#1  
قديم 10-22-2009, 07:34 PM
الصورة الرمزية معلم متقاعد
معلم متقاعد معلم متقاعد غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 1,190
افتراضي المشكلات النفسية للطلاب المتفوقين والمتأخرين دراسياً

 

المشكلات النفسية للطلاب المتفوقين والمتأخرين دراسياً

مضحي العنزي
اللغة: العربية
عنوان الدراسة :
بعض المشكلات النفسية للطلاب المتفوقين والمتأخرين دراسياً دراسة مقارنة على طلاب المرحلة الثانوية بمدينة الرياض


مقدمة :
يعد كل من الطلاب المتفوقون دراسياً والطلاب المتأخرين دراسياً من إفراد المجتمع الذين يلزمنا جميعا التعاون لتقديم الخدمات المناسبة لهما كل حسب ما يواجهه من مشكلات , ولتقديم المساهمة في تقديم الخدمات لهاتين الفئتين جاءت هذه الدراسة لدراسة بعض المشكلات النفسية التي يعاني منها الطلاب المتفوقين دراسياً والطلاب المتأخرين دراسياً بالمرحلة الثانوية بمدينة الرياض .

تساؤلات الدراسة :
• ماهي المشكلات النفسية التي يعاني منها كل من الطلاب المتفوقين دراسياً, والطلاب المتأخرين دراسياً بالمرحلة الثانوية بمدينة الرياض ؟.
• هل تختلف مشكلات الطلاب المتفوقين دراسياً عن أقرانهم المتأخرين دراسياً بالمرحلة الثانوية بمدينة الرياض ؟.
• ما ترتيب تلك المشكلات لدى كل من الطلاب المتفوقين دراسياً والطلاب المتأخرين دراسياً في المرحلة الثانوية بمدينة الرياض ؟.
• ماهي الأسباب التي تقف وراء هذه المشكلات من وجهة نظر الطلاب أنفسهم؟.

أهمية الدراسة :
• تستمد الدراسة أهميتها من موضوعها وهو بحث المشكلات النفسية لكل من الطلاب المتفوقين دراسياً والطلاب المتأخرين دراسياً والأسباب التي تقف وراء هذه المشكلات .
• إلقاء المزيد من الاهتمام والعناية بالمشكلات النفسية للطلاب المتفوقين والطلاب المتأخرين دراسياً بالمرحلة الثانوية والمساهمة في الحد من تلك المشكلات التي تواجههم .
• الاستفادة من نتائج هذه الدراسة في إعداد البرامج الإرشادية المناسبة لكل من الطلاب المتفوقين والطلاب المتأخرين دراسياً .

فروض الدراسة :
• لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين الطلاب المتفوقين دراسياً والطلاب المتأخرين دراسياً في المشكلات النفسية في المرحلة الثانوية .
• لا يختلف ترتيب المشكلات النفسية لدى الطلاب المتفوقين دراسياً عن ترتيبها لدى الطلاب المتأخرين دراسياً .
• لا تختلف الأسباب التي تقف وراء هذه المشكلات لدى الطلاب المتفوقين دراسياً عنها لدى الطلاب المتأخرين دراسياً .

عينة الدراسة :
تكونت عينة الدراسة من مجموعتين مجموعة من الطلاب المتفوقين دراسياً وعددهم (150) طالب , ومجموعة من الطلاب المتأخرين دراسياً وعددهم (150) طالب من طلاب المرحلة الثانوية بمدينة الرياض , وتم اختيارهم بطريقة عشوائية من المدارس الحكومية داخل مدينة الرياض .

أداة الدراسة :
قام الباحث بتصميم استبانة المشكلات النفسية للطلاب المتفوقين دراسياً والطلاب المتأخرين دراسياً , وتم تحكيمها والتأكد من صدقها وثباتها على عينة استطلاعية , واشتملت على سبعة عشر مشكلة نفسية .

الأساليب الإحصائية :
استخدم الباحث الأساليب الإحصائية التالية :
• النسب المئوية والتكرارات .
• المتوسطات الحسابية .
• اختبار (ت) (T- Test) .
نتائج الدراسة :
• لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين المشكلات النفسية للطلاب المتفوقين دراسياً والمشكلات النفسية للطلاب المتأخرين دراسياً .
• يختلف ترتيب المشكلات النفسية للطلاب المتفوقين دراسياً عن ترتيبها للطلاب المتأخرين دراسياً .
• تختلف الأسباب التي تقف وراء حدوث المشكلات النفسية لدى الطلاب المتفوقين دراسياً عنها لدى الطلاب المتأخرين دراسياً .

 

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 03-14-2010, 01:51 AM
dr.modhy dr.modhy غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
المشاركات: 1
افتراضي

 

الفصل الاول

نشر بواسطة د. مضحي الساير بتاريخ جمعة, 05/08/2009.
المملكة العربية السعودية
وزارة التعليم العالي
جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
كلية العلوم الاجتماعية بالرياض
قسم علم النفس
بعض المشكلات النفسية للطلاب المتفوقين والمتأخرين دراسياً
( دراسة مقارنة على طلاب المرحلة الثانوية بمدينة الرياض )
بحث تكميلي للحصول درجة الماجستير في التوجيه والإرشاد الطلابي
إعـداد
مضحي ساير حميد المصلوخي العنزي
إشراف الأستاذ الدكتور
محمد بن عبد المحسن التو يجري
أستاذ علم النفس بكلية العلوم الاجتماعية بالرياض
1424هـ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الفصل الأول
مشكلـــــة الدراســـــــة وأهميتها
- المقدمــــة .
- مشكلة الدراسة .
- أهداف الدراسة .
- أهمية الدراسة.
- مصطلحات الدراسة.
- حدود الدراسة .
المقـدمـة
المتفوقون دراسياً لهم دور فعال في بناء المجتمع وتطويره ، لذا يجب الاهتمام بهم والحرص عليهم ومساعدتهم بأقصى قدر ممكن للحفاظ على تفوقهم والتخلص من العقبات والعوائق التي تواجههم ؛ كذلك المتأخرين دراسياً لهم دورهم أيضاً في بناء المجتمع ، حيث أنهم جزء من الطاقة البشرية للمجتمع فينبغي الحفاظ عليهم ومساعدتهم قدر المستطاع للتخلص من التأخر الدراسي وما يصاحبه من مشكلات نفسية واجتماعية ، و العمل على تأهيلهم للالتحاق بالمهن والوظائف التي تناسبهم ويكون المجتمع في حاجة إليها ، حيث أن إهمالهم له آثاره السيئة على المجتمع الذي يعيشون فيه . ويذكر عبد الرحيم (1980, 45) أن التأخر الدراسي يمثل عائقاً للمدرسة ويحد من قدرتها على تحقيق رسالتها على الوجه الأكمل ، ويمكن اعتباره من أهم عوامل التخلف التربوي والثقافي ويؤدي وجوده إلى هدر طاقات المجتمع المادية والبشرية مما يؤدي إلى إعاقة تقدم هذا المجتمع وتطوره .
وتجدر الإشارة إلى أن التحصيل الدراسي لا يتوقف على قدرات الفرد العقلية وحدها ، وإنما يتوقف أيضاً على عوامل تمثل تفاعلاً بين الشخصية والظروف الاجتماعية المحيطة بها . لذا فإن التعرف على ما يعانيه الطالب المتفوق دراسياً والطالب المتأخر دراسياً من مشكلات نفسية يعتبر أمراً هاماً ومسؤولية مشتركة بين المهتمين والمختصين بهذين الجانبين ، حيث أن كلتا الفئتين تتطلبان جهوداً لضمان تقدم أفراد الفئة الأولى وتطورها ، ومن أجل تحسين أوضاع أفراد الفئة الثانية ومحاولة إزالة أسباب تأخرها وتوجيهها حتى يمكن تحقيق الأهداف المراد تحقيقها من العمل التربوي .
إن بلداً كالمملكة العربية السعودية ، قد منحه الله من الثروات الطبيعية المختلفة لابد له من الاهتمام والمحافظة على كافة الطاقات البشرية بحيث يمكنه الاستمرار في التطور والتقدم ، ويواكب التقدم والتطور باستقلالية تامة معتمداً في ذلك على الله سبحانه وتعالى ثم على سواعد أبنائه دون الاعتماد على الطاقات البشرية للشعوب الأخرى . وهذا يؤكد على الحاجة لمزيد من الجهود التي تبذل من أجل التعرف على الطلاب المتفوقين دراسياً والطلاب المتأخرين دراسياً ، وتوفير الرعاية المناسبة لهم حتى يتمكنوا من تقديم كل ما لديهم من طاقات وإمكانيات لبلادهم . والجهود التي تبذل لدراسة التفوق الدراسي والتأخر الدراسي في المدارس الحكومية بالمملكة العربية السعودية تعتبر قليلة بالنسبة لمستوى وحجم تلك الفئات . فعلى الرغم من الجهود التي بذلها الباحث لم يجد سوى القليل من الدراسات التي تناولت هذه الظاهرة كدراسة الحميدة (1987) والتي تناول فيها دراسة مشكلات المتفوقين عقلياً ، وأهم حاجاتهم الإرشادية في المرحلة الثانوية بالمنطقة الغربية ، ودراسة الغفيلي (1410) والتي تناولت فيها الحاجات والمشكلات النفسية لدى التلميذات المتفوقات عقلياً بمرحلة الطفولة المتأخرة ، ودراسة الخليفة (1416) التي تناول فيها دراسة مقارنة لمشكلات الطلاب المتفوقين دراسياً والمتأخرين دراسياً في المرحلة المتوسطة والحاجات الإرشادية لهم بمحافظة الأحساء , ودراسة الحازمي (1417) التي تناولت فيها مشكلات طالبات الصف الثالث ثانوي ذوات التحصيل الدراسي المنخفض في مدينة جدة . وتركيز هذه الدراسات لم يهتم بالأسباب التي تقف وراء حدوث هذه المشكلات , كما أن هذه الدراسات أُجريت في عدد من مدن المملكة العربية السعودية إلا أن مدينة الرياض لا تزال بحاجة ماسة إلى العديد من الدراسات التربوية والنفسية , ومن أجل ذلك اهتم الباحث بالتعرف على المشكلات النفسية التي يعاني منها الطلاب المتفوقون دراسياً والطلاب المتأخرون دراسياً في المرحلة الثانوية بمدينة الرياض ، ولعل نتائج هذه الدراسة قد تساعد على إعطاء المزيد من الاهتمام بالطلاب المتفوقين والطلاب المتأخرين دراسياً ، وتمهد لوضع البرامج المستقبلية من قبل المهتمين بأمور التربية والتعليم ، وتساعد على التخلص من المشكلات لدى طلاب تلك الفئتين .
مشكلة الدراسة
يواجه الطلاب في المرحلة الثانوية خبرات جديدة عليهم مواجهتها , وقد يعجز بعضهم عن مواجهة مشكلاته أو قد يواجهها بطرق غير صحيحة ، ومن أجل ذلك فهم يحتاجون دائماً إلى التوجيه والإرشاد من أجل مساعدتهم على مواجهة تلك المشكلات على أسس علمية صحيحة ، حتى لا تتطور وتتحول إلى عقبة قد يصعب حلها إذا لم يتم مواجهتها وحلها والخلاص منها .
لذا تبدو الحاجة لدراسة المشكلات النفسية لأبنائنا الطلاب في المرحلة الثانوية ، وخاصة فيما يتعلق ببعض الظواهر التربوية والنفسية التي يمكن أن يترتب عليها بعض الآثار الإيجابية ، فيما يترتب على البعض الآخر آثاراً سلبية على الطلاب والمجتمع معاً وذلك كظاهرتي التفوق الدراسي والتأخر الدراسي . فالطلاب المتفوقون دراسياً يحتاجون لرعاية خاصة بهم ، وخاصة أن إهمال رعايتهم أو تربيتهم قد يؤدي إلى نتائج خطيرة تؤدي إلى فقدان مجتمعهم لمواهب وقدرات كان من الممكن أن تؤدي إلى عائد كبير ومفيد لهذه المجتمعات . (ويب وآخرون1985, 21) ، أما المتأخرون دراسياً فهم فئة يشكلون مشكلة قد يؤدي وجودها إلى أضرار فادحة تعيق نهضة المجتمع وتقدمه ، وذلك بسبب ما يحدثه المتأخرون دراسياً في المجتمع من أضرار اقتصادية واجتماعية ونفسية وتربوية مباشرة أو غير مباشرة ، هذا فضلاً عن أن الطالب المتأخر دراسياً غالباً ما يصدر سلوكاً يستنفذ فيه طاقاته في مقاومة توتراته ومشكلاته الشخصية عن طريق العديد من التصرفات كالهروب من المدرسة أو قد يصبح مصدراً للشغب داخل حجرة الدراسة وخارجها ، وقد يوجه سخطه إلى المجتمع بأسره (الشخص 1992, 124) .
وتنحصر مشكلة الدراسة بالتساؤلات التالية :
1. هل تختلف المشكلات النفسية للطلاب المتفوقين دراسياً عن مشكلات أقرانهم المتأخرين دراسياً بالمرحلة الثانوية ؟
2. ما ترتيب تلك المشكلات من حيث التأثير السلبي على الطلاب المتفوقين دراسياً والطلاب المتأخرين دراسياً في المرحلة الثانوية في مدينة الرياض ؟
3. ما هي الأسباب التي تقف وراء هذه المشكلات من وجهة نظر الطلاب أنفسهم ؟
أهداف الدراسة
تهدف الدراسة إلى :
1- التعرف على المشكلات النفسية للطلاب المتفوقين دراسياً بالمرحلة الثانوية بمدينة الرياض .
2- التعرف على المشكلات النفسية للطلاب المتأخرين دراسياً بالمرحلة الثانوية بمدينة الرياض .
3- التعرف على ترتيب المشكلات النفسية لدى كل من الطلاب المتفوقين دراسياً ، والطلاب المتأخرين دراسياً .
4- التعرف على أسباب تلك المشكلات لدى الطلاب المتفوقين دراسياً والطلاب المتأخرين دراسياً .
5- التعرف على الفروق بين الطلاب المتفوقين دراسياً والطلاب المتأخرين دراسياً في المشكلات النفسية .
أهمية الدراسة
إن التعرف على المشكلات النفسية للطلاب المتفوقين والمتأخرين دراسياً يساهم في تهيئة البيئة التعليمية التي تكفل النماء للطلاب على اختلاف إمكانياتهم وقدراتهم واستعداداتهم ، ويساهم أيضاً في التقليل من الفاقد في التعليم بحيث يقدم الجميع عطاءاتهم وفقاً لإمكانياتهم وقدراتهم في تنمية وخدمة بلادهم .
الأهمية النظرية :
- إثراء الإطار النظري لموضوع المشكلات النفسية للطلاب المتفوقين دراسياً والمتأخرين دراسياً .
- تغطي هذه الدراسة ما نفتقد إليه في مجال الدراسات السعودية على وجه الخصوص من اهتمام بمشكلات الطلاب المتفوقين والمتأخرين دراسياً في المرحلة الثانوية والتي تمثل منعطفاً هاماً في حياة الطالب.
الأهمية التطبيقية (العملية) :
قد تفيد نتائج البحث في إعداد برامج تربوية وإرشادية تسهم في تحقيق الصحة النفسية للطلاب المتفوقين والمتأخرين دراسياً وتسهم في الحد من المشكلات النفسية التي يعانون منها ، وتسهم في تحسين طرق رعاية تلك الفئات نفسياً واجتماعياً وتربوياً .
مصطلحات الدراسة
المشكلات النفسية :
هي تلك المشكلات التي تظهر لدى المراهقين مثل مشاعر القلق والاكتئاب والحزن والحساسية الزائدة والغضب لأسباب بسيطة أو التعبير عن الغضب بالاعتداء على الآخرين ، والشعور بالخجل وضعف الثقة بالذات ، وتدني مفهوم الذات ، والمخاوف المرضية مثل الخوف من التحدث مع الآخرين أو أمام الصف الدراسي ، والتردد وصعوبة اتخاذ القرارات. (التل وآخرون 1997 ،463) .
الطالب المتفوق دراسياً :
هو الطالب الذي يحصل على نسبة 90% فأكثر من المجموع الكلي للدرجات في اختبار الفصل الدراسي الأول ، أو في اختبارات الفصل الدراسي الثاني ، أو في نتيجة نهاية العام الدراسي .
الطالب المتأخر دراسياً :
هو الطالب الذي رسب في صفـه الذي هو فيه في مادة أو أكثر لمدة سنة أو أكثر ، وقت إجراء هذه الدراسة .
المرحلة الثانوية :
هي المرحلة التي تلي المرحلة المتوسطة وتؤهل المتخرج منها للالتحاق بالجامعات والكليات المختلفة وما يعادلها ، ومدة الدراسة فيها ثلاث سنوات حسب نظام وزارة المعارف وتشتمل على ثلاثة صفوف هي الأول والثاني والثالث .
حدود الدراسة :
الحدود الموضوعية :يقتصر هذا البحث على معرفة بعض المشكلات النفسية للطلاب المتفوقين دراسياً والطلاب المتأخرين دراسياً بالمرحلة الثانوية .
الحدود الزمانية : يقتصر البحث على الطلاب المتفوقين دراسياً والطلاب المتأخرين دراسياً في العام الدراسي 1423/1424 هـ.
الحدود المكانية : يقتصر البحث على المدارس الحكومية في مدينة الرياض .

