عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 08-30-2010, 07:32 PM
الصورة الرمزية معلم متقاعد
معلم متقاعد معلم متقاعد غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 1,190
افتراضي

 

مبادئ التفكير الإبداعي :
1. عدم الإفراط في تبسيط الأمور أو تعقيدها .
عليك بالتفكير الجدي في مسألة النقاش المطروحة و ابتعد عن المشتتات و انظر بشمول و قوم إجراءات الحل و مراحله .
2. الخبرة متجددة و الإبداع يعمقها .
إذا كانت المشكلة غير قابلة للحل فعليك بتجريب طرق أخرى للحل و ابحث عن مصادر مكتوبة أو غير مكتوبة للإفادة منها و ناقش الزملاء في الحلول التي توصلت إليها .
3. إدراك أوجه الشبه و الاختلاف و العلاقات القائمة .
المقصود هنا أن تبدأ في إجراءات حل ما يواجهك من مواقف بما يتوافر لديك من معرفة و خبرة مثال : حتى تستطيع حساب ثمن الأشياء التي تقوم بشرائها يتطلب أن يكون لديك معرفة بالقراءة و الجمع و الطرح والضرب .
4. الفهم و الاستيعاب .
قبل البدء بالشرح حاول الإجابة على هذا السؤال ، كم عدد أفراد كل جنس من الأجناس التي أخذها آدم عليه السلام معه ؟
عند الإجابة يقوم الدماغ بعملية البحث في ثناياه و حتى تكون الإجابة دقيقة يجب أن تحدد المطلوب بدقة فهذا يسهل عملية البحث فالمعلومة التي يسأل عنها موجودة و كلها مرتبطة بسيدنا نوح و ليس آدم إلا أن عدم فهم السؤال أو عدم قراءته بدقة و التسرع في الإجابة يعود إلى الخطأ في الفهم و الاستيعاب .(عماد طبيب ، 2003 ، نقلا عن التعليم المفتوح ، 1999 ، علم النفس التربوي ) .
خصائص الطلاب المتفوقين و المبدعين :
إن معرفتنا بخصائص الطلاب المبدعين تساعدنا في اكتشافهم و تحديدهم وتمييزهم عن غيرهم و بالتالي توفير أفضل الفرص التربوية و التعليمية المناسبة لتنمية قدراتهم وبلورة شخصيات منتجة متكيفة لديهم .
و قد صنفت هذه الخصائص في بعدين : البعد العقلي المعرفي و البعد الشخصي الانفعالي .
أولا : الخصائص العقلية المعرفية :
القدرة العقلية العامة ، القدرة الأكاديمية المتخصصة ، سرعة البداهة وتعدد الأفكار و الإجابات ، القدرة العالية في التحليل و التركيب والتقويم ، استخدام البراهين والأدلة في اتخاذ القرارات ، البحث عن العلاقة بين السبب والنتيجة ، سعة الإدراك و طرح البدائل المختلفة لحل مشكلة ما ، القدرة على إصدار الأحكام غير المعتمدة على معايير مألوفة ، الحكم على الأفكار أو المواقف أو الظواهر بعد دراستها وتقويمها ، الخلفية الواسعة في الحقول المعرفية المتعددة ، كثرة القراءة ، المرونة الإدراكية الانفتاح العقلي ، البراعة والإتقان في معالجة المشكلات ، القدرة على البحث و الاستقصاء ، الاهتمام بالمعاني والعلاقات وتوظيفها أكثر من المعلومات ذاتها ، مرونة التفكير و أصالته ، الطلاقة الفكرية ، القدرة على الإضافة والزيادة للمشكلات التي يبحثها .
ثانيــا : الخصائص الشخصية و الانفعالية :
الدافعية الكبيرة للإنجاز و السعي الدائم للإضافة الجديدة ، الرغبة في بحث المشكلات المعقدة الصعبة ، الرغبة في اقتحام المجهول و الغامض ، الميل الواسع للإطلاع و المثابرة في العمل ، القدرة على الاحتمال والصبر في معالجة المواقف الغريبة ، ارتفاع مستوى القلق فوق المتوسط ، تحمل الأخطاء وعدم الخوف من الوقوع في الخطأ ، الرغبة في تقبل التعقيدات و الشكوك الموجودة من حوله ، الانطواء والانعزالية ، التنوع في التعبير عن الانفعالات ، الاعتماد على النفس و الاستقلالية ، التنافس ، الاندفاعية ، الثقة بالنفس ، الديناميكية و التفاعل النشط مع المواقف و الظواهر ، الرغبة في التحدي ، عدم الانزعاج من الرفض الاجتماعي ، الاستقلالية و التحرر النسبي من القيود الاجتماعية . ( عماد طبيب ، 2003 ، نقلا عن التعليم المفتوح ، 1999 ، علم النفس التربوي ) .
