عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 05-18-2013, 08:39 PM
الصورة الرمزية معلم متقاعد
معلم متقاعد معلم متقاعد غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 1,190
افتراضي

 

التشخيص :
تشخيص المعوق عقلياً مهمة ليست سهلة , وهنا تختلف سلوكيات الأطفال باختلاف درجة إعاقتهم البسيطة أو المتوسطة أو الشديدة , لذا يتطلب الأمر مجهوداً وطاقات لملاحظة الأغراض الداخلية والخارجية ودراسة نشأتها وتطورها , ويتضمن التشخيص وصفاً دقيقاً لحالة الشخص , وتحديداً لمستوى تخلفه , و نوعه , كما وتعتبر عملية التشخيص والتقييم للمعوقين عقلياً من أهم الموضوعات في هذا المجال لما يترتب عليها من نتائج , إذ أن التقييم يهتم بثلاث نواحي أساسية وهي :
· تحديد ما إذا كان الطفل معوقاً عقلياً أم لا.
· تصنيف الطفل المعوق عقلياً ضمن فئات الإعاقة العقلية.
· تحديد إمكانات الطفل المعاق ونقاط القوة والضعف لدية حتى يمكن تنمية قدراته.
وتعتبر أصعب المراحل بالنسبة للأصل عندما يتم تشخيص الطفل لأول مرة على أنه معوق عقلياً , ولا يمكنهم تقبل الأمر بسهوله وواقعيه حيث يحتاج الأهل في هذه المرحلة إلى الدعم والتشجيع النفسي , والمساعدة في التخطيط للتغيرات التي تطرأ على وضعهم, واتخاذ القرار المناسب فيما يتعلق بالتوجه الذي سيتخذونه , (يحيى,عبيد,2005,ص44-45-46).

8

الإرشاد النفسي لأسر المعوقين عقلياً :
الإرشاد هو عملية تفاعل تحدث في مواقف خاصة بين شخصين أحدهما مرشد والآخر مسترشد بهدف تسهيل حدوث تغييرات في سلوك المسترشد تمكنه من الوصول إلى حلول مناسبة لمشكلته واحتياجاته, (يحيى,عبيد,2005,ص52).

مستوى وعي الأهل :
هناك ثلاث مستويات لوعي الأهل , حيث تختلف طبيعة و أسلوب الإرشاد حسب وعي الأهل ويمكن تحديد هذه المستويات من خلال عدة خصائص هي :
الوعي الكامل :
1/يصرح الأهل بأن الطفل معوق عقلياً.
2/يدرك الأهل أن أي طرق للمعالجة ستكون محددة.
3/ يطلب الأهل معلومات حول طرق الرعاية الملائمة والتدريب أو ادخال الطفل إلى مؤسسة للرعاية الخاصة.
الوعي الجزئي :
1/ يدرك الأهل أعراض الإعاقة مع تساؤل عن أسبابها.
2/ يأمل الأهل بتحسن الحالة ولكن يخافون عدم جدوى العلاج.
3/ الأهل هنا غير متأكدين من كونهم قادرين على التعامل مع المشكلة.
4/ يرى المختص أن الأهل لديهم وعي غير كامل من ناحية إدراكهم لمشكلة طفلهم.
الوعي الادنى :
1/ يرفض الأهل اعتبار بعض الخصائص والصفات أنها غير طبيعية.
2/يغزوا الأهل الأعراض إلى أسبابها إلى وجود الإعاقة.
3/ يعتقد الأهل أن العلاج سيجعل الطفل طبيعياً.

أهمية الوقاية من الإعاقة :
على الرغم من أن الإعاقة العقلية هي عرض من الأعراض المرافقة لحالات كثيرة إلا أن الأبحاث الطبية لم تتوصل لأكثر من حوالي 25% من الأسباب المؤدية للإعاقة العقلية وهنا يعني أن 75% من أسباب الإعاقة العقلية مازالت غير معروفة , ولكن هذا الواقع لا يقلل من أهمية بذل الجهد على مستوى الوقاية , ولاشك أن الوقاية من هذه العوامل تساعد في التقليل من نسبة انتشار الإعاقة العقلية , حيث يمكن تقليل خطر زيادة الإعاقة العقلية بنسبة كبيرة إذا عمل وفق النصائح التي تفيد في التقليل من نسبة انتشارها.

مستويات الوقاية من الإعاقة :
تقسم الوقاية من الإعاقة إلى ثلاثة مستويات وهي :
o
9

9

الوقاية الأولية : وهي الاجراءات والتدابير التي تتخذ قبل حدوث المشكلة , وتعمل على منع حدوثها , وذلك بتوفير الخدمات والرعاية المتكاملة الصحية , والاجتماعية ,والثقافية في البيئات و الأسر ذات المستويات المتدنية اجتماعياً واقتصادياً , والتحصين ضد الأمراض المعدية , وتحسين رعاية الأم الحامل , وتوعيتها بأسباب الإعاقة.
o الوقاية الثانوية : وهي الاجراءات والتدابير التي تكفل التقليل من الاستمرار , أو تعمل على شفاء الفرد من بعض الإصابات التي يعاني منها , أي تحيل دون تطور الإصابة من خلال الكشف المبكر , والخدمات المقدمة في هذا المستوى منها العلاج السريع لحالات التراخوما.
o الوقاية من الدرجة الثانية : وهي الاجراءات والتدابير الوقائية والأفعال التي تحد من المشكلات المترتبة على الإعاقة العقلية , وتعمل على تحسين مستوى الأداء الوظيفي للفرد , وتساعد على التخفيف من الآثار النفسية والاجتماعية عند حدوث الإعاقة(يحيى,عبيد,2005,ص49-50).



 

رد مع اقتباس