عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 06-01-2012, 03:35 AM
الصورة الرمزية عبقرينو
عبقرينو عبقرينو غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 456
افتراضي

 

محاذير في عمليةالتشخيص
هناك العديد من المحاذير التي يجب أن تراعى في عمليةالتشخيص، ومنها:
1.
التعرف على الفرق أو التباين بين ما تعلمه التلميذ فعليا ًوما يمكن أن يتعلمه لو لم يكن لديه صعوبة في التعلـّم ، ولمعرفة هذا الفرق فإننانقيس ما تعلمه الفرد بواسطة اختبارات التحصيل المدرسية المختلفة ، أي أن نقيسمستواه التعليمي أو التحصيلي الحالي ، أو ما يمكن أن يتعلمه الفرد فنقدره بواسطةاستخدام مقاييس القدرات والاستعدادات للتعلـّم ؛
2.
التعرف إلى نوعية صعوبةالتعلـّم والعوامل المؤثرة عليها ، هل هي عوامل النضج أم مشاكل في الإدراك أم النمواللغوي ، أم ضعف القدرة على التذكر أم غير ذلك و للتعرف على هذه الجوانب يعطيالتلميذ الاختبارات اللازمة لذلك ، حيث أن معرفة العوامل المرتبطة بصعوبات التعلـّمعند التلميذ تساعد في عملية وضع الخطة العلاجية المناسبة ؛
3.
التعرف إلىالكيفية التي يتعلم بها الطفل ، أي كيف يتلقى المعلومات ويستوعبها وما هي نقاطالقوة والضعف في عملية الإدراك لديه ...... هل هي مشكلات سمعية ...... بصرية ....... غير ذلك ، وما هي الأخطاء التي تتكرر عند التلميذ ، وللتعرف على هذهالجوانب لابد من ملاحظة التلميذ في المواقف التعليمية بالإضافة إلى استخدامالاختبارات الخاصة بذلك ؛
4.
تحديد المصادر الملائمة للمعلومات عن الطفل : هل هيملاحظات المعلم فقط ، أم ملاحظات الأهل ، أم المقاييس التربوية المقننة وغيرالمقننة ، أم الاختبارات التحصيلية المختلفة ، أم دراسة الحالة ، أم المقابلة ، أمجميع ما ذكر من وسائل ، يجب أن تحدد الوسائل المناسبة لجمع كل المعلومات على حدة . "( الروسان ، 1999 : ص 120 )


أهم أدوات القياس والتشخيص المتوافرةعالميا ً للكشف عن ذوي صعوبات التعلـّم
لقد ساهمت العديدمن العلوم في تفسير وقياس وتشخيص حالات الأطفال ذوي صعوبات التعلـّم ، كعلوم الطب ،والعصاب ، والسمعيات ، والبصريات ، والجينات ، وعلم النفس ، والتربية الخاصة ، إذساهم كل علم من العلوم السابقة في تفسير ظاهرة صعوبات التعلـّم ' إذ فسرت العلومالطبية هذه الظواهر من وجهة نظر طبية ترتبط بالأسباب المؤدية إلى مظاهر صعوباتالتعلـّم ، في حين فسرت العلوم الإنسانية هذه الظاهرة من حيث العوامل البيئيةالمؤدية إلى حدوث حالات صعوبات التعلـّم ، كما ساهمت كل منهما في قياس وتشخيص هذهالظاهرة ، إذ يتضمن التشخيص الطبي دراسة الحالة أو أسبابها الوراثية والبيئية ،وخاصة حالات التلف الدماغي المصاحبة لحالات صعوبات التعلـّم ، في حين يتضمن التشخيصالنفسي والتربوي التركيز على قياس مظاهر تلك الحالات وخاصة المظاهر اللغوية ، والتحصيلية ، و الإدراكية ، والعقلية .

