عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 06-01-2012, 03:34 AM
الصورة الرمزية عبقرينو
عبقرينو عبقرينو غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 456
افتراضي

 

تشخيص ذوي صعوبات التعلـّم
نظرة عامة
قد يكون موضوع هذاالفصل من أهم مواضيع هذا البحث ، وذلك لأهمية كشف وتشخيص الإعاقة ، بغض النظر عننوع هذه الإعاقة وشكلها، لما يبنى على ذلك من أحقية إحالة هذا الطفل لبرامج التربيةالخاصة ومدى صواب هذا القرار ، وكذلك للبرامج والخطط التربوية التي توضع لهذا الطفل / الطالب ، ومدى هذه فاعلية هذه البرامج ونجاحها في تحقيق الهدف من وضعها ، يعتمدبشكل كبير على مدى صواب هذا التشخيص وصحته.
كيف أعرف أن طفلي / تلميذي لديه صعوبة في التعلم ؟؟؟....
قد يكون هذا السؤالهو الخطوة الأولى والمهمة لأي تشخيص خاص بأي طفل يعاني من مشاكل صعوبات التعلـّم ،وينتمي لهذه الفئة ، ومثال على ذلك حالة هذا الأب الذي يتساءل عن مشاكل يعاني منهاابنه ويطلب المساعدة في التعرف على هذه المشاكل وأسلوب معالجتها--- عزيزي الأخصائي - هذه حالة طفلي :
أشعر في أحيان كثيرة أن ابني (5 سنوات)، قليل التركيزمع أنه طفل عادي، وعندما أشرح له الأمور التي يسأل عنها فإنه يفهمها، بل إنه في بعضالأحيان عندما يجلس بجانبي وأنا أعمل على الكومبيوتر فإنه يلحظ بعض الأمور وحده دونأن أشرحها له، ويقوم بتنفيذها على الكومبيوتر---- لكن في أحيان أخرى قد أتحدث إليهفأشعر أنه قد بدأ يسرح مني---- وهو قد بدأ يتعلم القراءة والكتابة منذ حواليعام،كما أنه بدأ في حفظ القرآن وهو يحفظ بمستوى طبيعي، ولكن عند القراءة قد ينطقببعض الكلمات قد لا تكون مكتوبة أمامه، كما أنه قد يزيد بعض الحروف أو ينقص بعضهاعند نطق الكلمات التي يقرؤها----- كذلك فإنه أثناء الحفظ دائمًا ما يعبث في أي شيء،وهو ما يفقده التركيز في الحفظ والقراءة----- مع العلم أن عملية عدم التركيزوالسرحان هذه قد بدأت معه وعمره كان تقريبًا عامين، حتى إن بعض أقربائنا قد لاحظواذلك عليه، فعندما كان يحدثه أحدهم نجد أن ابننا قد بدأ يسرح منه أثناء الحديث معه -----
o
فهل هو يعانى من مشكلة؟
o
وإن كان كذلك فأرجو أن تفيدوني بطريقة حلتلك المشكلة؟ حيث إنه سيلتحق بالصف الأول الابتدائي.. أخشى من مشكلة عدم التركيزوالسرحان أثناء الفصل الدراسي.

وغالبا ً ما تدور مثل هذه الأسئلةوالاستفسارات في أذهان الآباء والأمهات ، وكذلك المعلمين والمعلمات القائمين علىتربية وتعليم الأبناء ، وخاصة في سنوات حياتهم الأولى ، فلابد من البحث الجيد فيهذا المجال ، والدراسة المتعمقة في هذا الجانب ، وسيكون هذا الفصل هو مجال بحثناودراستنا في هذا الموضوع .

