#1  
قديم 05-07-2013, 10:23 AM
الصورة الرمزية معلم متقاعد
معلم متقاعد معلم متقاعد غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 1,190
افتراضي أنــــواع التأهيــــل لذوى الاحتياجات الخاصة

 

أنــــواع التأهيــــل لذوى الاحتياجات الخاصة

إعداد: عاكف عبد الله الخطيب، 2010
مقدمة:
التأهيل أحد أوجه الخدمة الاجتماعية التي يقدمها المجتمع لتطوير القابليات والكفاءات الإنسانية لأفراده, ويتضمن برامج متنوعة, طبية, ومهنية, واجتماعية وتعليمية, وفي مجال تدريب الأشخاص المعوقين ورعايتهم, ينصب جل الاهتمام في العملية التأهيلية على مساعدتهم لبلوغ أقصى ما تسمح به قابليتهم وقدراتهم الوظيفية المتبقية من الاستقلالية في الحياة وبخاصة في المجال الاقتصادي/المهني حتى تتحقق مبادئ العدالة الاجتماعية وتتساوى الفرص والمشاركة في حياة المجتمع.


وتميز الأدبيات المتخصصة بين مصطلحي التأهيل (Habilitation) وإعادة التأهيل (Rehabilitation), فمصطلح التأهيل يستخدم للإشارة إلى البرامج التدريبية التي تهدف إلى تطوير القدرة على الأداء لدى الأشخاص الذين ولدوا معوقين بعد الولادة بفترة قصيرة, فهؤلاء الأشخاص لم تتح لهم الفرص لتطوير قدراتهم.

أما مصطلح إعادة التأهيل فيستخندم للإشارة إلى البرامنج التدريبية الموجهة نحو الأشخاص الذين أصبحوا معوقين في مرحلة لاحقة من حياتهم بعد أن كانت قدرتهم على الأداء طبيعية, وينبغي الإشارة إلى أن مصطلحي التأهيل وإعادة التأهيل يستخدمان بشكل تبادلي في أوساط العاملين في ميدان التأهيل.

عملية التأهيل متعددة الأوجه وطويلة المدى, فهي تبدأ بالتقييم (الذي يتم على مرحلتين هما مرحلة التقييم الأولي ومرحلة التقييم الشامل), وتنتهي بالتشغيل والمتابعة, وفي الحالات التي لا يكون فيها العمل هدفاً واقعياً قابلاً للتحقيق للشخص المعوق تصبح الغاية تأهيله للعيش المستقل إلى أقصى درجة ممكنة.
وبما أن التأهيل ليس مجموع مكونات معزولة عن بعضها البعض بل هو نظام خدمات شامل, فالعملية التأهيلية كما ينبغي أن تمارس على أرض الواقع عملية ينفذها فريق متعدد التخصصات لتلبية الحاجات الكلية والمتداخلة للشخص المعوق.

التأهيــــل:
هو نظام خدمات اجتماعية متعددة العناصر يهدف إلى مساعدة الإنسان المعوق على استعادة أو تحقيق قدراته الجسمية والعقلية والمهنية والاجتماعية والاقتصادية إلى أقصى مستوى تسمح به قابليته, وتأخذ عملية التأهيل جميع قدرات الشخص في حساباتها وتركز أساساً على كرامته وإحساسه بالقيمة الذاتية, وعملية التأهيل عملية فردية موجهة نحو أهداف محددة وتتضمن سلسلة من الخدمات وتشمل غالباً (التقييم, البرنامج التأهيلي الفردي, الإرشاد والتوجيه, استعادة القدرات الجسمية والعقلية, التدريب المهني, التشغيل, المتابعة).

ويهدف التأهيل إلى الحد من تأثيرات حالات العجز والإعاقة وتمكين الشخص المعوق بالاندماج الاجتماعي, لذا فهو يتضمن بالضرورة تشجيع الشخص المعوق وأسرته والمجتمع بوجه عام على المشاركة في تخطيط الخدمات وتنفيذها, ويأخذ التأهيل أشكالاً متنوعة أهمها:- الطبي, المهني, النفسي, الاجتماعي.

التأهيـــل الطبي: Medical Rehabilitation
لقد بقي التأهيل ذا طبيعة طبية أساساً في دول العالم المختلفة حتى أواخر عقد الأربعينات من القرن العشرين, ولكن التوجه نحو الخدمات الشاملة متعددة العناصر عمل على تغيير فلسفة التأهيل, الذي أصبح يعني بالجوانب النفسية والاجتماعية والمهنية إضافة إلى الجوانب الجسمية والطبية, وفي الوقت الراهن فإن أهم إسهامات العلوم الطبية في مجال التأهيل تتمثل في دعم فريق التأهيل متعدد التخصصات من خلال عمليات التشخيص الطبي, والرعاية الصحية الروتينية والطارئة, والجراحة, والعلاج بالغذاء, وتقديم الاستشارات الطبية.