فيتم تحويل الأطفال الذين يشكبأنهم يعانون من صعوبات تعلميه إلى أخصائي قياس وتشخيص صعوبات التعلـّم ، وغالبا ًما يتم التحويل من قبل الآباء أو المدرسة أو الطبيب ، أو من لهم علاقة بذلك ، وتهدفعملية القياس إلى تحديد تلك المظاهر والتعرف إلى أسبابها ، ومن ثم وضع البرامجالعلاجية المناسبة لها ، وعلى ذلك فعلى الأخصائي اتباع الخطوات التالية :
1.
التعرف على الطلاب ذوي الأداء التحصيلي المنخفض ، ويظهر هذا أثناء العمل المدرسياليومي أو في مستوى تنفيذ الواجبات المنزلية المطلوبة أو درجات الاختباراتالأسبوعية أو الشهرية ؛
2.
ملاحظة سلوك التلميذ في المدرسة --- سواء داخل الفصلالدراسي أو خارجه مثلا ً كيف يقرأ ، وما نوع الأخطاء التعبيرية التي يقع بها ، كيفيتفاعل مع زملائه ، ............. الخ ؛
3.
التقييم الرسمي لسلوك التلميذ : يقومبه المعلم الذي يلاحظ سلوك الطفل أو التلميذ بمزيد من الإمعان والاهتمام ويسأله عنظروف معيشته ويدرس خلفيته الأسرية وتاريخه التطوري ، من واقع السجلات والبطاقاتالمتاحة بالمدرسة ، ويسأل زملاءه عنه ويبحث مع باقي المدرسين مستوياته التحصيلية فيالمواد التي يدرسونها ، ويتصل بأسرته ويبحث حالته مع ولي الأمر--- وبذلك يكون فكرةأعمق عن مشكلة التلميذ ، وفي هذه الحالة قد يرسم خطة العلاج أو يحوله إلى مزيد منالأخصائيين لمزيد من الدراسة ؛
4.
قيام فريق من الأخصائيين ببحث حالة التلميذ : يصمم هذا الفريق كلا ً من مدرس المادة، الأخصائي الاجتماعي ، أخصائي القياس النفسي، المرشد النفسي ، الطبيب الزائر أو المقيم ، ويقوم هذا الفريق بالمهام الأربعالتالية :
أ- فرز و تنظيم البيانات الخاصة بالتلميذ ومشكلته الدراسية ؛
ب- تحليل وتفسير البيانات الخاصة بالمشكلة التي يعاني منها التلميذ ؛
ت- تحديد هويةالعوامل المؤثرة وترتيبها حسب أهميتها ؛
ث- تحديد أبعاد المشكلة الدراسية ودرجةحدتها .
5.
تحديد البرنامج العلاجي المطلوب : وذلك بصياغته في صورة جزئية يسهلتنفيذه وقياس مدى فعاليته .

أدوات قياسصعوبات التعلم وتشخيصها:
أما بالنسبة لماذا نستخدم ومتى ، قياسصعوبات التعلـّم وتشخيصها بعدد من الأدوات ذات العلاقة--- وتصنف على النحو التالي :
أولا ً : الأدوات الخاصة بالمقابلة ودراسة الحالة ؛
ثانيا ً : الأدواتالخاصة بالملاحظة الإكلينيكية ؛
ثالثا ً : الأدوات الخاصة بالاختبارات المسحيةالسريعة ؛
رابعا ً : الأدوات الخاصة بالاختبارات المقننة .

أولا ً : طريقة دراسة الحالة :
حيث تزود هذه الطريقة الأخصائيبمعلومات جديدة عن نمو الطفل ، وخاصة فيما يتعلق بمراحل العمر والميلاد ، والوقتالذي ظهرت فيه مظاهر النمو الرئيسية الحركية كالجلوس والوقوف والتدريب على مهاراتالحياة اليومية ، والأمراض التي أصابت الطفل .

ثانيا ً : الملاحظة الإكلينيكية :
تفيد في جمع المعلومات عن مظاهر صعوبات التعلـّملدى الطفل ، وتستخدم للتعرف على المشكلات اللغوية والمشكلات المتعلقة بالمهاراتالسمعية أو البصرية ، ومن المظاهر الرئيسية التي يتم التعرف إليها بالملاحظاتالإكلينيكية ، هي :
1.
مظاهر الإدراك السمعي ؛
2.
مظاهر اللغة المنطوقة؛
3.
مظاهر التعرف إلى ما يحيط بالطفل ( البيئة المحيطة ، العلاقات بين الأشياء، اتباع التعليمات ، ...... )
4.
مظاهر الخصائص السلوكية ؛
5.
مظاهر النموالحركي .

