عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 04-27-2009, 01:04 PM
الصورة الرمزية ايهم ابو مجاهد
ايهم ابو مجاهد ايهم ابو مجاهد غير متواجد حالياً
مشرف قسم التفوق والموهبة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 176
افتراضي المقاييس الجمعية

 

المقاييس الجمعية:

مع تزايد الحاجة إلى اختيار الأفراد المتميزين , وتصفيتهم للحصول على أفراد قادرين على أداء المهمات المتنوعة المطلوبة منهم بجدارة وكفاءة , بالإضافة إلى تزايد متطلبات التعليم والارتقاء به من حيث الكم والكيف , بشكل لا يؤثر على خصوصية كل فرد , وفي نفس الوقت يراعي هذه الخصوصية في بعض جوانبها بما يسهم في تطوير إمكانات الفرد , بالإضافة إلى تميز هذا العصر بعصر السرعة واختصار الوقت , ظهرت المقاييس الجمعية لتلبي هذه الحاجات وتسهم في اختصار الوقت والجهد , وتحقق اكبر درجة من الفاعلية المتوقعة .

من المزايا الهامة للمقاييس الجمعية :

1. أنها تتيح اختبار أعداد ضخمة من الأفراد في وقت واحد , فالمقياس الجمعي يمكن تطبيقه على ألوف المفحوصين في وقت واحد عند توافر بعض الشروط الضرورية , كتواجد عدد كافي من الملاحظين.
2. تخفيض في الوقت والجهد و النفقات إلى الحدود الدنيا بالمقارنة مع الاختبارات الفردية.
3. يتقلص دور الفاحص إلى الحدود الدنيا في مواقف القياس الجمعية وتكاد مهمته تقتصر على الهدوء وحفظ النظام.
4. لا تتطلب هذه الاختبارات أية مهارات خاصة في التصحيح , حيث يمكن تصحيحها عن طريق الآلة.
5. تجعل التصحيح موضوعياً مما يؤدي إلى التغلب على مشكلة تباين المصححين , وتوفير المزيد من شروط التقنين الجيد.
6. يتم تقنينها على أعداد كبيرة من الأفراد , وترتكز معاييرها على عينات واسعة جداً وعالية التمثيل.

أما عيوبها فهي:

1. تكاد تلغي فرصة الاتصال الحي والمباشر بين الفاحص والمفحوص, وتقلل بالتالي من إمكان استثارة دافعية هذا الأخير وإقامة علاقة تعاونية طيبة معه في الموقف الاختباري.
2. تفتقد إلى الميزة الأهم للاختبارات الفردية و التي تتمثل في إتاحة الفرصة للفاحص لملاحظة أساليب عمل المفحوص و طريقة مواجهته للمشكلات وكيفية وصوله إلى النتيجة وليس النتيجة وحدها.
3. أما الاختبارات الجمعية من نوع الاختيار من متعدد فإنها تقيد المفحوص بعدد من البدائل الجاهزة.
4. تفتقر الاختبارات الجمعية التقليدية إلى المرونة التي توفرها المقاييس الفردية .
5. تتضاءل مزايا الاختبارات الجمعية من نوع الورقة والقلم مع صغار الأطفال ومن يعانون من صعوبات قرائية.




بعض أنواع الاختبارات الجمعية:

1: اختبار اوتيس ــ لينون للقدرة المدرسية:


يعد اختبار اوتيس ــ لينون للقدرة المدرسية (Ability Test Otis-Lenon School) في العديد من جوانبه امتداداً لمقياس اوتيس الأصلي الذي كان أول اختبار جمعي للذكاء , أعد للاستعمال في المدارس الأمريكية . وقد ظهرت صورة لهذا الاختبار عام 1969, وصورة أخرى في العام الدراسي 1979-1980 . وتضمنت الصورة الثانية شكلين متعادلين هما الشكل R و الشكل S اللذان غطيا كل المستويات الصفية الممتدة من الصف الأول الابتدائي حتى الصف الثاني عشر . ويتضح من الاسم الذي يحمله الاختبار والمستويات أو الصفوف الدراسية التي يغطيها أن الاختبار اعد للاستعمال مع تلاميذ المدارس , وان المرحلة التي يقيسها يعبر عنها بالسنوات الدراسية و ليس بالسنوات العمرية .
يقيس اختبار اوتيس ــ لينون للقدرة المدرسية مجموعة من القدرات والوظائف العقلية المتنوعة كادراك المتشابهات و الفروق والتصنيف و الاستدلال الحسابي وتعريف الألفاظ , وإكمال المتشابهات و غيرها , ويشمل الاختبار خمسة مستويات صفية تبدءا بالصف الأول الابتدائي وتنتهي بالصف الثاني عشر , على النحو التالي :
1: المستوى الأولي Primary Level :
ويتكون هذا المستوى من مستويين اثنين هما : المستوى 1 للصف الأول و المستوى 2 للصف الثاني والثالث , وهما مستويان يتدرجان في الصعوبة .
2: المستوى الابتدائي Elementary Level :
ويشمل الصفين الرابع و الخامس , وتقيس اختبارات هذا المستوى السلوك اللفظي و الشكلي و الاستدلال الكمي و القدرة على الفهم اللفظي , ويستغرق تطبيق هذا الاختبار نحو 45 دقيقة . وتتطلب اختبارات هذا المستوى أن يقوم التلميذ بنفسه بقراءة البنود بخلاف اختبارات المستوى الأولي التي تقتصر على وضع الإشارة .
3: المستوى المتوسط Intermediate Level:
ويشمل ثلاثة صفوف هي السادس و السابع والثامن , وتختلف عن بنود المستوى السابق من حيث الصعوبة.
4: المستوى المتقدم Advanced Level:
ويشمل السنوات الدراسية أو الصفوف الممتدة من التاسع حتى الثاني عشر. وتمثل بنوده امتداداً صاعداً لاختبارات المستوى السابق.




2:اختبار القدرات المعرفية:


ظهر اختبار القدرات المعرفية Cognitive Ability Test لروبرت ثوراندايك واليزابيث هيغن عام 1978 , وكان تطويراً لاختبار لورج- ثورندايك للذكاء الذي ظهر أول مرة عام 1954 , ويتضمن الاختبار بصورته الصادرة عام 1978 ثلاث بطاريات هي البطارية اللفظية , والبطارية غير اللفظية , والبطارية الكمية , تغطي الصفوف الممتدة من الرابع حتى الثاني عشر .
يتضمن الاختبار الصادر عام 1978 عدداً من الاختبارات الفرعية الأخرى المخصصة للمرحلة الدنيا التي تبدأ بمستوى الروضة وتنتهي بالصف الثالث الابتدائي . ويقيس الاختبار بكليته قدرات الاستدلال المجرد لدى الأطفال باستخدام رموز لفظية وكمية أو عددية ومكانية.
تتضمن البطارية غير اللفظية اختبارات لا تعتمد على القراءة أعدت بدورها لقياس قدرات الاستدلال المجرد لدى الأطفال الذين يواجهون صعوبات قرائية , والقادمين من بيئة لا تتكلم الانكليزية , وذوي الإعاقات التربوية الأخرى.
يغطي اختبار القدرات المعرفية عشر مستويات دراسية هي المستوى الأولي (1) ويصلح لأطفال الروضة و الصف الأول الابتدائي , والمستوى الأولي (2) و يلائم التلاميذ في الصفين الثاني و الثالث , والاختبارات الفرعية الخاصة بهذين المستويين هي من النوع غير اللفظي الذي لا يعتمد على القراءة والكتابة وتعطى فيها التعليمات شفهياً للمفحوصين . وأما الاختبارات الفرعية الخاصة بالمستويات الثمانية الباقية فقد ظهرت بصورة مستقلة , حيث نشرت في كتيب واحد أطلق عليه ( النسخة المتعددة المستويات The Multilevel Edition) , وتحمل الرموز من A إلى H . وقد كان الهدف من وراء إعداد هذه النسخة الموحدة هو توفير مهمات تغطي مداً واسعاً من الصعوبة وذلك لإتاحة الفرصة أمام المعلمين لاختيار المستويات الملائمة لقدرات طلابهم أو القريبة منها وتطبيقها عليهم.
ومن الجدير بالذكر أن الصورة الجديدة لاختبار القدرات المعرفية الصادرة عام 1993 و المعروفة بـ (Cog AT , form5,1993) , قصرت المرحلة الدنيا على تلاميذ الروضة و الصفين الأول والثاني الابتدائي فقط ( أي استبعدت الصف الثالث من هذه المرحلة ). وقد تم في هذه الصورة الجديدة تخصيص ستة اختبارات فرعية للمرحلة الدنيا بمستوييها الأول والثاني بدلاً من أربع اختبارات فرعية اشتملت عليها الصورة السابقة.
وتمثل بطارية القدرات المعرفية إحدى أهم و أفضل أدوات القياس الجمعية المعدة لقياس الاستعداد الدراسي في مرحلة التعليم ما قبل الجامعي في الوقت الحاضر , فقد انطلق هذا الاختبار من تنويع واسع للمهمات العقلية مشدداً بذلك على الطبيعة المتعددة للنشاط العقلي دون التضحية بالمظهر الكلي الواحد لهذا النشاط , كما صمم بعناية فائقة واتبعتن إجراءات صارمة ودقيقة في عملية تقنينه واشتقاق معايير حديثة له من عينة طبقة عالية التمثيل.