 

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 03-14-2010, 08:45 PM
الصورة الرمزية الصحفي الطائر
الصحفي الطائر الصحفي الطائر غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 3,060
افتراضي

 

 

__________________
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 06-28-2010, 07:57 PM
الصورة الرمزية الصحفي الطائر
الصحفي الطائر الصحفي الطائر غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 3,060
افتراضي

 

الفصل الثاني
الإطــــــار النظــــــري
- تعريف المراهقة
- مطالب النمو في مرحلة المراهقة
- حاجات المراهقين .
- مشكلات المراهقين .
- المشكلات النفسية .
- التفوق الدراسي .
- التأخر الدراسي .

يتناول هذا الفصل عرضاً لمتغيرات الدراسة , فيعرض الباحث بهذا الفصل تعريف المراهقة ومطالب النمو فيها , وكذلك حاجات المراهقين ، ثم عرض موجز للمشكلات النفسية وكذلك عرض للتفوق الدراسي وحاجات المتفوقين دراسياً ومشكلاتهم وكذلك لأقرانهم المتأخرين دراسياً:

تعريف المراهقة:
المراهقة بمعناها الدقيق هي المرحلة التي تسبق مرحلة الرشد, وتصل بالفرد إلى اكتمال النضج , وهي بهذا المعنى عند الجنسين حتى يصل عمر الفرد إلى 21 سنة , فهي تمتد من البلوغ إلى الرشد وكلمة مراهقة تفيد معنى الاقتراب أو الدنو من الحلم ويؤكد علماء فقه اللغة هذا المعنى بقولهم رهق بمعنى غشى أو لحق أو دنا من .. والمراهق بها المعنى هو الفرد الذي يدنو من الحلم واكتمال النضج .
والمراهقة بمعناها العام هي المرحلة التي تبدأ من البلوغ وتنتهي بالرشد فهي لهذا عملية بيولوجية حيوية عضوية في بدئها , اجتماعية في نهايتها . (فؤاد البهي 1998)

مطالب النمو في مرحلة المراهقة :
يقصد بمطالب النمو تلك الأهداف الارتقائية التي يسعى الفرد لبلوغها في مرحلة من مراحل نموه والتي تؤثر في مجرى هذا النمو , ويؤدي تحقيق مطالب النمو إلى سعادة الفرد , ويسهل تحقيق مطالب النمو الأخرى في نفس المرحلة أو في المراحل التالية . ومطالب النمو في مرحلة المراهقة هي : ( حامد زهران 1999, 80ـ81)
• نمو مفهوم سوي للجسم وتقبل الجسم .
• تقبل الدور في الحياة (ذكرـ أنثى ) .
• تقبل التغيرات التي تحدث نتيجة للنمو الجسمي والفسيولوجي والتوافق معها .
• تكوين المهارات والمفاهيم العقلية الضرورية للإنسان الصالح .
• استكمال التعليم .
• تكوين علاقات جديدة طيبة ناضجة مع رفاق السن .
• نمو الثقة في الذات والشعور بكيان الفرد .
• تقبل المسئولية الاجتماعية , والقيام ببعض المسئوليات الاجتماعية .
• امتداد الاهتمام إلى خارج الذات .
• اختيار مهنة والاستعداد لها ( جسمياً , وإنفعالياً , وعقلياً , واجتماعياً ).
• الاستعداد لتحقيق الاستقلال اقتصادياً .
• ضبط النفس بخصوص السلوك الجنسي .
• الاستعداد للزواج والحياة الأسرية .
• تكوين المفاهيم والمهارات اللازمة للاشتراك في الحياة المدنية للمجتمع .
• معرفة السلوك الاجتماعي المعياري المقبول الذي يقوم على المسئولية الاجتماعية وممارسته .
• نمو القيام بالدور الاجتماعي الجنسي السليم .
• اكتساب قيم دينية وأخلاقية ناضجة تتفق مع الصورة العملية للعالم الذي يعيش فيه .
• إعادة تنظيم الذات ونمو ضبط الذات .
• بلوغ الاستقلال الانفعالي عن الوالدين وعن الكبار .

حاجات المراهقين
الحاجة افتقار إلى شيء ما ، إذا وجد حقق الإشباع والرضا والارتياح للكائن الحي، والحاجة شيء ضروري إما لاستقرار الحياة نفسها (حاجة فسيولوجية) أو للحياة بأسلوب أفضل (حاجة نفسية) . فالحاجة للماء ضرورية للحياة نفسها وبدون الماء يموت الفرد ، أما الحاجة للحب والمحبة فهي ضرورية للحياة بأسلوب أفضل ، وبدون إشباعها يصبح الفرد سيء التوافق ، والحاجات توجه سلوك الفرد سعياً لإشباعها .
ويكمن أن تصنف حاجات المراهقين إلى الأشكال التالية الزراد 1997, 57)
1- الحاجات الفسيولوجية أو الأولية :
وهي حاجات تنبع من طبيعة التكوين العضوي والجسمي لدى الفرد ، وهي حاجات غالباً ما تكون مشتركة مع الحيوان ، وغير متغيرة إلى حد ما ، وسهلة الإشباع أو التحقيق ، لكنها قوية من حيث التأثير والإلحاح ، وهذه الحاجات تسعى إلى نمو الجسم ونضجه ، وإلى تحقيق التوازن الوظيفي والعضوي في الجسم . ومن هذه الحاجات :
1. الحاجة إلى الطعام .
2. الحاجة إلى الشراب .
3. الحاجة إلى الهواء .
4. الحاجة إلى النوم .
5. الحاجة إلى الراحة من التعب .
6. الحاجة إلى طرح الفضلات .
7. الحاجة إلى المحافظة على حرارة أو برودة معينة للجسم .
8. الحاجة إلى المحافظة على ضغط معين للجسم .
9. الحاجة إلى حماية الجسم من الإصابات والتخلص من الألم .
10. الحاجة إلى النشاط والحركة واللعب .
11. الحاجة إلى استخدام الحواس .
12. الحاجة إلى استخدام الجنس .
2- الحاجات النفسية الوجدانية :
وهي حاجات تعمل على تحقيق التوازن النفسي لدى الفرد . ومما لا شك فيه أن التوازن النفسي يرتبط بالتوازن العضوي وبالعكس ، وهذه الحاجات تشير إلى التكامل النفسي لعمليات الإنسان النفسية والعقلية والوجدانية والاجتماعية ... والصحية . ومن هذه الحاجات :
1. الحاجة إلى الأمن والطمأنينة .
2. الحاجة إلى التقدير واحترام الذات .
3. الحاجة إلى الحب .
4. الحاجة إلى الإحساس بالحرية .
5. الحاجة إلى إشباع الدوافع والميول والرغبات لدى الفرد .
6. الحاجة إلى توفير السرور والراحة والتخلص من الألم .
7. الحاجة إلى التنافس .
8. الحاجة إلى التفوق أو السيطرة .
9. الحاجة إلى التعاون .
10. الحاجة إلى الإخلاص والصدق .
11. الحاجة إلى حب المعرفة والاستطلاع .
12. الحاجة إلى التملك .
13. الحاجة إلى احترام القيم والمثل .
14. الحاجة إلى النظام في الحياة .
15. الحاجة إلى التطوير .
3- الحاجات الاجتماعية :
وهي متعلقة بالمجتمع والبيئة المحيطة بالفرد ، وهي حاجات تتأثر بعملية الاكتساب والتعلم ، وتكون متغيرة حسب المجتمعات والحضارات ، وتختلف حسب الأفراد ، وهي حاجات كسابقتها (الحاجات النفسية) صعبة التحقيق ، ولكنها تخدم الحاجات العضوية . ومن هذه الحاجات :
1. الحاجة إلى الاجتماع مع الغير وتكوين علاقات اجتماعية حسنة .
2. أن يكون الإنسان محبوباً من قبل الآخرين .
3. الحاجة إلى القيام بالواجبات وتحمل المسؤولية تجاه الغير .
4. الحاجة إلى الانتماء إلى الجماعة .
5. الحاجة إلى تكوين أصدقاء .
6. الحاجة إلى المحافظة على الأخلاق والعادات الاجتماعية والتراث .
7. الحاجة إلى المحافظة على النظم والطقوس الدينية السائدة .
ويقسم النغيمشي (1422, 38) لحاجات المراهقين قسمها إلى ثلاثة أنواع(شكل رقم 1)
1- الحاجات النفسية : وتشمل الحاجة إلى العبادة ، والحاجة إلى الأمن والحاجة إلى القبول.
2- الحاجات الاجتماعية : وتشمل الحاجة إلى الرفقة والحاجة إلى الزواج والحاجة إلى العمل والمسؤولية .
3- الحاجات الثقافية : وتشمل الحاجة إلى الاستطلاع والحاجة إلى الهوية الثقافية .
شكل رقم (1) يوضح تقسيم النغيمشي لحاجات المراهقين

مشكلات المراهقين
يعيش المراهقون في هذا العصر أزمة نفسية واجتماعية ، ويتخذون موقفاً رافضاً أو مجاملاً للكبار . ومن أمثلة مشكلات المراهقين الشائعة )النغيمشي1422, 3)
- فقدان الشهية للطعام .
- موقف الشك والرفض من الكبار .
- الابتعاد عن مجالس الكبار .
- الغضب والغيرة الشديدان .
- العناية البالغة بالشكل والهندام .
- أحلام اليقظة .
- التقلب والمزاجية .
- الاستمناء (العادة السرية) .
- السيطرة والاستقلالية البالغة .
- الحساسية للنقد .
- عدم الثقة بالنفس .
- ضعف الطموح وهبوط الإنتاجية .
- زيادة الطموح وهبوط الإنتاجية .
- سرعة التقمص والتقليد في محيط الرفقة .
- الانحرافات الجنسية والجنسية المثلية .
- اليأس والحزن والألم الذي لا يعرف له سبب .
- الشعور بالخجل والقلق والاكتئاب .

وقد تكون المشكلات أشد مما ذكر ، حيث تصل أحياناً إلى درجة المرض والشذوذ النفسي مثل :
- الهروب من البيت أو المدرسة .
- السرقة والجنوح .
- توهم المرض والوساوس .
- الإدمان على الكحول والمخدرات والمؤثرات العقلية .
- العزلة والانطواء ورفض المجتمع .
- الاكتئاب (الحزن الشديد) والشك .
- الشذوذ والانحراف الخلقي .
- الحزبية والتعصب .

الصراعات التي يواجهها المراهقون :
من الصراعات التي يواجهها المراهقون ما يلي :
- صراع بين مغريات الطفولة والرجولة .
- صراع بين شعوره الشديد بالذات وشعوره الشديد بالجماعة .
- صراع جنسي بين الميل المتيقظ وتقاليد المجتمع ، أو بينه وبين ضميره .
- صراع ديني بين ما تعلمه من شعائر وبين ما يصوره له تفكيره الجديد .
- صراع عائلي بين ميله إلى التحرر من قيود الأسرة وبين سلطة الأسرة .
- صراع بين مثالية الشباب والواقع .
- صراع بين جيله والجيل الماضي .

