عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11-17-2010, 02:11 AM
كيان مصر كيان مصر غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
المشاركات: 20
Thumbs up التكامل الحسي لدي الأصم الكفيف

 

الإجراءات المبنية على التكامل الحسى لبناء اللغة عند الصم المكفوفين

1- بناء الإتصال والتفاعل الإجتماعي

إن أول خطوة فى تطور التواصل هى بناء الإتصال والتفاعل الإجتماعى. ويجب أن يتم بناؤه بنفس الطريقة الطبيعية كما تحدث مع كل الأطفال. وذلك يعنى أننا يجب أن نبنى نفس نوع الأحداث التواصلية التى تحدث فى التطور الطبيعى ولكنها تنظم بطرق مختلفة. حيث أن الأصم الكفيف سوف يعبر عن نفسه باللمس والحركة التى إنطبعت على جسده أثناء النشاط. والطريقة الطبيعية للتعلم والتطور والتواصل هى اللعب، لأنه ينظم المعلومات الحسية المستقبلة من التفاعل مع البيئة والأشياء . ويتميزاللعب بالمشاركة الوجدانية ، وحب الاستطلاع، والاكتشاف من خلال الإستكشاف.


2- إستخدام مدخل التواصل الكلى (( Total communication

التواصل الكلى عبارة عن استخدام كل القنوات المناسبة لتبادل المعنى بين الأفراد ، مع مراعاة الفروق الفردية ، وهو يعد من أهم المبادئ المتبعة في التعامل مع الصم المكفوفين نظراً لضعف فرص التواصل لديهم، وبالتالي فإن الاعتماد على صورة واحدة لتحقيق التواصل لا يكفى لتعويض المعلومات المفقودة بسبب الإعاقة السمعية البصرية . والطفل هو الذي يحدد الطرق التي يستطيع الاعتماد عليها ، وعلى المتعاملين معه إحترام هذه الطرق ومحاولة تطويرها بما تسمح به قدراته الخاصة.ولايوجد طريقة تواصل أفضل من أخرى، لأن هذا الأمر يرتبط بالبقايا الحسية وقدرات واحتياجات الطفل. والهدف من أي طريقة هو تحقيق الفهم المتبادل بين الطرفين . ويتكون التواصل الكلى من التعبيرات الطبيعية مثل (الإيماءات، والضحك، والبكاء، والرجوع إلى المكان، والحركات الجسمية، الإشارات الجسدية، إصدار أصوات، الخ..)، والأنظمة المساندة (الأشياء المرجعية، والصور، والرسومات، والبكتوجرام)، واللغات (اللغة المنطوقة، لغة الإشارة، اللغة المكتوبة، الهجاء الأصبعى، طريقة برايل، لغة الإشارة اللمسية


3- استخدام القنوات الحسية القوية وتوظيف البقايا الحسية

يحدث التعلم من خلال الحواس القريبة مثل حاسة اللمس بالتآزر مع الجهاز الحركي داخل الجسم، والإحساس بتيار الهواء ، الإحساس بالذبذبات ، وحاسة التذوق وحاسة الشم. وهى أكثر القنوات الحسية كفاءة لدى الصم المكفوفين. ومعظم الصم المكفوفين لديهم بقايا سمعية (مع / أو ) بقايا بصرية، وبالطبع فإن الهدف هو توظيف إستخدام كل قناه حسية ممكنة مهما كانت ضعيفة . والأصم الكفيف عندما يتعلم خبرات جديدة يستخدم في ذلك الحواس القوية، لكن يجب أن نهتم أيضاً باستخدام الحواس الضعيفة بجانبها ، حتى يتم توظيف استخدام الحواس الضعيفة فى البداية معاً مع الحواس القوية ، وفيما بعد تستخدم وحدها عند الحاجة لذلك.


4- استخدام أيدي الصم المكفوفين فى اكتساب اللغة.

بالنسبة لكثير من الصم المكفوفين تعتبر الأيدى هى الأعضاء الحسية الوحيدة التى يمكن الاعتماد عليها للوصول إلى اللغة، والطفل الصغير الذى يسمع سوف يستمع إلى الالاف والالاف من الكلمات قبل أن يلفظ كلماته الأولى. أما الطفل الأصم الكفيف يحتاج إلى لمس الالاف من الكلمات قبل ما يكون قادرا على بدء تكوين إحساس وإصدار أول كلماته. ويحتاج الطفل إلى لمس هذه الكلمات بطريقة تسمح له بأن يربطها بمعنى أثناء خبرته بالأشياء. وهذا يعنى تسمية الأشياء التى يقوم الطفل بلمسها، وتسمية الحركات والسلوك الذى يقوم الطفل بالمشاركة فيه. وتسمية المشاعر التى يخبرها. ولغة الإشارة اللمسية عادة ما تكون الطريقة الأكثر فعالية لجعل اللغة متاحة عن طريق اللمس.