تعريفه:
يشير مصطلح التأهيل الطبي إلى الخدمات التشخيصية والعلاجية التي تقدمها المهن الطبية (وخاصة طب الاعصاب والعظام والطب الفيزيائي) والمهن الطبية المساعدة (العلاج الطبيعي, العلاج الوظيفي, التمريض التأهيلي....الخ) لتأهيل الأشخاص المعوقين والذين يعانون من إصابات أو اضطرابات جسمية, وينصب جل اهتمام التأهيل الطبي, الذي يشكل عنصراً بالغ الأهمية في عملية التأهيل الطبية للفرد, على مساعدة الشخص على استعادة قدراته الجسمية والوقاية من المضاعفات. "الدليل الموحد لمصطلحات الإعاقة والتربية الخاصة والتأهيل, 2001".

ونذكر هنا رأي الكتب الطبية في تعريف التأهيل الطبي:
( إعادة التأهيل عملية إبداعية دينامية, وتتطلب فريق مختص يعمل سوية مع المريض وعائلته, ويشكل أعضاء الفريق مجالات متنوعة, ويساهم كل أخصائي من هذا الفريق بمساهمة فريدة ومتميزة, فيقوم كل أخصائي بتقييم المريض والتعرف على حاجاته (كل ضمن مجاله) ومن ثم توضع الأهداف التأهيلية, ويجتمع هذا الفريق بشكل متكرر للتعاون وتقييم العمل وكذلك يقومون بتعديل الأهداف حسب الحاجة, لتسهيل عملية إعادة التأهيل. (medical surgical nursing, Brunner & suddarth's, 200).

أهداف التأهيل الطبي:-
· تكوين حكم ورأي طبي شامل بوجود اضطراب او عجز أو نقص جسدي أو عقلي يحد بشكل أساسي وملموس النشاطات التي يمارسها الشخص وتعتبر كأحد نواحي تحديد أهلية الشخص للخدمات المقدمة للمعوقين.
· تقييم الوضع الصحي الحالي العام للشخص بما في ذلك اكتشاف أية اضطرابات أخرى لديه لم تكن معروفة سابقاً وذلك لتحديد قدراته وطاقاته ومحدودياته.
· تحديد لأي مدى وبأية طريقة يمكن إزالة أو تصحيح أو تقليل حالة العجز (الإعاقة) بالمعالجة والتأهيل الطبي.
· تزويدنا بأسس واقعية لاختيار هدف تدريبي أو تشغيلي يتناسب مع طاقات ومحدوديات الشخص المعوق.

خدمات ووسائل التأهيــــل الطبي:-
1- العلاج بالأدوية والعقاقير الطبية:
فهي تساعد في شفاء المريض من كثير من الأمراض, كما يمكن أن تكون وسيلة وقائية لعدد من الأمراض التي يمكن أن تؤدي إلى اضطراب أو عجز وبالتالي إلى إعاقة.
2- العمليات الجراحية:
نحن نعلم بأن تطور الطب أتاح الفرصة لعمل عمليات جراحية يتم فيها تصحيح أو زرع تثبيت أعضاء في الجسم مما يؤدي إلى إعادة عمل أعضاء الجسم التالفة أو المعطلة وأن الكثير من هذه العمليات الجراحية يمكن أن تساعد في التقليل أو الحد من الإعاقة.
3- العلاج الطبيعي:
يساعد في تحسين الصحة الجسدية والوظائف الجسمية للفرد وتحسين حركة المفاصل وزيادة قوة العضلات وتحسين التآزر والتناسق ويؤدي إلى التقليل والحد من الإعاقة (يعتبر العلاج الطبيعي من أفضل وسائل التأهيل بالنسبة لحالات الإصابة بالشلل الدماغي).
4- العلاج المهني:
إن العلاج المهني يؤدي إلى تمكين الشخص المعوق من ممارسة نشاطات الحياة اليومية بصورة طبيعية وكذلك إعداده للتدريب والعمل على مهنة تتناسب مع استعداداته وقدراته وميوله, وكما يعتبر إحدى الوسائل الأساسية في تدريب الشخص على ممارسة العديد من النشاطات الجسدية والعقلية المتنوعة التي تساعده في تحسين صحته الجسدية والعقلية.
5- الأجهزة التأهيلية المساعدة:
يمكن أن يؤدي استخدامها إلى التقليل من العجز وإعطاء الشخص المعوق الفرصة وتمكينه من المشاركة في نشاطات الحياة اليومية, وكذلك الاستفادة من الخدمات التعليمية والتدريبية والتشغيلية والترفيهية.