المشكلات النفسية
تعريف المشكلات النفسية :
على الرغم من شيوع الحديث عن المشكلات النفسية بين المراهقين إلا أنه لا يوجد تعريف مطلق لكلمة مشكلة . ومن هذه التعـريفات :
- تعريف روس (1974) : أن هناك اضطراباً نفسياً أو مشكلة نفسية إذا ما صدر عن المراهق سلوك ينحرف في درجة شدته أو تكراره عن المعايير الاجتماعية النسبية ، والمتروك تقديرها للفرد بحسب المواقف ، وإذا ما أعتبر الآخرين المسئولون في بيئة الفرد أن مثل هذا السلوك كان أكثر أو أقل مما هو متوقع في الموقف . (الغفيلي1410, 34) .
- تعريف بنجهام (1968) بأنها "عقبة تسد الطريق أمام القدرات التي تكونت عند المراهق لتحقيق هدف مرغوب فيه " (الغفيلي1410, 35) .
- تعريف منيرة حلمي (1979, 15) بأن المشكلة النفسية " هي شيء يشعر به الفرد ، ولكنة لا يجد حلاً مباشراً له " .
- تعريف عبد السلام عبد الغفار (1979, 2) بأنها " هي كل ما يعوق المراهق عن النمو المتكامل " .
- تعريف عثمان فراج (1985, 51) بأنها " حالة الاختلال الداخلي أو الخارجي التي تترتب على حاجة غير مشبعة ، أو عائق يحول دون إشباع حاجات المراهق " .
- تعريف حامد زهران (1977, 444) بأنها " حالة تكون فيها ردود الفعل الانفعالية غير مناسبة لمثيرها بالزيادة أو النقصان ، فالخوف الشديد كاستجابة لمثير مخيف فعلاُ لا يعتبر اضطراباً انفعالياً بل يعتبر استجابة انفعالية عادية وضرورية للمحافظة على الحياة أما الخوف الشديد من مثير غير مخيف فأنة يعتبر اضطراباً انفعالياً وتتفاوت المشكلات في حدتها وخطورتها ، فبعضها سهل الحل وبعضها عسير الحل ، وبعضها يتناول موقفاً محدداً ، وبعضها يتعلق بمستقبل حياة الفرد .
- تعريف علي كمال (1967, 39) بأنها " المشكلات التي تتعلق بالنفس وانفعالاتها ، وقد تنعكس أثار المشكلات على المراهق وتسبب له اضطرابات انفعالية تختلف شدتها باختلاف حدة المشكلات واختلاف طبائع الأمور .
- تعريف التل وآخرون (1997, 463) هي تلك المشكلات التي تظهر لدى المراهقين مثل مشاعر القلق والاكتئاب والحزن والحساسية الزائدة والغضب لأسباب بسيطة أو التعبير عن الغضب بالاعتداء على الآخرين ، والشعور بالخجل وضعف الثقة بالذات ، وتدني مفهوم الذات ، والمخاوف المرضية مثل الخوف من التحدث مع الآخرين أو أمام الصف الدراسي ، والتردد وصعوبة اتخاذ القرارات .
ويتضح من هذه التعاريف أن المشكلة تتضمن الأشياء المعوقة أو العقبات ، وكذلك إحساس المراهق وشعوره ، أو مشكلته وحيرته .
ويلخص زهران المشكلات النفسية التي تواجه الطالب مثل القلق ، والتوتر وعدم السعادة والشعور بتأنيب الضمير والشعور بالنقص والخجل والارتباك ، وضعف الثقة بالنفس ، والخوف من النقد ، والعناد وعدم الاستقرار ، والعصبية والحساسية الانفعالية ، وعدم القدرة على تحمل المسؤولية ، والإهمال ، وضعف العزيمة والإرادة ، والاستغراق في أحلام اليقظة ، والأحلام المزعجة والكوابيس .( زهران 1977, 464) .
إن المراهق العادي قد يعاني من بعض المشكلات النفسية في حياته اليومية لاتصل إلى درجة المرض النفسي ، ولكن يجب الاهتمام بحل وعلاج هذه المشكلات قبل أن يستفحل أمرها وتتطور وتحول دون النمو النفسي السوي ، ودون تحقيق الصحة النفسية ، وكثير من الناس يدركون في وقت من أوقات حياتهم أن سلوكهم أو سلوك أولادهم مضطرب بدرجة تخرج عن السلوك العادي بما يعوق حياتهم العادية ، ويؤثر في حياتهم الاجتماعية ، وهؤلاء يكونون في حاجة إلى مساعدة في حل مشكلاتهم النفسية .ويجب أن يتأكد هؤلاء انهم ليسو الوحيدين الذين يعانون من مشكلة ، وأن المشكلات ليست قاصرة عليهم وحدهم ، وأن علاج مثل هذه المشكلات سهل وميسور، فكم من أشخاص عانوا من مشكلات نفسية وعن طريق الاستشارة والتوجيه والإرشاد والعلاج النفسي حلت مشكلاتهم و عاشوا في سعادة وهناء. فالفرد القوي هو الذي يواجه مشكلاته مواجهة علمية واقعية، ولا يهرب منها ولا يتجاهلها، بل يطلب المساعدة في حلها. وإن مفتاح الصحة النفسية هو أن يواجه الفرد نفسه بصراحة و يعرف مشكلاته و يحددها و يدرسها و يفسرها و يضبطها ويحولها من مشكلات تسيطر عليه إلى مشكلات يسيطر هو عليها.( زهران 1977, 487).
وتختلف المشكلات النفسية باختلاف المجتمعات الإنسانية، فما يعتبر مشكلة في مجتمع معين لا يعتبر كذلك في مجتمع أخر و تختلف المشكلات النفسية، باختلاف المرحلة العمرية التي يمر بها الإنسان، فقد يقوم الطفل بسلوك معين فنقبله منه وقد يقوم بنفس السلوك إنسان راشد فلا نقبله منه، أي أن مشكلات الأطفال تختلف عن مشكلات المراهقين، و مشكلات المراهقين تختلف عن مشكلات الشباب ، و مشكلات الشباب تختلف عن مشكلات كبار السن... و هكذا فإن لكل مرحلة عمرية مشكلات خاصة بها، فبعض المشكلات تنشأ لمجرد أننا نعيش ونكبر وكلما كبرنا دخلنا في مشكلات جديدة تحتاج لحلول مختلفة، كما أن المشكلات النفسية تختلف باختلاف المستوى التعليمي والمستوى الاقتصادي ، والمستوى الاجتماعي الذي ينتمي إليه الفرد، كما أنها تختلف باختلاف الجنس فمشكلات الذكور النفسية تختلف عن المشكلات النفسية للإناث، كما يتوقف نوع المشكلة وحدتها إلى حد ما على نوع الشخصية، فالشخصية تحدد مدى أهمية أو تعقيد المشكلة.
إن معظم المشكلات النفسية التي يعاني منها الطلاب المراهقون مرجعها يعود إلى الصعوبة التي يواجهها المراهق في التكيف مع معطيات مرحلة المراهقة، و ظروف الحداثة، فالفتي المراهق الذي يتمتع بقدر مناسب من المرونة في قدرته على تكيف سلوكه و مشاعره و حاجاته لمستجدات المرحلة، يجد نفسه قادراً على اتخاذ قراراته الهامة واعتماد مواقفه المناسبة بدون أن يعاني من الوقوع في تناقضات مع ذاته أو محيطه، إن قدرة الإنسان على التكيف تعتمد على عناصر أساسية في تكوينه النفسي وفي البيئة الأسرية والاجتماعية المحيطة به ، ومن أبرزها العناصر الأساسية في شخصيته، و تفكيره و عواطفه و سلوكه إضافة إلى أسلوب إعداده و تربيته الأسرية في طفولته الأولى، و لا شك أن النمط السائد في السلوك والتعبير عن الانفعال والتفكير في المجتمع ذو أثر على ما يعتمده المراهق من سلوك في تعامله مع الناس، و في مواجهته لمشكلاته و همومه و متاعبه اليومية، و بالرغم من اختلاف بعض القيم والاعتبارات بين جيل و جيل،بين الآباء والأبناء,ولكن تبقي قواسم مشتركة، وقواعد متبعة، وضوابط مقبولة ، وحدود معروفه للسلوك والتفكير لا تحيد عنها الأجيال ولا تقفز فوقها أو تتجاوزها.(العظماوي1988, 32) .

معايير وجود مشكلة لدى الفرد :
يشير جلال (1992, 83) إلى أنه ليس هناك فرد في هذه الحياة إلا و لديه مشكلاته و لا يقاس التكيف السليم بمدى خلو الفرد من المشاكل إنما يقاس بمدى قدرته علي مجابهة هذه المشكلات وحلها حلاً سليماً، أي أن وجود المشاكل في حياة الأفراد أمر عادي و لكن الأمر غير عادي هو الفشل المستمر في مواجهة هذه المشكلات أو العجز في التكيف معها إذا استعصى على الفرد حلها ، و يذكر جلال (1992, 84) بأنه يمكن التعرف على أن الفرد يعاني من مشكلات إذا انطوى سلوكه على واحد أو أكثر من الأعراض التالية:
1. التوتر الزائد عن الحد.
2. فقدان الحماس والاهتمام بعمله.
3. التناقض بين سلوك الفرد والمعايير الاجتماعية والخلقية.
4. محاولة الفرد جذب انتباه الآخرين.
5. السلوك العدائي المستمر.
6. الانشغال الزائد بهواية معينة أو ميول معينة.
7. عدم الاتفاق بين الأهداف التي يضعها الفرد لنفسه مع قدراته وإمكانياته.
8. عدم الثقة في النفس واعتماد على الغير.
9. التغيرات المفاجئة في سلوك الفرد بما يناقض ما هو معروف عنه.
10. العجز التعليمي الذي لا يرجع لعوامل أخرى كالضعف العقلي
أو السن.
11. الحزن والتعاسة بدون سبب واضح.
12. ظهور أعراض عضوية كاستجابة متكررة مصاحبة للتوتر.

تصنيف المشكلات النفسية:
يمكن تصنيف المشكلات النفسية بصفة عامة إلى :
• المشكلات النفسية الخاصة بعلاقة المراهق بذاته ، مثل: الخجل و عدم الثقة بالنفس، الحساسية الزائدة، القلق، الاكتئاب، انشغال البال، والوساوس، والمخاوف النفسية، الأفكار القهرية، عدم السعادة، عدم الاستمتاع بالحياة ، الضيق ، التوتر.
المشكلات النفسية المتعلقة بالمجتمع الذي يعيش فيه الفرد، مثل الخجل الاجتماعي، الانسحاب الاجتماعي، الخوف الاجتماعي، العدوان تجاه الآخرين.

بعض المشكلات التي تواجه الطلاب في المدرسة:
يواجه الطلاب في المدارس وضمن المراحل الدراسية المختلفة مشكلات عديدة قد تعيق عملية تعلمهم و بالتالي فهي تحتاج إلى حلول جذرية و هذه المشكلات تختلف من طالب لأخر ومن مدرسة لأخرى( سمارة و نمر1992في الخليفة1416, 21) ، ويمكن تحديد أنواع من المشكلات كما يلي:
أولاً: مشكلات القلق و عدم الشعور بالأمن:
وترتبط هذه المشكلات بالمراهقين الذين تسيطر عليهم مخاوف بدرجات مختلفة إضافة إلى عدم الشعور بالثقة بالنفس و من أهم هذه المشكلات ما يلي:
1- القـلـق: و من أعراضه في هذه المرحلة : عدم الانتباه والتركيز أثناء الدرس ، عدم التفاعل والانطواء ، الحركة الزائدة في الفصل، قضم الأظافر، السرحان والنسيان، قلة الأكل والنوم .
2- الخوف: و من أعراضه: الخوف من الامتحانات، والنقد من الآخرين، والخوف من الظلام، والرعد ، والمطر.
3- الخجل: و يظهر في الأعراض التالية: عدم القدرة على التحدث أمام الآخرين والارتباك أثناء المناقشة داخل أو خارج الفصل، عدم سؤال المدرس عن بعض المواضيع التي يستطيع فهمها، الجلوس في الصفوف الخلفية داخل الفصل.
ثانياً: مشكلات العلاقة مع مجموعة الرفاق:
وهي تلك المشكلات التي تنتج بسبب الخلافات والتنافس بين الأفراد ومن أهمها:
1- العدوانية : ويأخذ العدوان بين المراهقين أشكالاً شتى منها ارتكاب المخالفات أو التحريض على ارتكابها ، الخرج على طاعة المدرس، تعطيل الدروس بالمقاطعة وإثارة الشغب ، الاعتداء على الزملاء بالإهانة أو الضرب و تحطيم أثاث المدرسة.
2- الانطواء: والطالب المنطوي هو الذي يميل إلى العزلة والانسحاب من النشاط المدرسي، والميل إلى الوحدة و عدم رغبته في مصاحبة الآخرين و يلاحظ وحيداً بالفصل أو أثناء فترات الراحة والفسح .

أسباب المشكلات:
يذكر زهران (1978, 488) أن المشكلات يمكن ترجع للأسباب التالية :
أ- الأسباب الحيوية ( البيولوجية ) والفسيولوجية : و منها ما يلي :
- ا لبلوغ الجنسي دون التهيؤ له نفسياً.
- الشعور بالتعب الزائد بسرعة.
- التغذية غير مناسبة.
- الشعور بألم في الأسنان أو ضعف النظر.
- النمو غير الطبيعي للفرد مثل كبر الحجم أو صغره عن العادي.
ب- الأسباب النفسية : و منها ما يلي:
- الإحباطات المتعددة أمام مطالب البيئة و نقص الإمكانيات.
- المعاناة من الحرمان و عدم إشباع الحاجات النفسية والاجتماعية .
- عدم النضج الانفعالي و تذبذب الروح المعنوية بين الارتفاع والانخفاض .
- عدم القدرة على تحمل المسؤولية و نقص الثقة في النفس.
- الشعور بالنقص، والخجل.
ج- الأسباب الاجتماعية والبيئية : و منها ما يلي:
- كثرة الخلافات الأسرية التي قد تنتهي إلى حالات من التفكك والطلاق.
- عدم التوافق بيت الوالدين أو الأخوة.
- الضغوط الأسرية والاجتماعية و قلة الرعاية في الأسرة والمدرسة والمجتمع بصفة عامة.
- سوء التوافق الشخصي والاجتماعي والانطواء و نقص الاهتمامات الاجتماعية و غيرها.
- الاندفاع والمخاطرة و مخالفة القانون والعرف بسبب نقص الخبرة والمهارة لدى بعض المراهقين.
- الرغبة القوية للارتباط برفاق السن و تكوين شلل و نواد مما قد يتعارض مع المسؤوليات في المدرسة والأسرة.
د- أسباب مدرسية : و منها ما يلي:
- نقص الإرشاد التربوي .
- عدم قدرة بعض المعلمين على توصيل المعلومات للتلاميذ بطريقة فعاله .
- عدم تفهم بعض المعلمين بطبيعة مرحلة المراهقة و حساسيتها .
- القلق والخوف من الامتحانات .
- عدم تشجيع المدرسين للتلميذ على الاستذكار والنجاح .

