عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 07-02-2013, 10:48 PM
الصورة الرمزية الصحفي الطائر
الصحفي الطائر الصحفي الطائر غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 3,060
افتراضي المعاقون بموريتانيا يتحدون قانون سياقة السيارات

 

المعاقون بموريتانيا يتحدون قانون سياقة السيارات

يتجاوز المعاقون في موريتانيا قوانين قيادة المركبات ويتحايلون للحصول على رخصة سياقة عادية رغم إعاقتهم الحركية التي تتسبب في خطر كبير يهدد حياة الناس ويربك حركة المرور. ويستغل بعض المعاقين الفوضى التي تعيشها مدارس تعليم السياقة في موريتانيا للحصول على رخصة قيادة المركبات دون تعديل نظامها ليلائم نوعية إعاقاتهم.
ورغم أن القوانين تسمح لذوي الاحتياجات الخاصة بالحصول على رخصة سياقة بشرط تحديد سرعة المركبة وعدم الإصابة بإعاقة حادة في البصر والسمع، إلا أن الغالبية تفضل الحصول على رخصة سياقة عادية وترفض الاعتراف بإعاقتها أو بتأثيرها على قدرتها على القيادة الآمنة.
وتتعامل شرطة المرور بمرونة مع المعاقين الذين يقودون سياراتهم برخصة سياقة عادية، لكن مع ارتفاع حوادث السير اتخذت السلطات إجراءات صارمة لوقف هذه الظاهرة ومنع قيادة المعاقين برخصة سياقة عادية وبسيارات غير معدلة. ويشترط في المعاق الراغب في الحصول على رخصة سياقة ألا يكون مصابا بأمراض عصبية كالصرع أو نقص كبير في حاستي السمع والبصر أو ضمور تام في الأعضاء التي تساعد على التحكم في السيارة، ويعتبر الحصول على شهادة طبية تثبت قدرة المعاق على سياقة عربة معدلة حسب إعاقته، أول طريق لتحقيق حلم الظفر برخصة سياقة، رغم أن الغالبية تفضل استغلال الفوضى التي تعيشها مدار تعليم السياقة وتزوير الشهادة الطبية على الحصول على رخصة السياقة بطريقة قانونية.
وتعليقا على الموضوع، يقول أحمدو سيد عالي، الذي فقد يده ورجله إثر حادثة سير، إن "السياقة بالنسبة له تحد للإعاقة وإثبات للذات"، ويضيف "لا يمكن الاستغناء عن السيارة في حياة المعاق فهي تعوضه عن حركته القليلة، وعلى عكس ما يعتقده الكثيرون فإن تشغيل السيارة وسياقتها لا يحتاج لعمل كافة أطراف الجسم، فالمهم هو التحكم بالسيارة واحترام القوانين".
ورغم إعاقته الحركية فقد تمكن أحمدو من الحصول على رخصة سياقة خاصة بالمعاق ويعترف أنه وجد صعوبة كبيرة في البداية لكن بالإرادة ومساعدة مدربه تمكن من التغلب على الخوف وتجاوز أزمة حادثة السير التي تسببت في إعاقته.
وتختلف طريقة تدريب المعاقين حسب نوعية ودرجة إعاقتهم، فبعضهم يمكنه التدرب بسهولة على سيارة ذات علبة أوتوماتيكية، بينما يحتاج المصابون بضمور في الأطراف إلى تدريب مكثف لاستعمال سيارة مجهزة بإكسسوارات إضافية ملائمة.
ويتطلب تجهيز سيارة خاصة بذوي الاحتياجات الخاصة ميزانية كبيرة لتعديل وتوصيل مساند وإكسسوارات تمكن المعاق من القيادة، وتفرض السلطات على السائقين المعاقين وضع علامة كبيرة على السيارة تشير للإعاقة وتحديد السرعة القصوى في محركات سياراتهم.
نواكشوط - سكينة اصنيب -
العربية نت

 

__________________
رد مع اقتباس