الفريق المساند:-
1. طب العيون:
يهتم طبيب العيون بالأمراض والجروح التي تصيب العين وكذلك بتشخيص وعلاج أمراض وجروح العين, ومما يقوم به طبيب العيون إزالة بعض الشوائب من العين, أو تصليح الجروح وترميمها, وكذلك تصليح ولحم الشبكية المنفصلة, ويزيل السائل الذي يضغط على العين (الجلوكوما) ....الخ.

2- طب الأعصاب:
يتعلق طب الأعصاب بالجهاز العصبي (الدماغ, العمود الفقري, الأعصاب) ويهتم الطبيب بتشخيص وعلاج اضطرابات الجهاز العصبي (كالشلل الدماغي والصرع...الخ) وتجدر الإشارة إلى أن طبيب الأعصاب غالباً ما يعالج مرضاهم بالعقاقير, ويعتبر جهاز تخطيط الدماغ من أهم الأجهزة في التشخيص لهذه الأمراض.

3- طب وجراحة العظام:
يهتم بتشخيص وعلاج التشوهات الخلقية (خلع الورك, تقوس العمود الفقري, القدم المنبسطة..الخ) والجروح والكسور والأمراض (التهابات المفاصل, شلل الأطفال...الخ) التي تصيب العظام.

4- العلاج الطبيعي:
يقوم المعالج الطبيعي بـــ:-
· متابعة تعليمات الطبيب في تقييم وعلاج المريض.
· علاج المرضى الذين يعانون من عدد من الإعاقات (من أجل تخفيف الآلام وتحسين حركة المفاصل وزيادة قوة العضلات وتحسين التناسق والتآزر وزيادة دوران الدم في الأطراف).
· دور تعليمي تثقيفي في علاقاتهم مع المرثض ومع أعضاء فريق التأهيل.
ويجب أن نذكر أن العلاج الطبيعي يوظف ويستخدم عدد متنوع من العوامل الطبيعية كالحرارة والبرودة والكهرباء والأمواج الصوتية والضوء وغيرها ويستخدم أيضاً أساليب أخرى كالتمارين العلاجية والتدريب, وذلك لتحسين الصحة الجسدية والوظائف الجسمية للفرد.

5- الطب النفسي:
يعالج الطبيب النفسي المرضى العقليون والذين اعتبروا مرضى بسبب فشلهم في التعامل والتصرف بطريقة مقبولة اجتماعياً, أو الذين يطلبون المساعدة بسبب معاناتهم من المشاكل الانفعالية والتي يواجهونها من وقت إلى آخر ولكنهم لا يستطيعون التعامل معها لوحدهم.

6- الطب الجسدي والتأهيل (الفيزيائي):
ويبدأ عمل الطبيب الفيزيائي بعد انهاء طبيب الجراحة عمله, ويكون في إعادة المريض إلى أعلى مستوى وظيفي ممكن وأن يقلل من بقايا المرض والجراحة إلى أدنى حد ممكن.
ويعتبر تقييم الفائدة المحتملة للأطراف الصناعية والوسائل المساعدة التي سوف يستعملها الشخص بعد أن يتم تركيبها أحد اختصاصات الطبيب الفيزيائي, ولا يفوتنا أن العلاج الذي يقوم به كل من المعالج الطبيعي والمهني والترويحي يكون من وصف الطبيب الفيزيائي.

7- طب الأذن والأنف والحنجرة:
* يعمل على قياس فقدان السمع وتحديد الطرق والوسائل العلاجية والجراحية لإعادة السمع أو لتركيب السماعات الطبية.
* يعالج الدوار الناتج عن اضطراب الأذن الوسطى, وهو قادر على التمييز بين هذه الأعراض وبين الأعراض المشابهة التي تسببها اضطرابات أخرى في أجزاء الجسم.
* يعمل أحياناً بشكل قريب من أخصائي النطق والسمع عندما تكون المشاكل النطقية لها علاقة باضطرابات في ميكانزمات النطق والسمع.
* يجري في كثير من الأحيان عمليات جراحية للوجه والرقبة حينما تكون لها علاقة باضطرابات الأذن والأنف والحنجرة.

