عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 02-20-2010, 01:02 AM
الصورة الرمزية المتفائل
المتفائل المتفائل غير متواجد حالياً
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 60
افتراضي

 

الأسباب
بينما في بعض الحالات لا يوجد سبب محدد، تشمل المسببات الأخرى المشاكل في النمو داخل الرحم (مثل التعرض للإشعاع، و العدوى)، و الاختناق قبل الولادة، و نقص الأكسجين في المخ، و صدمة الولادة أثناء المخاض والولادة، و التعقيدات في فترة ما حول الولادة أو خلال مرحلة الطفولة. [3] الشلل الدماغي هو أيضا أكثر شيوعا في الحمل متعدد الولادات.

أدت دراسات في جامعة ليفربول إلى الفرضية القائلة بأن العديد من حالات الشلل الدماغي، وغيرها من الحالات التي قد تكون عند الرضيع عند الولادة، هي بسبب الوفاة خلال فترة الحمل في وقت مبكر جدا لتوأم المولود. قد يحدث هذا عندما يكون هناك تداول مشتركٌ للتوائم من نفس المشيمة. لا يشترك كل التوائم المتماثلين في مصدر الدم، و لكنه إن حدث، تشير الاقتراحات أن الخلل في تدفق هذا الدم قد يؤدي إلى موت أحد الأجنة و إصابة الآخر بالضرر في تطوره. فمن المعلوم الشائع لدى المولدين أنه يمكن العثور على جنينٍ ميتٍ صغير ملتصقٍ بالمشيمة بعد الولادة. لم يكن هذا مهما في الماضي، و كان معلومة "الجنين المختفي" يتم إخفائها لكي لا تُحدث الشعور بالفقد أو الحزن أو الذنب في الأمهات و التوأم الحي بالأخص. تعتمد الآثار المرضية على مدى خطورة و مدى تطور الجنين عندما حدث الخلل في التدفق الدموي. تم الاقتراح أن هذه الآثار قد تكون السبب في أكثر من الشلل الدماغي، بل و أيضا المشاكل التطورية للعين و القلب و الأمعاء و الاضطرابات المخية الخاصة الأخرى مثل اضطرابات الهجرة العصبية (كانعدام التلافيف).

ما بين 40 ٪ و 50 ٪ من جميع الأطفال الذين يصابون بالشلل الدماغي ولدوا قبل الأوان. الأطفال الخدج معرضون للخطر، و يرجع ذلك جزئيا إلى أن أعضائهم لم يتم تطورها تطويرا كاملا، مما يزيد من خطر الإصابة بنقص الأوكسجين إلى الدماغ الذي يمكن أن يظهر على شكل الشلل الدماغي. و هناك مشكلة في تفسير ذلك، و هي الصعوبة في التفريق بين الشلل الدماغي بسبب تلف خلايا المخ الذي ينتج عن نقص الأوكسجين و الشلل الدماغي الذي ينشأ من التلف في الدماغ قبل الولادة و الذي يعجل الولادة المبكرة.

أثبتت الأبحاث الحديثة أن الاختناق أثناء المخاض ليس هو السبب الأكثر أهمية، و ربما لا يتجاوز أثره 10 في المائة من جميع الحالات؛ بل ربما تزيد العدوى من الأم، و حتى الأمراض التي لا يمكن ضبطها بسهولة، من خطورة الإصابة بالمرض بثلاث مراتٍ، و ذلك أساسا نتيجة لسمية السيتوكينات على دماغ الجنين، و التي تنتج كجزء من الاستجابة للالتهابات. [21] انخفاض الوزن عند الولادة هو أحد عوامل الخطر للشلل الدماغي، والأطفال الخدج عادة ما يكونون منخفضي الوزن عند الولادة، أي أقل من 2.0 كجم، و لكن المواليد كاملي الحمل قد يعانوا من الانخفاض في وزن المواليد أيضا. الرضع من الحمل متعدد المواليد هم أيضا أكثر عرضة من انخفاض الوزن عند الولادة.

بعد الولادة، تتضمن الأسباب الأخرى السموم، و اليرقان الحاد، و التسمم بالرصاص، و إصابات الدماغ المادية، متلازمة الطفل المهزوز، و الحوادث التي تنطوي على نقص الأكسجين إلى الدماغ (مثل مقاربة الغرق)، أو التهاب السحايا والتهاب الدماغ. الأسباب الثلاثة الأكثر شيوعا لاختناق الأطفال الصغار هي: الاختناق على أجسام غريبة مثل لعب الاطفال و قطع المواد الغذائية، والتسمم ، و مقاربة الغرق.

قد تظهر بعض التشوهات الهيكلية في الدماغ مثل انعدام التلافيف مع المظاهر السريرية للشلل الدماغي، على الرغم من الاختلاف حول اعتبار هذه الحالة شللا دماغيا (بعض الناس يقول أن الشلل الدماغي يجب أن يكون نتيجةً لتلفٍ في الدماغ، في حين أن المواليد في هذه الحالات ليست لديهم الدماغ العادي). يسير هذا في كثير من الأحيان جنبا إلى جنب مع اضطرابات صبغيةٍ نادرة و ليس الشلل الدماغي وراثيا.