التطور والنمو :
يمر الأطفال خلال نموهم في مراحل حياتهم بعلامات مميزة، مثل نطق الكلمة الأولى، أولمحاولة للمشي، وغيرها، وعادة ما ينتظر الآباء والأطباء هذه العلامات المميزة للنموللتأكد من عدم وجود عوائق تؤخر النمو المعتاد للطفل، ولذلك فإنه يمكن الحذر منصعوبات التعلم بطريقة غير مباشرة، عن طريق ملاحظة أي تأخر ملحوظ في نمو مهاراتالطفل ----- فمثلاً يعتبر وجود تأخر يعادل مرحلتين دراسيتين اثنين - كأن يكونالطفل في الصف الرابع الابتدائي، لكنه يقرأ مثلاً في مستوى طلاب الصف الثانيالابتدائي في مدرسته- يُعد تأخراً كبيراً.
وبينما يمكن اعتبار وسيلةالملاحظة إحدى العلامات المنبهة، بطريقة غير رسمية (غير مهنية)، فإن التشخيص الفعليلصعوبات التعلم يكون باستخدام الاختبارات القياسية العامة ليتم مقارنه مستوى الطفلبالمستوى المعتاد لأقرانه في العمر والذكاء - وفي الحقيقة يندر وجود هذه الاختباراتالقياسية في الدول العربية!- حيث لا تعتمد نتائج الاختبار على مجرد قدرات الطفلالفعلية، بل كذلك على مدى دقة هذه الاختبارات، وقدرة الطفل على الانتباه، وفهمالأسئلة.
أساليب تشخيص ذوي صعوباتالتعلـّم
بما أنه تم اعتماد تعريف متعدد المعايير يقومعلى استخدام أكثر من معيار في تحديد من يندرج تحت صفة طالب / شخص من ذوي صعوباتالتعلـّم، كان لابد عند تشخيص هذه الحالة استخدام تشخيص متعدد المعايير ، والذييأخذ في الحسبان :
o
القدرات العقلية كما يقيسها اختبار الذكاء ؛
o
مستوىالتحصيل الأكاديمي، ويقاس بوساطة اختبارات التحصيل المقننة، وفي حال عدم توافرهانلجأ إلى الاختبارات المدرسية ؛
o
رصد السمات السلوكية أو تحديد السمات السلوكيةبوساطة قوائم الرصد أو مقاييس السمات.
وكما عددنا المعايير المتعددةالمستخدمة عند تشخيص حالات صعوبات التعلـّم، وعرفنا ماهيتها والوسائل المستخدمة فيتحديدها، ولكن يبقى السؤال لماذا يجب استخدام هذه الوسائل ومتى ، لمن ، الإجراءاتالتي يجب اتباعها قبل الاستخدام ، ونعبر عنها بالسؤال بكيف ، ثم من يستخدمهاوالقدرة على الاستخدام ، ما هي ، ومدى تحقيقها للصفات السيكومترية من صدق وثبات ،ومن يقوم بإجراءيها ، و أخيرا ً لماذا نقوم بالقياس والتشخيص ، ومدى الفائدة التيتعود على الطالب من هذه العملية والهدف منها .
وللإجابة على الاستفسارات السابقة، نبدأ بالسؤال الأول وهو :

لماذا؟
بداية ً يجب أن نطرح هذا السؤال وهو -- لماذا يجبالاهتمام بالكشف المبكر للإعاقة ؟
وتتساوى في ذلك جميع أنواع الإعاقات، فعمليةالكشف المبكر تعتبر الخطوة الأولى في العلاج، وقد تندرج كوسيلة من وسائل العلاج فيبداياته، وتكمن أهمية برنامج الكشف المبكر في تنفيذ الخطوات التي يتكون منها هذاالبرنامج، من حيث الترتيب ثم التنفيذ بفاعلية واجتهاد، وتوافر نية الإخلاص في تنفيذالبرنامج ، أما خطوات هذا البرنامج فتكون كما يلي :
1
ـ تحديد ذوي الاحتياجاتالخاصة .
2
ـ أهلية الطفل لبرامج التربية الخاصة .
3
ـ توفير الخدمات والبرامجالتربوية الخاصة بهذا الطفل .
4
ـ وضع الخطط والبرامج الواجب اتباعها .
5
ـتقويم تقدم / فاعلية البرنامج / المؤسسة من حيث :
o
مستوى تقدم الطفل
o
مدىنجاح معلم ومعلمة التربية الخاصة
o
فاعلية البرنامج
o
مدى نجاح برنامج / مؤسسة التربية الخاصة، أي بمعنى آخر وضع ما يعرف بـالصفحة النفسية البروفايل Profile

متى ؟
يفضل استخدام آلية الكشف هذه في مراحل عمرية مبكرة، فإعاقة صعوبات التعلـّم لاتكتشف كبعض الإعاقات منذ الولادة، أو عند بداية نمو الحواس، أو الاستعداد للحركة،ولكنها قد تكون من الإعاقات الصعبة الخفية، التي لا تظهر في البدايات المبكرة منعمر الإنسان، وإن كانت نتائجها تستمر مع الإنسان طوال حياته سواءا ً كان طالبا ً أوموظفا ً يشغل مسؤولية ً في الحياة تستمر معه هذه الإعاقة إذا لم يتم علاجهاوتقويمها باكرا ً، ولا تظهر هذه الصعوبات بشكل واضح وصريح وتحتاج لجهد ومعرفة تامةمن قبل فريق التشخيص للتفريق بين صعوبة التعلـّم والتأخر الدراسي، وصعوبة التعلـّموبطيء التعلـّم، مع ملاحظة أن صعوبة التعلـّم قد يعاني منها كذلك الطلبة الموهوبينويطلق عليهم موهوبين من ذوي صعوبات التعـّلم، بالإضافة للطلبة العاديين من ذويصعوبات العلـّم، وإن اختلفت الأسباب في كل ٍ من الحالتين، فالعمر المناسب للتدخللملاحظة واكتشاف الطلبة من ذوي صعوبات التعلـّم الإنسان، في بداية مراحل ظهورالأعراض على الطفل / الطالب، ويجب أن يكون في بداية دخوله المدرسة، وغالبا ً مايكون ذلك عند سن التاسعة، أي ما يوافق الصف الثالث من المرحلة الابتدائية، حيث يوصيالباحثين باستخدامها عند هذا السن لسببين ، وهما :
1.
أن أدوات القياس والتشخيصتتمتع بدرجة عالية من الصدق والثبات عند هذا العمر ؛
2.
أن هذا العمر يمثل مرحلةالعملات العقلية ، كما أشار إليها جان بياجيه Jean Piaget وهي التي يكون فيها الطفلقادر على القراءة والكتابة والحساب .

