد مشكلة ليس لها سوى حل واحد بل الغالب الاعم هو وجود عدة بدائل لكل مشكلة لكل منها مزاياه وعيوبه فمثلا بالنسبة لطالب الصف العاشر العام فانه يتوجب عليه آن يختار بين آن يدخل الفرع العلمي آو الادبي ,وهو يعلم آن الفرع العلمي يؤهله لدخول المجالات اعلمية في الجامعة التي لا يمكن دخولها فيالفرع الادبي بالاضافة إلى صعوبة المواد العلمية الموجودة فيه. فلكل فرع منها مزاياه وعيوبه وعليه آن يتخذ قراره السليم .(كنعان ,1983,ص143).
وبصراحة فانه عند النظر إلى عملية اتخاذ القرار أبانها عملية اختيار ومفاضلة بين عدة بدائل فاننا ننظر نظرة مبسطة للغاية , فعملية اتخاذ القرار لا تخضع لعامل الحظ والصدفة آو انها تتحدد دون آن تنفذ , فصاحب أي قرار عندما يتخذ قراره يكون مسؤولاً عن درجة صحة هذا القرار , فعملية اتخاذ القرار عملية معقدة تتداخل فيها عوامل نفسية واجتماعية وغيرها,فليست العبرة في اتخاذ القرار آن يجمع الأفراد على قرار وحسب ,وانما العبرة اولاً وقبل كل شيء آن يقوم هذا القرار على دراسة ودراية وعلم ,فلا يمكن آن ناتي بطفل في المرحلة الابتدائية ونطلب منه آن يقرر فيما اذا يريد الدخول إلى فرع علمي آو أدبي وهو لا يعلم عنها شيئاً,آو آن ناتي بطالب من كلية الفنون ونطلب منه آن يقرر ماهو الانسب الدخول إلى فرع تقنيات التعليم ام فرع الادارة .وهكذا فان عملية اتخاذ القرار عملية دقيقة تحتاج إلى معرفة ودراية بالحقائق وباصول المشكلة تبدأ من مرحلة الشعور بالمشكلة وتحديدها مروراً بجمع المعلومات وتنقيحها وصولاً في نهاية المطاف إلى الاختيار والقرار .(رزق الله ,2002,ص49).
وهكذا نلاحظ آن عملية اتخاذ القرار عملية تتداخل فيها عوامل متعددة نفسية واجتماعية وفنية وغير ذلك كما تتضمن عناصر متعددة وكثيرة لما لها من صفات تميزها عن غيرها من المهارات.(كنعان ,1983,ص87).
العناصر الاساسية التي يتكون منها القرار:
1- المناخ الذي يتم فيه اتخاذ القرار :
فالمناخ الذي يتم فيه اتخاذ قرار معين ,هو مجموع القرارات الواجب اتخاذها ,وهي تتعلق باحد الجوانب التالية :
- الموارد المتاحة لاتخاذ القرار ,والتي يستطيع التصرف فيها ,حلا للمشكلة التي تعترضه .
- انواع الانشطة التي يمكن آن يقوم بها تنفيذا للحل الذي قد يتوصل أتليه .
- النتائج التي يحصل عليها باستخدام حل معين للمشكلة .
2- اهداف متخذ القرار :
آن تحديد الهدف مهم جدا لاختيار البديل الذي يحقق ذلك الهدف اكثر ما يمكن ,لكن في بعض الاحيان تتعدد الاهداف التي يسعى متخذ القرار إلى تحقيقها ,وقد تتناقض ,مما يجعل العملية صعبة ,والاهداف تتحدد بحسب الحاجات ,آو الرغبة في تصحيح واقع معين في منظمة مثلا ,اوكبدايةلتحقيق اهداف اخرى .
3- الاختيار المدرك بين البدائل :
لابد من وجود بدائل متعددة ,آو حلول متنوعة, كي يتم الاختيار منها ,وقد تتناقض هذه البدائل آو تتساوى ,مما يزيد من صعوبة القرار . الا آن أهم مميزات الحل البديل :
a. قدرته على الاسهام في تحقيق بعض النتائج التي يسعى أتليها متخذ القرار.
b. آن يكون الحل البديل في حدود الموارد المتاحة لمتخذ القرار .
4- النتائج المحتملة والمتخيلة للقرار :
آن تفحص عملية اتخاذ القرار يتضمن محاولة لتخيل ماذا سيحدث اذا اعتمد مخطط بشأن قرار معين , آو كان على وشك تنفيذها , والتساؤل هل ستخلق صعوبات تحتاج لاهداف اخرى وخطط؟ آو سوف تفشل في تحقيق الغايات التي وضعت لاجلها؟ هل ستتعارض الاجراءات مع الوقائع والاحداث؟ اذا ما اتضحت الاجابات على هذه الاسئلة تكون الخطة لاتخاذ القرار ايضاً واضحة .
مراحل اتخاذ القرار :
تمر عمليةاتخاذ القرار بعدد من المراحل اهمها :
أ-تشخيص المشكلة لحل القرار: أي التعرف على المشكلة وتحديد ابعادها وتحري السبب الرئيسي لظهوره ,ومعرفة اسبابها واعراضها واثارها .