العوامل المؤثرة في التفكير الإبداعي
1. الوراثة و الإبداع
الوراثة تزود الفرد بالإمكانيات التي تتيح له فرص الإفادة منها لو توفرت له وفق مجالات معينة ، فالوراثة متطلب أساسي للإبداع و يمكن أن يكون الإبداع كامنا لا يظهر إذا لم تحثه عوامل بيئية .
لذا يمكن القول أن كل فرد مبدع بطبيعته و لديه القدرة على الإبداع و أن ظاهرة قدرات التفكير الإبداعي موزعة توزيعاً طبيعيا ً مثل أي ظاهرة أخرى إذا لم تعوق أو تحد بفعل مؤثر .
2. البيئة والإبداع :
البيئة أحد العناصر المحددة لظهور الإبداع و يقال الإنسان ابن بيئته أي أن الفرد المبدع هو أحد نتائج تفاعله مع بيئته و مجتمعه ، لذلك يفترض أن البيئة و تعدد عناصرها و غنائها ينمي الإبداع ، أما البيئة الخالية من المثيرات فهي تبقي على الإبداع مخفيا ، و كذلك البيئة ذات المثيرات المزعجة كالمقاهي و الحفلات و الفصل المزعج مثلا ففي هذه الحالات لا يظهر الإبداع . أم البيئة المناسبة للإبداع هي التي تشتمل على مثيرات لا تشوش على التفكير بل تنميه كالسير بقرب شاطئ البحر أو ضفة النهر أو بين الجبال و السهول ...Downing , 1997 ) (
الأسرة كأحد متغيرات البيئة المؤثرة في الإبداع
يتلقى الطفل في الأسرة من الخبرات ما يعده للاستجابة بطريقة إيجابية أو سلبية للخبرات القادمة في حياته ، و ينشأ عن علاقة الطفل بوالديه و إخوته اتجاهات و قيم تصبح أساسا لعلاقته بزملائه الآخرين . و للوالدين دور مهم فهم يلعبان كنماذج ذهنية و اجتماعية و مخططين و منظمين و مستمعين و معززين و مشجعين لقدرات و أساليب تفكير الطفل الإبداعي ، و يكون ذلك في أسرة يسودها جو الحب و الأمن و الدفء العاطفي و التقبل .
طرق التدريب على التفكير الإبداعي :
تصنف الطرق المستخدمة في التدريب على التفكير الإبداعي إلى فئتين : طرق فردية و طرق جماعية
أولا : الطرق الفردية في التدريب على التفكير الإبداعي :
1. تمثيل الأدوار ( Role Playing )
يقوم الطالب باختيار دور ما لشخصية معينة تتفق وقدراته وميوله الإبداعية و يترك للطالب الحرية التامة في التعبير عن آرائه و أفكاره حول تلك الشخصية . وميزات هذه الطريقة :
* تكسب الفرد مهارة البحث المنظم والتفكير الناقد و القراءة الناقدة .
* تنمي لدى الفرد مهارات الاتصال الفعال من خلال قدرته على التعبير عن آرائه .
* تدرب الفرد على التعبير عن آرائه بحرية و تلقائية دون خوف أو رهبة .

2. حصر الصفات أو ذكر الصفات ( Attributes Listing )
تعتبر هذه الطريقة من أقدم الطرق ، ابتكرها كرفوود 1954 ، و تهدف إلى تدريب الطلاب على تعديل الأشياء وتطويرها و الخروج بنتاجات جديدة ، و إجراءات هذه الطريقة :
* اختبار الشيء أو الموضوع أو الفكرة المراد تطويرها من قبل المعلم مع تحديد كافة صفاتها و عناصرها و العلاقات بينها ثم يطلب من الطالب تحديد جميع الاقتراحات أو الاحتمالات أو البدائل اللازمة لتعديل أو تطوير ذلك الموضوع .
