عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 05-17-2009, 07:35 PM
مريم الأشقر مريم الأشقر غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
الدولة: الغاليــ قطر ـة
المشاركات: 550
افتراضي

 

مجلس الأسرة يقود مبادرة التطوير الإشاري في المنطقة

أكد ضعف مستوى اللغة للصم .. المترجم سمرين لـلراية

• نشرة الصم في الجزيرة ساهمت في نشر لغة الإشارة الموحدة

الدوحة - الراية

قال الأستاذ سمير سمرين الخبير في مجال الإعاقة السمعية ومذيع الصم في قناة الجزيرة أن إشكاليات للغة الإشارة تتمثل في الجوانب اللغوية باعتبار أن اللغة العربية قوية كما أنها لغة الإعجاز ،وبالتالي هناك كثير من المفاهيم والمفردات التي لايوجد لها مرادفات في اللغة العربية ،وأضاف الاستاذ سميرين في حديث لـلراية قائلاً: إن الحاجة ماسة لتطوير لغة الإشارة ،ولفت الى التطور الذي شهدته هذه اللغة في الاونة الأخيرة والذي يعود لجهود المجلس الأعلى لشؤون الأسرة ،حيث قاد حركة التطوير الإشاري في المنطقة العربية ،من خلال عقد العديد من ورش توحيد لغة الإشارة ،وإنجازالقاموس العربي الموحد من جزأين ،وأضاف أن الصم يعانون أيضاً من الضعف اللغوي الصارخ ،فيما يختص باللغة (المحكية) ،مما يسبب بعض إشكاليات التواصل بين المترجمين والصم.

وعن ترجمة المفردات السياسية في قناة الجزيرة ومدى توفر مفرداتها أوضح سمرين أنه ومع بداية انطلاقة أخبار الصم على قناة الجزيرة ،كانت تستخدم بعض المفردات السياسية التي لم تكن معروفة للصم في المنطقة العربية ،ومع التكرار امتلكوا المعرفة الكاملة بمعظم المصطلحات السياسية ،وأشار الى أن نشرة الصم في قناة الجزيرة ،قد ساهمت بشكل واضح في نشر لغة الإشارة العربية الموحدة ،وأضافت الكثير من المفاهيم الإشارية في المنطقة العربية ،مؤكدا أنه الآن لا توجد أي مشكلة في فهم لغة الصم من قناة الجزيرة ،خاصة الذين كانون متابعين لها منذ البداية.

وحول إحصائية الصم في المنطقة العربية ، قال سمرين أن عددهم حسب إحصاءات الاتحاد العربي لرعاية الصم بلغ 12 مليون أصم.

وكان قد قدم مترجم الصم سمير سمرين سلسلة من المحاضرات التمهيدية للملتقى ، الذي يقام بتعاون اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان ،والمركز القطري الثقافي الاجتماعي للصم ، والتي ركزت على كيفية التواصل مع لغة الإشارة ،حيث آثر موظفو اللجنة أن يبدأوا بأنفسهم لتعليم هذه اللغة التي تعتبر لغة الأم بالنسبة للصم ،وقال إن أهمية هذه الدورات تأتي انطلاقاً من ضرورة التعريف ونشر لغة الإشارة بين كافة أفراد المجتمع لتحقيق التواصل الأمثل مابين الصم ومحيطهم.

وكان قد تحدث الأستاذ سمرين خلال محاضرته عن الحق في التعليم موضحاً أن تعليم الفرد يعتبر عنصراً من العناصر الأساسية التي تعكس ملامح التطور في أي بلد كان، وبفضل العلم والتعلم تغيرت كثير من الأمور الحياتية واصبح الإنسان المعاصر ينعم بكثير من الامتيازات والراحة والرفاهية وفرتها له التكنولوجيا الحديثة وصار بمقدوره أن يتصل بكافة أنحاء العالم بسهولة ويسر ويحصل على المعلومة التي يريدها عبر وسائل الاتصال المتاحة ، لهذا يجب أن ينظر العالم العربي إلى تعليم المعاق سمعياً بأنه خدمة واستثمار في الوقت ذاته ، فهو خدمة واجبة الأداء لكل فرد معاق سمعياً كحق من حقوق الإنسان.

وأضاف: من المؤسف أنه ما زال تعليم الصم في معظم أقطار الدول العربية يقتصر على مرحلة الإعدادية والتعليم المهني كحد أعلى باستثناء لبعض قليل من الدول العربية التي أخذت على عاتقها تطوير مناهجها والتقدم بمستوى التحصيل العلمي لفئة الصم ، وعلى الأغلب قام بهذا الدور المؤسسات الأهلية العاملة في هذا المجال . ومن الملاحظ أيضاً ارتفاع نسبة الأمية بين الصم الكبار وخاصة الإناث منهم لأسباب كثيرة منها الظروف الأسرية للأصم أو عدم وجود مدرسة متخصصة في منطقته.

مؤكداً أن لغة التفاهم هي أهم عوائق الأصم على حين أن التعليم هو منفذه ، ولكن وسائل التعليم الخاصة لا تستطيع النفاذ خلال جدران السكون والصمت بسرعة كافيه . فعدم استمرار الصم في التعليم لمراحل متقدمة ليس هم سبباً فيه أو قصور في قدراتهم العقلية بل سببه السياسات التربوية المتبعة في البلاد العربية ، فقد أثبتت كثير من الدراسات وتجارب الآخرين بأن الصم يستطيعون مواصلة دراستهم الجامعية إذا ما هيأت لهم الظروف المناسبة . والتعليم يجب أن يوجه نحو التطوير الكامل لشخصية الفرد والشعور بكرامته ، والتعليم سيمكن الأشخاص الصم من المشاركة الفعالة في المجتمع.

وأضاف سمرين منوهاً بضرورة تطوير سياسة تعليم الصم ليس تطويراً أفقياً في الكم والعدد ولكن تطوير رأسي في المحتوى والكيف ، وقال : يجب الاهتمام بإعداد وتأهيل الكوادر المتخصصة ليستطيعوا القيام برسالتهم التربوية على أكمل وجه، من خلال التواصل الفعلي والحقيقي لنقل العلم والمعرفة، وهذا لن يتأتى الا بالإعداد والصقل والحاق المعلم المختص بدورات تدريبية كذلك التعرف على تجارب الآخرين ونبدأ من حيث انتهوا هم ، ونعمل على التطوير بكل الاتجاهات البشرية والمادية.


http://www.raya.com/site/topics/arti...0&parent_id=19

 

__________________
(( المسمى الجديد الآن هو الأشخاص ذوي الإعاقة وليس المعاقين أو ذوي الاحتياجات الخاصة بناء على طلبهم في اجتماعات اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في نيويورك .. الرجاء نسيان المسميات السابقة كلها ))


والله أحبك يا قطر ** قدّ السما وقدّ البحر ** وقدّ الصحاري الشاسعة ** وقدّ حبات المطر ** والله أحبك يا قطر **
رد مع اقتباس