عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 11-16-2009, 02:24 AM
الصورة الرمزية ندى الزهر
ندى الزهر ندى الزهر غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 29
افتراضي

 

رجعت لأهلي أخبرهم بالخبر المؤلم
وما كان بيد طيورٍ ضعيفةٍ مثلنا إلا الدعاء والرجاء
ثم لم ننتبه؛ إلا وقد ولجت للمنزل سيارة أحد أقارب العم علي والذي يكثر من زيارته
دخل الرجل للمنزل، وبعد قليلٍ خرج منه يحمل العم علي للمستشفى
ونحن نتابع رحيله بحزن...

ومع حلول الظلام؛ دخلنا للمنزل ووالدي ينظران للباب في خوفٍ ورجاء
فتذكرت أن الذي كان يغلق علينا الباب ليلاً قد رحل، وأننا قد نصبح طعاماً للثعالب المخيفة!.
لكن سرعان ما سمعنا خطوات شخصٍ ما، دخل منزلنا ليتأكد من وجودنا، ثم أغلق علينا الباب
ونحن نحمد الله على فضله
وندعو للعم علي ولقريبه هذا الذي أنقذه، واهتم بنا بعده..

ومضت الأيام والعم علي يراوح في مرضه بين المنزل والمستشفى
لا نكاد نراه في المزرعة، وإنما أقرباءه الذين يعودونه ويهتمون به وبنا
وفي هذه الفترة الصعبة؛ تجرأ أولاد القرية الأشرار، وبدأوا يدخلون علينا المزرعة ويطاردوننا
وقد علمتنا أمي أن نطير ونرتفع على أغصان شجرة التين الكبيرة
فنبتعد عنهم وننجو من شرورهم

ثم تعرفنا على الفار "فرفور"
والذي أصبح يدخل المزرعة ليأكل من نباتاتها
وقد كرهناه أنا وإخوتي عندما رأيناه يتوجه لأحواض العم علي ويأكل ما فيها
فسارع أبي وأمي لينصحاه بتركها، وأخبراه أنها لرجلٍ صالحٍ عطوفٍ لا ينبغي أن نؤذيه
فاستجاب لنصحهما وعاد ليأكل من حشائش المزرعة الأخرى
ثم عاد مع الأيام صديقاً لنا عزيز

وذات ظهيرةٍ حارةٍ يا أصدقائي
وبينما نحن نستمع لـ"فرفور" يحكي مغامراته مع القطة السوداء
دخل الأولاد الشريرون للمزرعة دون أن نسمعهم
وقد تمكن إخوتي من الفرار بصعوبةٍ وتسلق الشجرة، بينما لم نقدر أنا وأخي الكبير
ووقعنا بين أيديهم الغليظة!..
حاولت أمي مهاجمتهم وتخليصنا منهم لكنها لا تستطيع..
وحملوني وأخي متوجهين بنا بعيداً عن المزرعة، ونحن نصيح فيجاوبنا أهلي بالبكاء والصياح

و.... كان المنظر مخيفاً ومحزنا
.
.
ســـنعود

 

رد مع اقتباس