* إعطاء الطالب حرية كاملة في طرح كافة أفكاره و لا يُسمح لمعلمه أو زملائه بنقده أو تقييمه إلا بعد أن ينتهي من سرد جميع أفكاره .
3. طريقة القوائم ( Checklists )
تقوم هذه الطريقة على طرح مجموعة من الأسئلة بحيث يتطلب كل سؤال منها إجراء تعديل أو تغيير من نوع معين في موضوع أو شيء أو فكرة ما ، كإحداث تغيير في الشكل أو اللون أو الحركة أو المعنى أو الرائحة أو التركيب أو الترتيب وغيرها . و من أمثلتها :
* تتصف هذه اللوحة بعدم انسجام ألوانها ، ما هي الألوان التي تقترحها لتحقيق التناسق ؟
* يعتبر شكل هذه اللعبة خطرا على الطفل، كيف تقترح أن يكون شكلها ليحقق الأمن للطفل ؟
4. التحليل الشكلي ( المظهري ) ( Morphological Analysis )
ابتكر هذه الطريقة زوبكي 1958 ، وتهدف إلى تدريب الفرد على حل المشكلات بطريقة إبداعية باستخدام الإجراءات التالية :
* وضع الفرد أمام مشكلة أو هدف ما للوصول إلى حل إبداعي له .
* قيام الفرد بتحديد المشكلة .
* تحليل المشكلة إلى عناصرها الأساسية .
* تحليل العناصر الأساسية إلى عناصر ثانوية .
* تحليل العناصر الثانوية إلى عناصر فرعية .
* إيجاد العلاقات المتداخلة بين العناصر ككل للوصول إلى نتاجات جديدة .(عماد طبيب ، 2003 ، نقلا عن التعليم المفتوح ، 1999 ، علم النفس التربوي )
ثانيــا : الطرق الجماعية في التدريب على التفكير الإبداعي :
1. طريقة العصف الذهني ( Brain Storm )
ابتكر هذه الطريقة أزبورن ( Osborn ) و تهدف إلى تشجيع الأصالة و المرونة والطلاقة في التفكير . و التدريب على هذه الطريقة يتم من خلال طرح مشكلة محددة على مجموعة من الطلاب حيث يطلب من كل منهم طرح أكبر عدد ممكن من الحلول لها . و يتم تطبيق هذه الطريقة بتقسيم الطلاب إلى مجموعات صغيرة تتراوح بين ( 5 – 10 ) طلاب و تجلس كل مجموعة على طاولة مستديرة و يطلب من كل فرد فيها تقديم أكبر عدد ممكن من الاقتراحات و الحلول لتلك المشكلة دون أي انتقاد لأي فكرة من الأفكار المطروحة و في النهاية يتم التنسيق بين هذه المجموعات للوصول إلى أحسن حل للمشكلة . و تقوم هذه الطريقة على مسلمتين و افتراضين هما :
* يؤدي تراكم المعلومات و الخبرات و ازدحامها في أذهان الأفراد إلى تداخل الأفكار و الحيلولة دون ظهورها ، و بالتالي فتكليف الأفراد في التفكير في مشكلة محددة يساعدهم في استثارة الأفكار .
* يخشى الكثير من الأفراد و يتحفظون على آرائهم و أفكارهم خوفا من انتقاد الآخرين لها ، و بالتالي هذه الطريقة تضمن لكل فرد أن يقدم أي فكرة مهما كانت لأنه لا يسمح بالانتقاد في أثناء جلسة العصف الذهني التي تستمر من ( 10 – 15 ) دقيقة .
مميزات العصف الذهني
1. تشجيع الأفراد على طرح أفكار وحلول عديدة للمشكلة الواحدة .
2. تزويد الأفراد ببيئة آمنة لا يوجد فيها أي عقاب أو استهزاء بأفكارهم و آرائهم .
3. تنمي القدرة على التخيل العقلي و التفكير باحتمالات عديدة .
4. تشبع حاجة الأفراد المبدعين إلى الاكتشاف و البحث و التقصي .
5. تساعد المعلمين على معرفة مستويات المخزون الذهني لطلابهم .
6. تعطي المعلمين فكرة عن الأساليب التي يستخدمها الطلاب في معالجة الأفكار.
7. تتيح للمعلم تتبع تدفق الأفكار و طرق سيرها في أذهان الطلاب .