 

__________________
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 06-28-2010, 07:58 PM
الصورة الرمزية الصحفي الطائر
الصحفي الطائر الصحفي الطائر غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 3,060
افتراضي

 

الفصل الثاني
الإطــــــار النظــــــري
- تعريف المراهقة
- مطالب النمو في مرحلة المراهقة
- حاجات المراهقين .
- مشكلات المراهقين .
- المشكلات النفسية .
- التفوق الدراسي .
- التأخر الدراسي .

يتناول هذا الفصل عرضاً لمتغيرات الدراسة , فيعرض الباحث بهذا الفصل تعريف المراهقة ومطالب النمو فيها , وكذلك حاجات المراهقين ، ثم عرض موجز للمشكلات النفسية وكذلك عرض للتفوق الدراسي وحاجات المتفوقين دراسياً ومشكلاتهم وكذلك لأقرانهم المتأخرين دراسياً:

تعريف المراهقة:
المراهقة بمعناها الدقيق هي المرحلة التي تسبق مرحلة الرشد, وتصل بالفرد إلى اكتمال النضج , وهي بهذا المعنى عند الجنسين حتى يصل عمر الفرد إلى 21 سنة , فهي تمتد من البلوغ إلى الرشد وكلمة مراهقة تفيد معنى الاقتراب أو الدنو من الحلم ويؤكد علماء فقه اللغة هذا المعنى بقولهم رهق بمعنى غشى أو لحق أو دنا من .. والمراهق بها المعنى هو الفرد الذي يدنو من الحلم واكتمال النضج .
والمراهقة بمعناها العام هي المرحلة التي تبدأ من البلوغ وتنتهي بالرشد فهي لهذا عملية بيولوجية حيوية عضوية في بدئها , اجتماعية في نهايتها . (فؤاد البهي 1998)

مطالب النمو في مرحلة المراهقة :
يقصد بمطالب النمو تلك الأهداف الارتقائية التي يسعى الفرد لبلوغها في مرحلة من مراحل نموه والتي تؤثر في مجرى هذا النمو , ويؤدي تحقيق مطالب النمو إلى سعادة الفرد , ويسهل تحقيق مطالب النمو الأخرى في نفس المرحلة أو في المراحل التالية . ومطالب النمو في مرحلة المراهقة هي : ( حامد زهران 1999, 80ـ81)
• نمو مفهوم سوي للجسم وتقبل الجسم .
• تقبل الدور في الحياة (ذكرـ أنثى ) .
• تقبل التغيرات التي تحدث نتيجة للنمو الجسمي والفسيولوجي والتوافق معها .
• تكوين المهارات والمفاهيم العقلية الضرورية للإنسان الصالح .
• استكمال التعليم .
• تكوين علاقات جديدة طيبة ناضجة مع رفاق السن .
• نمو الثقة في الذات والشعور بكيان الفرد .
• تقبل المسئولية الاجتماعية , والقيام ببعض المسئوليات الاجتماعية .
• امتداد الاهتمام إلى خارج الذات .
• اختيار مهنة والاستعداد لها ( جسمياً , وإنفعالياً , وعقلياً , واجتماعياً ).
• الاستعداد لتحقيق الاستقلال اقتصادياً .
• ضبط النفس بخصوص السلوك الجنسي .
• الاستعداد للزواج والحياة الأسرية .
• تكوين المفاهيم والمهارات اللازمة للاشتراك في الحياة المدنية للمجتمع .
• معرفة السلوك الاجتماعي المعياري المقبول الذي يقوم على المسئولية الاجتماعية وممارسته .
• نمو القيام بالدور الاجتماعي الجنسي السليم .
• اكتساب قيم دينية وأخلاقية ناضجة تتفق مع الصورة العملية للعالم الذي يعيش فيه .
• إعادة تنظيم الذات ونمو ضبط الذات .
• بلوغ الاستقلال الانفعالي عن الوالدين وعن الكبار .

حاجات المراهقين
الحاجة افتقار إلى شيء ما ، إذا وجد حقق الإشباع والرضا والارتياح للكائن الحي، والحاجة شيء ضروري إما لاستقرار الحياة نفسها (حاجة فسيولوجية) أو للحياة بأسلوب أفضل (حاجة نفسية) . فالحاجة للماء ضرورية للحياة نفسها وبدون الماء يموت الفرد ، أما الحاجة للحب والمحبة فهي ضرورية للحياة بأسلوب أفضل ، وبدون إشباعها يصبح الفرد سيء التوافق ، والحاجات توجه سلوك الفرد سعياً لإشباعها .
ويكمن أن تصنف حاجات المراهقين إلى الأشكال التالية الزراد 1997, 57)
1- الحاجات الفسيولوجية أو الأولية :
وهي حاجات تنبع من طبيعة التكوين العضوي والجسمي لدى الفرد ، وهي حاجات غالباً ما تكون مشتركة مع الحيوان ، وغير متغيرة إلى حد ما ، وسهلة الإشباع أو التحقيق ، لكنها قوية من حيث التأثير والإلحاح ، وهذه الحاجات تسعى إلى نمو الجسم ونضجه ، وإلى تحقيق التوازن الوظيفي والعضوي في الجسم . ومن هذه الحاجات :
1. الحاجة إلى الطعام .
2. الحاجة إلى الشراب .
3. الحاجة إلى الهواء .
4. الحاجة إلى النوم .
5. الحاجة إلى الراحة من التعب .
6. الحاجة إلى طرح الفضلات .
7. الحاجة إلى المحافظة على حرارة أو برودة معينة للجسم .
8. الحاجة إلى المحافظة على ضغط معين للجسم .
9. الحاجة إلى حماية الجسم من الإصابات والتخلص من الألم .
10. الحاجة إلى النشاط والحركة واللعب .
11. الحاجة إلى استخدام الحواس .
12. الحاجة إلى استخدام الجنس .
2- الحاجات النفسية الوجدانية :
وهي حاجات تعمل على تحقيق التوازن النفسي لدى الفرد . ومما لا شك فيه أن التوازن النفسي يرتبط بالتوازن العضوي وبالعكس ، وهذه الحاجات تشير إلى التكامل النفسي لعمليات الإنسان النفسية والعقلية والوجدانية والاجتماعية ... والصحية . ومن هذه الحاجات :
1. الحاجة إلى الأمن والطمأنينة .
2. الحاجة إلى التقدير واحترام الذات .
3. الحاجة إلى الحب .
4. الحاجة إلى الإحساس بالحرية .
5. الحاجة إلى إشباع الدوافع والميول والرغبات لدى الفرد .
6. الحاجة إلى توفير السرور والراحة والتخلص من الألم .
7. الحاجة إلى التنافس .
8. الحاجة إلى التفوق أو السيطرة .
9. الحاجة إلى التعاون .
10. الحاجة إلى الإخلاص والصدق .
11. الحاجة إلى حب المعرفة والاستطلاع .
12. الحاجة إلى التملك .
13. الحاجة إلى احترام القيم والمثل .
14. الحاجة إلى النظام في الحياة .
15. الحاجة إلى التطوير .
3- الحاجات الاجتماعية :
وهي متعلقة بالمجتمع والبيئة المحيطة بالفرد ، وهي حاجات تتأثر بعملية الاكتساب والتعلم ، وتكون متغيرة حسب المجتمعات والحضارات ، وتختلف حسب الأفراد ، وهي حاجات كسابقتها (الحاجات النفسية) صعبة التحقيق ، ولكنها تخدم الحاجات العضوية . ومن هذه الحاجات :
1. الحاجة إلى الاجتماع مع الغير وتكوين علاقات اجتماعية حسنة .
2. أن يكون الإنسان محبوباً من قبل الآخرين .
3. الحاجة إلى القيام بالواجبات وتحمل المسؤولية تجاه الغير .
4. الحاجة إلى الانتماء إلى الجماعة .
5. الحاجة إلى تكوين أصدقاء .
6. الحاجة إلى المحافظة على الأخلاق والعادات الاجتماعية والتراث .
7. الحاجة إلى المحافظة على النظم والطقوس الدينية السائدة .
ويقسم النغيمشي (1422, 38) لحاجات المراهقين قسمها إلى ثلاثة أنواع(شكل رقم 1)
1- الحاجات النفسية : وتشمل الحاجة إلى العبادة ، والحاجة إلى الأمن والحاجة إلى القبول.
2- الحاجات الاجتماعية : وتشمل الحاجة إلى الرفقة والحاجة إلى الزواج والحاجة إلى العمل والمسؤولية .
3- الحاجات الثقافية : وتشمل الحاجة إلى الاستطلاع والحاجة إلى الهوية الثقافية .
شكل رقم (1) يوضح تقسيم النغيمشي لحاجات المراهقين

مشكلات المراهقين
يعيش المراهقون في هذا العصر أزمة نفسية واجتماعية ، ويتخذون موقفاً رافضاً أو مجاملاً للكبار . ومن أمثلة مشكلات المراهقين الشائعة )النغيمشي1422, 3)
- فقدان الشهية للطعام .
- موقف الشك والرفض من الكبار .
- الابتعاد عن مجالس الكبار .
- الغضب والغيرة الشديدان .
- العناية البالغة بالشكل والهندام .
- أحلام اليقظة .
- التقلب والمزاجية .
- الاستمناء (العادة السرية) .
- السيطرة والاستقلالية البالغة .
- الحساسية للنقد .
- عدم الثقة بالنفس .
- ضعف الطموح وهبوط الإنتاجية .
- زيادة الطموح وهبوط الإنتاجية .
- سرعة التقمص والتقليد في محيط الرفقة .
- الانحرافات الجنسية والجنسية المثلية .
- اليأس والحزن والألم الذي لا يعرف له سبب .
- الشعور بالخجل والقلق والاكتئاب .

وقد تكون المشكلات أشد مما ذكر ، حيث تصل أحياناً إلى درجة المرض والشذوذ النفسي مثل :
- الهروب من البيت أو المدرسة .
- السرقة والجنوح .
- توهم المرض والوساوس .
- الإدمان على الكحول والمخدرات والمؤثرات العقلية .
- العزلة والانطواء ورفض المجتمع .
- الاكتئاب (الحزن الشديد) والشك .
- الشذوذ والانحراف الخلقي .
- الحزبية والتعصب .

الصراعات التي يواجهها المراهقون :
من الصراعات التي يواجهها المراهقون ما يلي :
- صراع بين مغريات الطفولة والرجولة .
- صراع بين شعوره الشديد بالذات وشعوره الشديد بالجماعة .
- صراع جنسي بين الميل المتيقظ وتقاليد المجتمع ، أو بينه وبين ضميره .
- صراع ديني بين ما تعلمه من شعائر وبين ما يصوره له تفكيره الجديد .
- صراع عائلي بين ميله إلى التحرر من قيود الأسرة وبين سلطة الأسرة .
- صراع بين مثالية الشباب والواقع .
- صراع بين جيله والجيل الماضي .