ثالثا ً : الاختبارات المسحية السريعة :
تسمى هذه الاختبارات بالاختبارات المسحية السريعة ، وذلك لأنها تهدفإلى التعرف السريع إلى مشكلات الطفل المتعلقة بصعوبات التعلـّم ، وهذه الاختباراتهي :
1.
اختبار القراءة المسحي ؛
2.
اختبار التمييز القرائي ؛
3.
اختبارالقدرة العديية ؛

رابعا ً : الاختبارات المقننة :
تقدم الاختبارات المقننة تقييما ً لمستوى الأداء الحالي لمظاهر صعوباتالتعلـّم ، كما تحدد تلك الاختبارات البرنامج العلاجي المناسب لجوانب الضعف التي تمتقييمها ، ومنها :
o
مقياس الينوي للقدرات السيكو - لغوية ؛
o
مقياس ما يكلبست للتعرف إلى الطلبة ذوي صعوبات التعلـّم ؛
o
مقياس مكارثي للقدرات المعرفية؛
o
مقياس درل السمعي القرائي ؛
o
مقاييس ديترويت للاستعداد للقلم؛
o
مقاييس سلنغر لاند للتعرف على الأطفال ذوي صعوبات التعلـّم ؛
o
مقياسماريان فروستج للإدراك البصري ؛
o
اختبارات التكيف الاجتماعي :
1.
اختبارفايلند للنضج الاجتماعي ؛
2.
اختبار الجمعية الأمريكية للتخلف العقلي والخاصبالسلوك التكيفي .
وسنحاول فيما يلي أن نبين نموذج عما تدرسه هذه الاختبارات ،وعما تحتوي عليه من فقرات ومواد ، حيث اخترنا لبيان ذلك كلا ً من :
o
اختبارالينوى للقدرات السيكو - لغوية
o
اختبار ما يكل بست للتعرف على الطلبة ذويصعوبات التعلـّم

اختبار الينوى للقدرات السيكو - لغوية :
يعتبر اختبار الينوي للقدرات السيكو - لغوية من الاختباراتالمعروفة في ميدان صعوبات التعلـّم ، إذ يستخدم هذا الاختبار لقياس المظاهرالمختلفة لصعوبات التعلـّم وتشخيصها ، وقد صمم هذا الاختبار من قبل كيرك وآخرون ،ويصلح للفئات العمرية من 2 - 10 سنوات / أما الوقت اللازم لتطبيق المقياس فهو ساعةونصف ، وأما المدة اللازمة لتصحيحه فهي من 30 - 40 دقيقة ، ويتكون المقياس من 12اختبار فرعي تغطي طرائق الاتصال ومستوياتها العمليات النفسية العقلية .

اختبار ما يكل بست للتعرف على الطلبة ذوي صعوبات التعلـّم :
ظهر مقياس ما يكل بست للتعرف على الطلبة ذوي صعوبات التعلـّم فيعام 1969 ، ويهدف هذا المقياس إلى التعرف المبدئي على الطلبة من ذوي صعوباتالتعلـّم في المرحلة الابتدائية ، ويعتبر هذا المقياس من المقاييس الفردية المقننةوالمعروفة في مجال صعوبات التعلـّم .
وصف المقياس :
يتألف المقياس في صورته الأصلية من 24 فقرة موزعة على خمساختبارات فرعية ، هي :
1.
اختبار الاستيعاب وعدد فقراته 3 وهي :
فهم معانيالكلمات ، والمحادثة ، والتذكر .
2 .
اختبار اللغة وعدد فقراته 4 فقرات وهي :
المفردات والقواعد ، وتذكر المفردات وسرد القصص وبناء الأفكار .
3.
اختبارالمعرفة العامة ، وعدد فقراته 3 وهي :
إدراك الوقت وإدراك العلاقات ومعرفةالاتجاهات .
4.
اختبار التناسق الحركي ، وعدد فقراته 3 فقرات وهي :
التناسقالحركي العام ، والتوازن ، والدقة في استخدام اليدين .
5.
اختبار السلوك الشخصيوالاجتماعي ، وعدد فقراته 8 فقرات ، وهي :
التعاون والانتباه والتركيز ، التنظيم، التصرفات في المواقف الجديدة ، التقبل الاجتماعي ،
المسؤولية ، إنجاز الواجب، الإحساس مع الآخرين . "
(
عبد الرحمن ، 1999 : ص 272 - 273 ؛ الروسان ، 2000 : ص 449 )

