معلمة الرياضة بخيرية الخبر تكتشف حالة عنف أسري تعرضت لها معاقة ذهنياً
د. سحر القصيبي: أسلوب المناصحة لم يجدِ مع والدة الفتاة المعذبة
الخبر - عبير البراهيم
اكتشف مركز التعليم الخاص التابع للجمعية الخيرية النسائية بالخبر تعرض إحدى الطالبات المصابات بصغر في حجم الرأس وبالإعاقة الذهنية إلى عنف أسري بضربها على جسدها مما سبب لها كدمات في ساقيها وفي رأسها وجزء من يدها اليمنى تم وضع مرهم ازرق اللون لإخفاء جريمة الاعتداء التي تمت للفتاة والتي اكتشفت أثناء حصة النشاط الرياضي الذي تقوم به المعلمة المختصة في كل بداية يوم دراسي لطالبات من ذوي الاحتياجات الخاصة والتي تعتمد على القفز وتحريك اليدين والساقين وذلك لتتأكد المعلمة من عدم تعرض إحدى الطالبات إلى عنف جسدي من قبل الأسر خاصة بعد اكتشاف حالات مشابهة لتعرض بعض الطالبات للعنف بضربهن أو حرقهن بالماء الساخن. وقد اكتشفت المعلمة تعرض الطالبة إلى الضرب وحينما تم إبلاغ مديرة المركز الدكتورة "سحر القصيبي" قامت فورا بتحويلها إلى المشرفة الاجتماعية والتي بدورها تحدثت مع الفتاة التي كشفت عن حقيقة تعرضها للضرب الموجع من "أمها" ليلة البارحة. وبعد التأكد من حالة العنف الجسدي الذي تعرضت له الفتاة والذي أكدت فيه مديرة المركز الدكتورة "سحر القصيبي" بأنها تعتبر المرة الثالثة التي يتم فيها اكتشاف كدمات وضربات على جسد الفتاة وقد استخدمن في الحالات الأولى أسلوب المناصحة والتوعية للأم التي تتخذ من أسلوب
الضرب وسيلة تصب جام غضبها على ابنتها التي تبدو ناقمة على إعاقتها، إلا أن الأم لم تتعض وقد عاودت تكرار الضرب على الفتاة، وفي هذه الحالة تم إرسال الفتاة إلى مستشفى التعليمي بالخبر من أجل عمل تقرير طبي يوضح تعرض الفتاة إلى الضرب كإثبات للحالة التي من خلالها سيتم إرسال التقرير إلى الشرطة لتحقق في موضوع الاعتداء بالضرب على الفتاة من قبل الأم وذلك أسلوب متبع في المركز من أجل حماية هؤلاء الأفراد من ذوي الاحتياجات الخاصة والذين لا يستطيعون الدفاع عن أنفسهن، مشيرة "إلى أنه يتم اكتشاف حالة اعتداء جسدي إلى حالتين في كل عام ولذلك وضع المركز آليات من أجل تتبع الطالبات من سن الطفولة إلى المراهقة لمتابعة ما يواجهن في البيت من اجل حمايتهن.. للتأكد من سلامتهن الجسدية.
من جهة أخرى أجرت الأخصائية الاجتماعية بمركز التعليم الخاص بالخبر "عواطف محمود حمد اتصالا بوالدة الطالبة المعتدى عليها لتستفهم منها عن أسباب وجود كدمات من الضرب في أنحاء متفرقة في جسد الطالبة إلا أن الأم زعمت بأن ابنتها سقطت في دورات المياه، وبعد محاولات الأخصائية للكشف عن الحقيقة أوضحت الأم بان ابنتها اختلفت مع شقيقها فقامت بضربها دون إبداء أي تعاطف مع ابنتها التي تحتاج إلى معاملة خاصة، الأمر الذي دفع الأخصائية الاجتماعية إلى إخبار الأم بأن المركز سيقوم بتقديم شكوى لدى الشرطة ضدها لأنها مارست عنفا جسديا على ابنتها الأمر الذي دفع الأم إلى الغضب وإطلاق الشتائم على الأخصائية.