المشكلات النفسية
تعريف المشكلات النفسية :
على الرغم من شيوع الحديث عن المشكلات النفسية بين المراهقين إلا أنه لا يوجد تعريف مطلق لكلمة مشكلة . ومن هذه التعـريفات :
- تعريف روس (1974) : أن هناك اضطراباً نفسياً أو مشكلة نفسية إذا ما صدر عن المراهق سلوك ينحرف في درجة شدته أو تكراره عن المعايير الاجتماعية النسبية ، والمتروك تقديرها للفرد بحسب المواقف ، وإذا ما أعتبر الآخرين المسئولون في بيئة الفرد أن مثل هذا السلوك كان أكثر أو أقل مما هو متوقع في الموقف . (الغفيلي1410, 34) .
- تعريف بنجهام (1968) بأنها "عقبة تسد الطريق أمام القدرات التي تكونت عند المراهق لتحقيق هدف مرغوب فيه " (الغفيلي1410, 35) .
- تعريف منيرة حلمي (1979, 15) بأن المشكلة النفسية " هي شيء يشعر به الفرد ، ولكنة لا يجد حلاً مباشراً له " .
- تعريف عبد السلام عبد الغفار (1979, 2) بأنها " هي كل ما يعوق المراهق عن النمو المتكامل " .
- تعريف عثمان فراج (1985, 51) بأنها " حالة الاختلال الداخلي أو الخارجي التي تترتب على حاجة غير مشبعة ، أو عائق يحول دون إشباع حاجات المراهق " .
- تعريف حامد زهران (1977, 444) بأنها " حالة تكون فيها ردود الفعل الانفعالية غير مناسبة لمثيرها بالزيادة أو النقصان ، فالخوف الشديد كاستجابة لمثير مخيف فعلاُ لا يعتبر اضطراباً انفعالياً بل يعتبر استجابة انفعالية عادية وضرورية للمحافظة على الحياة أما الخوف الشديد من مثير غير مخيف فأنة يعتبر اضطراباً انفعالياً وتتفاوت المشكلات في حدتها وخطورتها ، فبعضها سهل الحل وبعضها عسير الحل ، وبعضها يتناول موقفاً محدداً ، وبعضها يتعلق بمستقبل حياة الفرد .
- تعريف علي كمال (1967, 39) بأنها " المشكلات التي تتعلق بالنفس وانفعالاتها ، وقد تنعكس أثار المشكلات على المراهق وتسبب له اضطرابات انفعالية تختلف شدتها باختلاف حدة المشكلات واختلاف طبائع الأمور .
- تعريف التل وآخرون (1997, 463) هي تلك المشكلات التي تظهر لدى المراهقين مثل مشاعر القلق والاكتئاب والحزن والحساسية الزائدة والغضب لأسباب بسيطة أو التعبير عن الغضب بالاعتداء على الآخرين ، والشعور بالخجل وضعف الثقة بالذات ، وتدني مفهوم الذات ، والمخاوف المرضية مثل الخوف من التحدث مع الآخرين أو أمام الصف الدراسي ، والتردد وصعوبة اتخاذ القرارات .
ويتضح من هذه التعاريف أن المشكلة تتضمن الأشياء المعوقة أو العقبات ، وكذلك إحساس المراهق وشعوره ، أو مشكلته وحيرته .
ويلخص زهران المشكلات النفسية التي تواجه الطالب مثل القلق ، والتوتر وعدم السعادة والشعور بتأنيب الضمير والشعور بالنقص والخجل والارتباك ، وضعف الثقة بالنفس ، والخوف من النقد ، والعناد وعدم الاستقرار ، والعصبية والحساسية الانفعالية ، وعدم القدرة على تحمل المسؤولية ، والإهمال ، وضعف العزيمة والإرادة ، والاستغراق في أحلام اليقظة ، والأحلام المزعجة والكوابيس .( زهران 1977, 464) .
إن المراهق العادي قد يعاني من بعض المشكلات النفسية في حياته اليومية لاتصل إلى درجة المرض النفسي ، ولكن يجب الاهتمام بحل وعلاج هذه المشكلات قبل أن يستفحل أمرها وتتطور وتحول دون النمو النفسي السوي ، ودون تحقيق الصحة النفسية ، وكثير من الناس يدركون في وقت من أوقات حياتهم أن سلوكهم أو سلوك أولادهم مضطرب بدرجة تخرج عن السلوك العادي بما يعوق حياتهم العادية ، ويؤثر في حياتهم الاجتماعية ، وهؤلاء يكونون في حاجة إلى مساعدة في حل مشكلاتهم النفسية .ويجب أن يتأكد هؤلاء انهم ليسو الوحيدين الذين يعانون من مشكلة ، وأن المشكلات ليست قاصرة عليهم وحدهم ، وأن علاج مثل هذه المشكلات سهل وميسور، فكم من أشخاص عانوا من مشكلات نفسية وعن طريق الاستشارة والتوجيه والإرشاد والعلاج النفسي حلت مشكلاتهم و عاشوا في سعادة وهناء. فالفرد القوي هو الذي يواجه مشكلاته مواجهة علمية واقعية، ولا يهرب منها ولا يتجاهلها، بل يطلب المساعدة في حلها. وإن مفتاح الصحة النفسية هو أن يواجه الفرد نفسه بصراحة و يعرف مشكلاته و يحددها و يدرسها و يفسرها و يضبطها ويحولها من مشكلات تسيطر عليه إلى مشكلات يسيطر هو عليها.( زهران 1977, 487).
وتختلف المشكلات النفسية باختلاف المجتمعات الإنسانية، فما يعتبر مشكلة في مجتمع معين لا يعتبر كذلك في مجتمع أخر و تختلف المشكلات النفسية، باختلاف المرحلة العمرية التي يمر بها الإنسان، فقد يقوم الطفل بسلوك معين فنقبله منه وقد يقوم بنفس السلوك إنسان راشد فلا نقبله منه، أي أن مشكلات الأطفال تختلف عن مشكلات المراهقين، و مشكلات المراهقين تختلف عن مشكلات الشباب ، و مشكلات الشباب تختلف عن مشكلات كبار السن... و هكذا فإن لكل مرحلة عمرية مشكلات خاصة بها، فبعض المشكلات تنشأ لمجرد أننا نعيش ونكبر وكلما كبرنا دخلنا في مشكلات جديدة تحتاج لحلول مختلفة، كما أن المشكلات النفسية تختلف باختلاف المستوى التعليمي والمستوى الاقتصادي ، والمستوى الاجتماعي الذي ينتمي إليه الفرد، كما أنها تختلف باختلاف الجنس فمشكلات الذكور النفسية تختلف عن المشكلات النفسية للإناث، كما يتوقف نوع المشكلة وحدتها إلى حد ما على نوع الشخصية، فالشخصية تحدد مدى أهمية أو تعقيد المشكلة.
إن معظم المشكلات النفسية التي يعاني منها الطلاب المراهقون مرجعها يعود إلى الصعوبة التي يواجهها المراهق في التكيف مع معطيات مرحلة المراهقة، و ظروف الحداثة، فالفتي المراهق الذي يتمتع بقدر مناسب من المرونة في قدرته على تكيف سلوكه و مشاعره و حاجاته لمستجدات المرحلة، يجد نفسه قادراً على اتخاذ قراراته الهامة واعتماد مواقفه المناسبة بدون أن يعاني من الوقوع في تناقضات مع ذاته أو محيطه، إن قدرة الإنسان على التكيف تعتمد على عناصر أساسية في تكوينه النفسي وفي البيئة الأسرية والاجتماعية المحيطة به ، ومن أبرزها العناصر الأساسية في شخصيته، و تفكيره و عواطفه و سلوكه إضافة إلى أسلوب إعداده و تربيته الأسرية في طفولته الأولى، و لا شك أن النمط السائد في السلوك والتعبير عن الانفعال والتفكير في المجتمع ذو أثر على ما يعتمده المراهق من سلوك في تعامله مع الناس، و في مواجهته لمشكلاته و همومه و متاعبه اليومية، و بالرغم من اختلاف بعض القيم والاعتبارات بين جيل و جيل،بين الآباء والأبناء,ولكن تبقي قواسم مشتركة، وقواعد متبعة، وضوابط مقبولة ، وحدود معروفه للسلوك والتفكير لا تحيد عنها الأجيال ولا تقفز فوقها أو تتجاوزها.(العظماوي1988, 32) .

معايير وجود مشكلة لدى الفرد :
يشير جلال (1992, 83) إلى أنه ليس هناك فرد في هذه الحياة إلا و لديه مشكلاته و لا يقاس التكيف السليم بمدى خلو الفرد من المشاكل إنما يقاس بمدى قدرته علي مجابهة هذه المشكلات وحلها حلاً سليماً، أي أن وجود المشاكل في حياة الأفراد أمر عادي و لكن الأمر غير عادي هو الفشل المستمر في مواجهة هذه المشكلات أو العجز في التكيف معها إذا استعصى على الفرد حلها ، و يذكر جلال (1992, 84) بأنه يمكن التعرف على أن الفرد يعاني من مشكلات إذا انطوى سلوكه على واحد أو أكثر من الأعراض التالية:
1. التوتر الزائد عن الحد.
2. فقدان الحماس والاهتمام بعمله.
3. التناقض بين سلوك الفرد والمعايير الاجتماعية والخلقية.
4. محاولة الفرد جذب انتباه الآخرين.
5. السلوك العدائي المستمر.
6. الانشغال الزائد بهواية معينة أو ميول معينة.
7. عدم الاتفاق بين الأهداف التي يضعها الفرد لنفسه مع قدراته وإمكانياته.
8. عدم الثقة في النفس واعتماد على الغير.
9. التغيرات المفاجئة في سلوك الفرد بما يناقض ما هو معروف عنه.
10. العجز التعليمي الذي لا يرجع لعوامل أخرى كالضعف العقلي
أو السن.
11. الحزن والتعاسة بدون سبب واضح.
12. ظهور أعراض عضوية كاستجابة متكررة مصاحبة للتوتر.

تصنيف المشكلات النفسية:
يمكن تصنيف المشكلات النفسية بصفة عامة إلى :
• المشكلات النفسية الخاصة بعلاقة المراهق بذاته ، مثل: الخجل و عدم الثقة بالنفس، الحساسية الزائدة، القلق، الاكتئاب، انشغال البال، والوساوس، والمخاوف النفسية، الأفكار القهرية، عدم السعادة، عدم الاستمتاع بالحياة ، الضيق ، التوتر.
المشكلات النفسية المتعلقة بالمجتمع الذي يعيش فيه الفرد، مثل الخجل الاجتماعي، الانسحاب الاجتماعي، الخوف الاجتماعي، العدوان تجاه الآخرين.

بعض المشكلات التي تواجه الطلاب في المدرسة:
يواجه الطلاب في المدارس وضمن المراحل الدراسية المختلفة مشكلات عديدة قد تعيق عملية تعلمهم و بالتالي فهي تحتاج إلى حلول جذرية و هذه المشكلات تختلف من طالب لأخر ومن مدرسة لأخرى( سمارة و نمر1992في الخليفة1416, 21) ، ويمكن تحديد أنواع من المشكلات كما يلي:
أولاً: مشكلات القلق و عدم الشعور بالأمن:
وترتبط هذه المشكلات بالمراهقين الذين تسيطر عليهم مخاوف بدرجات مختلفة إضافة إلى عدم الشعور بالثقة بالنفس و من أهم هذه المشكلات ما يلي:
1- القـلـق: و من أعراضه في هذه المرحلة : عدم الانتباه والتركيز أثناء الدرس ، عدم التفاعل والانطواء ، الحركة الزائدة في الفصل، قضم الأظافر، السرحان والنسيان، قلة الأكل والنوم .
2- الخوف: و من أعراضه: الخوف من الامتحانات، والنقد من الآخرين، والخوف من الظلام، والرعد ، والمطر.
3- الخجل: و يظهر في الأعراض التالية: عدم القدرة على التحدث أمام الآخرين والارتباك أثناء المناقشة داخل أو خارج الفصل، عدم سؤال المدرس عن بعض المواضيع التي يستطيع فهمها، الجلوس في الصفوف الخلفية داخل الفصل.
ثانياً: مشكلات العلاقة مع مجموعة الرفاق:
وهي تلك المشكلات التي تنتج بسبب الخلافات والتنافس بين الأفراد ومن أهمها:
1- العدوانية : ويأخذ العدوان بين المراهقين أشكالاً شتى منها ارتكاب المخالفات أو التحريض على ارتكابها ، الخرج على طاعة المدرس، تعطيل الدروس بالمقاطعة وإثارة الشغب ، الاعتداء على الزملاء بالإهانة أو الضرب و تحطيم أثاث المدرسة.
2- الانطواء: والطالب المنطوي هو الذي يميل إلى العزلة والانسحاب من النشاط المدرسي، والميل إلى الوحدة و عدم رغبته في مصاحبة الآخرين و يلاحظ وحيداً بالفصل أو أثناء فترات الراحة والفسح .

أسباب المشكلات:
يذكر زهران (1978, 488) أن المشكلات يمكن ترجع للأسباب التالية :
أ- الأسباب الحيوية ( البيولوجية ) والفسيولوجية : و منها ما يلي :
- ا لبلوغ الجنسي دون التهيؤ له نفسياً.
- الشعور بالتعب الزائد بسرعة.
- التغذية غير مناسبة.
- الشعور بألم في الأسنان أو ضعف النظر.
- النمو غير الطبيعي للفرد مثل كبر الحجم أو صغره عن العادي.
ب- الأسباب النفسية : و منها ما يلي:
- الإحباطات المتعددة أمام مطالب البيئة و نقص الإمكانيات.
- المعاناة من الحرمان و عدم إشباع الحاجات النفسية والاجتماعية .
- عدم النضج الانفعالي و تذبذب الروح المعنوية بين الارتفاع والانخفاض .
- عدم القدرة على تحمل المسؤولية و نقص الثقة في النفس.
- الشعور بالنقص، والخجل.
ج- الأسباب الاجتماعية والبيئية : و منها ما يلي:
- كثرة الخلافات الأسرية التي قد تنتهي إلى حالات من التفكك والطلاق.
- عدم التوافق بيت الوالدين أو الأخوة.
- الضغوط الأسرية والاجتماعية و قلة الرعاية في الأسرة والمدرسة والمجتمع بصفة عامة.
- سوء التوافق الشخصي والاجتماعي والانطواء و نقص الاهتمامات الاجتماعية و غيرها.
- الاندفاع والمخاطرة و مخالفة القانون والعرف بسبب نقص الخبرة والمهارة لدى بعض المراهقين.
- الرغبة القوية للارتباط برفاق السن و تكوين شلل و نواد مما قد يتعارض مع المسؤوليات في المدرسة والأسرة.
د- أسباب مدرسية : و منها ما يلي:
- نقص الإرشاد التربوي .
- عدم قدرة بعض المعلمين على توصيل المعلومات للتلاميذ بطريقة فعاله .
- عدم تفهم بعض المعلمين بطبيعة مرحلة المراهقة و حساسيتها .
- القلق والخوف من الامتحانات .
- عدم تشجيع المدرسين للتلميذ على الاستذكار والنجاح .

 

__________________
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 06-28-2010, 08:01 PM
الصورة الرمزية الصحفي الطائر
الصحفي الطائر الصحفي الطائر غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 3,060
افتراضي

 

التفوق الدراسي
تعريف التفوق الدراسي:
هناك عدة محكات لتعريف التفوق الدراسي منها محك الذكاء ونسبته، ومحك التحصيل الدراسي أو الإنجاز، و هناك اتجاه أخر ينحو نحو الأخذ بأكثر من محك في تقدير التفوق.. وذلك حين رأى بعض الباحثين ضرورة عدم الاكتفاء بمحك واحد لتعريف التفوق، والمحكات المختلفة التي يجب أن تؤخذ في الاعتبار هي الذكاء، والتحصيل ، وآراء المدرسين، و سجلات المدرسة، و اختبارات القدرات، والقدرات الإبداعية، وهكذا . (دمنهوري1995 , 146)

من تعريفات التفوق الدراسي:
يعرف القاضي التفوق الدراسي بأنه الامتياز في التحصيل بحيث تؤهل الفرد مجموع درجاته ليكون من أفضل زملائه بحيث يتحقق الاستمرار في التحصيل، ويبدو هنا أن المحك للتفوق الاستمرار في التحصيل، وهو حصيلة أداء الفرد في الامتحانات (القاضي وآخرون، 1981 , 426) .
و عرف Durr (عبد الغفار،1977, 49) المتفوقين بأنهم من لديهم استعداد أكاديمي على مستوى مرتفع.
و عرف الخليفة (1416, 32) المتفوق دراسياً ضمن حدود دراسته بأنه الطالب الذي يحصل على ما نسبته 85 % فأكثر مـن الدرجــات فـي الاختبارات الفصلية.
و يعرف الباحث الحالي الطالب المتفوق دراسياً. بأنه الطالب الذي يحصل على نسبة 90 % فأكثر من مجموع الدرجات في اختبار الفصل الدراسي الأول، أو في اختبارات الفصل الدراسي الثاني، أو في نتيجة نهاية العام الدراسي.

خصائص الطلاب المتفوقين دراسياً:
يجب التعرف على أهم الخصائص والصفات التي يتميز بها الطلاب المتفوقون دراسياً من أجل تقديم الرعاية المناسبة مع هذه الخصائص والصفات،وقد ذكر عبد الرحيم (1988, 46)، على أن أهم الخصائص التي يتميز بها الطلاب المتفوقون دراسياً ما يلي:
أ-الخصائص العقلية:
معدل النمو في الخصائص العقلية لدى المتفوقين دراسياً يفوق النمو في تلك الخصائص لدى غيرهم، مما يكسبهم مقدرة أعلى و بشكل مبكر في هذا الجانب من النمو، فهم أكثر قدرة و تحكم في مجال استخدام اللغة والكتابة والمحادثة والقراءة، كما أن لديهم قدرة أكبر على إدراك العلاقة بين معاني الكلمات وإدراك العلاقات بينها بطريقة تؤدي إلى الفهم الصحيح والدقيق لمعاني التعبيرات اللفظية، و كذلك القدرة على الاستدلال العام، وهي سهولة فهم القاعدة العلمية ثم تصنيفها بدقة لاستنباط الأجوبة الصحيحة، كما أنهم يتميزون بقدرة على نقد الذات و نقد الآخرين، و يتميزون بالذكاء المرتفع.
ب- الخصائص الوجدانية والانفعالية :
تؤثر السمات الوجدانية والانفعالية في تهيئة الجو النفسي الملائم لاستغلال الطاقات العقلية أفضل استغلال ، و من أهم هذه السمات التي يتصف بها المتفوقون دراسياً، المثابرة، والاتزان الانفعالي، والتمتع بالتوافق النفسي الخالي من الصراعات والانفعالات الحادة، والثقة بالنفس التي تساعدهم على الانطلاق نحو الإنجاز دون خوف أو تردد، كما يرتفع لديهم مستوى الطموح.
ج- الخصائص الاجتماعية:
يتميز المتفوقون دراسياً بالقدرة على الاندماج مع الجماعة والامتثال لمعاييرها، و لديهم قدرة قيادية، حيث أن المتفوق دراسياً يمتاز بأنه اجتماعي وأنه يحاول السيطرة على من يتعاملون معه للبقاء على القمة دائماً ويتخذ الاحتفاظ بالتفوق وسيلة للقوة و تحقيق السيطرة، و يتميزون بأنهم أنبساطيون يحاولون تكوين علاقات من التقرب إلى الآخرين ويريد منهم نفس الشيء، كما أنهم يستطيعون تكوين علاقات أسرية طيبة نسبياً.

