عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 05-22-2013, 07:35 PM
الصورة الرمزية معلم متقاعد
معلم متقاعد معلم متقاعد غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 1,190
افتراضي

 

النتائج والآثار التي يخلفها القلق على الإنسان بشكل عام:-
1- القلق يؤدي إلى تشتيت التفكير وعدم القدرة على التركيز أو اتخاذ القرار في الموضوعات التي تواجه الإنسان.
2- القلق يؤدي إلى الشعور بالعجز وفقدان الأمن وعدم السعادة والرضا.
3- أن القلق الزائد يقف عقبة شديدة في طريق التعليم.
4- القلق يتسبب في قرارات طائشة وسلوك غير سوي يحاول به الفرد تغيير حالة القلق التي تسيطر عليه ، وقد يوقفه هذا السلوك تحت طائلة القانون أو يزيد من إحساسه بالإثم الذي يؤدي إلى ازدياد القلق وإلى تردي حالته.
5- قد يؤدي القلق إلى أمراض جسمية خطيرة فمثلاً بعض الغدد يزداد إفرازها توقعاً لحالة الخطر، هذا الخطر الذي لا يحدث ولا ينتهي أبداً. ومع استمرار إفرازات هذه الغدد يؤدي الأمر إلى اضطرابات جسمية.
6- مع استمرار القلق و ازدياد الصراعات قد يتطور الأمر إلى أمراض نفسية أخرى أشدّ وأخطر فالقلق مقدمة لجميع الأمراض النفسية والعقلية .
7- القلق يؤدي إلى انفصام في الشخصية وفي العلاقات مع الآخرين ، فينعزل الفرد عنهم وبالتالي تزداد دائرة المرض حول إحكاماً وشدة .
8- يؤثر القلق على مستوى الإنتاج لدى الفرد فيضطرب عمله ويقل إنتاجه . ( الهواري 1986م)
علاجات القلق نفسياً:-
القلق ظاهرة لا تقتصر على المرضى النفسيين فقط ، بل هو عام في شرائح المجتمع جميعا ، لا يفرق بين دولة غربية وأخرى شرقية ، يصيب الغني كما يصيب الفقير ، ويحل بالكبير كما يحل بالصغير ، وينتقل إلى القوي كما ينتقل إلى الضعيف ، يصول ويجول بين الرجال والنساء ، والصغار والكبار ، والمتعلمين وغير المتعلمين ، إنها الظاهرة الفريدة والآفة العصرية التي ليست من مقامات الدين ، ولا من منازل السائرين والمتفائلين ، بل هي أقرب إلى مكائد الشيطان ووساوسه . وهناك أساليب مختلفة ومتعددة للسيطرة على القلق الذي تعاني منه النفس وإن كانت هذه الأساليب في مجموعها ليست أساليب سوية مألوفة صحيحة، بل إن البعض منها ملتوٍ غير سليم من وجهة نظر الصحة النفسية. ويمكن أن نضعها تحت تعريف محدد وهو "الحيل الدفاعية" والتي تكون عن أحد طريقين:
أ) انكسار الدوافع أو الذكريات، وذلك مثلما يحدث في حالات فقدان الذاكرة التي يمكن شفاؤها.
ب) مسخ هذه الدوافع أو الذكريات وتشويهها وذلك مثلما يحدث في التبرير والإسقاط ويمكن أن نستعرض عدداً من هذه "الحيل الدفاعية":
1- التبرير: التبرير ليس معناه أن تكون كل تصرفاتنا معقولة، ولكن معناه أن نبرر سلوكنا حتى يبدو في نظرنا معقولاً، وهو يعد حيلة دفاعية لأنه يمكّن الفرد من تجنب الاعتراف بما يدفعه إلى سلوكه غير المعقول، الناتج عن دوافع غير مقبولة. والتبرير يختلف عن الكذب تمام الاختلاف، إذ أن التبرير هو عملية لا شعورية يقنع فيها الفرد نفسه بأن سلوكه لم يخرج عما ارتضاه لنفسه عن قيم ومعايير، في حين أن الكذب عملية تزييف شعورية إرادية، غايتها تشويه الفرد لوجه الحقيقة، وهو على علم بما يفعل، وبأن ما يصوره للناس ويحاول إقناعهم به ليس صحيحا بل هو مجرد محض خيال.
2- الإسقاط: يمكن تعريفه بأنه هو: " أن تنسب ما في نفسك من صفات غير معقولة إلى غيرك من الناس، بعد أن تجسمها وتضاعف من شأنها، وبذلك تبدو التصرفات كلها منطقية معقولة، ومثال ذلك أن يلجأ الطالب إلى أن يقنع نفسه بأن كل ما عداه من الطلاب يغشون في الامتحانات، وذلك حتى لا يبدو غشه في نظره نقيصة من النقائص، أو رذيلة يتفرد بها، وإنما يصبح غشه مجاراة منه لسائر زملائه، ومسايرة منه لهم.