الأسلوب المتبع في التعامل مع المقياس :
وفيما يلي سنوضح الأسلوب الذي غالبا ً ما يتبع في التعامل مع هذاالاختبار ، وكذلك بعض فقراته ، والتي سنوردها كمثال للاختبارات المقننة التعرف علىذوي صعوبات التعلـم
"
ويتكون كل بعد من أبعاد الاختبار من مجموعة من الأبعادالفرعية ، وقد تم تطوير صورة أردنية من ذلك المقياس تتوفر فيه دلالات صدق وثباتمقبولة . وقد شملت عملية التطوير عددا من الخطوات منها ترجمة فقرات المقياس واعدادصورة أولية من المقياس ثم عرضها على عدد من المحكمين ، وتطبيق الصورة الأردنيةالمعدلة من المقياس على عينة مؤلفة من432 طالبا من طلبة المدارس الابتدائية ،ثمعولجت البيانات الناتجة عن عملية التطبيق واستخرجت دلالات صدق المقياس وثبات . وبالفعل يعتبر اختبارا جيدا وسهلا في تطبيقه ويعتمد على الملاحظة .يعطى الاختبارلمعلم الطفل (وقد يكون معلم اللغة العربية ، أو مربي الفصل ، أو أي معلم على معرفةجيدة بخصائص الأطفال وقدراتهم ومشكلاتهم التعليمية التحصيلية ، ويطلب منه تعبئةنموذج التقييم ، وذلك بوضع إشارة (×) على الخاصية التي تصف الطفل في الجانب المطلوباكثر من غيرها . إذ إن كل فقرة في الاختبار تشمل خمس صفات أو خمس بدائل ، والمطلوبمن المعلم اختيار بديل واحد من هذه البدائل المتدرجة من أعلى الصفة أو الخاصية إلىأدناها ، وقد أعطيت أعلى الصفة الدرجة (5) وأداها الدرجة (1بالفعل اختبار يستحقالعرض لأنه يساعد المعلمين وأولياء الأمور على تشخيص صعوبات التعلم .

آلية تطوير مقاييس لصعوبات التعلـّم مناسب للبيئة القطرية :
وكما لاحظنا ضعف هذا الجانب في مجتمعنا العربي - بشكل عام - وفيمجتمعنا القطري - بشكل خاص - فلابد من إجراءات معينة لتطوير مثل هذه الاختباراتوالمقاييس ، ونستطيع ذلك باتباع أساليب معينة منها ، منها الأسلوب المتبع فيالإجابة على هذا السؤال .
تطوير مقياس لصعوبات التعلًّّم مناسبللبيئة القطرية
لتطوير مقياس خاص بالبيئة القطرية في أينوع من أنواع الإعاقات المراد قياس مداها وحدتها لدى الفرد المشكوك إصابته بها ،سواء كان ذلك في المجال الحسي كالإعاقة العقلية أو البصرية أو المجال الحركيكالإعاقة الحركية ، أو الجانب الانفعالي ، كالإعاقة الانفعالية، فلابد للمختصالراغب في تطوير مقياس معين ، من اتباع سلسلة من الخطوات المتلاحقة ، وهي:
1.
اطلاع نظري ، وقراءة عامة في الأدب التربوي ، فيما يختص بهذا الجانب ، وهو الموضوعالمراد تطوير مقياس خاص به ، ولو أخذنا مثال على ذلك في سؤالنا هذا ، مجال صعوباتالتعلـّم ، حيث يقوم الباحث بالاطلاع على ما هو متوافر، من مراجع ، أبحاث ، دورياتتتحدث عن صعوبات التعلـّم ، وقراءة ما يستطيع الوصول إليه من معلومات عامة أومتخصصة عن هذا الموضوع ، وذلك لتكوين صورة واضحة وشبه متكاملة ووافية عن هذاالموضوع في ذهن الباحث ، وتحيط بالموضوع من جميع جوانبه ، وخاصة ً إذا كان هذاالموضوع جديد بالنسبة لهذا الباحث ، ومن ثم الوصول لتعريف محدد ؛
2.
الاستعانةبالخبرات العالمية المتوافرة ، في هذا المجال ، من مقاييس أجنبية معروفة ، ومطبقةمسبقا ًفي هذا المجال ، حتى اطلع على كيفية ترجمتهم للأدب التربوي لمقاييس موجودة ،وتتوافر فيها المعايير السيكومترية ، من صدق وثبات وقابلية الاستخدام ، والبحث عنها، وقراءتها جيدا ُ أولا ً ، والإلمام بالمقياس بشكل سريع ، ثم قراءة المقياس بعدذلك بشكل معمق ومركز ، لإدراك جميع جوانبه وإبعاده ، وفهم محتواه بشكل سليم وصحيح؛
3.
البحث عن المقاييس المتوافرة باللغة العربية ، والتي غالبا ً ما تكون معربةعن المقاييس العالمية المتوافرة في هذا المجال ، وقد تكون مقننة لبيئات معينة دونالأخرى ، فلابد من الاطلاع جيدا ً على هذه المقاييس ( الاطلاع على ما هم متوافر فيالأدب التربوي العربي ) وقراءتها بشكل معمق ، وذلك تمهيدا ً للخطوة التالية ؛
4.
بعد الاطلاع على ما هو متوافر من مقاييس عالمية ، ومقاييس عربية ، في المجال المرادتطويره ، وكما هو في مثالنا ، مجال صعوبات التعلـّم ، نقوم بمقارنة المقاييسالعربية ، بالمقاييس الغربية ، وذلك بغرض كشف القصور في مواطن القوة والضعف فيالمقاييس العربية مقارنة بما يكون غالبا ً النسخة الأصلية لهذا المقياس العربيالمترجم ، فكما نعرف فمراحل تقنين المقياس ، تبدأ بترجمة مقياس عالمي ، ثم تعريبه ،ثم عرضه على مختصين في المجال اللغوي والمجال الخاص بمجال المقياس ، ثم تطبيقه علىعينة تمثل المجتمع المراد تطوير المقياس له ، بحيث يحقق الصفات السيكومترية للمقياس، وبالتالي نقوم بمراجعة المقياس ومدى مطابقة التعريب للمقياس العربي لمضمونالمقياس العالمي المأخوذ عنه ( أي المقارنة لمعرفة ما هو الواجب توافره في هذاالمقياس ) ؛
5.
اعتمادا ً على ما تم الاطلاع عليه من الأدب التربوي في هذاالمجال ، ثم القراءات المتنوعة بين المقاييس العالمية والعربية ، من الممكن البدءبعمل مقياس لصعوبات التعلـّم خاص بالبيئة القطرية