8- الطب المهني:
يهدف إلى:-
· وقاية العمال من أي مخاطر صحية قد تنشأ من عملهم أو من الظروف التي ينفذ فيها العمل.
· المساهمة في تكيف العمال البدني والعقلي, ولا سيما عن طريق تكييف العمل مع العمال وتعينهم في الأعمال التي تناسبهم.
· المساهمة في الوصول إلى أعلى درجة ممكنة من الرفاهية الجسدية والعقلية للعمال والمحافظة عليها.

التأهيــــل النفسي: Psychological Rehabilitation
من المعروف أن حياة الإنسان عبارة عن تفاعلات مستمرة بين شخصيته والبيئة التي يعيش فيها والهدف من هذا التفاعل إيجاد التوازن والتوافق بين حالته الجسمية والنفسية والاجتماعية وبين ما تتصف به ظروف البيئة من صفات تؤثر في صحته ونفسيته وتعامله مع الآخرين وعندما يختل هذا التوافق مع البيئة بشكل كبير يصعب معه على الإنسان أن يواجهه بمفرده وعندها يحتاج إلى خدمات تساعده على إعادة التكيف والتوافق. (عبيد, 2000).

تعريف التأهيل النفسي:
يعرف التأهيل النفسي بأنه عملية تقوم على علاقة متبادلة بين المرشد النفسي والمعوق وتكون هذه العملية في إطار برنامج التوجيه والإرشاد النفسي, ويعرف برنامج الإرشاد والتوجيه النفسي بأنه مجموعة من الخدمات التي تهدف إلى مساعدة الفرد على أن يفهم نفسه ومشاكله واستغلال إمكانيات البيئة من ناحية أخرى نتيجة لفهمه لنفسه وبيئته وبذلك يتمكن من حل مشاكله حلولاً عملية تؤدي إلى تكيفه مع نفسه ومع مجتمعه فيبلغ أقصى ما يمكن من النمو والتكامل في شخصيته.

التأهيل النفسي للمعوقين:-
هو ذلك الجانب من عملية التأهيل الشاملة التي ترمي إلى تقديم الخدمات النفسية التي تهتم بتكيف الشخص المعوق مع نفسه من جهة ومع العالم المحيط به من جهة أخرى ليتمكن من اتخاذ قرارات سليمة في علاقته مع هذا العالم كما يهدف التأهيل النفسي إلى الوصول بالفرد إلى أقصى درجة ممكنة من درجات النمو والتكامل في شخصيته وتحقيق ذاته وتقبل إعاقته.
ويكون التركيز في عملية التأهيل النفسي على التعايش مع قدراته المحدودة المتعلقة بإعاقته وكذلك في التغلب على الإحباط وعدم الثقة وبعبارة أخرى (التأهيل النفسي هو إعادة تكيف الفرد من الناحية النفسية).
وإن عملية التأهيل النفسي للشخص المعوق تتضمن مساعدة على مواجهة الظروف والمشاكل والمشاعر والعواطف التي تفرضها مرحلة التكيف التي يمر بها ابتداء من مرحلة إدراك حقيقة اختلاف الشخص المعوق عن غيره وقبول التشخيص الذي يؤكد إعاقته وانتهاءً بقبول وإدراك حدوده وقدراته والبحث عن الوسائل الواقعية والموضوعية التي يمكن الاستفادة منها في عملية تأهيل المعوقين.

أهداف التأهيـــل النفسي للمعوقين:-
إن الهدف العام من التأهيل النفسي هو مساعدة الفرد على أن يفهم نفسه من جهة وأن يفهم العالم المحيط به من جهة أخرى ليكون قادراً على التكيف المناسب.

تتلخص أهداف التأهيل النفسي للمعوقين في عدد من النقاط كما يلي:-
مساعدة الشخص المعوق على فهم وتقدير خصائصه النفسية ومعرفة إمكاناته الجسمية والعقلية والاجتماعية والمهنية وتطوير اتجاهات إيجابية نحو الذات.
تخفيض التوتر والكبت والقلق التي يعاني منها المعوق وضبط عواطفه وانفعالاته.
تعديل بعض العادات السلوكية الخاطئة.
المساعدة في تنمية الشعور بالقيمة وتقدير الذات واحترامها والسعي في تحقيق أقصى درجة ممكنة من درجات تحقيق الذات.
تنمية وتطوير اتجاهات إيجابية نحو الحياة والعمل والمجتمع.
تدريب المعوق على تصريف أموره وغرس ثقته بنفسه وبالآخرين وإدراكه لإمكاناته المحدودة وتبصيره بها وكيفية استغلالها والاستفادة منها (الزعمط, 2000).