ب-تحليل المشكلة محل القرار : تتطلب المراحل العلمية لاتخاذ القرار بعد التعرف على المشكلة وتحديدها متابعة الخطوات نحو تحليل المشكلة وتقييمها وهذا يضع أمام متخذ القرار اسئلة مثل : ماذا تعني المشكلة بالنسبة له ؟ماذا تعني المشكلة بالنسبة لغيره ؟ماذا يريد آن يفعل بالنسبة لهذه المشكلة ؟ ما هي فرص اتخاذ القرار ؟
ت-ايجاد بدائل لحل المشكلة : آن من العناصر الجوهرية لوجود القرار آن يكون هناك مشكلة تتطلب حلا معينا وان يكون هناك اكثر من حل أي حلول متعددة نطرح للنقاش ويتم دراستها وتقييمها حتى يتم اختيار الحل الاكثر ملائمة . ولعل من الاهمية بمكان آن نوضح انه لما كان وجود القرار يرتبط بوجود مشكلة فان وجود المشكلة يقتضي تباين الاراء حولها ,ذلك آن المشكلة التي ليس لها يوى حل واحد لاتعد مشكلة في ذاتها , بل تصبح حقيقة لابد من التسليم بها . ولكن من النادر آن توجد مشكلة ليس لها سوى حل واحد ,بل الغالب الاعم هو وجود عدة بدائل لكل مشكلة لكل منها مزاياه وعيوبه.( مصطفى, 2002, ص143 ).
ث-تقييم البدائل المتاحة : الاساليالة التي تساعد على
خلق اكبرعدد من البدائل و الفرص المتاحة أمام متخذ القرار والتي اثبتت التطبيقات العلمية في حلها اسلوبان:
- الفريق متنوع الخلفية : ويقوم هذا الاسلوب على تشكيل فريق عمل من افراد ذوي خلفيات متنوعة لعرض مشكلة القرار عليهم , مما ينتج عنه توفير عدد من البدائل التي لم يكن من اليسر الوصول أتليها بطريق اخر , وهذه الظريقة تساعد على اكتشاف بدائل متعددة بدلا من الاقتصار على تلك البدائل التي تكون واضحة لاول وهلة .
- جلسة الفكر الابتكاري : وهي وسيلة تعني انعاش ذاكرة اعضاء الفريق المكلف بدراسة المشكلة واثارة حماسهم الفكري وحثهم على ايجاد الحلول من خلال الربط بين المعرفة النظرية والتطبيق العملي وانتاج اكبر عدد من الافكار في اقل وقت ممكن .
ج-اختبار الحل الملائم للمشكلة : تعتبر عملية الاختيار النهائي من بين البدائل المتاحة لحل المشكلة من أهم الخطوات التي يوليها متخذ القرار اهتمامه ذلك لان هذه العملية هي عملية النتائالعة معالغايات المنشودة كنعان , 1983 , ص115-120 .
العوامل المؤثرة في اتخاذ القرار والصعوبات التي تنشأ عنها:
يتاثر الانسان في اتخاذ قراراته بمجموعة من العوامل التي تتنلور جميعا في محصلة المدركات والدوافع والاتجاهات والخبرات المتراكمة لديه . ويمكن تقسيمها إلى قسمين :
1ً- العوامل النفسية والشخصية :
