عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 04-12-2014, 03:24 PM
الصورة الرمزية الصحفي الطائر
الصحفي الطائر الصحفي الطائر غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 3,060
افتراضي "الملك فهد الطبية" تُنهي معاناة 10 سنوات لمرضى بالمسالك البولية

 

"الملك فهد الطبية" تُنهي معاناة 10 سنوات لمرضى بالمسالك البولية

عبدالله البرقاوي- سبق- الرياض: أنهى فريق طبي من مدينة الملك فهد الطبية معاناة مرضى أصيبوا في العمود الفقري وفقدوا القدرة على التحكم في مخارج البول والفضلات، لمدة تزيد على 10 سنوات، بينهم حالة لفتاة في عقدها الثاني؛ وذلك بزراعة جهاز مبرمج عصبي لأعصاب الحوض يُمَكّنهم من التحكم في عملية البول.

وكان حال المرضى خلال هذه المعاناة المستمرة لمدة تزيد عن 10 سنوات، باستعمال القسطرة التقليدية في المثانة؛ كونهم مصابين بفقدان التحكم في أعصاب المثابة والشرج؛ الأمر الذي كانت تعانيه الفتاة مع صعوبة بالغة وإحراج مستمر، إضافة إلى أن هذه القسطرة تسبب معاناة في الالتهابات المتكررة وصعوبة نزعها واستبدالها؛ مما استدعى تدخلاً جراحياً باستخدام تقنية حديثة تُطبّق لأول مرة في المملكة.

وقال الدكتور ماهر بن صالح المؤذن، استشاري جراحة المناظر رئيس قسم المسالك البولية في مدينة الملك فهد الطبية رئيس الفريق الطبي، أن جهاز المبرمج العصبي يعمل على تغذية أعصاب الحوض، وهي بدورها تُغذّي المثانة والصمام المسؤول عن التحكم في عملية البول والفضلات؛ موضحاً أن الجهاز يعمل باستجابة عالية إذا كان هناك نوع من الإحساس الجزئي في الأعصاب.

وأضاف الدكتور ماهر المؤذن: "يُرَكّب الجهاز على مرحلتين؛ تتم الأولى بوضع واير مجانب للعصب يُزرع تحت الجلد في أحد الأرداف، يعمل على إرسال ذبذبات للعصب يُحسها المريض حول مخرج البول والفضلات، وبتحكم كامل عن طريق ريموت يدوي يحمله المريض مرتبطاً بالجهاز، ويكون محفزاً خارجياً للإحساس"؛ مستدركاً: "عند وجود استجابة لأكثر من 50% واستغناء عن القسطرة، تعمل المرحلة الثانية على زراعة البطارية (ipg) تحت تخدير موضعي".

وبيّن رئيس قسم المسالك البولية أن المرضى خضعوا قبل تركيب الجهاز لاختبار ديناميكية المثانة، وفحص عملها مخبرياً، وهذا يساعد على تحسين ومتابعة زراعة جهاز المبرمج العصبي؛ لافتاً إلى أنه يحتاج لبرمجة بين أوقات متفاوتة بسبب تنقّل المريض في وضعية الجلوس والتحرك المستمر أحياناً.

وأكّد رئيس الفريق الطبي، أن حالة المرضى الحالية في تغير جذري ومختلف عن ما كانوا عليه سابقاً من المعاناة بعدم القدرة على التحكم، إضافة إلى تخزين كميات هائلة من أنابيب القسطرة البولية، واستعمالها في عملية إخراج البول والفضلات، والقدرة الكاملة أيضاً على عملية تفضية المثانة البولية بشكل جيد، وتقليل التخلص من التهابات البول المتكررة ببكتريا شديدة المناعة للمضادات الحيوية التقليدية.

 

__________________
رد مع اقتباس