3 : اختبار قدرات طلاب المدارس والجامعة

(SCAT)


تعد بطارية قدرات طلاب المدارس والجامعات إحدى الأدوات المهمة المعدّة لقياس الاستعداد الدراسي , وقد حظيت اختبارات المستوى المتقدم من هذه البطارية بانتشار واسع في المدارس والجامعات الأمريكية , وهي من أشهر الاختبارات المستخدمة حالياً لأغراض التنبؤ بالتحصيل الدراسي , وتغطي البطارية الكلية ثلاثة مستويات دراسية , وتشمل الصفوف الممتدة من نهاية الصف الثالث الابتدائي حتى الصف الثاني عشر , ولهذه البطارية صورتان هما : الصورة (X) و الصورة (Y) , تغطي المستويات الدراسية الثلاثة , ويحصل المفحوصون من خلالها على ثلاث درجات هي : الدرجة اللفظية , والدرجة الكمية , والدرجة الكلية , ولا يتطلب تطبيق الاختبارات التي تتضمنها البطارية في أي مستوى من المستويات الثلاثة سوى 40 دقيقة فقط ( 20 دقيقة للقسم اللفظي + 20 دقيقة للقسم الكمي ) . وهي بذلك تعد من الاختبارات القصيرة التي تصلح بخاصة لأغراض التصفية السريعة أو التصنيف الأولي .
ومعظم البنود الاختبارية في هذه البطارية أعدت لقياس القدرة على كشف واستخدام الروابط ذات المحتوى الرمزي و المجرد .
وتجدر الإشارة إلى أن اختبارات قدرات طلاب المدارس والجامعات (SCAT) تماشي الاتجاهات المعاصرة في نظرية القياس من حيث انها تتجه إلى قياس القدرات (( النامية )) التي تعتمد على الخبرات المدرسية المتعلّمة , ولا تقيس القابلية العقلية بصورة مستقلة أو منفصلة عن الخبرات المكتسبة .
المصدر:
القياس النفسي , امطانيوس مخائيل , منشورات جامعة دمشق,2006.

 


التعديل الأخير تم بواسطة ايهم ابو مجاهد ; 04-27-2009 الساعة 01:08 PM
رد مع اقتباس