الحاجات الإرشادية للطلاب المتفوقين دراسياً:
يحتاج الطلاب المتفوقون دراسياً إلى رعاية خاصة تمكنهم من تنمية طاقاتهم إلى أقصى مستوى ممكن، وفقاً لحاجاتهم و خصائصهم المختلفة. و من الحاجات التي يجب تقديمها للطالب المتفوق دراسياً:
- تنمية السمات النفسية المؤثرة في التفوق كالمثابرة والثقة بالنفس.
- تنمية القدرات العقلية التي يتميز بها المتفوقون دراسياً كالذكاء والقدرات الخاصة .
- توفير المناخ التعليمي المناسب لهم من حيث إعداد المدارس والمعلمين والأساليب العلمية المختلفة التي تستثير فيهم الرغبة بالبحث والتقصي .
- التعرف على أهم حاجات ومشكلات الطلاب المتفوقين التي قد تعيق تفوقهم العلمي .
- الحاجة للتوجيه العلمي والمهني المناسب لهم .
- متابعة المتفوقين والتعرف على أسباب انحدار مستوى البعض منهم.
- تنمية القدرة على الاتصال مع الآخرين .

وقد أوضحت نتائج دراسة كل من الحميدة (1987 ) والخليفة (1416 ) عن أهم الحاجات الإرشادية للطلبة المتفوقين بالمملكة العربية السعودية ومنها :
1. الحاجة إلى التخلص من الشعور بالذنب الناشئ عن التقصير قي تأدية بعض العبادات.
2. الحاجة إلى تعلم ضبط النفس.
3. الحاجة إلى الفهم العميق للعقيدة وأصول الدين.
4. الحاجة إلى بناء مناهج دراسية تناسب فئة المتفوقين.
5. الحاجة إلى استثمار أوقات الفراغ.
6. الحاجة إلى الإرشاد فيما يختص بالدراسة المستقبلية.
7. الحاجة إلى تكوين الجو الأسري القائم على التفاهم بين كافة أفراد الأسرة.
8. الحاجة إلى ثقافة صحية عامة عن الأمراض الشائعة وطرق الوقاية منها.

مشكلات الطلاب المتفوقين دراسياً:
يواجه الطلاب المتفوقين دراسياً عدداً من المشكلات التي تختلف عن مشكلات العاديين ومن هذه المشكلات ما ذكره جيرد (العجمي 1420, 50)
جدول رقم ( 1 ) يوضح أهم إيجابيات وسلبيات الطالب المتفوق (كما ذكرها جيرد)
الإيجابيات السلبيات
1 . يتعلم بسرعة .
2 . خيالي جداً .
3 . طموح جداً يسأل عن كل صغيرة وكبيرة .
4 . قوي الملاحظة وحذر جداً .
5 . يتمتع بطول فترة الانتباه .
6 . يتمتع بتعدد وتنوع الميول والرغبات .
7 . يتذكر ما يُقال أو ما يُقرأ دون عناء أو مراجعة .
8 . يستمتع بالقراءة, وخصوصاً المواضيع التي تتخطى درجة نضوجه .
9 . مرح , ويفضل الدعابة والمزاح .
10. لديه رغبة قوية للتميز والتفوق .
11. لا يفضل إتباع آراء وتنظيمات الآخرين .
12. يتمتع بحصيلة لغوية كبيرة يمكن أن يستخدمها بسهولة ودقة .
13. قيادي في معظم الأنشطة التي يشارك فيها .
14. محط أنظار الآخرين في مواقف إبداء الرأي أو اتخاذ القرارات . يمل بسرعة من الواجبات الروتينية .
قد يتصور أشياء لا يفهمها الآخرون .
قد يتعود على ذلك مما يسبب مضايقة لبعض الناس .
ربما يلاحظ أشياء أكثر مما ينبغي .
ليس من السهل جذب انتباهه إلى مواضيع أخرى .
يصعب بعض الأحيان تلبيتها بالصف .
يمل بسرعة من الأعمال التكرارية .
ربما يطلع على أشياء غبر ملائمة له .
قد يطلق نكتاً على من هم أكبر منه على سبيل السخرية .
يحبط بسرعة , يخاف من أقل فشل يواجهه .
يفضل العمل بالطريقة التي تناسبه .
ربما يتسبب في إحراج الطلبة الآخرين أو يحبطهم .
قد يصبح دكتاتورياً .
قد يتجاهل آراء الآخرين ويرفضها .

وكذلك ذكر جروان (2002, 226) عدد من المشكلات والمخاوف التي يشكو منها المتفوقين , وهـي :
1. عدم إدراكهم لمعنى الموهبة والتفوق وعدم تعريفهم بذلك .
2. شعورهم بالاختلاف وعدم التقبل من جانب الآخرين .
3. التوقعات المرتفعة التي غالباً ما يضعها لهم الآباء والمعلمون والرفاق .
4. الملل والضيق الذي يعانون منه معظم الوقت في المدرسة .
5. مضايقة رفاقهم الطلبة لهم بالسخرية أحياناً وبكثرة الأسئلة والانتقادات والطلبات أحاناً أخرى .
6. الشعور بالحيرة والتردد في مواجهة موقف الاختيار الدراسي الجامعي أو المهني لاختلاط الأمور وكثرة الفرص الممكنة .
7. الشعور بالقلق المرافق لإحساسهم الشديد بمشكلات المجتمع والعالم وعجزهم عن الفعل أو التأثير فيها .
8. الشعور بالعزلة , واللجوء إلى إخفاء تفوقهم من أجل التكيف مع الرفاق , والتشدد مع الآخرين , ورفض القيام بأعمال معادة , ومقاومة السلطوية , وتدني الدافعية , والاكتئاب , وعدم تقبل النقد الزائد .
9. تطويرهم لنظام من القيم في مرحلة مبكرة من العمر ومحاكمة سلوكياتهم وسلوكيات الآخرين على أساس نظامهم القيمي .
10. مبالغتهم في نقد الذات ونقد الآخرين في المواقف التي لا تنسجم مع توقعاتهم أو معاييرهم للعدالة والمساواة والمثالية في العلاقات الإنسانية .
كما يبدو فإن بعض هذه المشكلات والمخاوف يعود إلى مصادر خارجية يمكن تلخيصها في أن المجتمع لا يتقبل الطلبة المتفوقين ولا يتفهم سلوكياتهم , كما أن بعض هذه المشكلات يرجع إلى خصائص الشخصية الموروثة لهؤلاء الطلبة , وأنماط تعلمهم , والنمو غير المتوازن في الجانبين الانفعالي والعقلي , وشدة حساسية النظام العصبي لديهم .

كما ذكركل من احمد وزيدان (1986) والقريطي(1989) عدة أبعاد تندرج تحتها مشكلات المتفوقين دراسياً وهي كما يلي :
مشكلات المتفوقين دراسياً الأسرية :
من أهمها مايلي :
• عدم التشجيع من الأسرة بالصورة المطلوبة .
• قلة الرعاية والتوجيه للمتفوقين من قبل والديهم وباقي أفراد الأسرة .
• التسلط والإكراه والحماية الزائدة .
• افتقار البيئة المنزلية للأدوات والوسائل اللازمة لتنمية قدرات التفوق وإغفال الحاجات النفسية .
• عدم تهيئة الجو الملائم والمكان المناسب للاستذكار في البيت .
• كثرة الخلافات المستمرة بين الوالدين .
• عدم توفر الحرية المطلوبة للمتفوق داخل بيئته المنزلية .

مشكلات المتفوقين دراسياً المدرسية :
من أهمها مايلي :
• قصور فهم المعلمين للمتفوق وحاجاته .
• عدم مراعاة الفروق الفردية في التوزيع الكمي والكيفي للطلاب داخل الفصول الدراسية .
• عدم وجود الجماعات العلمية داخل المدرسة لاستغلال طاقات وقدرات الطلاب المتفوقين .
• عدم وجود المناهج الخاصة والمناسبة للطلاب المتفوقين .
• عدم وجود المعلم المؤهل لتدريس الطلاب المتفوقين .
• شعور بعض المتفوقين بالخوف والقلق من الامتحانات .
مشكلات الطلاب المتفوقين دراسياً النفسية والاجتماعية : أهمها مايلي :
• ضعف مشاركة بعض المتفوقين في الأنشطة الاجتماعية .
• يشعر بعض المتفوقين بالانطواء والخجل والشعور بالوحدة .
• فشل بعض المعلمين في التعرف على المهارات والقدرات الأخرى للمتفوق وتأكيده على إبراز التحصيل الدراسي فقط .
• عدم استغلال أوقات الفراغ الاستغلال الجيد بالنسبة لبعض المتفوقين.
• يعاني بعض المتفوقين من عدم فهم الآخرين لهم وخاصة مدرسيهم ووالديهم .

 

__________________
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 06-28-2010, 08:04 PM
الصورة الرمزية الصحفي الطائر
الصحفي الطائر الصحفي الطائر غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 3,060
افتراضي

 

التأخر الدراسي

تعريف التأخر الدراسي:
يعد سيرل بيرت Cyrilburt أول مـن أطلـــق مصطلـح The Backward و قصد به الطفل المتخلف. ثم ظهرت بعد ذلك مصطلحات لعديد من العلماء منهم العالم Dull حيث أوجد مصطلحBackward أي المتخلف و كذلك مصطلح Normal law أي الأقل من العادي و كذلك مصطلح Borolerline و قصد به مجموعة الحد الفاضل بين العاديين و ضعاف العقول.
ومن خلال ذلك نستنتج الاختلاف الكبير بين العلماء على تفسير ظاهرة التأخر الدراسي، و ذلك لتشابك العوامل المسببة له وهي الذكاء العام، والحرمان الثقافي والاجتماعي، والاضطراب الانفعالي . ولكننا من الممكن أن نضع مفهوم فرضي لظاهرة التأخر الدراسي ، وهو: أن ظاهرة التأخر الدراسي إنما هي عبارة عن تكوين فرضي لا يمكن ملاحظته مباشرة، وإنما يمكن أن يستدل عليه عن طريق أثاره و نتائجه المترتبة عليه.والمتأخر ون دراسياً هم فئة تقع بين العاديين المتوسطين، و ضعاف العقول المتخلفين عقلياً.( دمنهوري 1995, 108) .
وعرفه زهران (1987, 20) بأنه انخفاض في نسبة التحصيل دون المستوى .
وعرفه عبد الرحيم (1980, 47) بأن الطفل يعتبر متأخراً دراسياً إذا كان تحصيله المدرسي يقل عن أقرانه في مستوى عمره الزمني.
وعرفه الخليفة (1416, 36) ضمن حدود دراسته بأنه الطالب الذي رسب في صفه الدراسي الذي هو فيه لمدة سنة أو أكثر،
ويعرفه الباحث الحالي بأن الطالب المتأخر دراسياً هو الطالب الذي رسب في صفه الذي هو فيه في مادة أو أكثر لمدة عام أو أكثر، وقت أجراء هذه الدراسة.

خصائص الطلاب المتأخرين دراسياً:
يجب التعرف على خصائص وصفات الطلاب المتأخرين دراسياً من أجل تقديم المساعدة لهم وفقاً لهذه الخصائص والصفات. وقد ذكركل من أبو علام ونادية شريف(1983) وحسين(1986) والحربي(1990) ومعوض(1994) أن أهم الخصائص التي يتميز بها الطلاب المتأخرين دراسياً مايلي :
أ- الخصائص الجسمية:
معدل النمو لدى المتأخرين دراسياً،هو أقل من النمو عند زملائهم المتفوقين رغم أن هذه الفوارق الظاهرية ليست ملحوظة، وأن كانت بعد فحص العينات التجريبية تظهر أن المتأخرين دراسياً هم أقل طولاً وأقل وزناً مع نضوج جنسي مبكر، و يقومون بحركة عصبية لا غاية منها تدل على عدم استقرارهم و ثباتهم. كما لو حظ إصابة معظمهم ببعض الأمراض قبل دخولهم إلى المدرسة، أو أصيبوا ببعض المشكلات الدراسية الأخرى ( كضعف السمع، أو ضعف البصر، أو الروماتيزم ) و هذه كلها إشارات لارتباط بين الخصائص الجسمية والتأخر الدراسي.
ب_الخصائص العقلية :
يتميز المتأخرون دراسياً بضعف الذاكرة، و ضعف القدرة على التركيز و تشتت الانتباه لكنهم في الغالب أكثر ميلاً للأمور العملية والأشغال اليدوية فلا طاقة لهم على حل المشكلات العقلية أو المسائل التي تتطلب تفكيراً مجرداً ، و يتميزون ببطء التعلم ، وبضعف القدرة على التحصيل.
ج-الخصائص الانفعالية :
المتأخرون دراسياً يميلون للعدوان على السلطة المدرسية ، ويتصفون بالبلادة والاكتئاب والقلق ، ويسترسلون أحياناُ أحلام اليقظة ، ويعانون من الاضطراب الانفعالي ، وعدم ثبات الانفعالات لوقت طويل، كما يعانون من الشعور بالذنب ، ومن المخاوف نتيجة لإحساسهم بالفشل ، واتجاهاتهم سلبية نحو رفاقهم ونحو ذويهم .
د-الخصائص الاجتماعية :
المتأخرون دراسياً لا يولون أهمية للعادات والتقاليد ، ولا يشعرون بالولاء للجماعة ، ولا يتحملون المسئولية ، صداقاتهم متقلبة ولا تدوم كثيراً ، ورغم أنهم هم الذين يتخذون المبادرة في غالب الأحيان لإنشاء هذه العلاقات ، وهم اقل تكيفاً مع المجتمع من رفاقهم المتفوقين دراسياً، وتنقصهم الصفات القيادية ، ويسهل انقيادهم نحو الانحراف ، و تقلبهم من الناحية الانفعالية يزيد من فرص انحرافهم ، وهم أكثر قابلية لذلك من أقرانهم الأسوياء دراسياً .