آن عملية صنع القرار واتخاذه متصلة اتصالا وثيقا بالصفات السيكولوجية للفرد وبمكوناته الشخصية , كما يتاثر بالانفعالات التي تنتابه من خلال عملية صنع القرار و اتخاذه مثل الارتباك والخوف والتردد التي تزداد كلما زاد عنصر الغموض والمخاطرة مما يعيق سرعة التصرف .
تتاثر القرارات بالاتجاهات والمعتقدات والحاجة الفردية :آن أي قرار ناتج عن عملية صنعه وما يسبقها وما يليها , وكل هذا يؤثر عليه وبشدة تقاليد وعادات المجتمع ومعتقدات الشخص نفسه والتي تكون نتاجا للنربية الاجتماعية البيئية , فمثلا عندما يريد أي طالب قد تخرج من الثانوية العامة مثلا آن يدخل إلى فرع الموسيقى آو التمثيل فانه يتاثر إلى حد كبير بعادات وتقاليد الآسرة التي يعيش فيها . كما آن القرارات الفردية تتاثر إلى حد كبير بالاهتمامات الشخصية الدوافع . فاي قرار يتخذ لا بد من آن يكون نابع من حاجات الفرد ورغباته في اغلب الاحيان .
2ً- عوامل تتعلق بتغيرات الموقف ككل :هناك العديد من العوامل التي تؤثر على اتخاذ القرار وتتعلق بمعطيات الموقف ككل فالقرار هو عمل من اعمال الاختيار , بموجبه يمكن لمتخذ القرار آن يعمل آو يترك عملا ما في مواجهة موقف معين ويجب آن تتوفر الحرية في عملية الاختيار .
ومن أهم العوامل المؤثرة في عملية الاختيار :
أ‌- عامل الوقت : يلعب الوقت دوراً هاماً في عملية اتخاذ القرار . لان سرعة التعرف على المشكلة وبيان حدودها يتيح الفرصة لدراستها دراسة متانية في سبيل الوصول إلى الحل المناسب , كذلك الامر فان المعلومات تفقد قيمتها اذا تعذر وصولها إلى متخذ القرار في الوقت المناسب ,فالدقة والتوقيت المناسبان يجب توافرهما في المعلومات المطلوبة لوضع البدائل اللازمة لاتخاذ القرار .
ب- المناخ الذي يتم فيه اتخاذ القرار: لا تتم عملية اتخاذ القرار من فراغ وانما تخضع لطبيعة البيئة الرسمية وغير الرسمية للجماعة آو المنظمة التي تنتمي أتليها الجماعة , كما آن مشاركة الجماعة في القرار هو الوسيلة المناسبة لنجاح القرار
ج- المخاطرة والازمات والامور الطارئة: آن اتخاذ القرار في حالة المخاطرة يعني آن هناك العديد من الظروف والمتغيرات المحتمل حدوثها ولكن متخذ القرار يدرك آن احتمال حدوث كل من تلك الظروف والمتغيرات , وهنا عليه آن يحدد أي الظروف يحتمل آن تحدث في فترة مستقبلية , ويعتبر التردد ناتج عن الخطوة التي يمكن آن يتضمنها القرار , مما يجعل القرار بمثابة المضاربة والمجازفة ونتيجته تتوقف على تطابق الافتراضات التي اعدت عن المستقبل بالمستقبل ذاته , مما يبرز ظاهرة التردد .(رزق الله ,2002,ص62-63).



