عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 07-20-2009, 07:48 PM
الصورة الرمزية معلم متقاعد
معلم متقاعد معلم متقاعد غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 1,190
افتراضي برامج الإثراء (الإغناء) Enrichment Programs

 

برامج الإثراء (الإغناء)


Enrichment Programs



د/ سماح محمد لطفى محمد


مدرس علم الاجتماع بكلية التربية جامعة قناة السويس



الاثراء :


ويعنى تزويد الموهوبين والمتفوقين بخبرات متنوعة ومتعمقة فى موضوعات أونشاطات تفوق ما يعطىللطالب العادى بهدف اثراء حصيلة الطالب الموهوب بطريقة منظمة وهادفةومخطط لها بتوجيه المعلم وادارة المركز, وله نوعان الاثراء الرأسى وهو اغناء المناهج بخبرات فى مجال واحد من الموضوعات



وتذكر عبيد (2000) أن برامج الإثراء قد تكون على صفتين:


1- الإثراء الأفقي أو المستعرض(Horizontal Enrichment)Breadth ويعني إضافة وحدات دراسية وخبرات جديدة لوحدات المناهج الأصلي في عدد من المقررات أو المواد الدراسية، بحيث يتم تزويد الموهوبين بخبرات تعليمية غنية في موضوعات متنوعة، أي توسيع دائرة معرفة الطالب بمواد أخرى لها علاقة بموضوعات المنهاج.


2- الإثراء العمودي أو الرأسي(Vertical Enrichment)Depth ويعني تعميق محتوى وحدات دراسية معينة في مقرر أو مادة دراسية، بحيث يتم تزويد الموهوبين بخبرات غنية في موضوع واحد فقط من الموضوعات، أي زيادة المعرفة بالمادة المتصلة جوهرياً بالمنهاج.



وقد بينت البحوث أن للإثراء تأثير وضح على تنمية قدرات الطلبة، وبالأخص:

أ‌) القدرة على الربط بين المفاهيم والأفكار المختلفة والمتباعدة.


ب‌) القدرة على تقويم الحقائق والحجج تقويماً نقدياً[1].


ت‌) القدرة على خلق آراء جديدة وابتكار طرق جديدة في التفكير


ث‌) القدرة على مواجهة المشاكل المعقدة بتفكير سليم وبرأي سديد.

ج‌)القدرة على فهم مواقف جديدة في نوعها، وفهم زمن يختلف عن زمنهم، ومسايرة أناس يختلفون عن المحبطين بهم، أي أنهم يكونون قادرين على عدم التقيد بالظروف المحيطة بهم ، وأن ينظروا إلى الأشياء من أفق أعلى.


وليكون الإثراء فعالاً لابد من مراعاة النقاط التالية عند تخطيطه وتنفيذه:

1- ميول الطلبة واهتماماتهم الدراسية.


2- أساليب التعلم المفضلة لدى الطلبة Learning Styles.


3- محتوى المناهج الدراسية العادية والموجهة لعامة الطلبة.


4- طريقة تجميع الطلبة الموهوبين والمستهدفين بالإثراء والوقت المخصص للتجميع.


5- تأهيل المعلم الذي سيقوم بالعمل ونو التدريب الحاصل عليه.


6- الإمكانات المادية للمدرسة ومصادر الدعم المتاحة من قبل المجتمع.


7- ماهية البرنامج الإثرائي نفسه وتتابع مكوناته وترابطها. (جروان، 2002).




بدائل الإثراء:"
وهذه البدائل سوف يتم استخدامها مع الطلاب فى المدرسة "


أجمعت أدبيات التخصص على أن للإثراء بدائل كثيرة يمكن الاختيار منها بحسب ما تسمح به الإمكانات المتاحة، وقد يستخدم أكثر من خيار واحد في نفس الوقت. من أبرز هذه البدائل ما جروان ذكره (2002):


· النوادي العلمية والأدبية والفنية المدرسية.


· برامج تبادل الطلبة.


· مشروعات خدمة البيئة المحلية والمجتمع.


· الدراسة الفردية ومشروعات البحث.


· المشاغل التدريبية والندوات.


· برامج التلمذة والتدريب المهني الميداني.


· برامج التربية القيادية والمناظرات.


· نشاطات التمثيل والمسرح.


· قاعات مصادر التعلم والمشاغل المجهزة لتسهيل وممارسة الهوايات.


· المسابقات العلمية والثقافية.


· المعارض الفنية والعلمية.


· دراسة اللغات الأجنبية.


· دراسة مقررات لتنمية التفكير والإبداع.


