مكة المكرمة - محمد دراج الحياة - 16/10/08//
فوجئ المتقاضون والمراجعون في المحكمة العامة بمكة المكرمة برجل ستيني يضرب فتاة في الـ 20 من عمرها، ويغرقها بالشتائم البذيئة. وبعد تدخلهم، اتضح أنها كبرى بنات الستيني الذي كان غير قادر على السيطرة على غضبه وانفعالاته، بعدما قرر قاضي المحكمة العامة تأجيل النطق بالحكم أسبوعاً في دعوى زوجة الستيني عليه مطالبة بـ «الخلع» بعد زيجة دامت أكثر من عقدين وأثمرت ثلاث فتيات (18 و19 و20 عاماً) تتهمه الزوجة بـ «عضلهن» كلما تقدم رجال للاقتران بهن.
وتم إخراج الأم وبناتها الثلاث من المحكمة العامة ظهر أمس تحت حماية رجال أمن المحكمة، خشية تهجم والدهن عليهن خارج المحكمة، إذ كان يتملكه الغضب تماماً من بناته، خصوصاً الكبرى التي أمطرها بوابل من الشتائم. ووصفت الزوجة الأب بالقسوة المفرطة تجاهها وتجاه بناتها. واتهمته بضربهن وتعذيبهن وتهديدهن بالحرق. وكانت قد حصلت على حكم شرعي سابق بحضانة أنجالها وكريماتها وعددهم سبعة، بعدما تحمّلت تعنيفه اللفظي والجسدي لها على مدى سنوات. وقالت: «قررت الابتعاد عنه ولجأت إلى والدتي للهروب من ضربه، لكنه تمكن من استعادة أولاده وبناته بالقوة، وغادرت البنت الكبرى المنزل في وقت سابق ولجأت إلى دار الحماية، حيث بقيت أشهراً، غير أن الأب تمكن من استعادتها بعد أن وقّع تعهداً بعدم التعرض لها بالضرب مرة أخرى».