عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11-17-2010, 02:04 AM
كيان مصر كيان مصر غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
المشاركات: 20
Thumbs up إكتساب اللغة لدي الأصم الكفيف

 

يعتبر السمع والبصر من أهم الحواس اللازمة لتطور ونمو اللغة. وعندما تضعف هاتين الحاستين يصبح نمو اللغة شيء صعب جدا. وعند فقد هاتين الحاستين تماما تصبح الصعوبة اكبر في مطابقة اللغة بما ينتبه إليه الطفل الأصم الكفيف وذلك لأنه يستخدم يديه للاستكشاف وأيضا للتواصل في نفس الوقت. وهذا يعنى أن الأصم الكفيف يحتاج أن يستكشف
أولا ثم نضيف الإشارة بعد ذلك لما يستكشفه الطفل. ومن الضروري عند ربط الإشارة بالعالم أن يكون الربط بين الإشارة والعالم سريعة. وذلك يعتبر تحدي للأصم الكفيف حيث أن تعرضه للغة يكون بطريقة متتابعة وليست في وقت واحد. ويمكن أن يستكشف الأصم الكفيف بإحدى يديه ويستقبل الإشارة على يده الأخرى. - وعند تمتع الطفل ببقايا بصرية فإنه يستطيع أن يتعرف على ما يستكشفه بصرياً عندما يستقبل الإشارة اللمسية أو يمكن أن يتعلم الإشارة عن طريق البصر من مسافة قريبة . ولذلك يجب على الشريك أن يكون ماهراً في لغة الإشارة ولديه طلاقة فيها. - أما الطفل الذى لديه بقايا سمعية فيمكن استخدام الإشارات مصاحبة للكلام، لأنه يجب ألا نستخدم الكلام فقط مع الأصم الكفيف، ويجب دائما أن ندمج اللغة مع الإيماءات الجسدية أو الأشياء المرجعية أو الرسومات أو الصور الملموسة.



التكامل الحسى لدى الصم المكفوفين



تشير الدراسات الحديثة الخاصة بالأطفال الرضع إلى أن الطفل الرضيع يولد وحواسه تعمل كوحدة واحدة؟ ومع تقدم عمر الطفل تبدأ الحواس في أداء وظيفتها بصورة متمايزة ومستقلة ؟ محققة بذلك أحد المبادئ الهامة في عملية النمو وهو أن النمو يسير من العام إلى الخاص ومن التمايز إلى اللاتمايز - وعلم الأعصاب المعرفي :يساعدنا على فهم التواصل من خلال الجهاز العصبي، وهو المفتاح العلمي لفهم كيفية معالجة المعلومات فى الدماغ . فالمخ عضو عالي التكيف حيث أنه يتكيف تبعاً للمهمة التى يقوم بها. وتبعاً لذلك فإن معالجة المعلومات لاتكون مقيدة بمنطقة واحدة فى المخ، ولكن التكيفات العصبية المختلفة تعالج المدخلات الحسية بأساليب مختلفة. ولقد ألقت بعض الأبحاث فى علم الأعصاب المعرفى الضوء على كيفية تنظيم المخ لنفسه كنتيجة للحرمان الحسي، كما فى اتساع وإعادة تنظيم خرائط القشرة المخية نظراً للحرمان السمعي البصرى. ولكن ماهو الميكانيزم الذى ينظم ويتحكم فى ذلك؟ للإجابة عن هذا السؤال يجب أن نضع فى الاعتبار الافتراض الأول الذى يبنى عليه التكامل الحسى وهو مفهوم المرونة العصبية (neuroplasticity) وهى قدرة الجهاز العصبى على تعديل تنظيمه.وذلك يمكن أن يحدث كنتيجة لعدة مواقف مثل التطور الطبيعي، وعند اكتساب مهارات جديدة مثل التعلم، وبعد حدوث أي تلف بالجهاز العصبى، وكنتيجة للحرمان الحسى،