أسباب التأخر الدراسي :
يصبح التلميذ متأخراً دراسياً لأسباب متعددة منها الأسباب الوراثية والأسباب الاقتصادية، والاجتماعية، والنفسية، والتعليمية ،وقدذكردمنهوري(1995, 112ـ113) الأسباب التالية :
1. أسباب خلقية ( تكوينية ) .
2. أسباب اجتماعية ونفسية ناتجة عن الظروف الأسرية والبيئة المحيطة بالطالب ، وهي ما تسمى بالأسباب الوظيفية .
وربما يجتمع العاملان فيؤديان إلى زيادة حدة التأخر الدراسي ، ولابد أن نتعرف على هذين العاملين وهما :
1. الأسباب الخلقية(التكوينية) :
وهي التي ترجع للنواحي الوراثية ، أو قصور في نمو الجهاز العقلي أو في الأجهزة العصبية ، أو العمليات المتصلة بها ، أو ضعف الصحة العامة ، أو نتيجة للعيوب الولادية كعسر الولادة أو بسبب الإصابة بالتهابات بالمخ . وقد يكون للعيوب الخلقية كضعف السمع أو ضعف البصر تأثير في التأخر الدراسي إذا لم تستخدم المعينات كالنظارة والسماعة .
2. الأسباب الوظيفية (البيئة أو الاجتماعية) :
وهي جميع العوامل الخارجية سواء كانت مادية أو اجتماعية أو ثقافية ويمكن أن تقسم إلى قسمين هما :
• أسباب وظيفية تتعلق بالمتأخرين دراسياً : ومثالها الاتجاهات النفسية نحو العمل المدرسي ، وانشغال الطالب بالمشاكل الخاصة وأثرها في تنظيم أفكاره وتحصيله وكذلك جماعة القرناء والأمراض الطارئة وكثرة الغياب والتنقل بين الفصول المدارس ، وكذلك سوء التوافق النفسي وعدم القدرة على التكيف مع الأوضاع الجديدة .
• أسباب وظيفية تتعلق بالظروف البيئية والاجتماعية للمتأخرين دراسياً : منها موقع السكن ، وطرق المواصلات وازدحام المنزل والحي والتركيب الأسري والعلاقات بين أفراد الأسرة ، وطريقة التدريس غير المناسبة ، وثقافة الوالدين ووعيهما ، والاتجاهات النفسية السلبية نحو أبنائهم ، وكذلك تعامل إدارة المدرسة ومعلميها مع سلوكيات الطالب وعدم تقبله .

حاجات الطلاب المتأخرين دراسياً
من أهداف التوجيه والإرشاد النفسي مساعدة الطالب المتأخر دراسياً على فهم نفسه ومعرفة مشكلاته وقدراته ، واستغلاله لإمكانياته وقدراته واستعداداته ومهاراته ، ومعرفة إمكانيات بيئته ، فيحدد أهدافاً تتفق مع إمكانياته من ناحية وإمكانيات بيئته من ناحية أخرى نتيجة لفهمه لنفسه ولبيئته ، ويتبع الطرق المحققة لها بحكمة وتعقل ، فيتمكن من خلال ذلك من حل مشاكله بطرق علمية صحيحة تؤدي إلى تكيفه مع ذاته ومع مجتمعه ، ومن حاجات الطلاب المتأخرين دراسياً ما يلي :
- الحاجة للتوجيه المهني والتعليمي المناسب لهم .
- تنمية الدوافع وخلق الثقة بالنفس لديهم .
- تكوين مفهوم ذات أكثر إيجابية لديهم .
- تغيير الاتجاهات السلبية نحو التعليم والمدرسة والمجتمع .
- تقوية الدافعية للطلاب المتأخرين دراسياً .
_ الاهتمام بالطلاب المتأخرين دراسياً من الناحية الصحية ومتابعتهم بشكل دوري.
- التعرف على مشكلاتهم التي أدت إلى تأخرهم الدراسي .
- توفير المناخ التعليمي المناسب لهم من حيث الوسائل التي تساعد على مساعدتهم لتجاوز التأخر الدراسي .
- الحاجة للانتماء للرفقة .
- الحاجة للفهم العميق للعقيدة وأصول الدين وتطبيق التشريعات الإسلامية .

مشكلات المتأخرين دراسياً
ذكر زهران (1423: 421) بعض المشكلات التي تواجه الطلاب المتأخرين دراسياً , ومن هذه المشكلات :
نقص الذكاء وصعوبة التعلم وتشتت الانتباه ونقص القدرة على التركيز وضعف الذاكرة والضعف العقلي واضطراب الفهم والإجهاد والتوتر والقلق والخمول والبلادة الحركات العصبية واللزمات الحركية وهروب الأفكار واضطراب العاطفة وعدم الأمن النفسي والخمول والاكتئاب العابر وعدم الثبات الانفعالي والشعور بالذنب والغيرة والحقد والخجل والاستغراق بأحلام اليقظة وشرود الذهن والمخاوف المدرسية والشعور بالنقص بالدراسة والغياب المتكرر أو الهروب من المدرسة وقلة الاهتمام بالدراسة والفشل والجناح .
وقد ذكر الشخص(1992) عدة محاور تندرج تحتها مشكلات الطلاب المتأخرين دراسياً ومنها مايلي :

مشكلات المتأخرين دراسياً الأسرية :
من أهمها مايلي :
• كثرة المشكلات والمشاحنات بين الوالدين والأخوة .
• وفاة أحد الوالدين .
• ضعف الموارد المالية لدى الأسرة .
• جهل الوالدين بأهمية الدراسة .

مشكلات المتأخرين دراسياً المدرسية :
من أهمها مايلي :
• انتشار الدروس الخصوصية .
• صعوبة المواد الدراسية .
• عدم الرغبة بالمذاكرة .
• الغياب والهروب المتكرر من المدرسة .
• عدم المشاركة في الصف أثناء المناقشة .
• سوء العلاقة مع بعض الزملاء وبعض المعلمين .

مشكلات الطلاب المتأخرين دراسياً الانفعالية والاجتماعية :
من أهمها مايلي :
• الشعور بالتوتر والقلق .
• الخمول والبلادة والشعور بالنقص .
• الاستغراق بأحلام اليقظة .
• عدم السيطرة على الانفعالات .
• الخوف المستمر من الرسوب .
• الانسحاب من المشاركات الاجتماعية لدى بعض المتأخرين دراسياً .
• الانطواء والانعزال عن الآخرين .
• الاعتداء على الآخرين .
• الإحباط والإحساس بالفشل أهم ما يميز السلوك الاجتماعي للمتأخر دراسياً.

 

__________________
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 06-28-2010, 08:12 PM
الصورة الرمزية الصحفي الطائر
الصحفي الطائر الصحفي الطائر غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 3,060
افتراضي

 

