عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 02-28-2009, 04:13 PM
مريم الأشقر مريم الأشقر غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
الدولة: الغاليــ قطر ـة
المشاركات: 550
افتراضي

 



دراسة هامة عن الإعاقة وأسبابها وكيفية التعايش معها

كتبت - رشا شبيب

اصدر المجلس الأعلى لشؤون الأسرة دراسة عن ذوي الاحتياجات الخاصة حملت عنوان الإرشاد الأسري واعدتها الباحثة مريم صالح عبد الله الأشقر.

عرضت الدراسة حاجة البشر للإرشاد والتوجيه في شؤونهم العامة والخاصة لاسيما إذا كانوا من ذوي الاحتياجات الخاصة وأن الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان في أحسن صورة ولكن الذي يحدث بين الحين والآخر أن تصاب أسرة سيئة الحظ في اعز ما لديها وهو أحد أطفالها فيصاب بأحد حواسه وقدراته بما يشوه صورته الجميلة.

كما تناولت الدراسة جملة المشكلات التي تواجه عائلات الأطفال المعاقين أثناء محاولتهم التكيف والتعايش مع وجود الطفل المعاق.

وأشارت الباحثة في مقدمة دراستها إلى سياسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة الرامية إلى نشر الوعي والإرشاد والتثقيف فيما يخص قضايا وجوانب ذوي الاحتياجات الخاصة وأن هذه الدراسة من المؤمل لها أن تكون أداة مساعدة تسهل عملية التكيف لدى الأطفال المعاقين وتوجيه أسرهم إلى الاستراتيجيات الفاعلة لتطوير المظاهر النمائية لدى أطفالهم.

كما تناولت الباحثة مريم الأشقر في دراستها مفهوم الإعاقة وماذا تعني الإعاقة حيث اعتبرت الباحثة التسميات التي تطلق على الأطفال المعاقين تختلف تبعا لمتغيرات عديدة وان التسمية التي أصبحت أكثر قبولا في السنوات القليلة الماضية هي الأطفال ذوو الاحتياجات الخاصة لأن كلمة معوق تبدو وكأنها تبرز مواطن الضعف وتلقي الخصائص الأخرى للإنسان الذي يعاني من الإعاقة وإنها ليست مرضا ولكنها حالة انحراف أو تأخر ملحوظ في النمو.

وقد عرفت الباحثة الإعاقة في الدراسة على أنها حاجة بدنية أو عقلية أو نفسية تسبب ضررا لنمو الطفل البدني أو العقلي أو كلاهما والتي من الممكن أن تؤثر في حالته النفسية وفي تطوير تعليمه وتدريبه وبالتالي يصبح الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة أقل من رفاقه الذين هم من نفس سنه سواء في الوظائف البدنية أو الإدراك أو كليهما.

وقد أكدت الباحثة مريم الأشقر انه بالإمكان أن تكون الإعاقة ثانوية أي تصيب الإنسان بعد اكتمال نمو المخ والجسم كما هو معروف في حوداث الطرق وان هناك حالات تتضمن أكثر من إعاقة في الشخص وعزت ذلك بدرجة كبيرة إلى زواج الأقارب.

كما صنفت الباحثة في الدراسة التي أجرتها الإعاقة إلى مجموعة فئات وحسب الترتيب التالي:

- التخلف العقلي: وهو انخفاض ملحوظ في مستوى القدرات العامة ودرجة الذكاء فيه تقل عن (70) وعجز في السلوك التكيفي وعدم القدرة على الأداء المستقل أو تحمل المسؤولية أما الفئة الجانبية للإعاقة فهي.

- صعوبات التعلم وعدته اضطرابا في العمليات النفسية الأساسية (الانتباه، التركيز، التفكير، الإدراك) واللازمة لاستخدام اللغة أو فهمها أو تعلم القراءة والكتابة والحساب.

أما الفئة الثالثة للإعاقة فهي :

- الإعاقة السمعية: واعتبرته فقدانا سمعيا يؤثر بشكل ملحوظ على قدرة الفرد لاستخدام حاسة السمع للتواصل مع الآخرين.

كما صنفت الباحثة الإعاقة إلى عدة فئات أخرى هي الإعاقة البصرية وهي فقدان بصري شديد حتى بعد تصحيح الوضع جراحياً والتي تحد من قدرة الفرد على التعلم عبر حاسة البصر. والإعاقة الجسمية: التي هي اضطرابات شديدة عصبية أو عضلية أو عظمية أو أمراض مزمنة تفرض قيوداً على إمكانية التعلم. وأخيراً اضطرابات الكلام واللغة واضطرابات سلوكية.

ومن ثم انتقلت الباحثة إلى شرح أسباب الإعاقة مؤكدة على أن المعرفة العلمية ذات العلاقة بأسباب الإعاقة مهمة فهي تلعب دوراً في تصميم الإجراءات الوقائية من حالات الإعاقة وهي تسهم في تحديد المجموعات التي ينبغي ان تستهدفها البرامج والخدمات بوجه خاص كما توفر المعرفة العلمية حسب وجهة نظر الباحثة المعلومات اللازمة لتشخيص حالات الإعاقة والتنبؤ بتأثيراتها المحتملة على النمو والتعليم والسلوك.

تقسيمات الإعاقة

وقد قسمت الباحثة مريم الأشقر أسباب الإعاقة إلى:

- أسباب وراثية والتي تنتقل من جيل إلى جيل عن طريق الجينات الوراثية.

- أسباب بيئية: وهي التي تلعب دورها من الحمل حتى الوفاة كما شملت الدراسة شرح أسباب الإعاقة المرتبطة بمرحلة ما قبل الولادة ومرحلة الولادة ومرحلة ما بعد الولادة.

كما عرضت الباحثة في دراسة الإرشاد الأسري ردود فعل الوالدين النفسية نحو إعاقة طفلهما مؤكدة على إن الإعاقة تحدث في العادة ردود فعل مختلفة لدى الوالدين الأمر الذي يحد من قدرتهما على تربية الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة والعناية به كما شملت الدراسة ذكر أنواع ردود الأفعال للوالدين حيث قسمت إلى:

- الصدمة وعدم تصديق الحالة بان الطفل غير اعتيادي وبالمقابل فدور الأخصائي يكون بدعم الوالدين وإرشادهم وتشجيعهم.

- النكران وعدم الاعتراف بالطفل المعاق ودور الأخصائي يكون عدم توجيه الوالدين للحقائق بشكل مباشر بل بإتاحة الفرصة لهم لمقارنة أداء طفلهم بأداء الأطفال الآخرين من نفس عمره.

كما تضمنت الدراسة شرحاً لردود فعل أخرى منها الحداد على الحلم الجميل الذي لم يتحقق وهو الطفل السليم من الإعاقة. وردود فعل أخرى منها الخوف والخجل واليأس والاكتئاب والغضب والشعور بالذنب والتمني والآمال غير الواقعية.

 

رد مع اقتباس