عملمقياس لصعوبات التعلـّم خاص بالبيئة القطرية
وذلك باتباع الخطوات التالية :
أولاً ---عمل مسودة أولى لمقياس صعوبات التعلـّم خاصبالبيئة القطرية ، بمعنى آخر النسخة الأولية التجريبية الأولى ، وذلك اعتمادا ً على :
o
الملاحظة الميدانية ؛
o
الدراسات الميدانية ؛
o
المقابلات العيادية؛
o
الأدبيات التربوية المتواترة حول هذه الإعاقة ؛
o
المؤتمرات والورشالتدريبية والمحاضرات في هذا المجال .
حيث تتضمن هذه المسودة الأبعاد الرئيسيةالتي يجب أن تكون موجودة في المقياس ، كما في حالة صعوبات التعلـّم ، قد تكون هذهالأبعاد تتعلق بـ : الاستيعاب ، اللغة ، المعرفة العامة ، التناسق الحركي ، البعدالاجتماعي والشخصي مثلا ً ، أو أي أبعاد أخرى يرى الباحث المطور للمقياس أنهاضرورية لسلامة المقياس ، وحسب نظرته الشخصية ، فإن هذه الأبعاد تحقق قياس صعوباتالتعلـّم لدى الأفراد من ذوي صعوبات التعلـّم .

ثانياً ---يحدد مطور المقياس عدد الفقرات التي تتضمنها الأبعاد المذكورة أعلاه ،حيث قد تتضمن المسودة الأولية ، خمسة أبعاد ، ومائة وعشرون فقرة ، وللباحث حريةالتعبير وترجمة هذه الأبعاد إلى فقرات ، موضحة لهذه الأبعاد ، مثال ذلك :
o (
البعد ) ـــ الاستيعاب :
o (
الفقرات ) ـــ فهم معاني الكلمات ؛
o
اتباعالتعليمات ؛
o
المحادثة ؛
o
التذكر .
ثم يبدأ الباحث في بناء الجملالموضحة لهذه الفقرات ، وذلك حسب التدرج الذي يراه هذا الباحث ، والذي قد يكونبالشكل التالي
-
صعوبة شديدة جذا ً ،
-
صعوبة شديدة ؛
-
المستوى المتوسط؛
-
المستوى العالي ؛
-
مستوى عال ٍ جدا ً .
وهذه الجمل في مثالنا هذا قدتكون بالشكل التالي :
(
البعد ) أولا ً : الاستيعاب
(
عنوان الفقرة ) --- فهم معاني الكلمات : ــ ( جمل تعبًر عن الفقرة )
1.
قدرته على الفهم متدنية جداً ؛
2.
يصعب عليه فهم معاني بعض الكلمات ، كما انه لا يفهم مفردات من مستوى صفه؛
3.
يفهم / يستوعب الكلمات المناسبة لمستواه العمري ، أو هي في مستوى صفه؛
4 .
يستوعب كلمات من مستوى أعلى من مستوى صفه وعمره ؛
5.
يبدي قدرة عاليةجدا ً على فهم الكلمات التي هي أعلى من مستوى صفه وعمره ، كما انه يستوعب المفرداتالمجردة .
وبذلك تكون هذه المسودة الأولية متسلسلة تسلسلا ً منطقيا ً معينا ًلكل فقرة من الفقرات الموضحة لأبعاد المقياس المزمع تطويره للمجتمع القطري والخاصبصعوبات التعلـّـم .