تنمية مهارة اتخاذ القرار :
يتم اكتساب المهارات عن طريق التمرين , والتدرج التفاضلي في تدعيم الاستجابات الاقرب من المهارة التي يتطلع المرء لاتقانها , كما انه ليس كل الاشخاص على درجة واحدة من المهارة في اتخاذ القرار فيما يتصل باعمالهم , بل تختلف هذه المهارة بين فرد واخر . ولتنمية مهارة اتخاذ القرار يجب معرفة مكوناتها من خلال تحليلها إلى عدد من القدرات :
1- القدرة على تحديد المشكلة تحديداً واقعياً.
2- القدرة على تحديد الاهداف التي يسعى أتليها .
3- القدرة على تحديد البدائل بدقة .
4- القدرة على المقارنة والموازنة بين البدائل .
5- المبادأة و الجرأة في الاقدام على انتقاء أحد البدائل بعد تقييمها .
6- القدرة على تنفيذ ما اتخذ من قرار ومتابعته وتحمل نتائجه .
7- القدرة على التحرر من الضغوطات الذاتية والخارجية قدر الإمكان
8- القدرة على المشاركة في اتخاذ القرارات الجماعية .(رزق الله , 2002 , ص72 ) .
هذا وقد اجمعت الابحاث التي اجريت في مجال تنمية مهارة اتخاذ القرار أبانه يفضل تدريب الفرد على تقسيم المشكلة وتحليلها إلى اجزاء صغرى وذلك عن طريق معالجتها على مراحل ثم البدء بتنفيذ المراحل الاسهل آو المبكرة اولا ثم تقييم مختلف البدائل باعداد قائمة الجوانب الايجابية والسلبية لكل بديل على آن يقوم بوضع قيمة لكل من هذه الجوانب حيث آن بعض هذه الجوانب قد يكون اكثر اهمية من غيره كذلك يمكن تحسين عملية اتخاذ القرارات عن طريق تحديد معايير الحكم على فعالية البدائل المختلفة قبل التقييم الفعلي لها .(مرجع سابق , ص71 ) .
بعض الارشادات التي يمكن الاستناد أليها عند اتخاذ القرار
1- تحديد الهدف الذي نريده آو نود الوصول أتليه من اتخاذ القرار .
2- كسب ثقة الآخرين ومشاركتهم في اتخاذ القرار .
3- اعطاء الوقت الكافي لعملية صنع القرار حتى يتم التفكير السليم والوافي قبل اتخاذ القرار .
4- عدم الخوف من التغيرات التي تعقب القرار .
5- الاستعداد التام للتغيرات التي يمكن آن تحدث بعد اتخاذ القرار .

 

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 05-12-2009, 03:03 PM
الصورة الرمزية الصحفي الطائر
الصحفي الطائر الصحفي الطائر غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 3,060
افتراضي

 

 

__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
طريقة عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 المكتبة العلمية | المنتدى | دليل المواقع المقالات | ندوات ومؤتمرات | المجلات | دليل الخدمات | الصلب المشقوق وعيوب العمود الفقري | التوحد وطيف التوحد  | متلازمة داون | العوق الفكري | الشلل الدماغي | الصرع والتشنج | السمع والتخاطب | الاستشارات | صحة الوليد | صحة الطفل | أمراض الأطفال | سلوكيات الطفل | مشاكل النوم | الـربـو | الحساسية | أمراض الدم | التدخل المبكر | الشفة الارنبية وشق الحنك | السكري لدى الأطفال | فرط الحركة وقلة النشاط | التبول الليلي اللاإرادي | صعوبات التعلم | العوق الحركي | العوق البصري | الدمج التربوي | المتلازمات | الإرشاد الأسري | امراض الروماتيزم | الصلب المشقوق | القدم السكرية



الساعة الآن 12:38 PM.