لمن؟
لمن نستخدم هذه المقاييس لرصد هذه الحالة ؟
ومن هوالطفل / الطالب الذي تتحقق فيه هذه الشروط السابق ذكرها في التعريف؟
ولكن قبلذلك هناك سؤال ، متى تلفت حالة طفل/ طالب نظر المعنيين لدراسة حالته؟
وللإجابة على هذا السؤال نجد أن هذا الطالب يتصف بصفات معينة، أو يتصف بسمات معينهومؤشرات غير مطمئنة تستدعي الملاحظة والملاحظة الدقيقة في بعض الأحيان، من قبلالأسرة وكذلك معلم الصف في بادئ الأمر، فلابد من وجود وسيلة تخدم هذا المجال،وتساعد كلا ٍ من الوالدين والمعلم، في تحديد من هم الأطفال الذين من الممكن أننصفنهم مبكرا ً بأنهم من ذوي صعوبات التعلـّم / أو من هم من ذوي صعوبات التعلـّم --- المحتاجين حقيقة ً لإحالتهم لخدمات التربية الخاصة ، وهي قائمة السمات / العلامات المبكرة الدالة على صعوبات التعلـّم ، والتي سنبينها فيما يلي .

قائمة العلامات السلوكية لذوي صعوباتالتعلـّم
Behavioral Characteristics of Learning Disabled Learning Disability

o
السلوك الاندفاعي المتهور ؛
o
النشاطالزائد ؛
o
الخمول المفرط ؛
o
الافتقار إلى مهارات التنظيم أو إدارة الوقت؛
o
عدم الالتزام والمثابرة ؛
o
التشتت وضعف الانتباه ؛
o
تدني مستوىالتحصيل ؛
o
ضعف القدرة على حل المشكلات ؛
o
ضعف مهارات القراءة ؛
o
قلبالحروف والأرقام والخلط بينهما ؛
o
تدني مستوى التحصيل في الحساب ؛
o
ضعفالقدرة على استيعاب التعليمات ؛
o
تدني مستوى الأداء في المهارات الدقيقة ( مثلالكتابة بالقلم و تناول الطعام و التمزيق، والقص، والتلوين، والرسم .... ) ؛
o
التأخر في الكلام أي التأخر اللغوي ؛
o
وجود مشاكل عند الطفل في اكتسابالأصوات الكلامية أو إنقاص أو زيادة أحرف أثناء الكلام ؛
o
ضعف التركيز؛
o
صعوبة الحفظ ؛
o
صعوبة التعبير باستخدام صيغ لغوية مناسبة ؛
o
صعوبةفي مهارات الرواية ؛
o
استخدام الطفل لمستوى لغوي أقل من عمره الزمني مقارنةبأقرانه ؛
o
صعوبة إتمام نشاط معين وإكماله حتى النهاية ؛
o
صعوبة المثابرةوالتحمل لوقت مستمر (غير متقطع) ؛
o
سهولة التشتت أو الشرود، أي ما نسميهالسرحان ؛
o
ضعف القدرة على التذكر / صعوبة تذكر ما يُطلب منه (ذاكرته قصيرةالمدى) ؛
o
تضييع الأشياء ونسيانها ؛
o
قلة التنظيم ؛
o
الانتقال من نشاطلآخر دون إكمال الأول ؛
o
عند تعلم الكتابة يميل الطفل للمسح (الإمحاء) باستمرار.
بالإضافة إلى غيرها من السمات التي قد تستجد ، أو تضاف لاحقاً إلى هذه القائمة، وتدلل على وجود مشكلة تستدعي الحل ، والتي يجب ملاحظتها من قبلكلا ًمن الوالدين والمعلم ، وذلك من خلال وعيهم وانتباهم لأية مؤشرات مبكرة حولصعوبات التعلـّم ، وهذا فيما يختص بجانب التعرف المبكر على الحالة وسماتها ، والتيقد تتحقق جميعها ، أو بعضها ، مما يدلل على وجود خطر، ولزيادة التأكد من الحالةنقوم بقياس مستوى الذكاء لهذا الطفل ، وكما سبق ووضحنا فيجب أن لا يكون مستوىالذكاء منخفض ، بل يجب أن يكون مستوى الذكاء طبيعي وما فوق 88 درجة .

اختبارات التحصيل الدراسي المقننة:
ثم هناك المؤشر الأخير ، وهو اختبارات التحصيل الدراسي المقننة أو المدرسية ،والنتائج الضعيفة التي يحرزها الطالب فيها --- فتدلل هذه المؤشرات جميعها على وجودهذه المشكلة ــ وبالطبع لا يشترط نفس الترتيب المذكور عند دراسة حالة الطفل ، ووجوبالتدخل السريع والمبكر لحلها ، وذلك لزيادة فاعلية هذا العلاج والتقويم ، فكلما كانالتدخل ، كلما كان العلاج أسرع وأفضل --- ونستخدم أولا ّ المسح السريع ثم التشخيصالدقيق للتعرف على الطلبة الذين يعانون من هذه الصعوبات ، بحيث يجب العمل على تحديدنوع المشكلة التي يعاني منها هذا الطفل / الطالب ، ومن ثم العمل على عرض على المختص / المختصين في هذا المجال ، وهم فريق التشخيص الذي سيأتي ذكره فيما يلي ، أثناءمتابعتنا لعرض هذا الموضوع .
بالرجوع لمحاضرات مادة / الكشف المبكر للإعاقة - ربيع 2002 للدكتور / تيسير صبحي )