ويعتبر التكامل الحسي خطوة ضرورية لتحقيق التطور. وأشارت عدة دراسات أجريت على أشخاص فاقدي البصر وآخرين فاقدى السمع أن قدرة المخ على التكيف تتبع الحرمان الحسى. فعند غياب المدخلات البصرية يمكن أن تطوع المنطقة البصرية على القشرة المخية للمعالجة السمعية واللمسية، وعند غياب المدخلات السمعية يمكن أن تطوع المنطقة السمعية على القشرة المخية للمعالجة البصرية الحركية. ومما سبق يمكن القول بأن الميكانيزم المسئول عن المرونة العصبية عبر التكيف الحسى أثناء الحرمان البصرى أو السمعى يجب أن يكون مشابه لما يحدث عند الحرمان من الحاستين معاً. أى أنه عند غياب المدخلات السمعية البصرية تطوع المنطقة السمعية والبصرية على القشرة المخية للمعالجة اللمسية الحركية. وهذا الإفتراض يلقى الضوء على أهمية الجوانب اللمسية عند التدخل لتنمية التواصل وعند عمل برامج تعليمية للصم المكفوفين

• أهمية الأيدي كوسيلة تعويضية لدى الصم المكفوفين

إن الشخص الذي لا يستطيع أن يرى أو يسمع أو الذي يفتقد جزء كبير من هاتين الحاستين لابد أن نوفر له طريقة تعويضية يمكنه بها الوصول إلى المعلومات المفقودة التي تمده بها هاتين الحاستين .وفي معظم الأحوال تقوم اليدين بدور ووظيفة العينين والأذنين عند الشخص الأصم الكفيف.

ولحسن الحظ أن الدماغ شديد المرونة، وعندما تستخدم حاسة بشكل كبيريستطيع الدماغ معالجة المعلومات من خلال هذه الحاسة بشكل أكثر فعالية. والأشخاص الذي يستخدمون أصابعهم بشكل موسع أمثال أولئك الذين يقرءون بطريقة برايل يعد ذلك بمثابة الدليل على التمثيل المتزايد للأصابع على القشرة الدماغية. والأكثر من ذلك أن مناطق الدماغ التي كانت مخصصة للمعالجة البصرية أو السمعية يمكن إعادة توزيعها لمعالجة المعلومات اللمسية لتقدم لنا اليدين ممثلة بقوة أكبر فى المخ. وبهذه الطريقة يمكن أن تصبح أيدي الفرد الأصم الكفيف- بالإضافة إلى دورها المعتاد- أدوات للإستخدام مفيدة ونافعة، ويمكن أن تصبح أيضاً من أعضاء الحس الذكية، وذلك لأنها تتيح الفرصة للأشخاص فاقدي البصر والسمع للوصول إلى الأشياء والأشخاص وإكتساب اللغة التى كان متعذر عليهم الوصول إليها من قبل.

ومن المهم أن نلاحظ هنا أن المخ يصل إلى أقصى حد من المرونة والتكيف عندما يكون الطفل صغيراً، ويعتقد أن أول سبع سنوات في عمر الطفل هي فترة التطور السريع في التكامل الحسي. وبالتالي كلما بدأ الطفل الأصم الكفيف في التعلم في مرحلة مبكرة مستخدماً يديه كمستقبلات ، كلما إستطاع الوصول إلى الدرجة المثلي في استخدام يديه للحصول على المعلومات. وغالباً تأخذ يدي الشخص الأصم الكفيف على عاتقها دوراً إضافياً، فليس عليها فقط أن تكون مجرد أدوات وأعضاء حس (لتعويضهم عن فقدان حاستي السمع والإبصار) ولكن عليها أيضاً أن تكون الصوت أو الوسائل الأولية للتعبير عند هؤلاء الأشخاص.

 

__________________
www.kayanegypt.com
رد مع اقتباس