5-تحسين البيئة

علينا أن نضع في اعتبارنا عند تأهيل الطفل أهمية إيجاد بيئة تعلم تعويضية وتحسين بيئة التعلم التي يتم تأهيل الطفل فيها، وأن تكون هذه البيئة منظمة بطريقة معينة ومتسقة ومشوقة وتستثير لحواس، وأن تشبه بيئة المنزل وذلك حتى يستطيع الطفل أن يحس بالأشياء المحيطة، وأن يرسم صورة ذهنية لها، ويشعر بالأمان. فمثلاً إذا استطاع الطفل أن يحدد موقع الكوب الذي يشرب منه ووجده في نفس المكان الذي يوضع فيه كل يوم فسوف يشعر بإحساس من الثقة، وسوف يتعلم أيضاً مفهوم دوام الشيء ووظيفته. والبيئة المنظمة ووضع علامات إرشادية لمسية وتنظيم أماكن الأثاث بطريقة مدروسة يؤدي إلى إكتساب مهارات التوجه والحركة وزيادة الاستقلالية.


6- التأهيل السمعي

يحتاج الصم المكفوفين ذوى البقايا السمعية إلى تنمية مهاراتهم في استخدام المعلومات السمعية للعديد من الأسباب مثل التعرف على الأشخاص، القراءة والكتابة، التواصل وما إلى ذلك ويحتاجوا أيضاً أن يتعلموا كيفية الاستفادة السمعية من الأجهزة والمعينات المساعدة والتكيفية مثل زرع القوقعة، والمعينات السمعية، وأجهزة مخرجات الصوت. ويحتاجوا أن نساعدهم على الإنتقال من مرحلة السمع إلى مرحلة الإستماع وعلى اكتساب تعلم الإنصات وهي مهارة ضرورية وأساسية مع هؤلاء الأطفال. (Durkel, J., Lace, J., Newton, G.& Moss, K. 2007)ويعتبر إرتداء المعين السمعى هو الخطوة الأولى نحو إكتساب المهارات اللغوية واللفظية ، مما يساعد على الإستغلال الكامل وتنمية حاسة السمع من خلال التدريبات السمعية لإضفاء معنى ودلالة للأصوات التى يسمعها ويتم ذلك بمصاحبة اللمس والحركات الجسدية والموسيقى والصور.


الأساليب المبنية على التكامل الحسى لإكتساب اللغة لدى الصم المكفوفين


بالنسبة للعديد من الأطفال الصم المكفوفين يعتبر المدخل اللمسى هو الأسلوب الأساسى الذي يستقبلون من خلاله المعلومات. وفي كل وقت نتفاعل فيه مع الطفل نحتاج أن نفكر في كيفية إمداده بمعلومات أكثر عن طريق اللمس وذلك من خلال الأنشطة المختلفة. ويتم ذلك بتقسيم النشاط إلى مراحل صغيرة، وتذكير الطفل بخطوات العمل في كل جزء على حدة، وتكرار كل خطوة بعد أن نخطوها أمامه. ولابد من وضع روتين خاص لأداء النشاط مع المساعدات اللفظية والمرئية واللمسية على أن تكون بيئة أداء النشاط مماثلة للبيئة التي يعيش فيها، ويكون وقت النشاط في نفس الوقت الذي أعتاد عليه الطفل. كما أن تكرار الأنشطة والتدريب عليها يساعد على جعلها تلقائية، ويساعد على التذكر والفهم. والمساعدة بالتدرج فى المواقف وإستخدام الأدوات المعروفة للطفل إلى المواقف والأدوات التي لم يستخدمها من قبل (من المعلوم إلى المجهول). ونقوم بالتدرج في الأنشطة من خلال تحفيز الطفل على إختيار النشاط الأقرب لقدراته ورغباته ثم الإرتقاء بالنشاط من المرحلة الأسهل إلى الأصعب دون أن يشعر الطفل.

 

__________________
www.kayanegypt.com
رد مع اقتباس