كيف؟
كيفية التعامل مع هذه الحالة التي تم التعرف عليها منخلال الملاحظة والتعرف على السمات / المؤشرات الدالة على وجود الخطر ، وكذلك التعرفعلى الحالة من خلال المؤشر الثاني وهو ضعف المستوى الأكاديمي ، سواء باختباراتالتحصيل المقننة ، أو الاختبارات المدرسية ــ في حالة عدم توافر الاختباراتالمقننة، وأخيرا ً تمتع الطالب بمستوى ذكاء طبيعي ، فبذلك تتحقق فيه الشروط السابقذكرها في التعريف المعتمد ، وهو تعريف الحكومة الأمريكية ، وهناك مراحل لتشخيصصعوبات التعلـّم ، حيث تتضمن العملية الخطوات التالية :
1
ـ التعرف على الطلابذوي الأداء التحصيلي المنخفض ؛
2
ـ ملاحظة سلوك الطالب في المدرسة ؛
3
ـالتقويم غير الرسمي لسلوك الطالب ؛
4
ـ قيام فريق الأخصائيين ببحث حالة الطالب؛
5
ـ كتابة نتائج التشخيص ؛
6
ـ تحديد الوصفة العلاجية أو البرنامج العلاجيالمطلوب
أدوات القياس النفسي والتربويالمستخدمة في التشخيص
تشتمل أدوات القياس النفسي والتربويالمستخدمة في التشخيص على أدوات بعضها يعتمد على القياس الكمي والبعض الآخر يعتمدعلى الوصف الكيفي ، وذلك على النحو التالي :
1
ـ أدوات القياس الكمي :
اختبارات القدرات واختبارات التحصيل المقننة وغير المقننة ، واختبارات الشخصيةوقوائم التقدير والبطاقات المدرسية واختبارات الاتجاهات والميول واختبارات القدراتالحسية .
2
ـ أدوات الوصف الكيفي :
مثل الملاحظة والمقابلة ودراسة الحالةوتحليل محتوى إنتاج الطالب وتصنيفه بصورة تمكّن من تحديد نوعية المشكلات الدراسيةالتي يعاني منها .

هذا وقد تم التوصل لاستبيان حول العوامل المرتبطةبصعوبات التعلـّم في المدرسة الابتدائية ، وكذلك تم إصدار - المدخل التشخيصيلصعوبات التعلـّم لدى الأطفال ، ويضم مجموعة اختبارات ومقاييس في هذا المجال ،وكذلك قننت مقاييس مختلفة خاصة بالبيئة الأسرية ، والأخرى خاصة بالبيئة المدرسيةالمرتبطة بصعوبات التعلـّم، وتعد الوسائل السابقة أدوات تشخيصية متخصصة في التعرفعلى صعوبات التعلـّم وتحديد أنواعها ومظاهرها ودرجة حدتها .
وثمة معادلات عديدةلحساب درجة صعوبة التعلـّم في معرض تشخيصها منها المعادلة التالية :
مستوىالتحصيل المتوقع = الوضع الصفي الحالي ( السنة والشهر ) x نسبة الذكاء / 100
(
حافظ ، 2000 : ص 32 ـ 34 )
مع ملاحظة وجوب تحقيق هذه الاختبارات السابقةللصفات السيكومترية المتمثلة في:
o
صفة الصدق ( وقياسه للغرض الموضوع من أجلهبنقاوة )
o
الثبات ( وامكانية إعادة هذا الاختبار في ظروف متشابهة وتحقيقهلنتائج متقاربة ).

من يضم الفريق المشخص ؟
يضم الفريق المشخص - كعملية تشخيص عامة في بداية دراسة الحالة وجمع المعلومات - كلا ً من أخصائي التربية الخاصة / مدرس المادة / الأخصائي الاجتماعي / أخصائيالقياس النفسي / المرشد النفسي / الأسرة ( الوالدين والأخوة ) / زملاء الدراسة / طبيب العائلة / الطبيب المختص في الأنف والأذن والحنجرة / مندوب عن المنطقةالتعليمية - كممثل للجهة القانونية الرسمية ، في حالة توافر مثل هذه الكفاءات - ....... وكذلك استدعاء أي خبير أو أخصائي تستدعي الحالة وجوده .
فبذلكيتكون فريق التشخيص، من الأسرة والمدرسة والمتخصصون بإدارة أخصائي التربية الخاصة،بوصفه المسئول عن عملية القياس والتشخيص، وتحديد المصادر التي يمكن توظيفها للحصولعلى المعلومات والبيانات ــ وهي تلك المذكورة أعلاه، وذلك لتصنيف الطالب وتحديدالجهة التي يمكن الاستعانة بها، والبرنامج الذي يمكن وضعه لعلاج وتقويم الصعوباتالتعلـّمية التي يعاني منها الطالب / الحالة المدروسة .

