عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 09-15-2010, 10:16 AM
الصورة الرمزية أم صالح
أم صالح أم صالح غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 158
افتراضي التوحد - اجراءات التشخيص

 

التوحد - اجراءات التشخيص والتقييم

التوحد اعاقه سلوكيه وهذا يعنى وجود خلل فى منظومة من الانماط السلوكيه ولا يتم تشخيص التوحد الا اذا كانت منظومة الانماط السلوكية الثلاثة التاليه واضحه على الطفل:
- خلل فى علاقات الطفل بمحيطه الاجتماعى.
- فشل الطفل فى تطوير قدرات التواصل بشكل طبيعى.
- اهتمامات الطفل ونشاطاته تكون محدوده ومكررة وليست واسعة وابداعية.
و لابد من التاكد على ان تشخيص التوحد لا يتم لمجرد ان الطفل يعانى مشكلات تواصليه او لان لدى الطفل صعوبات فى التفاعل الاجتماعى او لعدم قدرة الطفل على ممارسة النشاطات الابداعيه بل لابد من ان يظهر الطفل قصورا فى كل الجوانب الثلاثه مجتمعة .
واخيرا فان ثمة عامل اخر يجب ان يؤخذ بعين الاعتبار عند القيام بعملية التشخيص وهو عمر الطفل وقت ظهور اعراض التوحد عليه.
فانه يجب ان تظهر الاعراض الثلاثة على الطفل عندما يبلغ عمره 36 شهرا .

اجراءات التقييم؟
يجب ان يتم جزء من عملية التقييم فى عيادة متخصصة لان الاجراءات فى الغالب تتطلب تطبيق عدد من الاختبارات مثل اختبارات الذكاء واختبارات اللغة واختبارات طبية وعصبية وعادة ما توفر العيادة المعايير القياسية اللازمة لملاحظة طبيعة ومدى الصعوبات التى يعانى منها الطفل وعلى الرغم من شعور بعض الاباء والامهات بعدم الارتياح وهم يلاحظون ابنهم يتصرف بطريقة غير مالوفة فى العيادة فان ذلك مفيد لعقد مقارنة بين سلوك طفل واخر اضافة الى ان عملية التقييم التى تتم داخل العيادة هى جزء من عملية التقييم الشامل .
وفى الغالب تستغرق عملية التقييم فى العيادة الجزء الاكبر من اليوم الذى تتم فيه الزيارة حيث يقوم الفريق المؤلف عادة من اخصائى الطب النفسى للاطفال واخصائى نفسى تربوى او عيادى واخصائى اجتماعى يقومون بملاحظة الطفل ومناقشة استنتاجاتهم وان كانت اجراءات التقييم تبدو طويلة فان السبب وراء ذلك يعود الى ان اضطراب التوحد قد يشبه احيانا اضطرابات سلوكية اخرى

التمييز بين اضطراب التوحد والاضطرابات الاخرى؟
غالبا ما تكون الاشكالية التى يواحهها الاخصائيون فى العيادة هى ما اذا كان الطفل يعانى من التوحد او انه يعانى من اضطرابات اخرى مثل :
الصمم الاختيارى (Elective mutism)
(صعوبات الارتباط العاطفىAttachment disorder)
(صعوبات اللغة النمائية Developmental Language disorder)
نمط سلوكى شبيه بالتوحد (Autism-Like) مع غياب النمطيه (Atypical autism)
(متلازمة اسبيرجر Asperger’s syndrome )
( اعاقات نمائية اخرى othe pervasive developmental disorder )
( متلازمة رتز rett’s syndrome )
( انتكاسة النمو disintegrative disorder)
( الفرط الحركى التكرارى hyperkinetic disorder with stereotypies )
( متلازمة لاندوكلفنر –landau kleffner syndrome)

حالات ومشاكل سلوكية اخرى:
مما يجعل عملية تشخيص التوحد وتقييمه اكثر تعقيدا ان هناك بعض حالات التوحد التى تصاحبها مشاكل سلوكية اخرى مما قد يؤدى الى حصول الطفل على اكثر من تشخيص ومن تلك المشاكل السلوكية نذكر هنا صعوبات التحكم فى عملية الاخراج ايذاء النفس كعض اليدين وضرب الراس فى الحائط او الارض القلق الشديد والنشاط المفرط او الزائد ومن حسن الحظ ان مثل هذه المشاكل قليلا ما تصاحب الاصابة بالتوحد الا انه يجب ان تشتمل عليها اجراءات التقييم .