8. تنمي هذه الطريقة مهارات النقد و التقييم و المقارنة و التحليل ، فبعد أن تنتهي كل مجموعة من تقييم حلولها يطلب من كل مجموعة أن تبحث و تحلل الحلول التي طرحتها و قدمتها المجموعات الأخرى للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الأفكار و الحلول الصحيحة المعقولة .
2. طريقة تآلف الأشتات ( Synectics )
مبتكر هذه الطريقة جوردون (Gordon) و تقوم هذه الطريقة على عمليتين أساسيتين هما :
* جعل الغريب مألوفاً .
* جعل المألوف غريباً .
و تضمن العملية الأولى فهم المشكلة و تحليلها ، و تتضمن العملية الثانية تناول المشكلة و معالجتها معالجة جديدة بهدف الوصول إلى نظرية جديدة على أشياء و أشخاص و مشاعر وجدت في القديم .
( عماد طبيب ، 2003 ، نقلا عن التعليم المفتوح ، 1999 ، علم النفس التربوي )
تنمية التفكير الإبداعي
* عوامل تنمية التفكير الإبداعي
1.البيئة الغنية ثقافياً و علميا ً و تقنياً
و المقصود أن تكون بيئة الأسرة مليئة بالميزات البيئية التي تقود الفرد إلى خبرات معرفية يراكم عليها الفرد في مراحل حياته اللاحقة ، و هذا لا ينفي خروج مبدعين من أسر غير غنية ثقافيا و علميا و تقنيا فالمجتمع يعوض النقص في الأسرة .
2. الدافعية
المقصود هنا دافعية الفرد نحو التعلم و هي محركات داخلية للسلوك وظيفتها تحريك السلوك نحو الهدف حتى تحقيقه .
3. مخزون الذاكرة
سعة المخزون اللغوي يزيد من عمليات التفكير ، ناقش العبارة :
قد نستطيع الحصول على حقائق دون التفكير و لكن لا نستطيع التفكير دون حقائق .
4. طبيعة التفاعل الاجتماعي الذي يعيشه الفرد
التفاعل الاجتماعي قد يكون عامل تنمية أو معيق فهناك أثر لبيئة العمل أو المدرسة و رفاق العمل و المدرسة و الضغوطات الاجتماعية المتمثلة في العادات و التقاليد .

5. ممارسة النقد البناء
إذا امتلك الفرد مخزوناً كبيراً من المعارف و الخبرات و امتلك مهارات و استراتيجيات التفكير و حل المشكلات سيكون قادراً على ممارسة النقد البناء و بالتالي يوجه هذا النقد باتجاه مسائله لإبراز نقاط الضعف فيها و تقديم البدائل .( عماد طبيب ، 2003 ، نقلا عن التعليم المفتوح ، 1999 ، التفكير الإبداعي )
* أثر وسائل الإعلام في تنمية التفكير الإبداعي :
1. عرض أعمال و أفكار الشخصية المبدعة .
2. وجود معارض للأعمال الإبداعية .
3. عرض نماذج من حياة المبدعين .
4. وجود برامج تدرب على التفكير الإبداعي .
5. التلاحم بين الثقافات .
* تنمية التفكير الإبداعي في المدرسة
أولا : دور مدير المدرسة
1. إعداد وسائل سمعية و بصرية لخدمة الأهداف التربوية الإبداعية المحددة .
2. الدعوة إلى تبسيط لغة درس أو وحدة أو إعادة صياغتها حتى تخدم الأهداف التربوية الإبداعية
3. تهيئة الفرص لبناء نصوص أو فقرات تثري نصوص الكتاب المقرر أو الاعتماد على صفحات الصحف و المجلات لتثير لديهم خبرات تفكير تثير لديهم أنماط تفكيرية إبداعية .
4. الإسهام في بناء تدريبات و تأليفها و تمارين تسهل عملية الفهم و الاستيعاب و التطبيق في البداية ثم تقديم تدريبات تتطلب التحليل و التركيب لافتراض أنها عمليات تفكير إبداعي .
5. المساهمة في إضافة أو حذف أجزاء أو مقاطع أو دروس أو كتب مقررة بهدف تقليل المواد و الخبرات الروتينية التي تشجع التلقين و تعطل الذهن و تؤدي إلى الشعور بالملل و السآمة و استبدالها بمواد و خبرات تستثير التفكير الإبداعي .
6. المساهمة في تعديل و تنظيم سياق فقرات منهاج ليكون أكثر ملاءمة و تلبية للحاجات الإبداعية.