ثالثاً ----استشارةالمختصين
وبعد القيام بعمل بهذه المسودة ، نقوم بالخطوة الثانية ، وهي عرضهاعلى المختصين / المستشارين ، سواء كان هؤلاء المختصون في مجالات التربية الخاصة ،أو في المجال الطبي ، أو في المجال القياس النفسي ، أو في المجال اللغوي ، أو أيمختص نحتاج لاستشارته ، حيث تتم قراءة هذه المسودة ، ومن ثـًم يبدون رأيهم بهذهالمسودة ، وملاحظاتهم على ما ورد فيها ، ويبينون نقاط قوة ، ونقاط ضعف ما تمالاطلاع عليه من مواد هذه المسودة ، ومن الممكن القيام بتغيير المسودة عدة مرات حتىيتم الوصول والاتفاق في المجمل على عدد من النقاط الخاصة بالموضوع المراد تطويره ،وهو كما ورد لدينا في السؤال موضوع صعوبات التعلـّم ، الاتفاق بين كلاٍ من مطورالمقياس والمختصين ، وذلك حتى أصل لصورة مكتملة لصعوبات التعلـّم ؛

رابعاً ----التقنين :
ويتم تقنين هذا المقياس ، وهي الخطوةالأخيرة قبل توفير هذا المقياس للمتخصصين في هذا المجال ، وبالأخص في مجال القياسوالتشخيص ، والمتخصصين في القياس النفسي ، أو للعاملين والمهتمين في هذا المجال ،وهذه الخطوة الأخيرة ، تتمثل بالتقنين ، وذلك بعد أخذ الملاحظات ، نعمل على تطبقهذا المقياس على أكبر شريحة ممكنة ممثلة للمجتمع المراد تقنين المقياس له ، وهوالمجتمع القطري كما في مثالنا هذا ، حيث من الممكن أن يتم تقسيم المجتمع لشرائحمتعددة لابد من تمثيلها بشكل وافي أثناء عملية التقنين ، وذلك بالطبع ، حسب الإعاقة / الصعوبة التي يقيسها المقياس ، والفئة العمرية التي يقيس قدراتها ، فيجب تمثيلالمجتمع بجميع فئاته ، والفئات العمرية التي يقيسها المقياس ، يجب أن تمثل فيالعينة العشوائية المختارة ومن الجنسيين، ذكور وإناث ، جنسيات مختلفة ، طبقاتمختلفة ، أصول مختلفة ، وفي جميع الفئات الممثلة في المجتمع ، كفئة المدينةوالبادية ، أو حسب المناطق التعليمية المختلفة في الدولة ، بحيث تمثل جميع مناطقالدولة .
وبعد التحقق من تمثيل العينة لفئات المجتمع ، وتطبيق المقياس المقترحعلى هذه العينة ، بمعنى أن نختبر هذا المقياس ، وهل يحقق الصفات السيكومتريةللمقاييس المعترف بها ، من الصدق والثبات وقابلية الاستخدام ، نكون بذلك قد وصلناللمرحلة الأخيرة من مراحل إعداد المقياس للتطبيق والاعتراف به كمقياس فاعل في هذاالمجال ، ولهذه البيئة على وجه الخصوص .
وبذلك يصبح هذا المقياس مكتمل ، ويصاغبصورته النهائية ، بحيث يكون جاهز للتوزيع على جميع المؤسسات المختصة ، وجاهزللاستعمال . وهذا الأسلوب هو الآلية المتبعة في إعداد وتنفيذ جميع أنواع المقاييس ،وفي جميع أنواع الإعاقات والصعوبات المراد الوصول لها للبيئات المختلفة .
(
بالرجوع لمحاضرات مادة / الكشف المبكر للإعاقة - ربيع 2002 للدكتور / تيسير صبحي )

 

رد مع اقتباس