العواقب المباشرة لعملية التشخيص:
عندما تسفر نتائج التشخيص عن ان طفلك يعانى من التوحد عند ذلك تتحول مصادر القلق لديك من مجرد تخوف الى حقيقة مرة .
واليك فيما يلى مشاعر ام عرفت للتو نتيجة تشخيص ابنها والتى اكدت التقارير اصابته بالتوحد.
"…سالنى اخصائى الاطفال عما اذا كان لدى فكرة عما يعانى منه ابنى فاجبته ان والد زوجى واحدى صديقاتى يشكان فى ان ابنى يعانى من اضطراب توحدى بسيط اما انا فاننى لا افهم ماذا تعنى هذه الكلمة عندها هز الاخصائى راسه وقال اظن ان انهما صائبان فيما ذهبا اليه ثم اردف قائلا بلطف ان ابنك توحدى واظن ان امامك طريق وعر ونظرت الى الاخصائى فى لحظة بدت الدنيا فى عينى غير حقيقية ونظرت الى ابنى الذى بدا وكانه قد قطع اربا امام ناظرى لقد شعرت بان كل شئ فى حياتى قد انهار وتحطم كرامتى ثقتى بنفسى طريقة حياتى ونظرتى للمستقبل لقد شعرت بقشعريرة وتنملت اطرافى بطريقة محزنة"

لماذا لا يتم تشخيص التوحد فى مرحلة الرضاعة؟
ان الاسباب وراء ذلك عديدة فاولا قبل ان يكمل الطفل عامه الثانى لا تكون انماطه السلوكيه قد اتضحت وتشكلت بطريقة تسمح باجراء عملية التشخيص ثانيا عندما يكون الطفل التوحدى يعانى من اعاقة عقلية ايضا وقتها يتم التركيز على الاعاقة العقلية مما قد يؤدى الى اغفال التوحد وعدم اكتشافه ثالثا بما ان مشاكل اللغة والكلام تعتبر من اهم المشاكل التى يعانى منها المصاب بالتوحد يكون من الطبيعى عندئذ ان تتم عملية التشخيص بعد ان تكون قدرة الطفل قد تطورت للحد الذى يسمح باجراء تقييم لحصيلته اللغوية رابعا يحدث عند قليل من الاطفال التوحديين ان تكون مظاهر النمو لديهم طبيعية فى البداية ثم يعقب ذلك بشكل مفاجئ مظاهر سلوك توحد وفقدان للمهارات ولا يحدث ذلك الا بعد ان يكون عمر الطفل قد تجاوز العامين وبالاضافة الى تلك الاسباب قد يكون سبب تاخر تشخيص التوحد عائد الى الوالدين اللذين لا تتوفر لديهما المعرفة او الخبرة بمراحل النمو ونقاط التحول التى يمر بها نمو الاطفال العاديين وبالتالى فانه ليس فى مقدورهم معرفة ان كان طفلهم يعانى من مشاكل فى النمو .

الأمراض التي تصاحب مريض التوحد أكثر من ثلث الأطفال التوحديين لديهم تاريخ حالات طبية من تلك التي لها تأثير على الدماغ إما أن تكون بالوراثة أو تكون حدثت من قبل أو أثناء الولادة، تقريبا ثلث الحالات يصاب أهلها بإحدى حالات الصرع في وقت البلوغ، وكلما كانت الإعاقة للتوحد أكثر للطفل تكون فرص وجود أمراض أخرى مصاحبة للإعاقة الأصلية أكثر.
وقد كان كانر يظن أن الأطفال الذين لديهم إعاقات غير طبيعية في الدماغ ناتجة عن سبب عضوي لا يجب أن يوضعوا مع نفس المجموعة التي لديها توحد الطفولة العادي، المشكلة في قبول هذه الفكرة أن العلم الآن توصل إلى وسائل حديثة لا اختبار الجهاز العصبي أفضل مما كان عليه عهد كانر. بعض الأطفال المصابين بصفات توحيدية تبين بعد الفحص أن لديهم تلفا دماغيا عضويا. ولو توبع الأطفال حتى البلوغ فإن صفات هذا التلف قد تكون أكثر وضوحا بالرغم من أنها لم تكن واضحة في فترة الطفولة أحيانا الأطفال التوحديون أو الذين لديهم بعض صفات التوحد لديهم إعاقات إضافية كالصمم أو العمى وأحيانا بندرة قليلة شلل دماغي، وقد يكون من الممكن أن نجد بعض صفات التوحد لدى طفل المنغولي ( الاسم الدارج الآن والمستعمل هو مرض داون) ، بالرغم من أن هؤلاء الأطفال عادة اجتماعيون جدا ولديهم قدرة على التواصل واللعب التخيلي.

 

رد مع اقتباس