لماذا ؟
تطبيق أحد أو كل المحكاتالتعرف على صعوبة التعلـّم لدى الطالب مثل مدى التباعد في مظاهر نموه النفسي ( الانتباه / الإدراك / التفكير بشقيه - تكوين المفهوم وحل المشكلة / التذكر ) أو مدىالتباعد بينها وبين نموه التحصيلي، أو مدى التباعد في تحصيل المادة الدراسيةالواحدة فالصعوبة في النمو اللغوي قد لا تعكس تدنيا ً في مستوى القراءة بقدر ماتعكس تدنيا ً في مستوى التعبير، ومدى إسهام عوامل الإعاقة والحرمان الثقافي والفرصالتعليمية المحدودة في مشكلة الطالب الدراسية ، وهل تحتاج صعوبة التعلـّم لديه إلىأساليب تدريسية خاصة أم لا ؟ ---- أي بمعنى آخر نقوم بتطبيقها بهدف تربوي وظيفي،وذلك للتعرف على الصعوبات التي يعاني منها الطفل / الطالب وتحديدها، وذلك حتى يتسنىلنا وضع برنامج علاجي لهذا الطالب، بتصميم خطة تربوية فردية خاصة بهذا الطالب،وتنفيذ هذه الخطة بالأساليب التي تتوافق ومستوى وقدرات هذا الطالب، والتي اتضحت لناعن طريق التشخيص السابق .
ومن الممكن اختصار المراحل السابقة في الإجابة علىالسؤال التالي ، وهو :
س/ افترضي أن لدينا مجموعة من الأطفال مشكوك في حالتهم،ويعتقد بأن لديهم صعوبات تعلـّم، فما هي الإجراءات التي ينبغي/ يجب أن تسبق مرحلةتوفير البرامج والاعتبارات التربوية التي تساعد في تنمية احتياجاتهم الخاصة؟
يكمن الجواب على السؤال السابق بداية ً، باستخدام منهجية محددة للتشخيص وذلكباتباع خطوات محددة نرسم خلالها الخطة التي يجب أن نسير عليها أثناء تناولناالإجابة على هذا السؤال، وذلك بتحديد :
1.
يجب تحديد ما هو التعريف المعتمد لهذهالفئة ؛
2.
لابد من وجود منحى تكاملي في عملية التشخيص ، حيث يجب أن تكون هناكمجموعة من الأبعاد ، سواءا ً الأبعاد الطبية ، أو التربوية ، أو النفسية والأبعادالاجتماعية كذلك ؛
3.
على ضوء المنحى التكاملي في التشخيص ، والذي يعتمد علىالجوانب المذكورة أعلاه ، يتم بناء آلية للتشخيص، تمر بمرحلتين : -
o
المسحالسريع ؛
o
التشخيص الدقيق .
4.
دراسة نواتج عملية القياس والتشخيص ( البروفايل ) وهي الصورة النفسية المتكاملة عن هذا الطفل ؛
5.
وضع الخطة التربويةالفردية الخاصة بالطفل ( I E P ) ؛
6.
بناء اً على الخطة التربوية الفردية ،نرسم الخطة التربوية التعليمية الفردية ( T A P ) ؛
7.
اعتماد أسلوب تحليلالمهمات للخطط التربوية التعليمية الفردية ، بحيث تنتج عنه مهمات( I I P ) لجميعالمواد كاللغة العربية ، اللغة الإنجليزية ، الرياضيات ، إلى غيرها من المواد .

كيفية الوصول إلى التشخيص :
ولابد من تفصيل الخطوات السابقة ، وذلك لكي يتسنى لنا تحديدمسمى الأطفال الواردة حالتهم في السؤال السابق .
أولاً: تحديدالتعريف المعتمد لهذه الفئة
وذلك لتحديد من هم الأفراد المنضويينتحت هذه الفئة ، وقد وقع اختيارنا على التعريف التالي لأنه ــ من وجهة نظرنا ــيحدد بشكل واضح من هم الأفراد من ذوي صعوبات التعلـّم ، بأنهم :
---
أولئك الذينيظهرون اضطرابات في واحدة أو أكثر من العمليات النفسية الأساسية ، التي تتضمن فهمواستعمال اللغة المكتوبة، أو اللغة المنطوقة، والتي تبدو في اضطرابات السمعوالتفكير والكلام، والقراءة والتهجئة والحساب، والتي تعود إلى أسباب تتعلق بإصابةالدماغ البسيطة الوظيفية، ولكنها لا تعود إلى أسباب تتعلق بالإعاقة العقلية، أوالسمعية أو البصرية أو غيرها من الإعاقات.
ويحدد هذا التعريف بشكل واضح من همالأطفال الذين من الممكن أن يندرجوا تحت مسمى الأطفال من ذوي صعوبات التعلـّم .

