#1  
قديم 11-30-2008, 12:05 PM
فوزيه الخليوي فوزيه الخليوي غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Apr 2008
المشاركات: 330
افتراضي طي ملف وفاة الطفل "جداوي" بعد ثبوت عدم تعرضه للعنف...والده يزمع رفع دعوى قضائية على من اتهمه بالتعذيب

 

نجران: معيض الرفدي, ريم الأحمد
طوت الجهات المختصة في منطقة نجران أمس ملف قضية وفاة الطفل جداوي بن محمد بن ردعان الدوسري الذي نشرت عدد من الصحف المحلية خبرا عن وفاته نتيجة تعذيب أسري، وعلم من مصدر مطلع أن تهمة وفاة الطفل جداوي نتيجة العنف الأسري لم تثبت، ولذلك انتهت القضية بعد تحقيقات طالت والد الطفل ووالدته وشقيقته الطفلة حياة، وحيث لم يثبت لدى فرع هيئة التحقيق والادعاء العام بمنطقة نجران تعرض الطفل المتوفي لتعذيب أو عنف من قبل ذويه، أو أي شخص آخر فإن القضية تعتبر منتهية ببراءة أسرة جداوي من التهم المنسوبة إليهم.
وأشاد المصدر بتناول صحيفة "الوطن" داعيا وسائل الإعلام إلى عدم التسرع في الحكم على مثل هذه القضايا، والرجوع إلى الجهات الرسمية للتحقق قبل النشر.
وكانت "الوطن" قد زارت أول من أمس منزل الطفل المتوفي جداوي، وقالت والدة جداوي "ولد جداوي في الشهر السادس من حمله بعملية قيصرية، وبقي في المستشفى ثلاثة أشهر بعد ولادته بسبب عدم اكتمال نموه، وكان يعاني مند الولادة من مرض ليونة العظام وقصور في الدماغ. بالإضافة إلى أن نموه كان بطيئا، وكان طرفه الأيمن مصابا بشبه إعاقة، ولا يستخدمه، وكان يعتمد في حركته على الطرف الأيسر، ويظهر ذلك في اعوجاج ساقه اليمنى للداخل، وكان لا يستطيع الكلام نهائيا. حتى إنه عندما يريد المشي يقف ثم يرتجف قليلا ثم يمشي، وكان غير متوازن وكثير السقوط"، وأضافت الأم أنها راجعت به كثيرا في المستشفيات وخاصة مستشفى الولادة والأطفال دون جدوى.
وعن سقوط جداوي المتكرر قالت الأم "انتقلنا إلى المنزل الذي نسكنه حاليا، وهو دور ثان، ووجود الدرج كان سببا في سقوط جداوي منه عدة مرات. المرة الأولى التي سقط فيها كانت تحمله أخته ( 7 أعوام) لمساعدته على النزول. إلا أنها سقطت هي وهو من على الدرج، وأصيبا بكدمات بأنحاء متفرقة من جسمهما جراء السقطة، وفي يوم آخر كان جداوي هو وأخته حياة على السطح، وكانت تلعب بسلك الدش فأصابته في جنبه، وجاءت بعد ذلك سقطاته الأخرى، وقبل ذهابي به للمستشفى بأربعة أيام تقريبا سقط وحده من على الدرج، وأصيب بضربة قوية في مؤخرة رأسه وأخرى في ظهره، فبكى قليلا ثم سكت، ودهنت مكان سقوطه، وعاد كما كان فلم أذهب به إلى المستشفى".
وبسؤالها عن ابنتها التي توفيت قبل ولادة جداوي تقول الأم "أنجبت طفلة توفيت في عمر العشرة أشهر، وأيضا كانت مصابة بمرض ليونة العظام، وكانت مصابة بفشل كلوي وضمور بالعيون، وكان جسمها بطيء النمو. ذهبنا بها إلى مستشفى الكلى هنا، ولكنهم رفضوا علاجها بحجة أنهم لا يعالجون الأطفال الذين في عمرها، فاضطررنا للذهاب بها إلى الرياض ليتم معالجتها. لكن لم يكتب لها الله الشفاء وتوفيت".
وتصف الأم حالة التشنج التي كانت تصيب طفلها جداوي وتقول "قبل حوالي شهر من وفاته بدأت حالات التشنج تصيبه، وكنا أنا ووالده نحاول إيقاظه منها برش الماء على وجهه. أو وضع بصلة بالقرب من أنفه. المرة الأولى التي أصيب بها بالتشنج كنا عائدين للمنزل من السوق، وكان يصعد الدرج"، مشيرة إلى أن التشنج كان ينتابه مرتين أو ثلاث مرات أسبوعيا. وكانت حالة تشنجه الأخيرة سبب ذهابهم به للمستشفى.