الأعراض
تتميز جميع أنواع الشلل الدماغي بالتوتر غير الطبيعي في العضلات (أي التراخي حين الجلوس)، و في الانعكاسات العصبية، أو النمو الحركي و التنسيق. قد يكون هناك تشوهاتٌ في المفاصل أو العظام و انكماشات (دائمة الثبات، مع ضيق العضلات و المفاصل). الأعراض الكلاسيكية هي التصلبات، و التشنجات، و غيرها من الحركات اللاإرادية (مثل فتات الوجه) و المشية غير المستقرة، و المشاكل في التوازن، و / أو فحصٌ للأنسجة اللينة يوحي في معظمه بنقصٍ في الكتلة العضلية. المشي المقصي (حيث تتداخل الركبتان و تتقاصان) و المشي على إصبع القدم (التي يمكن أن تسهم المشية التي تشبه الدمية) هما مشيتان شائعتان بين مرضى الشلل الدماغي الذين لديهم القدرة على المشي، و لكن أعراض الشلل الدماغي متنوعةٌ للغاية على العموم. تنزل آثار الشلل الدماغي في سلسلةٍ متواصلةٍ من أنواع العجز الحركي الذي قد يتراوح بين الرعونة الطفيفة في النهاية المعتدلة من الطيف إلى الضعف الشديد الذي يجعل الأعمال التنسيقية مستحيلةً في الطرف الآخر من الطيف.

الاطفال الذين يولدون بالشلل الدماغي الشديد غالبا ما يكون لديهم وضعياتٌ جسدية غير منتظمة؛ فأجسامهم إما مرنةٌ جدا أو صلبةٌ جدا. العيوب الخلقية، مثل الانحناء في العمود الفقري و عظم الفك الصغير أو الرأس الصغير قد تحدث أحيانا مع حالات الشلل الدماغي. قد تظهر الأعراض أو تتغير أثناء نمو الطفل. بعض الأطفال الذين يولدون بالشلل الدماغي لا تظهر علاماتٌ واضحةٌ لديهم على الفور. تقليديا، يصبح الشلل الدماغي واضحا عندما يصل الطفل إلى المرحلة التنموية عند 6 / 12 الى 9 / 12 شهرا، و يبدأ في التحرك، حيث يظهر الاستخدام التفضيلي للأطراف، أو عدم التماثل أو التأخر في النمو الإجمالي.

قد تتضمن الحالات الثانوية التشنجات، و الصرع، الخَرَق، و خلل التلفظ أو اضطرابات التواصل الأخرى، و مشاكل تناول الطعام، و العاهات الحسية و التأخر العقلي و الصعوبات في التعلم، و / أو الاضطرابات السلوكية.

اضطرابات الكلام و اللغة شائعةٌ في الأشخاص المصابين بالشلل الدماغي. فحالات عسر التلفظ تقدر بما يتراوح بين 31 ٪ إلى 88 ٪. مشاكل الكلام ترتبط بالسيطرة الضعيفة على الجهاز التنفسي، و الخلل في وظيفة الحنجرة أو الشراع البلعومي، و كذلك اضطرابات التعبير الشفوي نتيجةً لتقييد الحركة في عضلات الفم و الوجه. هناك ثلاثة أنواع رئيسية من التلفظ في الشلل الدماغي: التصلبي، الكنعاني، و الترنحي. تتضمن عاهات الكلام في التلفظ التصلبي أربعة تشوهات كبيرة في التحرك الطوعي: التشنج، و الضعف، و محدودة نطاق الحركة، و بطء الحركة. يتضمن خلل النطق في النوع الكنعاني عدم انتظامٍ في أنماط التنفس، و الخلل في وظيفة الحنجرة. كما أنه يرتبط أيضا بخلل نطقي (نطاقٌ واسعٌ من حركات الفك)، و التموقع غير المناسب للسان، و عدم الاستقرار في الارتفاع حلقي. التلفظ الكنعاني سببه الخلل في نظام التغذية المرتدة الحسية الحركية للأوامر الحركية المناسبة، مما يؤدي إلى توليد الحركات الخاطئة التي ينظر إليها من قبل الآخرين على أنها غير طوعية. التلفظ الترنحي ليس شائعا في الشلل الدماغي. الخصائص الكلامية هي: السواكن غير الدقيقة، تقطيع النطق غير المنتظم، و أحرف العلة المشوهة، و زيادة التوتر الصوتي المستوي، و طول الصوتيات، و أحادية العلو و أحادية طبقة الصوت و الصوت الخشن. [18] فعموما يرتبط التأخير اللغوي بمشاكل التخلف العقلي، وضعف السمع و العجز المكتسب. [3] الأطفال المصابين بالشلل الدماغي معرضون لخطر العجز المكتسب و خطر أن يصبحوا متصلين سلبيين. [3] يتضمن التدخل المبكر هنا جعل هؤلاء الأطفال في تواصلٍ مع الآخرين ، حتى يتسنى لهم أن يتعلموا أنهم يستطيعون السيطرة على الناس والأشياء الموجودة في محيطهم من خلال هذه الاتصالات، بما في ذلك اتخاذ الخيارات و القرارات و الأخطاء. [3]


 

__________________
رد مع اقتباس