ثانيا ً : الأبعاد المؤثرة في عمليةالتشخيص
لابد من الأخذ بعين الاعتبار جميع الأبعاد المؤثرة فيعملية التشخيص ، فلابد من وجود منحى تكاملي ، بحيث نقيس الجوانب الطبية ، الجوانبالتربوية ، الجوانب الاجتماعية والجوانب النفسية ، فاعتمادنا لتعريف متعددالمعايير، لابد من اعتماد تشخيص متعدد المعايير كذلك ---- حيث ندرس الجوانب السابقة، بحيث تكشف لنا الحالة المراد دراستها وتشخيصها ومن ثم علاجها ، وهي كما سبقوذكرنا :
o
البعد الطبي :
دراسة أي مشكلات فسيولوجية ، جسدية قد تؤدي إلىالإعاقة أو مظاهر الإعاقة ، أو تكون سبب من ضمن أسباب متعددة لهذه الإعاقة، وكذلكالاطلاع على نوع العقاقير التي يتناولها هذا الشخص وتأثيراتها، ودراسة أي جانب فيالبعد الطبي من الممكن أن يؤثر على حالة هذا الشخص وتطورها.
o
البعد التربوي :
دراسة أي مشكلات أكاديمية لها علاقة ومرتبطة بهذه الإعاقة، كتدني المستوىالأكاديمي، والاستمرار في هذا التدني، وألا يكون حالة عارضه، بل أن هذه الإعاقة هيالسبب الرئيس لهذا التدني في المستوى الأكاديمي.
والبعدين السابقين يتضحون لناـــ بشكل اكبر ـــ ، عند دراسة الملفات المدرسية والطبية لهذا الشخص / الطالب.
o
البعد النفسي :
حيث يقوم الأخصائي النفسي ضمن هذا الفريق بقياسالجوانب النفسية متمثلة بـ : القدرات العقلية، مستوى الذكاء، الاهتمامات ،الاتجاهات ، الميول ، وذلك بتطبيق مقاييس مقننة ومعترف بها وتحقق الصفاتالسيكومترية ، من صدق وثبات وامكانية استخدام ، وهو ما يطبق أثناء مرحلة التشخيصالدقيق في هذا التشخيص.
o
البعد الاجتماعي :
ونتناول هذا الجانب من خلالقياس السلوك التكيفي ، وهل هذا الشخص قادر / غير قادر على التكيف مع البيئةالاجتماعية ، الأسرية ، المدرسية ، وكذلك ندرس نمط التنشئة الاجتماعية ، والأسرة،وذلك من خلال جمع المعلومات من مصادر متعددة ، سواءا ً كانت الشخص نفسه ،الأسرة ( الوالدين / الأخوة ) ، المجتمع ( المدرسة ، في حال كون الشخص طالب أو جهة العمل ،إذا كان الشخص موظفا ً ) ، حيث ندرس الأبعاد الاجتماعية والصفات الاجتماعية لهذاالشخص .

