عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11-30-2008, 02:08 AM
أم أسامة أم أسامة غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 3
Exclamation ماذا أفعل مع هذاالتوحد

 

أنا أم في الثلاثينيات وهذا ابني الأصغر رابع أبنائي تجاوز الرابعة من عمره بشهر وثمانية أيام
يروى عن أبيه أنه كان منطويا على نفسه في طفولته الأولى كثير الميل إلى اللعب بمفرده يجد متعته في التسلي بالأشياء الصلبة ،أي شيء مهما كانت خطورته أو منفعته يتحول لديه إلى لعبة مسلية تأخر في النطق إلى سن الثالثة ، مع أننه الآن يتـمتع بقدر كبير من الذكاء وشيء من الفصاحة عند الكلام باللغة العربية، غير أنه يحكم على نفسه بالعجز والضعف في كثير من المواقف التي يغبط فيها على التفوق والنجاح أفضع ما يستقبحه صورته في المرآة ، أو صوته على المسجل ،يشعر بفتور شدشد في علاقاته الشخصية المختلفة ، ولا يتواصل مع الغير إلا في حدود ما يمليه عله الشرع والواجب ـ كما يقول ـ ورغم هذا يحضى بقدر كبير من الاحترام وسط محيطه المهني والاجتماعي.
وهذا ابني الأصغر لا يتواصل معنا ـ أمًّه و أباه ـ شديد الغضب لأسباب علينا أن نخمنها بسرعة ونجد لها حلولا كي لا تتفاقم حالته النفسية، يميل إلى اللعب منفردا ويحب تدوير الدواليب ،ثم يصبح مرحا كثيرا بصورة مفاجئة كما أنه كثير الهيجان الجنسي و قد لاحظنا هذا بعد فحصه إثر مداعبته للوسادة .
لقد بدأت أنا شخصيا أتأثر لحاله سلبيا بعدما كنت أحاول التدخل الإيجابي للتخفيف من معاناته ، فقد سارعت إلى إبعاده بلطف عن الوسادة كما طلب مني أبوه كما حاول والده تطبيق نظرية بافلوف في مبدا المؤثر والاستجابة ،إلا أن نجاحه معه كان نسبيا لافتقاره إلى العلم المتعمق في دراسة النفس البشرية ،فقد بدأت أخاف على أبيه أيضا من الانهيار العصبي والإصابة بعاهة عقلية
فهو يحبه أكثر من إخوته ، فالتوحدي يكون محبوبا من طرف الناس جميعا ،إلا أن ما يثير مخاوفي هو أن التوحدي يكون أكثر ميلا إلى مثيله ،فالكل يقول أنه يحب أباه
أكثر مني ـ ولا يدركو ن معنى ما يقولون عنده فهو يعتقد أنه المتسبب في مرض ابنه .

أنا حائرة فيما أفعله لإنقاذ أسرتي من الضياع فمهما كانت أهمية الإبن فالزوج هو عماد البيت ،فأرشدوني إلى حل زادكم الله بسطة في العلم والمال والسلام عليكم
التوقيع :أم حائرة

 

__________________
إن الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه
رد مع اقتباس