الفصـل الثالث
- الدراســـات السـابقة
- فـروض الدراســــة

الدراسات السابقة
في هذا الفصل يعرض الباحث الدراسات التي تناولت المشكلات يعرض أولاً الدراسات التي تناولت المشكلات للطلاب العاديين والتي استفاد منها الباحث ثم يعرض الدراسات التي تناولت مشكلات الطلاب المتفوقين دراسياً والطلاب المتأخرين دراسياً.
أولا : الدراسات التي تناولت مشكلات الطلاب العاديين
قام الخولي (1981) بدراسة هدفت إلى التعريف إلى أهم المشكلات التي يواجهها طلاب المرحلة الثانوية وطالباتها، بالرياض كما تهدف إلى معرفة ماهية خطط الطلاب والطالبات للمرحلة التي تعقب التخرج من المدرسة الثانوية ، ويضاف إلى هذا أن الدراسة تهدف إلى التعرف على نوعية الإرشاد الذي يتلقاه الطلاب والطالبات من الوالدين والمعلمين وسواهم من أجل مساعدتهم على التغلب على مشكلاتهم ومساعدتهم على التخطيط السليم وتقصي مدى الحاجة إلى الإرشاد التربوي المنظم والمتخصص لهؤلاء الطلاب والطالبات . وقد طبق الباحث استبيان قصير يتكون من سؤال مفتوح يذكر فيه الطالب مشكلة رئيسية واحدة على عينة مكونة من (300) طالب وطالبة من طلاب وطالبات المرحلة الثانوية (150 طالباً) و (150 طالبة ) من مدارس مدينة الرياض الثانوية بالمملكة العربية السعودية .
وأظهرت الدراسة النتائج التالية :
_ اتضح أن المشكلات النفسية أكثر شيوعاً لدى الطالبات منها لدى الطلاب .
_ تساوي الذكور والإناث في المشكلات الدراسية والاجتماعية والصحية .
_ اتضح أن هناك فروقاً ذات دلالة إحصائية في المشكلات الأسرية والنفسية والجنسية لصالح البنات غير أن المشكلات المالية هي أكثر شيوعاً لدى الطلاب .
وأجرى الدوسري (1981) دراسة هدفت إلى تحديد الحاجات الإرشادية لطلاب المدارس الثانوية بالمملكة العربية السعودية ، وقد اعتمد الباحث على آراء ووجهات نظر بعض خبراء التربية والتعليم بالمملكة العربية السعودية حول الحاجات والمشكلات ، وقد طبق الباحث قائمة (موني) للمشكلات على عينة قوامها (719)طالبا ًتم اختيارهم من(6) مدارس ثانوية بالمنطقة الشرقية يمثلون طلبة المرحلة الثانوية وعلى عينة من الخبراء والمسئولين عن التعليم بالمملكة العربية السعودية قوامها (50) خبيراً ومسئولا ، وأسفرت نتائج الدراسة عما يلي :
- أشارت نتائج الدراسة إلى الحاجة إلى برامج التوجيه والإرشاد النفسي كما عبر عن ذلك أفراد العينة .
- كشفت الدراسة عن أهم المشاكل التي يعاني منها الطلاب في المجالات وقد جاء ترتيب مجالات المشكلات بشكل رئيسي كما يلي :
• المنهج وطرق التدريس .
• التكيف للعمل المدرسي .
• العلاقات الشخصية والنفسية .
• العلاقات الاجتماعية والنفسية .
• النشاط الاجتماعي الترفيهي .
• الحالة المالية والمعيشية والمهنية .
• المستقبل المهني والتعليمي .
• البيت والأسرة .
• الحالة الصحية والنمو البدني .
ودراسةأحمد (1983)التي هدفت إلى التعرف على المشكلات السائدة لدى عينة من تلاميذ المرحلة الثانوية والحاجات التربوية اللازمة لمواجهة هذه المشكلات والحد منها ، وطبق الباحث قائمة موني للمشكلات على عينة قوامها (180) تلميذاً من طلاب المرحلة الثانوية لمدينتي أبها وخميس مشيط ، وأوضحت نتائج الدراسة ترتيب المشكلات حسب أهميتها:
مشكلات العلاقات الشخصية والنفسية .الأخلاق والدين .
• التكيف للعمل المدرسي .
• النشاط الاجتماعي والترفيهي .
• المنهج وطرق التدريس .
• المستقبل المهني والتربوي .
• الحالة الصحية والبدنية .
• العلاقات الاجتماعية والنفسية .
• البيت والأسرة .
• الحالة المعيشية .
والزهراني (1985)قام بدراسة هدفت إلى الكشف عن أهم المشكلات لطلاب المرحلة الثانوية والتمهيد بذلك لوضع برنامج إرشادي في المدارس الثانوية للبنين وخاصة في المناطق الريفية والبدوية في المملكة العربية السعودية،وقد طبق الباحث قائمة موني للمشكلات على عينة قوامها (628) طالباً من المدارس الثانوية بمنطقة الباحة ، وقد قسم الباحث مجالات المشكلات التي كشفت عنها الدراسة إلى إحدى عشر مجالاً حسب حدتها طبقاً لنتائج الدراسة وذلك كما يلي :
• مشكلات الأخلاق والدين .
• مشكلات المناهج وطرق التدريس .
• مشكلات التكيف للعمل المدرسي .
• مشكلات العلاقات الشخصية النفسية .
• مشكلات النشاط الترفيهي وقضاء أوقات الفراغ .
• مشكلات المستقبل التربوي والمهني .
• مشكلات العلاقة بين الجنسين .
• مشكلات الصحة البدنية .
• مشكلات العلاقات الاجتماعية .
• مشكلات البيت والأسرة .
• المشكلات الاقتصادية والمهنية .
وقام حامد (1985) بدراسة هدفت إلى التعرف على مشكلات التوافق المدرسي والتوافق الشخصي لدى طلاب المرحلة المتوسطة من أجل التعرف على الحاجات الإرشادية لطلاب هذه المرحلة وأيضاً تقنين استفتاء مشكلات التوافق المدرسي و استفتاء التوافق الشخصي لطلاب المرحلة المتوسطة، و طبق الباحث مقياس مشكلات التوافق المدرسي و مقياس التوافق الشخصي لطلاب المرحلة المتوسطة على عينة قوامها(500) طالب من طلاب المدارس المتوسطة بالمدينة المنورة ( بالمملكة العربية السعودية ) و أسفرت نتائج الدراسة عن ما يلي :
• اختلاف مشكلات طلبة المرحلة المتوسطة حسب الصفوف في المرحلة المتوسطة في غالبية مشكلات التوافق المدرسي والشخصي.
• كشفت الدراسة عن أهم الحاجات الإرشادية التي يحتاج إليها طلاب المرحلة المتوسطة من خلال الكشف عن أهم المشكلات، كالحاجة إلى مساعدة الطلاب على التكيف وألفة الجو المدرسي والحاجة إلى التوعية الصحية عن بعض الأمراض والحاجة إلى كيفية استثمار وقت الفراغ.
كما أجرى الخراشي (1413) بدراسة هدفت إلى المقارنة بين مجموعتين من طلاب المرحلة المتوسطة والمرحلة الثانوية بمدينة الرياض بهدف الكشف عن المشكلات النفسية والتعليمية حيث طبق قائمة المشكلات النفسية والتعليمية التي أعدها الباحث على (1500) طالب نصفهم من المرحلة المتوسطة والنصف الآخر من المرحلة الثانوية وكانت النتائج على النحو التالي :
خمس مشكلات نفسية شائعة احتلت مراتب متقدمة لدى طلاب المرحلتين معاً :
• يصعب على التحدث عن مشكلتي . احتلت المرتبة الأولى لدى طلاب المرحلتين معاً .
• أخجل عندما يطلب مني المدرس الإجابة على سؤال لا أفهمه .
• أخاف من المستقبل .
• أعاني من كثرة التفكير .
• أنا أثور بسرعة .
ثلاث مشكلات نفسية جاءت فيها الفروق بين طلاب المتوسط وطلاب الثانوي عالية جداً لصالح طلاب المتوسط .
• لا أنام وقتاً كافياً .
• أنا كثير السرحان .
• أنا كثير النسيان .
- ثلاث مشكلات نفسية حصلت على أقل نسبة تكرار لدى طلاب المرحلتين معاً :
أشعر بأني غير محبوب : احتلت المرتبة الأخيرة لدى طلاب المرحلتين معاً .
أخجل من مقابلة الناس .
أشعر بعدم الثقة بالنفس .
وحين تم سؤال الطلاب عن الأشخاص الذين يرغبون التحدث إليهم لحل مشكلاتهم جاء الصديق في المقدمة بنسبة 48.5 % لدى طلاب المرحلتين معاً ، وجاءت أقل النسب لدى المدير بنسبة 7.9 % لدى طلاب المرحلتين معاً ، ويليه المدرس بنسبة 11 % .
وتوصلت دراسة صالح (1995) التي هدفت إلى التعرف على المشكلات النفسية والمشكلات الاجتماعية لدى الطلاب المراهقين في المرحلة المتوسطة والثانوية في خمس مناطق تعليمية بالكويت ، وأسباب هذه المشكلات . وأعد الباحث استبانة مكونة من (85) عبارة وطبقت على (1109) طالب وطالبة وكشفت الدراسة عن النتائج التالية :
المشكلات النفسية والاجتماعية في المجال الانفعالي ومن أبرزها (مخالفة التعليمات التي تحد من حرية المراهق 85.1% الرد بقوة على من يتوهم المراهق أنه يتحداه في مواقف معينة 81.8% ، الثورة لأتفه الأسباب 79.5% ، شتم من يعتقد أنه يضايقه 79.9% ، محاولة فرض الرأي بالقوة في بعض المواقف 77.9% ) .
وفي المجال النفسي (اتخاذ المراهق القرارات المتعلقة به ولو كانت خاطئة 82.6% ، رفض تدخل الآخرين في شؤونه الخاصة 77.3% ، ضميره معذب من بعض المواقف 71.3% ، تسلط أفكار غير سارة حين يسرح المراهق في أحلام اليقظة 71.2% ، القلق في أمور الجنة والنار 6.5% ، ) .
وفي المجال الاجتماعي ( الميل إلى إتلاف بعض مرافق المدرسة 84.8% ، المشاركة في الفوضى متى سنحت الفرصة لهم 82.2% ، التدخين رغم معارضة الأسرة 79.9 ، الانسياق إلى إتلاف بعض المرافق العامة 75% ) .
وقام الأنصاري(1997)بدراسة هدفت للتعرف على المشكلات النفسية لدى الشباب من الجنسين في المجتمع الكويتي,وقد طبق الباحث مقياس الانفعالات المميزة(des) على عينة مكونة من مجموعتين الأولى من طلاب المدارس الثانوية وبلغ عددها(1129) بواقع 350طالب و779 طالبة , والمجموعة الثانية من طلاب جامعة الكويت وعددها (938) بواقع 306 طالب و632 طالبة , وقد أظهرت الدراسة النتائج التالية :
أكثر المشكلات النفسية التي يعاني منها الشباب بوجه عام الخزي أو الاستحياء والخجل والغضب والحزن والخوف والارتباك والاكتئاب والندم والفزع والسخط .
أظهرت الدراسة فوقاً بالمشكلات بين الجنسين كالتالي :
المشكلات الأكثر شيوعاً لدى الذكور السرور وتركيز الانتباه والتعجب والدهشة والذهول واللوم والذنب والاشمئزاز والازدراء والدونية والحقارة .
أما المشكلات الأكثر شيوعاً لدى الإناث البهجة والعار والخجل والغضب والحزن والخوف والاكتئاب والفزع والندم .
وأما دراسة القرني (1422)والتي هدفت للتعرف على المشكلات النفسية الاجتماعية للطلاب عند الانتقال من المرحلة المتوسطة إلى المرحلة الثانوية وسبل التغلب عليها , وقد طبق الباحث استبانة المشكلات النفسية الاجتماعية المصاحبة للانتقال من إعداده على عينة مكونة من (732) طالب بواقع 371 من المدارس بالمباني الحكومية و 361 طالب من المدارس بالمباني المستأجرة , وقد اظهرت الدراسة النتائج التالية :
أبرز عشر مشكلات دارت حولها تصورات الطلاب عن المرحلة الثانوية :
• طول اليوم الدراسي .
• أشعر بالقلق من بعض المقررات .
• أشعر بالقلق من الاختبارات الفصلية .
• زيادة عدد الطلاب المدخنين .
• قلة حصص التربية الرياضية .
• استخدام بعض الزملاء لألفاظ بذيئة.
• التفتيش على الشعر بدون مبرر لذلك .
• اشعر بالضيق في بعض الحصص , وانتشار التعصب القبلي .
• كثرة استخدام الإدارة للعقاب الجسدي .
• تدني مستوى النظافة في دورات المياه .
ابرز عشرة أساليب تستخدم من قبل الطلاب لحل مشكلاتهم :
الاعتماد على الملخصات التي يعملها المعلم أو الطالب .
الجلوس بمفردي والبعد عن الآخرين .
ألتزم الصمت لدرجة أنني لا أشارك .
حفظ النظام والانضباط وتجنب الوقوع بالمخالفات .
تجنب الوقوع بالزحام .
الاشتراك في جماعات الأنشطة في المدرسة .
اذكر المعلم بالدرس وأتعاون معه .
الاعتذار من المعلم إذا صدر مني أخطاء .
البعد عن الطلاب السيئين وعدم مخالطتهم .
التركيز على الأعمال التي أستطيع القيام بها .
ثانياً : الدراسات التي تناولت مشكلات المتفوقين والمتأخرين دراسياً:
قام الحميدة (1987) بدراسة هدفت إلى التعريف على أهم المشكلات التي يعاني منها طلاب المرحلة الثانوية المتفوقين عقلياً من أجل التوصل إلى أهم الحاجات الإرشادية للطلبة المتفوقين، و طبق الباحث قائمة موني للمشكلات على عينة قوامها (593) طالب أسفرت الدراسة عن النتائج التالية:
وجود فروق ذات دلالة إحصائية في الدرجة الكلية لمشكلات القائمة بين المتفوقين عقلياً و العاديين من طلاب العينة لصالح المتفوقين عقلياً.
توجد فروق ذات دلالة إحصائية لصالح المتفوقين عقلياً في المجالات الآتية :
الأسرية والعلاقات بين الجنسين والشخصية النفسية والأخلاق والدين والمستقبل المهني والتكيف للعمل المدرسي في حين أنها لم تكن دالة في باقي المجالات.
أختلف ترتيب المشكلات من حيث الحدة والشيوع بين كل من الطلاب المتفوقين عقليا و الطلاب غير المتفوقين.
كشفت الدراسة عن أهم الحاجات الإرشادية للمتفوقين عقلياً في جميع المجالات التي اهتمت بها الدراسة.
وأجرى الغفيلي(1410)دراسة هدفت للتعرف على المشكلات النفسية لدى التلميذات المتفوقات عقلياً في مرحلة الطفولة المتأخرة بمدينة الرياض وقد استخدمت الباحثة مقياس المشكلات النفسية من إعدادها على مجموعتين من التلميذات149 التلميذات المتفوقات عقلياً و 168 التلميذات العاديّات وقد أظهرت الدراسة النتائج التالية :
تختلف مشكلات التلميذات المتفوقات عقلياً عن مشكلات التلميذات العاديّات .
أهم مشكلات التلميذات المتفوقات عقلياً :
• أخاف من الامتحان .
• تضايقني غيرة زميلاتي مني .
• يؤلمني عدم حب زميلاتي لي .
• أتشاجر مع أختي .
أهم مشكلات التلميذات العاديّات :
• أود أن أكون عريفة للفصل .
• أجد صعوبة في فهم بعض المواد .
• مشكلتي أنني اسرح اثناْ الدرس .
• أشعر أن المعلمة لا تعطيني الدرجة التي استحقها .
• أشعر أن زميلاتي يفهمن الدرس أسرع مني .
• يعاملني أبي بقسوة .
كما توصلت دراسة الخليفة (1416) بدراسة هدفت للتعرف على أهم المشكلات التي تواجه الطلاب المتفوقين دراسياً والطلاب المتأخرين دراسياً بالمرحلة المتوسطة بمحافظة الأحساء وكذلك الحاجات الإرشادية لهم , وقد طبق الباحث قائمة موني للمشكلات على عينة مكونة من مجموعتين مجموعة الطلاب المتفوقين دراسياً وبلغ عددها 245 طالب ومجموعة الطلاب المتأخرين دراسياً وبلغ عددها 258 طالب , وتوصلت الدراسة للنتائج التالية :
ترتيب المشكلات لدى الطلاب المتفوقين دراسياً :
• الانفعالي .
• الشخصي .
• العمل المدرسي .
• التوجيه والإرشاد .
• الصحة والنمو البدني .
• البيت والأسرة .
• الاقتصادي .
ترتيب المشكلات لدى الطلاب المتأخرين دراسياً :
• العمل المدرسي .
• الانفعالي .
• الشخصي .
• التوجيه والإرشاد .
• الاقتصادي .
• البيت والأسرة .
• الصحة والنمو البدني .
وجود فروق ذات دلالة إحصائية في المشكلات بين الطلاب المتفوقين دراسياً والطلاب المتأخرين دراسياً لصالح الطلاب المتأخرين دراسياً .
كما أن دراسة الحازمي (1417)التي كان هدفها التعرف على أهم المشكلات ( الدراسية – الأسرية – الصحية – النفسية – الاجتماعية – الاقتصادية ) التي تعاني منها طالبات الصف الثالث الثانوي ذوات التحصيل الدراسي المنخفض بمدينة جدة , وقد طبقت الباحثة استبانة عن المشكلات التي تواجه طالبات الصف الثالث ثانوي على عينة بلغت 96 طالبة من ذوات التحصيل الدراسي المنخفض في مدينة جدة , وأظهرت الدراسة النتائج التالية :
- أهم المشكلات التي تعاني منها طالبات الصف الثالث ثانوي ذوات التحصيل الدراسي المنخفض هي على الترتيب التالي : المشكلات الدراسية _ المشكلات النفسية _ المشكلات الاجتماعية _ المشكلات الصحية _ المشكلات الأسرية _ المشكلات الاقتصادية .
- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين طالبات الصف الثالث الثانوي ذوات التحصيل الدراسي المنخفض تبعاً للتخصص ( علمي _ أدبي ) في مجالات المشكلات .
- أهم المشكلات النفسية التي تعاني منها طالبات الصف الثالث ثانوي ذوات التحصيل الدراسي المنخفض هي : أعاني من النسيان _ أشعر بالخجل _ أشعر بكثير من المخاوف _ لا أكون سعيدة في معظم أوقاتي _ أبكي بسهولة _ إنني عنيدة _ أشعر بالقلق _ أخذ بعض الأمور مأخذ الجد أكثر من اللازم _ أعاني من كثرة السرحان _ أشعر بأنه لا يوجد من يفهمني _ سرعة الارتباك في أبسط الأمور _ عندي شعور بالوحدة التامة _ لا أجد من أفضي إليه بمتاعبي _ تنقصني الثقة بنفسي _ أستغرق في أحلام اليقظة _ الخوف من الوحدة _ الشعور بالوحدة _ الشعور بالاكتئاب .
تعقيب على الدراسات السابقة :
بعد أن قام الباحث باستعراض للدراسات السابقة لاحظ ما يلي :
• أن معظم الدراسات التي تناولت المشكلات اعتمدت على استخدام قائمة موني للمشكلات ، أو قائمة معدة من قبل الباحث محدد فيها المشكلات المختلفة .
• أن معظم الدراسات التي أجريت تناولت دراسة مشكلات الطلاب بوجه عام.
• على الرغم من الجهود التي بذلها الباحث للحصول على دراسات تناولت مشكلات الطلاب المتفوقين دراسياً والطلاب المتأخرين دراسياً , فانه بحدود علمه لم يجد سوى أربع دراسات هي : دراسة الحميدة (1987) ودراسة الغفيلي (1410) ودراسة الخليفة 1416) ودراسة الحازمي (1417) .
• لم تهتم الدراسات بالأسباب التي تقف وراء هذه المشكلات .
• ولذلك تحاول هذه الدراسة الوقوف على المشكلات النفسية للطلاب المتفوقين دراسياً وأقرانهم المتأخرين دراسياً في المرحلة الثانوية بمدينة الرياض ، والأسباب التي تقف وراء حدوث هذه المشكلات .

فروض الدراسة
1- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين الطلاب المتفوقين دراسياً والطلاب المتأخرين دراسياً في المشكلات النفسية في المرحلة الثانوية .
2- لا يختلف ترتيب المشكلات النفسية لدى الطلاب المتفوقين دراسياً عن ترتيب نفس المشكلات لدى الطلاب المتأخرين دراسياً في المرحلة الثانوية .
3- لا تختلف الأسباب التي تقف وراء هذه المشكلات لدى الطلاب المتفوقين دراسياً عنها لدى الطلاب المتأخرين دراسياً .

 

__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 المكتبة العلمية | المنتدى | دليل المواقع المقالات | ندوات ومؤتمرات | المجلات | دليل الخدمات | الصلب المشقوق وعيوب العمود الفقري | التوحد وطيف التوحد  | متلازمة داون | العوق الفكري | الشلل الدماغي | الصرع والتشنج | السمع والتخاطب | الاستشارات | صحة الوليد | صحة الطفل | أمراض الأطفال | سلوكيات الطفل | مشاكل النوم | الـربـو | الحساسية | أمراض الدم | التدخل المبكر | الشفة الارنبية وشق الحنك | السكري لدى الأطفال | فرط الحركة وقلة النشاط | التبول الليلي اللاإرادي | صعوبات التعلم | العوق الحركي | العوق البصري | الدمج التربوي | المتلازمات | الإرشاد الأسري | امراض الروماتيزم | الصلب المشقوق | القدم السكرية



الساعة الآن 10:25 PM.