عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 03-29-2010, 09:32 PM
عاطف عثمان حلبية عاطف عثمان حلبية غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2010
المشاركات: 121
افتراضي الدليل المصور للتعليم اليومي لمريض التوحد

 

لماذا ؟


1- علي غير عادتنا في الكتابة ، ليس هذا كتابا نظريا ولا هو حتي محاولة للتنظير ، وانما هو سرد بالصور لقصة واقعية وتجربة حقيقية حدثت بالفعل ونحن نقدمها كنموذج يمكن تنفيذه ، او حتي محاولة تقليده

2- صحيح ان الامر ليس سهلا ، فالتجربة حدثت في الدنمارك ، وما ادراكم ما الدنمارك ؟

3- ولكن حتي لو امكننا نقل هذه التجربة الدنماركية الي بلادنا ولو بنسبة خمسين بالمائة لكان انجازا هائلا

4- ندعو الله ان يوفقنا لترجمة هذه التجربة الدنماركية وندعو الله ان نراها تنفذ من حولنا ونحن علي ظهر الارض وليس في باطنها


تعريف


1- العنوان الاصلي للكتاب هو

Everyday Education Visual support for children with autism

Pernille Dyrbjerg and Maria Vedel


التعليم اليومي ، الدعم البصري للاطفال المصاين بالتوحد



تأليف : برنيل ديلبرج – ماريا فيدل



2- الكتاب نشر لاول مرة سنة 2002 في الدنمارك ، ثم بالانجليزية في الولايات المتحدة وبريطانيا سنة 2007 ، وتم نشره في الصين



مقدمة



1- بيرنيل ديربيرج هي ام لفتاة مصابة بالتوحد كما انها معلمة في مؤسسة خاصة بتعليم الاطفال المرضي بالتوحد



2- ماريا فيديل هي ناشطة في مجال التوحد وقضت اغلب عمرها في تدعيم الاسر التي لديها مريض بالتوحد



3- هذا الكتاب كان نموذج تقوم السيدتان بالقاءه كمحاضرات علي اولياء امور ومشرفي جمعيات التوحد في مركز التوحد في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن



4- والهدف من الكتاب هو تبسيط مفاهيم التوحد وكيفية التعامل مع المريض بالتوحد ليصبح التوحد مفهوما ومتاحا للجميع وخاصة اولياء الامور وليس للمتخصصين فقط



5- الدعم البصري اصبح من الاليات العالية الكفاءة في تدعيم الاطفال المرضي بالتوحد وتمكينهم من التواصل والاعتماد علي الذات



6- الاشخاص العاديون يتواصلون باستخدام الالفاظ والايماءات ، والمصابون بالتوحد لايعرفون هذه اللغة ، ولكن باستخدام الصور يمكن التواصل معهم بشكل افضل



7- مثلا ، لكي تذهب الي وسط المدينة للتسوق فانك تحتاج الي عدة جمل ليفهم الاخرون ما تريد فعله ، فاذا استخدمت صورة لوسط المدينة او لمكان التسوق وعرضتها علي طفل مصاب بالتوحد فانه سيفهم نفس مايفهمه الشخص العادي من الحوار حول التسوق



8- الصور التي نقدمها في هذا الكتاب كانت تستخدمها السيدة بيرنيل مع ابنتها ديكتي التي لم يكن لديها وسيلة للتعبير قبل استخدام تلك الصور سوي الصراخ والصياح



9- الدعم البصري له مستويان



أ- في المدرسة ، يكون بشكل قياسي وتستخدم نفس الصور لجميع الاطفال ، تقريبا



ب- في المنزل يكون هناك صور خاصة لكل طفل بحسب ظروف المنزل من حوله



10- بالطبع هناك مشكلات في نظام التواصل باستخدام الصور ، ولكن هذا شأن كل الانظمة ، فلا يوجد شيء ليس به عيوب



11- ونظام الصور ليس هو علاج للتوحد وانما وسيلة للمساعدة في تخفيف حدة عدم التواصل والانعزالية عند الاطفال المرضي بالتوحد



12- هناك نظام يسمي



TEACCH (Treatment and Education of Autistic and relatedCommunication-handicapped CHildren)


علاج وتعليم الاطفال المصابين بالتوحد واعاقات التواصل المشابهة للتوحد

13- وهناك انظمة اخري مشابهة مثل

(بكس )وليس هنا مجال مناقشة ذلك فربما يوفقنا الله ونفرد له كتابا اخر

14- المهم الان انه من خلال خبرة المؤلفتين العملية فان نظام الدعم البصري لايمكن اهماله والا تم حرمان مريض التوحد من وسيلة جيدة للاتصال

15- وتقول المؤلفتان : ان كتابة هذا الكتاب كان رغبة في سد الفجوة في الكتب المتاحة والمتخصصة والهام الاخرين حول الدعم البصري

للحد من مشكلات التواصل اليومي لدي المرضي بالتوحد

16- والكتاب مملوء بالصور (حوالي 100صورة) لانشطة ديكتي العملية والواقعية منذ كان عمرها 3 سنوات والتي استمرت في استخدامها حتي سن السابعة

17- لقد كان يتم تعديل هذا النظام كلما استمرت ديكتي في النمو وازداد فهمها وقدرتها علي التواصل

18- التوحد لايمكن علاجه حتي الان ، ولكن باستخدام التعليم يمكن التغلب علي كثير من المشكلات التي يسببها المرض ، والدعم البصري احد الوسائل الهامة لهذا التعليم




الفصل الاول : الترتيب الطبيعي




1- اذا كان الطفل لايستطيع ان يفهم العالم من حوله فانه سيقوم بخلق عالم خاص به وذلك من خلال تكرار الاشياء التي يعرفها فقط

2- فمثلا ييشاهد فيلما معينا مرات ومرات متتالية ، يظل يحدق او يلعب بشيء واحد لفترات طويلة

3- والمقصود بالترتيب الطبيعي هو التقليل من حدة الفوضي والارتباك لدي الطفل وجعله يدرك الاحداث وترتيب حدوثها

4- يجب ان يكون الترتيب بسيط بحيث يعرف ماذا سيفعل ومتي ، ويجب ان يكون هناك مكان مختلف لكل نشاط علي حده

5- يكون مكان لتناول الطعام ، ومكان اخر للدراسة ، وثالث للنوم .... وهكذا، وبذلك مجرد وجود الطفل في المكان سيجعله يفكر في اشياء محددة ويستبعد اشياء اخري كثير فيقلل من درجة الارتباك والفوضي امام عقله

6- واذا لم يكن ذلك متاحا يمكن تغير الصور حول نفس الشيء في مواعيد مختلفة ، فمثلا المنضدة المستحدمة للطعام يوضع عليها صورة لاطباق الطعام في وقت الطعام ، واذا كان يتم استخدام نفس المنضدة للدراسة يتم نزع صور ادوات الطعام ووضع صور لادوات الدراسة ، وهكذا

7- بذلك يفهم الطفل الغرض من نفس الشيء في الاوقات المختلفة ، فالصور تزيد من تركيز الطفل المريض بالتوحد وتذكره بالاشياء ، والطفل عادة يحتفظ بنسخ من تلك الصور ليتذكرها ويظهرها حينما يريد ان يقوم بالنشاط نفسه مرة اخري





 

رد مع اقتباس