خدمات التأهيـــل النفسي:-
إن أهم الخدمات التي تقدم للمعوقين ي علمية التأهيل النفسي هي:-

خدمات الإرشاد النفسي:-
تبرز أهمية الإرشاد النفسي للمعوقين من حيث حاجتهم إلى خدمات متخصصة تؤدي إلى مساعدتهم في التخفيف من الآثار السلبية لإعاقتهم, ويمكن تعريف خدمات الإرشاد النفسي للمعوقين: بأنها الخدمات النفسية التي تهتم بتكيف الشخص المعوق مع نفسه من جهة ومع العالم المحيط به من جهة أخرى ليتمكن من اتخاذ قرارات سليمة في علاقته مع هذا العالم والوصول بالفرد إلى أقصى درجة ممكنة من درجات النمو والتكامل في شخصيته وتحقيق ذاته.

هناك عدد من الأساليب المستخدمة في مجال خدمات الإرشاد النفسي للمعوقين:-
الإرشاد الفردي:-
يمكهن استخدام هذا الأسلوب الإرشادي حسب طبيعة المشكلة ونوع ودرجة الإعاقة, حيث يتم التركيز هنا على خطة العمل الفردي حيث أن الإرشاد الفردي يعتمد على طبيعة المشكلة وخصائص الشخص المعوق ويتم الإرشاد الفردي في مراحل وتستخدم المقابلة الفردية كأسلوب وطريقة العمل.

الإرشاد الجمعي:-
يستخدم هذا الأسلوب في حال تشابه المشكلات وتقارب العمر الزمني والعمر العقلي, للمجموعة الإرشادية ويكون عدد المعوقين في المجموعة الإرشادية ما بين 6-8 ويعانون من مشكلات متشابهة ويتم اختيار أعضاء المجموعة الإرشادية بعد لقاءات فردية معهم ويتم في البداية الاتفاق على تحديد بعض الإجراءات التي يجب أن تلتزم بها المجموعة الإرشادية.

الإرشاد باللعب:-
يعتبر هذا النوع من الإرشاد ذو قيمة وفائدة مع المعوقين عقلياً وذلك عند تغيير السلوك المنحرف أو الاجتماعي أو العدواني ويكون العلاج في غرفة اللعب إما فردياً أو جماعياً باستخدام وسائل لعب غير قابلة للكسر.

الإرشاد عن طريق الفن:-
إن ممارسة النشاط الفني (الرسم) تعطي الفرصة للشخص المعوق للتعبير عن عالمه الخاص ومشاكله وانفعالاته في جو خال من التهديد.

الإرشاد والعلاج عن طريق التمثيل:-
ويعتبر أسلوباً للتنفيس والتفريغ عن الشحنات العاطفية بالتمثيل إما فردياً أو جماعياً.

الإرشاد الوقائي (الإرشاد الجيني):-

هذا النوع من الإرشاد موجه للعائلات (زواج الأقارب) ويشتمل على نشر الوعي لدى العائلات من أجل الحد والتقليل ما أمكن من فرصة حدوث الإعاقات ومن خلال هذا النوع من الإرشاد يتم التركيز على الناحية الوقائية لدى الأسر (الزعمط, 2000).

 

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 05-07-2013, 10:30 AM
الصورة الرمزية معلم متقاعد
معلم متقاعد معلم متقاعد غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 1,190
افتراضي

 

خدمـــات الإرشاد الأســـري والتعليم المنزلــي:-

تشمل خدمات الإرشاد الأسري إشراك كل من الوالدين في عملية الإرشاد وتوفير الدعم والفهم لهما لمواجهة المشاكل المتوقعة وتشمل كذلك تقديم النصح للوالدين بشأن خدمات البيئة التي يحتاج إليها الطفل المعوق وهنا يمكن الإستفادة من المعلومات التي يقدمها والدي الطفل عن سلوكه ومدى تقدمه وأيضاً إبلاغ الوالدين عن تقدم طفلهم المعوق في مراكز ومدارس التربية الخاصة, وخدمات التدريب المنزلي تشمل توعية وتدريب الأهل على كيفية رعاية وتعيم وتدريب وتأهيل أطفالهم المعوقين, وتدريبهم على وسائل التعليم الخاصة في تعديل سلوك الطفل وإشراكه في نشاطات الحياة اليومية بما فيها النشاطات الإجتماعية والترويحية التي تجعله أكثر سعادة ورضا.