7. المساهمة في تحليل الكتاب المدرسي أو نصوص معينة للوقوف على محتواها لمساعدة المعلمين على التخطيط المنظم المترابط وتيسير تعلمها و جعلها أكثر ملاءمة للأهداف الإبداعية .
8. المساهمة في تبسيط الأهداف التربوية العامة و تحليلها لأهداف تعليمية مرحلية في تطوير القدرات الإبداعية .
9. مساعدة المعلمين على وضع خطط علاجية لتحسين عمليات التفكير و التعلم لدى الطلبة و نقلهم من عمليات ذهنية بسيطة إلى متقدمة .
توفير المواد الخام و التجهيزات الضرورية المناسبة و تهيئة جو من الحرية و التفاعل المفتوح بين الطلبة و المعلمين و إدارة المدرسة .( المرجع السابق )
ثانيا ً: دور المعلم
* مهارات التعليم الإبداعي ( Skills of Creative Thinking )
1. الإدارة ( Managing ) : فالمعلم يضبط البيئة الصفية و يحترم أفكار الآخرين .
2. العرض ( Presenting ) : عرض المادة التعليمية بطريقة منظمة تستدعي استجابة المتعلمين .
3. الأسئلة ( Questioning ) : طرح أسئلة تثير تفكير المتعلمين و تمكنهم من رصد البدائل .
4. التصميم ( Designing ) : التصميم الشامل و المتنوع للدرس يجعل التعلم منتبها .
5. إجراء الأنشطة ( Running Activities ) : تزويد المتعلم بأنشطة تجعله يطور إبداعه .
6. الربط ( Relating ) : معالجة اهتمامات الطلبة بطريقة أصيلة إبداعية .
* إجراءات في التعليم الإبداعي
1. عرض نماذج لمبدعين قديما و حديثا .
2. إعطاء المتعلم الوقت الكافي للاستجابة .
3. الإعداد الجيد للأنشطة .
4. الاهتمام بالأفكار غير المألوفة و ليس بجودتها و عدم التعليق عليها .
5. قدم نفسك نموذجا للإبداع ، كأن ترتدي لباس غير مألوف أو تقوم بعمل غير اعتيادي مثلا .
6. علم المتعلمين عن الإبداع و القدرة على الحصول على بدائل .
7. التحدث عن الإبداع كأنه شيء جيد و سرد القصص الشيقة عنه .( Downing , 1997 )
و يرى الدكتور فتحي جروان أن ردود المعلم و أحكامه تنقسم من حيث تأثيرها على الأفكار أو الإجابات التي يعطيها الطلبة إلى قسمين هما : ( جروان ، 2004 : ص23 و ما بعدها ) .
أولا : ردود من شانها إنهاء أو كبح عملية التفكير.
ا- الانتقاد وغيره من الكوابح
قد يستجيب المعلم لفكرة طرحها طالب باستخدام ألفاظ سلبية مثل ضعيف ,خطا, غير صحيح فهو بذلك يضع حدا لاستمرار تفكير الطالب أو يستخدم المعلم عبارات تهكمية أو ساخرة مثل من أين أتيت بهذه الفكرة السخيفة ؟
المديح :
التعزيز اللفظي عند الإجابة الجيدة الصحيحة أو تأدية المهمات على الوجه المرضي,سلوك يمارسه المعلمون أحيانا من دون تمييز باعتباره سلوكا ايجابيا لا يجوز التخلي عنه في التعليم الصفي, ولكن المبالغة في استخدام عبارات المديح ممتاز-عظيم-أحسنت قد تفقدها أثرها الايجابي .
وهناك تأثيرات سلبية مترتبة على استخدام المديح هي:
- تنمية وترسيخ حالة من الاتكالية فالطالب يعتمد على غيره في تقييم نفسه .
- تحديد نسبة مشاركة الطلبة بصورة فعالة, فعندما يمدح المعلم إجابة يمنع مناقشتها من باقي الطلبة أو قول إجابات أخرى.
- خلخلة التركيب الاجتماعي للصف نتيجة ظهور تلاميذ كنجوم يجذبون بقية الطلبة للعمل معهم.
- تدني مستوى الدافعية والاهتمام والتحصيل والمثابرة والضبط الداخلي لأن المديح لا يهيئ مناخ صفي يشجع على التجريب والمحاولة والتأمل.