ومن هنا يتبين أن " الإسقاط" نوع من "التبرير" وأنه كثير الشيوع في تصرفات جميع الناس.
3- التقمص: التقمص يشبه التقليد في الغالب، وأن كان يختلف عنه في بعض النواحي ففي التقليد يتخذ المرء من سلوك غيره نموذجاً ومثالاً يحتذ به، فالطفل يلذّ له أن يقلد والده، ويرتدي ملابس الكبار، ويميل إلى أن ينهج نهجهم في تصرفاتهم، بيد أن المرء لا يتقمص أفعال وحركات وتصرفات الفرد الذي يقلده إلا إذا كان يكنّ له الحب في قلبه ووصلت درجة الإعجاب به إلى حدّ التشبع. والتقمص الحق لا يقتصر على التقليد فحسب بل يتضمن شعور الفرد بأنه أصبح في الخيال والوهم الشخصية المتقمصة ذاتها، فيحس بنجاحه وفشله، وفرحه وحزنه، والتقمص والتقليد لازمان من أجل نمو شخصية الفرد، إذ لابد للطفل من أن يتعلم القيام بدور "ما" في الحياة، وهو لا يستطيع أن يخرج من مرحلة الطفولة إلى مرحلة الرشد والنضوج إلا بأن يتخذ لنفسه نموذجاً صالحاً يحتذ به ونموذج الطفل والده ونموذج الطفلة والدتها ولا يكفي في ذلك عملية التقليد البحتة بل لابد من عملية الامتصاص.
4- الكبت: الكبت هو الوسيلة التي يتقي بها الإنسان إدراك توازنه ودوافعه التي يفضل إنكارها، وهو يتميز عن قمع الإنسان لنوازعه، فالكبت نوع من تهذيب الذات للذات، في حين أن القمع هو خضوع النفس لنواهي المجتمع وتصرفاته. والكبت الكامل يؤدي إلى النسيان، واختفاء الدوافع غير المقبولة اختفاءً تاماً كاملاً عن وعي الفرد وإدراكه، بيد أن الكبت لا يكون تاماً وكاملاً في معظم الأحيان، ولذلك تلتمس الدوافع والنوازع وسائل أخري غير مباشرة تعبر بها عن نفسها.
5- الإبدال: الإبدال هو أفضل "الحيل الدفاعية" على الإطلاق في حلّ المشكلات، وإنقاص حدّة التوتر، دون أن يترتب على ذلك اطلاع الناس أو الفرد على ما لديه من دوافع غير مقبولة أو نزعات يحرمها المجتمع، وعن طريق الإبدال يعمل الفرد من أجل أهداف صالحة تختلف كل الاختلاف عن الأهداف الأصلية غير المقبولة، ويحاول أموراً ينتظر له فيها من النجاح ما لا ينتظر له في غيرها. (عبد المتجلي، الغامدي، 1986م).
6- معرفة السبب وراء القلق وتناول هذا السبب بموضوعية . والوصول إلى السبب أو الأسباب " التي قد تعود إلى مرحلة الطفولة " يتم عن طريق الاستقراء الذاتي أو التأمل أو التحليل النفسي أو العلاج الجماعي .
7- الاسترخاء .
8- العلاج الطبي بالأدوية المهدئة . ( السباعي ،1986م)
تهدف Lumpkin " 1999م " إلى دراسة مدى فاعلية علاج سلوكي معرفي جمعي " GCBT " في التعامل مع أنواع غير متجانسة من اضطرابات القلق لدى عينة من الأطفال والمراهقين قوامها 12 طفلاً و 12 مراهقاً ، تتراوح أعمارهم ما بين 6 إلى 17 سنة ، شخصت أنواع قلق المجموعتين وفقاً لمعايير الدليل التشخيصي و الإحصائي " DSMVI " ، حيث قسمت أنواع القلق إلى اضطراب العصاب القهري ، المخاوف البسيطة ، اضطراب قلق الانفصال ، الرهاب الاجتماعي ، اضطراب القلق العام ، وقسمت المجموعتين إلى ثمان مجموعات ، كل مجموعة تحتوي على 3 أطفال أو مراهقين ، وطُبق عليهم العلاج السلوكي المعرفي ، وأسفرت النتائج بعد فترة تتراوح ما بين 6 شهور إلى سنة إلى القليل من حدّة الأعراض المرضية لدى الأنواع المتباينة من القلق ، وقد أظهرت النتيجة المحورية للبحث مدى فاعلية العلاج السلوكي المعرفي في علاج اضطراب القلق . ( Lumpkin , 1999 )
القلق النفسي العام :-