ثالثا ً : آلية للتشخيص
على ضوءالمنحى التكاملي في التشخيص، الذي يعتمد على الجوانب الطبية والاجتماعية والتربويةوالنفسية ، يتم بناء آلية للتشخيص ، تمر بمرحلتين ، وهما :
o
المسحالسريع
o
التشخيص الدقيق .
المسح الدقيق :
وهو ينطوي على استخدام طرائق مختلفة في جمعالمعلومات والبيانات ، ومنها : دراسة الحالة ، المقابلة ، الملاحظة ، دراسةالملفات الطبية والمدرسية ، تطبيق قوائم السمات الخاصة بالعلامات المبكرة الدالةعلى صعوبات التعلـّم .
ولكن ، ماذا يجب أن نفعل قبل تنفيذ أي طريقة من الطرقأعلاه ؟.
والجواب يكمن في عملية التهيئة والتحضير لكل فعل من هذه الأفعال .
مثال :
1.
دراسة الحالة ، تتطلب الإجابة عن الأسئلة التالية :
o
خلفيةالطفل وصحته العامة ( السكن / عدد أفراد الأسرة / الدخل / مهنة الأب / مهنة الأم / ........ )
o
النمو الجسمي للطفل ؛
o
أسئلة تتعلق بأنشطة الطفل واهتماماته؛
o
أسئلة تتعلق بالنمو التربوي للطفل ؛
o
أسئلة تتعلق بالنمو الاجتماعيللطفل .
2.
المقابلة ، وتتطلب :
تحديد مكان المقابلة / موعدها / وقتها / تحديد جوانب الأسئلة المطروحة.....إلى غيرها من الأمور الخاصة بالمقابلة .
3.
الملاحظة الإكلينيكية ،
حيث تتم ملاحظة سلوك الطفل سواء اً كان ذلك في المدرسة،وتصرفاته داخل الفصل ، مع الزملاء خارج الفصل ، في المنزل ، مع الوالدين والأخوة ،أو في أي موقف يستدعي ملاحظة سلوك الطفل أثناءه ، ونستخدم نواتج الملاحظة في بيانومعلومات حول :
o
الإدراك السمعي ( السمع بشكل جيد )
o
الإدراك اللغوي ( النطق بشكل جيد )
وهما جانبان مرتبطان ببعضهما البعض ، فالإدراك السمعي الجيد ( سماع الكلمات بشكل صحيح) يؤدي لوجود إدراك لغوي جيد ( نطق الكلمات بشكل صحيح ) .
o
مظاهر لها علاقة بالبيئة ( هل يستطيع التمييز بين الأشياء )
o
مظاهرالنمو الحركي ( هل بستطيع الإنسان تلبية الاحتياجات الأساسية كصعود السلالم مثلا،والقدرة على التعامل حركيا ً مع الأشياء)
o
خصائص سلوكية أخرى (ملاحظة أشكال منالعلاقات الإنسانية كالتعاون / التقبل الاجتماعي / تحمل المسؤولية / ...... ،
وكلما كانت قدراته أعلى في المجالات السابقة ، كلما كان ذلك مؤشر على انتفاءوجود صعوبات التعلـّم ، وعلى العكس من ذلك ، كلما كانت قدراته أدنى من المعدلالطبيعي ، كلما كان ذلك مؤشر على قابلية الفرد لأن يكون من ذوي صعوبات التعلـّم .
ففي إطار الملاحظة ، نبحث المظاهر السلوكية التي يمكن مشاهدتها / ملاحظتها / تدوينها / قياسها / يمكن التعامل معها سلوكيا ً ، وذلك بمعنى أنها يمكن أن :
ــتصاغ بعبارات سلوكية ؛
ــ وجود أدوات تساعد على قياس هذه السمات ؛
4.
دراسةالملفات الطبية والملفات المدرسية :
o
الملف الطبي :
حيث نستطيع عن طريق هذاالسجل دراسة التاريخ الطبي لهذا الطالب ، بما يحتويه من معلومات ، كالأمراض التييعاني منها مثلا ً ، أو أنواع الدواء الذي يتعاطاها الطالب ومدى تأثيرها على سلوكالطالب ، إلى غيرها من المعلومات المدونة في هذا السجل ، والتي من الممكن أن تساعدفي تكوين معلومات أولية عن حالة هذا الطالب.
o
الملف المدرسي :
من الواجب أنتتوافر معلومات وملاحظات مختلفة ، تتبع حالة الطالب وقدراته ومهاراته ، وأي معلومةيرى معلميه أنها جديرة بالذكر في سجله المدرسي لما تدل عليه من سلوك أو مهارة أوقدرة يتمتع بها هذا الطالب ، بالإضافة ــ بالطبع ــ لبيان المستوى الأكاديمي للطالبفي هذا السجل.
5.
تطبيق قوائم السمات الخاصة بالعلامات المبكرة الدالة علىصعوبات التعلـّم :
وتستخدم هذه القوائم وذلك للكشف عن تلك السمات التي تميز ذويصعوبات التعلـّم عن غيرهم من الطلاب ، سواءا ً الطلاب العاديين ، أو الطلابالمتأخرين دراسيا ً ، أو الطلاب المتخلفين عقليا ً، حيث يتسم الطلاب ذوي صعوباتالتعلـّم ، بعدد من السمات ، نذكر منها :
o
السلوك الانفعالي المتهور ؛
o
قلبالحروف والأرقام والخلط بينهما ؛
o
الخمول المفرط ؛
o
الافتقار إلى مهاراتالتنظيم أو إدارة الوقت ؛
o
تدني مستوى التحصيل في الحساب ؛
o
التشتت وضعفالانتباه .
إلى غير هذه السمات التي أوردناها كمثال فقط ، فذوي صعوبات التعلـّميتصفون بصفات عديدة وكثيرة ولازال المجال مفتوح لإضافة سمات جديدة سواء بالملاحظة ،من داخل الميدان ، أو عن طريق الاستعانة بالأدبيات التربوية .
فنستخدم هذهالقوائم بالمشاركة مع باقي طرائق الملاحظة ، وكذلك قد تستخدم بالمناوبة مع طرقالتشخيص الدقيق ، كما سيرد لاحقا ً ، بحيث يمكن استخدامها كأداة تساهم في إعطاءمعلومات عن هذا الطالب ، وتسلم هذه القوائم لكل من قد يساهم بمعلومات عن هذا الطالب، من الوالدين / الأخوة / المدرسة متمثلة بالمعلمين والزملاء ، وقوائم السمات هذهأداة تتصف بقابلية الاستخدام، وسهولة التطبيق ، وقلة التكلفة ، ويمكن اللجوء إلىتطبيقها في حالة عدم توافر مقاييس الذكاء ، واختبارات التحصيل المقننة ، مع العملــ في نفس الوقت ــ على تطوير باقي الأدوات والمقاييس .