· برامج التعليم عن طريق الحاسب.


· المخيمات الصيفية.





1. الدراسات الحرة والمشاريع البحثية Independent Study & Research Projects:


يُستخدم هذا الخيار بشكل موسع ودائم في المرحلة الجامعية، وفي نظم المرحلة الثانوية التي تتبع نظام المقررات أو الساعات المعتمدة. وهو خيار جيد ومرن وشائع في معظم خيارات الإثراء الأخرى، حيث يسمح للطالب بتقصي مشكلة ما أو قضية ذات اهتمام شخصي وذات صلة بالموضوعات الدراسية للوصول إلى نتائج متعمقة تشبع حاجاته وتلبي ميوله. وهذا البديل له أشكال عدة، منها:


(أ‌) مشاريع البحوث المكتبية.


(ب‌) مشاريع البحوث العلمية.


(ت‌) المشاريع الحرة الأخرى.




. الصفوف الخاصة Special Classes:


لهذا النوع من التنظيم عدة أشكال بحسب الحاجة. فقد يحدد فصل من فصول الصف الدراسي لكافة الطلبة الموهوبين في ذلك المستوى أو العمر الزمني، بحيث يدرسوا أساسيات ذلك الصف بالإضافة إلى إثرائهم وتنمية بعض المهارات لديهم، كمهارات التفكير الابتكاري، مهارات اتخاذ القرار، مهارات التفكير الناقد. وفي المرحلة الثانوية يمكن تخصيص فصل خاص لدراسة بعض المقررات الجامعية المتخصصة . كما أن هناك فصول تخصص للدراسة الحرة والمقررات الاختيارية يُجمع فيها الموهوبون في هيئة حلقة بحث للمناقشة والتشاور وعرض الآراء.




2. غرف مصادر التعلم Learning Centers :


تُعد برامج غرف مصادر التعلم خياراً جيداً وسهل التطبيق لتزويد الطلبة الموهوبين بخبرات متعمقة في موضوعات ذات اهتمام شخصي لا يمكن توفيرها داخل الصف العادي نظراً لضيق الوقت أو انشغال المعلمين بتعليم العاديين من الطلبة. وهنا يقوم الطالب الموهوب بتقصي قضية ما أو تعلم مهارات معينة بمساعدة معلم غرفة مصادر التعلم. وقد تكون مصادر التعلم متوفرة داخل الصف العادي يتجه إليها الموهوب حال تلقيه معلومة معينة من المعلم ليبحث عنها ويتقصاها. وقد تتبنى جهات تجارية فكرة تزويد بعض المدارس بغرف مصادر تعلم تحوي موسوعات وتركيبات وأجهزة حاسب وما إلى ذلك من المصادر المفيدة.




3. الرحلات والزيارات الحقلية Field Trips:


قد يكون من المفيد جداً أن يرى الطلبة بأم أعينهم تجارب حقيقية تدار أمامهم أو أن يكونوا في أماكن طبيعية لمتابعة تطور نمو شيء (نبات أو حيوان)، لذا تكون الزيارات الحقلية الرحلات خيار جيد لمثل هذا النوع من التعلم، حيث أن الكائنات الحية تعيش في الطبيعة من حول الطلبة، واستكشاف هذا العالم الخفي يحفز الطلبة لتعلم خفاياه، والطبيعة مصدر ثري جداً بالمعلومات. فقد يلجأ المعلم لزيارة حقل استخراج النفط ومعمل تكرير ليقف الطلبة بأنفسهم على صناعة النفط، أو أن يخصص المعلم قطعة أرض لزراعة أنواع معينة من النباتات يقوم الطلبة بأنفسهم بمتابعة مراحل النمو.


إن في مثل هذه الرحلات والزيارات متعة كبيرة وكسر للروتين الدراسي، بالإضافة إلى متعة التعلم الذاتي.




4. برامج عطل نهاية الأسبوع Thursday Or Weekends Programs:


هذا الخيار فعال جداً في حالة عدم مقدرة الروتين المدرسي على استيعاب خيار إثرائي آخر أو لانشغال المعلمين أثناء اليوم الدراسي بمتابعة الطلبة العاديين والأمور الدراسية الأخرى، حيث يخطط المعلم لاستغلال عطل نهاية الأسبوع في لإثراء طلبته الموهوبين بخبرات إضافية في مهارات التفكير أو حل المشكلات أو التفكير الإبداعي، أو ممارسة نشاطات علمية (تجارب معملية أو حقلية) أو فنية أو رياضية تنمي مواهبهم وتشبع حاجاتهم غير الملباة في الصف العادي. وقد تجرى خلال هذه العطل المسابقات الثقافية أو العلمية أو الفنية التي يظهر الطلبة من خلالها قدراتهم وإنتاجهم العلمي والابتكاري. وهي فرصة لتجميع القدرات المتماثلة واحتكاك الموهوبين مع بعضهم البعض ومعاينة كل واحد منهم لقدرات أقرانه.