كما تشمل خدمات الإرشاد الأسري إشراك الوالدين في الاجتماعات التي تعقد في هذا الإطار من حيث طرق الوقاية من الإعاقة وكيفية التعامل مع الإعاقة ووضع البرامج الخاصة لتدريب المعوقين بمختلف أنواع الإعاقات.

خدمات تعديل السلوك:-
تعديل السلوك عملية منظمة تشتمل على تطبيق إجراءات علاجية معينة الهدف منها ضبط المتغيرات المسؤولة عن السلوك وذلك لتحقيق الأهداف الموجودة والمتمثلة في تغير السلوكات ذات الأهمية الاجتماعية على النحو المرغوب فيه.
الخطوات الأساسية في عملية تعديل السلوك والتي يجب إتباعها عند تخطيطي وتنفيذ ترامج تعديل السلوك:-
تحديد السلوك المستهدف وتعريفه إجرائياً وقياسه بشكل مباشر وتصميم خطة العلاج وتنفيذها وتقييم فعاليتها ثم تحليل النتائج وتلخيصها وإيصالها إلى الجهات المعنية.
ويستخدم إجراء تعديل السلوك في تعديل بعض السلوكات الخاطئة والتي تلاحظ في سلوك المعوقين حيث يتم استخدام أساليب تعديل السلوك في تطبيق الإجراءات العلاجية للسلوكات الشاذة والعشوائية فهم طبيعة المشكلة التي يعاني منها الشخص المعوق ثم الوصول إلى مرحلة التكيف النفسي والاجتماعي.

خدمات الإرشاد والتوجيه المهني:-
يهدف الإرشاد والتوجيه المهني إلى مساعدة الشخص المعوق وتوجيهه نحو اختيار المهنة المناسبة له سواء كان التدريب عليها والعمل بها ويهدف أيضاً إلى توجيه الشخص المعوق إلى اختيار مهنته تتلاءم وتتوافق مع ميوله واستعداداته وقدراته.

خدمات العلاج النفسي:-
وتتناول المشكلات السلوكية الأكثر حدة التي تحد من تكيف الفرد مع مجتمعه وأسرته وتساعد في جعل الشخص المعوق يتكيف مع نفسه من جهة ومع نفسه من جهة أخرى.

عملية التكيف للإعاقة:-
هناك علاقة ما بين نجاح الشخص نحو إعاقته وما بين نجاح تأهيله الجسدي أو المهني فالمعوقين الذين يرفضون تقبل إعاقتهم أو الذين يتميزون بانخفاض مستوى دافعيتهم ودائمي الشكوى والتذمر فإنه يحبطون الأشخاص الذين يحاولون مساعدتهم من ناحية ومن ناحية أخرى يفشلون في الاستفادة القصوى من خدمات التأهيل, لذلك فإن المعرفة عن عملية تكيف المعوق مهمة, هي مهمة جداً لجميع الذين يعملون مع المعوقين وخصوصاً المرشدين المهنيين والأخصائيين الإجتماعيين.

وعملية تكيف المعوق للإعاقة تتكون من مراحل وهي كالتالي:-
مرحلة الصدمة:-
وهي مرحلة التشخيص الأولى وفترة العلاج وهنا الفرد لم يستوعب أن جسده مريض ولا يعرف عن حالته الجسدية حتى أنه لا يظهر أي قلق.
مرحلة توقع الشفاء:-
تبدأ هذه المرحلة بعدما ينسى الفرد بأنه مريض ويعتقد أنه سيشفى من إعاقته.
مرحلة الحزن:-
وفي هذه المرحلة يكون الفرد في حالة يأس شديد فكل شيء ضاع ويشعر بأنه سوف لا يستطيع أن يعمل أي شيء أو يحقق أي هدف ويمكن أن يفكر في الانتحار.
مرحلة الدفاع وتقسم إلى قسمين:-
الدفاع الإيجابي:-
وفي هذه المرحلة يبدأ الفرد التعامل مع إعاقته والتكيف معها ويبدأ حياته بالرغم منها.
الدفاع السلبي:-
وهنا يستعمل الفرد الميكانزيمات الدفاعية المختلفة وخصوصاً النكران (نكران تأثير الإعاقة عليه).
مرحلة التكيف:-
في هذه المرحلة ترواد الشخص المعوق الأفكار التالية (إن جسمي مختلف وإعاقتي مختلفة ولكنها ليست سيئة إن الإعاقة تجعلني مختلفاً ولكن ذلك لا يمنعني من عمل أي أشياء مختلفة ومفيدة.