وتعريف القلق النفسي العام هو :" حالة من القلق المستمر الزائد عن الطبيعي يشعر به المريض بصورة مزعجة ، لا يستطيع معها التكيف أو القيام بأعماله اليومية أو المشاركة في الحياة الاجتماعية " ويكون هنا المريض في حالة قلق - عصبية – كثير الاهتمام بالأمور الصحية والعائلية ، دائم التوقع السيئ ويستثار من أقل مؤثر خارجي أو داخلي ، له ردود أفعال عصبية وعنيفة وغير متناسبة مع حجم الفعل الأساسي . ( رضا ،2008م)
ويتصف مرض القلق العام بالقلق المستمر والمبالغ فيه والضغط العصبي. ويقلق الأشخاص المصابين بالقلق العام بشكل مستمر حتى عندما لا يكون هناك سبب واضح لذلك. و يتركز القلق العام حول الصحة أو الأسرة أو العمل أو المال. وبالإضافة إلى الإحساس بالقلق بشكل كبير مما يؤثر على قدرة الإنسان على القيام بالأنشطة الحياتية العادية، و يصبح الأشخاص المصابين بالقلق العام غير قادرين على الاسترخاء ويتعبون بسهولة ويصبح من السهل إثارة أعصابهم ويجدون صعوبة في التركيز وقد يشعرون بالأرق والشد العضلي والارتعاش والإنهاك والصداع. وبعض الناس المصابين بعرض القلق العام يواجهون مشكلة القولون العصبي. ويختلف مرض القلق العام عن أنواع القلق الأخرى في أن الأشخاص المصابين بهذه الأعراض عادة يتجنبون مواقف بعينها. ولكن، كما هو الحال في أعراض القلق الأخرى، فإن مرض القلق العام قد يكون مصحوبًا بالاكتئاب والإدمان وأعراض القلق الأخرى. وبشكل عام فإن المرض يبدأ في الطفولة أو المراهقة. ويحدث هذا المرض عادة في النساء أكثر من الرجال ويبدو أنه شائع في عائلات بعينها. ويؤثر هذا العرض في 2-4% من الأفراد سنويًا. ( أبو العزائم ،2008م) .
في بحث منشور عن العوامل الحاسمة في عضوية المراهق المعاق جسمياً في مجموعة العلاج الجماعي ( Bill weinman ) بيل وينمان ، تم إحالة 14 مراهقاً وشاباً معاقين جسمياً من سن 16 -20 سنة لمجموعة العلاج النفسي عن طريق عيادة العلاج المهني التابعة للمدرسة الثانوية والمشكلات التي ذكرت بشأنهم هي :-
1- ضعف الاستجابة الانفعالية .
2- ضعف التكيف السلوكي بالنسبة لبيئة المدرسة والبيت .
وقد تم تقسيم الطلاب إلى مجموعتين :-
1- مجموعة تضم مراهقين من صغار السن وكبار السن .
2- مجموعة تضم مراهقين من كبار السن .
وكان التقسيم بناء على العمر الزمني والتقدير الاجتماعي العام للمهارات الاجتماعية بحسب المقابلة الإكلينيكية والتقدير الشامل لقضايا نوع النمو التي قد تعامل معها الفرد . ولم يستخدم نوع تشخيص العجز الجسمي كمعيار لعضوية المجموعة . وبالتركيز على المجموعة الأولى لأن أعضاءها ذوو تشخيص طبي متنوع ، ولأن أعضاء هذه المجموعة أظهروا قدرة على اتخاذ القرار على نحو مستقل فيما يتصل بانتظامهم في العلاج الجماعي ، وتتألف مجموعة الدراسة المختارة من 5 ذكور و3 إناث . وكانت موضوعات المناقشة المثارة في العلاج يحددها الأعضاء بأنفسهم ، وقبل البدء في العلاج تم تطبيق مقياس Piers-Harris لمفهوم الذات لدى الأطفال ( Piers , 1984 ) والذي يتألف من 80 بنداً باستخدام نعم / لا ، والاستبيان يتناول ستة عوامل :" السلوك ، الذكاء ، الحالة التعليمية ، المظهر الجسمي ، وسمات القلق والتقبل والسعادة والرضا " . ويمكن تقسيم الأفراد تشخيصياً إلى مجموعتين :-
1- الذين يتعاملون مع إعاقتهم طوال حياتهم .
2- الذين حصلت إصابة الإعاقة لديهم مؤخراً أو بسبب مرض مدمر .
وكانت النتائج أن الذين أنهوا عضويتهم في مجموعة المعالجة قد أظهروا قلقاً دالاً على مقاييس مفهوم الذات أقل من الذين بقوا في مجموعة المعالجة . كما أم مستويات القلق المنخفض من قبل المراهقين حديثي الإعاقة أو ممن ظروفهم غير مستقرة قد تعكس الفارق بين المجموعات في تقدم نموهم في التعامل مع حالات الإعاقة لديهم . (Weinman,1987)

 

رد مع اقتباس