التشخيص الدقيق :
ويعني ذلك استخدامالأدوات والاختبارات والمقاييس المقننة ، والتي تتوافر لها الخصائص السيكومترية ( الصدق والثبات وقابلية الاستخدام ) ، والتي يمكن توظيفها لاستكمال عملية التشخيص، وهذه الخطوة مرهونة باعتبارات كثيرة ، منها :
o
توافر الأدوات ؛
o
توافرالأشخاص المؤهلين ؛
o
توافر الإمكانات المتاحة .
فإذا اكتملت هذه العناصرنطبق عملية التشخيص الدقيق ، مع ملاحظة أنه في حالة ذوي صعوبات التعلـّم ، يفضلاستخدام آلية الكشف هذه في مراحل عمرية مبكرة ، وتبدأ بسن دخول المدرسة ، ويوصيالباحثين باستخدامها بالصف الثالث الابتدائي ( سن التاسعة ) ، وذلك لسببين:
1.
لأن أدوات القياس والتشخيص تتمتع بدرجة عالية من الصدق والثبات عند هذا العمر .
2.
حيث يمثل هذا العمر مرحلة العمليات العقلية ، كما أشار إليها جان بياجيه .
آلية تشخيص متعددة المعايير
وبالنسبة لأدوات القياس والتشخيص المستخدمة فيتشخيص حالات ذوي صعوبات التعلـّم ، فإنه اعتماداً على التعريف المتعدد المعايير ،كان لابد من استخدام آلية تشخيص متعددة المعايير والذي يأخذ في الاعتبار :
1.
القدرات العقلية ، كما تقيسها اختبارات الذكاء ( كاختبار ستانفورد ــ بينيه ،اختبار رسم الرجل ، اختبار وكسلر ، .......
2.
مستوى التحصيل الأكاديمي ، كمايقاس بوساطة اختبارات التحصيل المقننة ، وفي حالة عدم توافرها ، نلجأ إلىالاختبارات المدرسية ؛
3.
رصد / تحديد السمات السلوكية ، بوساطة قوائم الرصد أومقاييس السمات ؛
4.
ويمكن الاستعاضة عن الاختبارات السابقة ، وذلك باستخداممقاييس للتعرف على الطلبة من ذوي صعوبات التعلـّم ، ومن هذه المقاييس مقياس ما يكلبست ، حيث يهدف هذا المقياس إلى التعرف على الطلبة ذوي صعوبات التعلـّم في المرحلةالابتدائية ، ويعتبر هذا المقياس من المقاييس الفردية المقننة والمعروفة في مجالصعوبات التعلـّم .
5.
وكذلك من الممكن استخدام قوائم السمات الخاصة بفئة ذويصعوبات التعلــّم ، وقد تستخدم بشكل منفرد وذلك لـ :
o
عدم توافر المقاييسالمقننة للبيئة المحلية ؛
o
سهولة التطبيق ؛
o
قلة التكلفة الماديةلاستخدامها ؛
o
تمتعها بدرجة من الصدق ؛
o
لا تحتاج للتقنين ؛
o
يمكن عنطريقها التعرف على ذوي صعوبات التعلـّم .
ولكن يشترط القيام بتطوير وتقنين أدواتالقياس والتشخيص الخاصة بهذه الفئة ، جنبا ً إلى جنب مع استخدام قوائم السماتكمقياس .
وهذه صورة عامة وسريعة للمقاييس والاختبارات المتعددة المستخدمة فيمجال صعوبات التعلـّم ، ويمكن عن طريقها تحديد حالة الأطفال الواردة حالتهم فيالسؤال السابق ، ومن ثم الجانب العملي التطبيقي ، من حيث بناء الخطة التربويةالفردية لكل طفل على حدة ، اعتمادا ً على البروفايل ( نواتج عملية القياس ) ، ثمتحديد الخطة التعليمية التربوية الفردية ، وباعتماد أسلوب تحليل المهمات ، تنتجلدينا مهمات في المواد المختلفة ــ كما سنرى لاحقا ً ــ .

رابعا ً : تحديد الخطة التعليمية التربوية للفرد
بناءاً على المراحل السابقة تنتج لدينا صورة عامة عن هذا الطالب ، القدرات العقلية، السمات السلوكية ، جوانب القوة وجوانب الضعف ، اهتمامات الطالب ، بمعنى الصفحةالنفسية للطفل ، أي البروفايل ، حيث يفيد القياس والتشخيص ، لتحديد جوانب الضعفومحاولة التغلب عليها ، والاستثمار في جوانب القوة ، واستغلال السمات السلوكيةللفرد واستثمار الجيد فيها ، ومحاولة تنمية القدرات العقلية من خلال استغلالاهتمامات الفرد باستخدام نمط التعلـّم . وبذلك تتشكل الصفحة النفسية للفرد منخلالها يمكن تحديد الخطة التعليمية التربوية للفرد .
Ws + Ss + Bc + As + Is + Ls = Profile
البروفايل=أنماط التعلـّم +الاهتمامات+القدرات+السماتالسلوكية+جوانب القوة+جوانب الضعف

خامسا ً : الخطةالتربوية الفردية
على ضوء البروفايل ونواتجه ، نضع الخطةالتربوية الفردية ( I E P) لكل طالب على حده ، بما يتناسب وقدراته ، واهتماماته ،وسماته ، والمعارف المطلوب منه معرفتها ، والمهارات التي يجب عليه إتقانها ،والسلوك المراد تعديله .

سادسا ً : الخطة التعليميةالتربوية الفردية
بناءا ً على الخطة التربوية الفردية ، نرسمالخطة التعليمية التربوية الفردية ( T A P ) .

سابعا ً : أسلوب تحليل المهمات
باتباع أسلوب تحليل المهمات ، يعطي / يوفرلنا مجموعة من المهمات في المواد المختلفة ، كاللغة الإنجليزية ، والحساب ، واللغةالعربية ، .... إلى غيرها من المواد . "
(
بالرجوع لمحاضرات مادة / الكشف المبكرللإعاقة - ربيع 2002 للدكتور / تيسير صبحي )

 

رد مع اقتباس