دور المرشد النفسي في عملية التأهيل:-
إن المرشد النفسي الذي يساعد في تقييم القدرة العقلية للفرد المعوق وسير الشخصية ويؤثر في المعوق نفسه مستعملاً لذلك وسائل العلاج النفسي, والذ ي يقدم للمعوق الإرشاد المهني الذي يؤثر في اتجاهات بيئته الاجتماعية والذي يعمل كمستشار لفريق التأهيل ليساعد المعوق فقط ولكنه يساعد الأخصائيين الآخرين في حل مشاكلهم فعندما يقوم المرشد النفسي بالعمل على تغيير هذا الوضع في التأثير بالمعوق فإن الأخصائيين الآخرين عندئذ سيحرزون تقدماً كل في مجاله.
إن دور المرشد النفسي مهم جداً كغيره من أدوار الأخصائيين الآخرين في عملية التأهيل ويلعب المرشد النفسي دوره في التأهيل الطبي والمهني لجميع فئات المعوقين المؤقتة والدائمة ويعمل كأخصائي عيادي ومهني وفي كثير من المراكز والأوضاع يجب أن يجمع بين هذين العملين.

ويمكن تلخيص الأدوار التي يقوم بها المرشد النفسي في عملية التأهيل النفسي كالتالي:-
التشخيص النفسي: تقييم شخصية المعوق (بما في ذلك التأثير النفسي للإعاقة) وتقييم قدراته والحوافز والاتجاهات.
المعالجة: المعالجة النفسية المباشرة والاستشارة المعطاة لفريق التأهيل والأسرة والمعلمين وأشخاص آخرين من بيئته الاجتماعية كيف يفهمون ويتعاملون مع الشخص المعوق وتعديل اتجاهاتهم إذا اقتضى الأمر.
الإرشاد المهني: في مراكز التأهيل المهني والذي يشتمل بيان مستويات والأشغال والقدرات والميول الخاصة بالمتدربين الجدد الملتحقين بالمركز. (الزعمط, 2000).

التأهيل الاجتماعي: Social Rehabilitation
التأهيل الاجتماعي جزء مهم في عملية التأهيل الشاملة, شأنه شأن أشكال التأهيل الأخرى (الطبية والمهنية والنفسية) ويركز هذا التأهيل على فهم الشخص المعوق في ضوء تاريخه الاجتماعي وبيئته الاجتماعية الراهنة, ويركز هذا الجانب من التأهيل على تدريب الشخص المعوق ومساعدته على التكيف مع متطلبات الحياة الأسرية والاجتماعية, وعموماً تتضمن عملية التأهيل الاجتماعي للأشخاص المعوقين والتي ينفذها اختصاصيوا العمل الاجتماعي العناصر الأساسية التالية:-

التقييم, تحسين مستوى الأداء الاجتماعي للشخص المعوق, مساعدة الأشخاص المعوقين وأسرهم على الخدمات الاجتماعية في المجتمع المحلي وحماية حقوقهم, المشاركة في تطوير البرامج التأهيلية الفردية, مساعدة الشخص المعوق على الاندماج في المجتمع, تخفيف الأعباء الاجتماعية والاقتصادية للإعاقة, إزالة الحواجز الاجتماعية وتعديل الاتجاهات السلبية. (الدليل الموحد لمصطلحات الإعاقة والتربية الخاصة والتأهيل, 2001).

تعريف التأهيل الاجتماعي:
هو ذلك الجانب من عملية التأهيل الذي يرمي إلى مساعدة الشخص المعوق على التكيف مع متطلبات الأسرة والمجتمع وتخفيف أية أعباء اجتماعية واقتصادية قد تعوق عملية التأهيل الشاملة, وبالتالي تسهيل إدماجه أو إعادة إدماجه في المجتمع الذي يعيش فيه, ويعتبر التأهيل المجتمعي جزءاً حيوياً في جميع عملية التأهيل (الطبية, التعليمية, والمهنية) كما يشير ايضاً إلى خبرة وجهود المعوق الذاتية للتغلب على مختلف الحواجز والحدود البيئية ومن بينها الحواجز القانونية والسلوكية والبدنية وأية معلومات وحواجز أخرى.