ثانيا : ردود تفتح آفاق التفكير وتوسعها وهي أربعة أشكال هي :

أ‌- الصمت والانتظار:-
وفيه يصمت المعلم أو ينتظر بعد أن يطرح سؤاله,أو يجيب احد الطلبة عليه , وقبل أن يجيب المعلم على سؤال يوجه له من الطلبة.
وهذا السلوك مهم تترتب عليه نتائج تسهم في خلق مناخ صفي ملائم يؤدي إلى :
-زيادة مشاركة الطلبة ولا سيما المترددين.
- تطوير عادة التفكير وعدم التسرع في حل المشكلة.
-حث الطلبة وتشجيعهم على التفكير المستمر في السؤال المطروح.
- تقوية شعور الطلبة بان المعلم يثق في قدراتهم.
- رفع مستوى كفاية الطلبة ودقة إجاباتهم.
ومن الملاحظ في مدارسنا أن المعلمين لا يعطون الطلبة وقت للتفكير في السؤال أو تسمية طالب ممن يرفعون أيديهم للإجابة عن السؤال ومن يخفق يتم الانتقال لطالب آخر وهكذا ولم يوفقوا في الإجابة ذكر المعلم الإجابة وفي دراسة بينت أن معدل انتظار المعلمين بعد طرح السؤال لا تزيد عن ثانية واحدة فقط , لكن الباحثون يقدرون فترة الانتظار ب 5 ثوان ويفضلون ان تكون عشر ثوان.
ب‌- التقبل:
التقبل هو أحد الشروط الهامة لتوفير مناخ صفي آمن وهو نقيض لسلوك الانتقاد وإصدار الأحكام أو التعليقات على إجابة الطلبة .
والتقبل لا يعني تجاهل التشجيع أو عدم وجود حد لعمليات التفكير المتشعب في الصف وتوجد علاقة قوية بين التقبل والسلوك التقويمي البناء الذي يبين الجوانب الإيجابية والسلبية في إجابة الطالب والعلاقة بين التقبل والانفتاح في المناخ الصفي علاقة الجزء بالكل.
فالتقبل عامل مهم في نجاح برامج التعليم ويطور عمليات التفكير العليا والاكتشاف وحل المشكلات وهو يوفر للطلبة جو تعليمي امن لا يتعرضون فيه للانتقاد السلبي فالمعلم يقدر الطالب ويحترم مشاعره وأفكاره.
ت‌- الاستيضاح :
الاستيضاح يشبه التقبل من حيث دلالته على اهتمام المعلم بما قاله الطالب ويختلف عنه في أن المعلم لم يفهم سؤال الطالب أو إجابته ويحتاج إلى توضيحها من قبل الطالب والاستجابة الاستيضاحية تأخذ أشكالا منها:
- هل يمكن أن توضح ما تقصد بقولك....؟
- أعد الشق الثاني من بيت الشعر " لست متأكدا من فهمي " لم قلت؟
- هل يمكن أن تعطي إيضاحات أكثر؟
د- الإرشاد إلى مصدر المعلومات أو إعطائه مباشرة :
تكون استجابة المعلم عن طريق إعطاء معلومات أو إرشاد الطالب لمصدرها عندما يشعر المعلم بحاجة الطالب لها لإنجاز مهمة مكلف بها.
لذا على المعلم إرشاد الطلبة إلى مكان وجودها ليمارسوا بأنفسهم عملية البحث والتحقق من صحتها مثل" ذاك القاموس تأكد من معنى الكلمة بنفسك"
ثالثا ً : الجو المدرسي
لتكون مدرسة للمبدعين يجب أن توفر ما يلي :
1. توفير مواد و معلومات دراسية تتصف بالتنوع و الدقة و سلامة العرض و الأسلوب لأنها تشكل أساس الإبداع .
2. توفير جو مدرسي يسوده الحب و التشجيع و الحرية بين الطلبة المعلمين و العاملين في المدرسة .
3. توفر جو تفاعل بين المدرسة و المجتمع من أجل تطوير معارف و قدرات الطلبة و خاصة فيما يتعلق بميول الطلبة و اتجاهاتهم .
4. أن تتحول اللجان المدرسية من لجان مظهرية إلى لجان عملية و اجتماعية وعلمية و واقعية فاعلة تظهر إبداعات الطلبة .
5. أن تتيح المدرسة للطلبة فرص التحول من أفكار تقليدية إلى أفكار إبداعية مثيرة .

 

رد مع اقتباس