5. البرامج الإثرائية الصيفية Summer Programs :


يعتبر هذا الخيار مناسب جداً للطلبة المفعمين بالطاقة والحيوية والذين يأملون أن يجدوا خبرات إضافية لا توفرها لهم المدرسة خلال العام الدراسي، أو أن يوسعوا آفاقهم. قد تكون هذه البرامج تفرغية ينتقل إليها الطلبة ليقضوا فترة أربعة إلى ستة أسابيع للدراسة ومتابعة موضوعات معينة، كبرامج اللغة الإنجليزية في الدول الناطقة بها أو البرامج التفرغية التي تقدمها مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين في العطلة الصيفية في كل من جدة والظهران وأبها، أو أن تكون برامج غير تفرغية يقضي الطالب بها عدة ساعات يوميا لممارسة نشاطات معينة، كبرامج المراكز الصيفية التي تقدمها وزارة التربية والتعليم سنوياً، أو البرامج الإثرائية الصيفية التي تقدمها مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين في فترة الصيف.



6. المخيمات الصيفية Summer Camps:

يسمح هذا الخيار للطلبة بممارسة نشاطات فنية أو لغوية أو علمية في الطبيعة الفسيحة وتحت إشراف مباشر من مؤسسات متخصصة لاكتساب مهارات لا تتوفر عادة في المدارس العادية. فالعيش في المحميات يعطي الطلبة فرصة لمتبعة الحياة البرية والتعرف على المخلوقات والنباتات التي يصعب مراقبتها داخل الصف العادي .




7. برنامج التلمذة Mentorship:


يُعد هذه الخيار فرصة طيبة للطلبة المرحلة الثانوية الذين تكون ميولهم واضحة نحو مهنية معينة أو حقل معرفي معين حيث يتم تبنيهم من قبل خبير مختص في المجال المرغوب التعمق فيه ليتعلموا على يده وينهلوا من خبراته. بالطبع لهذا الخيار نظام ومواصفات محددة للتأكد من نوعية الخبرة ومدى الاستفادة. وهذا الخيار معمول به قديماً وخاصة لدى علماء المسلمين الذي كان لهم أتباع يلحقونهم ويعيشون معهم كل لحظة من حياتهم ليتعلموا منهم المعارف والفنون المختلفة[2]



8. برنامج حل المشكلات بطرق إبداعية Future Problem Solving:

يعيش الطلبة في مجتمعات مليئة بالتحدي والقضايا التي تبحث عن حلول، والموهوبين من الطلبة هم اقدر وأجدر بأن ينظروا في هذه التحديات والقضايا ليجدوا حلولاً سريعة وجذرية تخلص مجتمعاتهم من تلك المشكلات. وأسلوب حل المشكلات يجعل الطلبة أكثر وعياً ببيئتهم وما يحيط بهم من أمور تعيق تقدمهم وتطورهم، كما أنها تساعدهم على العمل في هيئة فريق واحد، مطورين لديهم مهارات البحث العلمي[3].




9. المسابقات والألمبياد Olympics:


يشغل هذا الخيار حيزاً كبيراً في نشاطات الإثراء للطلبة حيث يعمل به دائماً لزرع التنافس والتحدي بين الطلبة، فتنظم المدارس أو المناطق التعليمية أو الوزارة أحياناً مسابقات ثقافية وعلمية وفنية للكشف عن قدرات الطلبة وتفسح المجال أمامهم لاستعراض ملكاتهم وإنتاجهم. وقد تقام مسابقات وطنية وأخرى عالمية بتنظيم من مؤسسات أو منظمات لإظهار قدرات الطلبة لحيز الوجود.



***************

أسامة حسن محمد معاجيني, الخيارات التربوية لرعاية الموهوبين

الأستاذ المشارك ورئيس قسم التربية الخاصة بكلية المعلمين بمحافظة جدة


عضو اللجنة العلمية ومستشار مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين


[1]


[2]مثل زيارة مركز سوزان مبارك للعلوم ومكتبة سوزان مبارك للطفل وغيرها من المراكز المشابهة فى المحافظة



وسوف يتم عمل دورات تدريبية للطلاب فى هذا المجال*

 

رد مع اقتباس