أهداف التأهيل الاجتماعي لذوي الاحتياجات الخاصة:-
يهدف التأهيل الاجتماعي إلى مساعدة الشخص المعوق على التكيف الاجتماعي ليستطيع أن يندمج في المجتمع ويشارك في نشاطات الحياة المختلفة وذلك من خلال الوسائل والخدمات المختلفة.
ونذكر هنا بعض هذه الأهداف:-
1. التفكير العلمي في مشكلاتهم بما يؤدي إلى فهم المشكلة وعلاجها والوقاية منها.
2. تهيئة أفضل الظروف لتنشئتهم تنشئة اجتماعية صالحة تتمثل في القدرة على التفكير العلمي الواقعي والمقدرة على الأخذ والعطاء.
3. تقديم خدمات التأهيل على المستوى المجتمعي في كل المناطق ويفضل أن يتم ذلك ضمن إطار الخدمات المجتمعية القائمة.
4. تعزيز جميع الإجراءات التي تستهدف إدماج المعوقين في المجتمع.
5. ضمان اشتراك المعوقين وأسرهم في اتخاذ القرارات التي تؤثر على حياتهم.
6. توعية المعوقين وأسرهم بالمعلومات المتعلقة بالتمتع بحقوقهم داخل المجتمع والخدمات المتاحة وبث هذه المعلومات في المجتمع.
7. توسع نطاق التدريب للعاملين في مجال المعوقين لتمكينهم من الاكتشاف المبكر لحالات الإعاقة وتقديم المساعدات المناسبة للحالات وأسرهم.
8. التثقيف العام للجمهور بشأن الإعاقة الآثار المترتبة عليها وكيفية الوقاية منها والنتائج المحتملة للتأهيل.
9. إصدار التشريعات التي تستهدف حقوق المعوقين وإعدادهم وتأهيلهم بما يحقق النمو الطبيعي لهم.
10. تهيئة ظروف المجتمع الذي يعيش فيه المعوقون بما يحقق النمو المناسب لهم.
11. تنوير الرأي العام بمشكلتهم وحثه على بذل الجهد لتبلهم ومساعدتهمز
12. توفير فرص التشغيل المناسبة لهم وما يستلزمه ذلك من توفير الإمكانيات اللازمة.
13. توفير فرص الترويح الهادف لهم ويستتبعه ذلك من توفير الإمكانيات.
14. أن يكون لهم مكان دائم كمواطنين في المجتمع لهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات سياسياً واجتماعياً ومدنياً.
15. التحديد الدقيق والمعتدل لحجم وطبيعة المشاكل المعقدة والمتعددة للإعاقات المختلفة وتلك تتطلب أبحاثاً شاملة.
16. تنسيق الخدمات المقدمة للمعوقين مع الاهتمام بنظام فريق العمل.
17. تنشيط دور الهيئات التطوعية لمساعدة السلطات المحلية في تدعيم خدمات المعوقين.
18. التطوير المستمر للخدمات في مجال المعوقين.
19. تحقيق التكافؤ وعدالة التوزيع في الخدمات المقدمة لجميع أنواع المعوقين وفي جميع المواقع وذلك في ضوء شبكة معلومات توضح احتياجات المعاقين ومدى فعالية الخدمات المقدمة لهم.

أهمية التأهيل الاجتماعي:-
وأهميته تكمن في أن ذوي الاحتياجات الخاصة قد يتعلمون مهنة تخدمهم وتقدمهم للمجتمع ولكن قد يعجز المعاق في التعامل مع نظرة المجتمع له أو نظرته لذاته وتقديرها وكيفية التحكم في الذات والتغلب على المصاعب الأسرية أو الشخصية أو ظروف التعليم والعمل أو بناء علاقات اجتماعية سليمة مع الغير حتى يتم تهيئة الجو الهادئ الذي يشعره بالأمن النفسي وتهيئة استجابته لتقبل العلاج أو التأهيل الطبي أو المهني (طلال الناصر, مجلة الخدمة الاجتماعية).

 

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 المكتبة العلمية | المنتدى | دليل المواقع المقالات | ندوات ومؤتمرات | المجلات | دليل الخدمات | الصلب المشقوق وعيوب العمود الفقري | التوحد وطيف التوحد  | متلازمة داون | العوق الفكري | الشلل الدماغي | الصرع والتشنج | السمع والتخاطب | الاستشارات | صحة الوليد | صحة الطفل | أمراض الأطفال | سلوكيات الطفل | مشاكل النوم | الـربـو | الحساسية | أمراض الدم | التدخل المبكر | الشفة الارنبية وشق الحنك | السكري لدى الأطفال | فرط الحركة وقلة النشاط | التبول الليلي اللاإرادي | صعوبات التعلم | العوق الحركي | العوق البصري | الدمج التربوي | المتلازمات | الإرشاد الأسري | امراض الروماتيزم | الصلب المشقوق | القدم السكرية



الساعة الآن 09:06 PM.