الحمد الله والصلاة على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد
جميعنا نعرف نحن معلموا التربية الغالية اننا نتعامل مع فئة غالية علينا جميعا وباذن الله نعمل معهم باخلاص لاجل مساعدتهم ومن هذا المنطلق اود ان اطرح موضوع يساعد هذه الفئه الا وهو التدخل المبكر وما لفرق بينه وبين الكشف المبكر و فعالية التدخل المبكر .
التدخل المبكر / تقديم خدمات التربية الخاصة للاطفال المعاقين دون سن السادسة من اعمارهم .
ولو اتينا لهذا التعريف يجب ان نؤكد على نقطه مهممة فيه وهي يجب ان يكون التدخل قبل سن السادسة من حياة المعاق لان هذه المرحلة تعتبر المرحلة المهمة في حياة الاطفال العاديين بشكل عام والمعاقين بشكل خاص واذا تعدى هذه المرحلة لا يسمى تدخلا مبكرا .
مالفرق بين التدخل المبكر والكشف المبكر :
الكشف المبكر يطبق على جميع الاطفال لاجل تحديد اذا كان هناك منهم معاق ام لا واذا كان منهم يعاني من مشكلة فانه يقدم له خدمات التدخل المبكر وهو يعتبر كاجراء وقائي وللاسف فانه يعتبر اجراء وقائي ثانوي وليس اولي .
التدخل المبكر يطبق على الاطفال الذين تم اكتشاف ان لديهم اعاقة من خلال الكشف المبكر ولذا يجب ان نهتم بالكشف المبكر لما له اهمية للطفل المعاق واسرته وللدولة من الناحية الاقتصادية.
لكي نستخدم التدخل المبكر بشكل بفعالية كبيرة وبمرونه اكبر يجب علينا ان نعرف بعض الامور التي تزيد من فعالية ونجاح برنامج التدخل المبكر :
1- ان يكون التدخل المبكر مبكرا ومكثفا جدا :وكلما كان التدخل المبكر مبكرا فان المشكلة قد تكون في بدايتها وبالتالي قد تزيد فرص التغلب على الاعاقة وكلما كان مكثفا قد تزيد من فرص الحد من الاعاقة
2- تفاعل الاسرة بشكل كبير : وهذه تعتبر من وجهة نظري من اهم الاسباب التي قد تزيد من فعالية ونجاح برنامج التدخل المبكر لان وعي الاسرة وتفهمها لاعاقة ولدها له فوائد كبيرة تعود على البرنامج وعلى الطفل نفسه.
واخيرا وليس اخرا وللاسف الشديد مع تقدم الدول الغربية واهتمامها ببرنامج التدخل المبكر تظل دولنا العربية في سبات وعدم اهتمام بهذا البرنامج ولككن املنا بالله ثم بكم انتم معلموا التربية الخاصة لنشر ثقافة التدخل المبكر والكشف المبكر .
وهذا وصلي اللهم على نبينا محمد
بقلم/عبدالرحمن شاهر البشري
طالب في التربية الخاصة بجامعة الملك عبدالعزيز