وعن اليوم الذي أدخل فيه جداوي المستشفى قالت "كان يوم الاثنين عند عودة أبيه من العمل. وقتها انتابت جداوي حالة تشنج، حاولنا إيقاظه. لكن لم يستجب، فشعرت أن نفسه متوقف، فطلبت من والده الذهاب به للمستشفى، وعند وصولنا عمل له إنعاش، وقيل لي إنه مازال يتنفس، وتم نقله للعناية المركزة، وطلب مني أنا ووالده أن نذهب لرؤيته، وعندها سألتني الطبيبة عنه عدة أسئلة ثم عدنا إلى المنزل حوالي الساعة العاشرة، وطلبت منا إدارة المستشفى المغادرة لعدم حصول فائدة من وجودنا بالمستشفى بعد عدم الموافقة على مرافقتي له، وفي اليوم التالي ذهب الأب إلى عمله ففوجئت بعودته ومعه الأولاد، وقام بتبديل ملابسه، وذهب برفقة الشرطة إلى مركز الشرطة والتي أوقفته على خلفية شكوى قدمتها المستشفى على أن جداوي قد تعرض لعنف أسري".
وتتابع الأم " اتصلت الساعة 7 صباحا يوم الخميس استفسر عن حالة جداوي، فقالوا إنه على حالته. ثم اتصلت بهم الظهر بعد عودتنا من التحقيق، حدثني طبيب لم أفهم ما قال. ثم تحدثت معي ممرضة فسألتها عن جداوي فقالت على حاله. قلت لم يستيقظ من غيبوبته قالت لي كيف يستيقظ وهو ميت دماغيا، فقلت لم يخبرنا المستشفى بأي شيء عن ذلك من قبل، وعند عودة زوجي ذهبنا إلى المستشفى وعلمنا بوفاته".
وقال والد جداوي إنه سيرفع دعوى قضائية ضد مدير مستشفى الولادة والأطفال بنجران المناوب ليلة دخول ابنه المستشفى (ح- ت) وقال "مدير مستشفى الولادة والأطفال بنجران المناوب اتهمني بالهروب. رغم أنني كنت معه ليلة الأحد الماضي عند إحضار ابني للمستشفى من الساعة السادسة إلا ربع مساء وحتى التاسعة والنصف من مساء تلك الليلة، وكانت زوجتي أم جداوي وأشقاؤه معي في السيارة، وطلبت من مدير المستشفى المناوب السماح بأن ترافق زوجتي ابنها فرفض، وسمح لي بمشاهدة ولدي في العناية الفائقة التي لايسمح بالمرافقة فيها. ثم غادرت المستشفى بعد أن استأذنت منه، وحاولت إعطاءه رقم هاتفي فقال إنه لا يحتاجه، وتفاجأت بعدها بأنه قام بإبلاغ الشرطة دون علمي".
وأضاف "كلي ثقة في نزاهة كل من حقق معي أو مع أسرتي، وقد أوردنا في التحقيقات أنا وزوجتي وطفلتي الحقيقة كاملة".
وكان والد جداوي وجمع من أقاربه وزملائه قد استلموا جثة الطفل المتوفى جداوي من ثلاجة الموتى بمستشفى الولادة والأطفال بنجران، وأدوا جميعا صلاة الميت عليه بعد صلاة العصر في جامع العسكري بنجران، ودفنه في مقبرة الفيصلية بنجران.

 

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 المكتبة العلمية | المنتدى | دليل المواقع المقالات | ندوات ومؤتمرات | المجلات | دليل الخدمات | الصلب المشقوق وعيوب العمود الفقري | التوحد وطيف التوحد  | متلازمة داون | العوق الفكري | الشلل الدماغي | الصرع والتشنج | السمع والتخاطب | الاستشارات | صحة الوليد | صحة الطفل | أمراض الأطفال | سلوكيات الطفل | مشاكل النوم | الـربـو | الحساسية | أمراض الدم | التدخل المبكر | الشفة الارنبية وشق الحنك | السكري لدى الأطفال | فرط الحركة وقلة النشاط | التبول الليلي اللاإرادي | صعوبات التعلم | العوق الحركي | العوق البصري | الدمج التربوي | المتلازمات | الإرشاد الأسري | امراض الروماتيزم | الصلب المشقوق | القدم السكرية



الساعة الآن 10:25 AM.