نجران - إبراهيم سدران الحياة - 22/11/08//
تبدأ هيئة التحقيق والادعاء العام في منطقة نجران اليوم (السبت)، التحقيق في قضية الطفل المتوفى، نتيجة لتعرضه لعنف، لمعرفة أسباب الوفاة، وما تضمنه تقرير الطب الشرعي، في حين أكدت مصادر أمنية لـ«الحياة»، أن جثة الطفل لم تسلم إلى ذويه.
وأوضح الناطق الإعلامي في شرطة منطقة نجران العقيد إبراهيم الحارث، في بيان صحافي (حصلت «الحياة» على نسخة منه)، أن التحقيقات في القضية لا تزال جارية من الجهات المختصة لمعرفة أسباب الوفاة، مشيراً إلى أن التقرير الطبي عن الوفاة سيرسل اليوم إلى «التحقيق والادعاء».
وقال: «من الناحية الأمنية وبحضور ضابط المخفر إلى المستشفى وسؤال والد الطفل لم يثبت أن الجروح التي في جسم الطفل جراء تعرضه للضرب، ولم يثبت لدى الشرطة أن تكون وفاته ناتجة من عنف»، لافتاً إلى أن التحقيقات مع والد الطفل ووالدته لم تكتمل، ولا تزال في بدايتها.
وذكر رئيس لجنة الحماية الاجتماعية مدير مركز التأهيل الشامل في نجران سعيد الاحمري، أن اللجنة قامت بعد علمها بحال الطفل بمقابلة والديه، وأعدت تقريرها ورفعته إلى إمارة المنطقة، مشيراً إلى أن والدي الطفل هما من أحضراه إلى المستشفى. من جهته، أكد عضو الهيئة الوطنية لحقوق الانسان المحامي هادي اليامي، أن «حقوق الانسان» لا تتدخل في قضايا العنف حال وصولها إلى الجهات المعنية، لاتخاذ إجراءاتها في القضية، مشيراً إلى أن الهيئة لا تنظر في مثل تلك القضايا إلا بعد اتضاح الرؤية.
يذكر أن الطفل (3 سنوات) أدخل إلى مستشفى الولادة والأطفال الأحد الماضي، وهو في حال وفاة دماغية نتيجة لتعرضه لعنف شديد، وأجريت له محاولة للانعاش القلبي، فعاد النبض إلى قلبه، لكنه فارق الحياة أول من أمس.