عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 04-06-2015, 01:03 PM
الصورة الرمزية الصحفي الطائر
الصحفي الطائر الصحفي الطائر غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 3,060
افتراضي

 

رابعا : تشخيص الإعاقة العقلية: Diagnosis
تعتبر عملية تشخيص الإعاقة العقلية عملية معقدة تنطوى على التركيز على الخصائص الطبية والعقلية والاجتماعية والتربوية وأخذها بعين الاعتبار، فمع بداية القرن التاسع عشر بدأ تشخيص حالات الإعاقة العقلية من وجهة نظر طبية ، ولكن بعد عام 1905 ومع ظهور مقاييس الذكاء على يد بينيه Binet ، وكسلر Weschsler أصبح التركيز على القدرات العقلية و قياسها ، وقد تمثل هذا الاتجاه في استخدام مصطلح نسبة الذكاء (IQ) كدلالة على استخدام المقاييس السيكومترية Psychometric Tests في تشخيص حالات الإعاقة العقلية ، وبقى الحال على ذلك حتى أواخر الخمسينات من هذا القرن ، حين بدأ متخصصون في الإعاقة العقلية والتربية الخاصة وعلم النفس بتوجيه انتقادات إلى مقاييس الذكاء على اعتبار أنهاغير كافية لتشخيص حالات الإعاقة العقلية ، إذ أن حصول الفرد على درجة منخفضة على مقاييس الذكاء لا يعنى بالضرورة أنه معاق عقلياً ، إذا أظهر الفرد قدرة على التكيف الاجتماعى ، وقدرة على الإستجابة للمتطلبات الاجتماعية بنجاح ، ونتيجة لذلك ظهر بعد جديد في تشخيص حالات الإعاقة العقلية ألا وهو بعد السلوك التوافقى أو التكيفي ، ودخل هذا البعد في عملية تعريف الإعاقة العقلية ، كما ظهرت المقاييس الخاصة بذلك ، ومنها مقياس الجمعية الأمريكية للتخلف العقلى والمسمى بمقياس السلوك التكيفي ، وفي السبعينات من هذا القرن ظهرت مقاييس أخرى هى المقاييس التحصيلية Academic Achievement Tests والتى تهدف إلى قياس وتشخيص الجوانب الاكاديمية والتحصيلية لدى المعاقين عقلياً (فاروق الروسان،1998 ،95).
إن تشخيص الإعاقة العقلية ليس بالأمر السهل ، ويجب الحرص وتوخى الدقة لأن الخطأ في تشخيص حالة الطفل بأنه معاق عقلياً يعتبر أمراً يغير مستقبل حياته (سهير كامل , 2002: 92)
ويعتبر الإتجاة التكاملى في تشخيص الإعاقة العقلية من الإتجاهات المقبولة حديثاً في أوساط التربية الخاصة ، اذ يجمع ذلك الإتجاه بين التشخيص الطبى ، والسيكومترى ، الاجتماعى، التحصيلى (فاروق الروسان ، 2003 ،42) .
ولذا يمكن اعتبار قضية تشخيص الإعاقة العقلية قضية متعددة الجوانب والأبعاد ومنها الطبية والعقلية والاجتماعية والتربوية لأنها تتعلق بماضى الفرد وحاضره ومستقبله ، وتنطوى على تقييم شامل لأوجه النمو الخاصة بالفرد بمختلف جوانبها ، فالتشخيص التكاملى لابد أن يشمل المهارات التكيفية والعقلية والحالة النفسية والانفعالي ، والحالة الجسمية والطبية ، والحالة الاجتماعية والاقتصادية .
خامسا: أسباب الإعاقة العقلية: Causes
أهتم العديد من الباحثين بدراسة الأسباب التى تؤدى إلى حدوث الإعاقة العقلية ، وعلى الرغم من تحديد كثير من هذه الأسباب ، إلا أنه مازال هناك عوامل أو أسباب لم يتم التوصل إليها حتى الآن.
توضح منظمة الصحة العالمية أن سبب الإعاقة العقلية لدى العديد من الأفراد والأسر لا يزال غير معروف ، وهناك تفسير واحد لذلك الغموض وهو أن الإعاقة العقلية تشمل العديد من المشكلات المختلفة ، والتى لها أسبابا متعددة ، فهناك عوامل جنية وراثية تكون سببا رئيسيا ويجب تجنبها والوقاية منها ، وهناك عوال غير وراثية ومكتسبة وقد تكون هذه الأسباب أثناء الحمل أو أثناء الولادة ، فالزواج من الأقارب ، والزواج المبكر ، وانتشار الأمية وانخفاض مستوى التعلم ، وخروج المرأة للعمل والفقر وارتفاع معدلات الإنجاب كلها تعتبر من اسباب الإعاقة التى من السهل الوقاية منها (خالد رمضان، 2008،36).
1/عوامل وراثية Genetic Factors :
تلعب العوامل الوراثية دورا هاما في حدوث الإعاقة العقلية، حيث يشير إبراهيم الزهيرى (1998) إلى العوامل الوراثية مسئولة عن حوالى 80% من حالات الإعاقة العقلية ، وذلك لوجود قصور أو خلل في خلايا المخ أو الجهاز العصبى المركزى، الأمر الذى يؤدى إلى حدوث إعاقة في وسائل الإدراك والوظائف العقلية المختلفة، وإلى صعوبات في عملية التعلم . وتحدث وراثة الإعاقة العقلية عن طريق الجينات الوراثية التى تحملها كروموسومات الخلية التناسلية (إبراهيم الزهيرى، 1998، 237) .
كما يشير نادر فهمى الزيود (2000) إلى أن الوراثة تلعب دورا بارزا في حدوث الإعاقة العقلية ، فبعض الأطباء كانوا يرجعون كل الأسباب التى لا يعرفونها عن الإعاقة العقلية إلى عامل الوراثة ، مما أدى إلى التأكيد على أهمية العامل الوراثى ، فالطفل يرث الإعاقة العقلية عن طريق والديه وأجداده ، وذلك عن طريق الجينات ، وقد تظهر في زواج الأقارب أكثر من زواج غير الأقارب (نادر فهمى الزيود ،2000، 54)
2/عوامل جينية : Genetic Factors:
تلعب الوراثة التي تحددها الجينات genes دورا مهما في حدوث الإعاقه العقليه ، حيث يتكون أثر الوراثة منذ اللحظة الأولى لتكوين الجنين ، أى منذ إخصاب البويضه بواسطة الحيوان المنوى (محمد محروس الشناوى ، 1997 ، 79).
والعوامل الوراثية هى المسئولة عن حوإلى 80% من حالات الإعاقه وذلك لوجود تلف أو قصور أو خلل في خلايا المخ أو الجهاز العصبى المركزى ، الأمر الذى يؤدى إلى حدوث الإعاقه في وسائل الإدراك والوظائف العقليه المختلفه إلى صعوبات في عملية التعلم (ابراهيم عباس الزهيرى، 1998، 237)..
ويقصد بالعوامل الوراثية تلك التى تنتقل عن طريق الجينات على الكروموسومات ففي الخليه الواحده المخصبه يوجد (46) كروموسوما نتيجة إلتحام الحيوان المنوى الذى يحمل (23) كروموسوم ، وبويضه تحمل (23) كروموسوم ولذلك يكون الجنين وراثيا نصفه من الأب ونصفه الآخر من الأم (عزت السبكى، 1998: 223).
الأسباب البيئية وتنقسم إلى:
يذكر إبراهيم الزهيرى (1998: 238) أن العوامل البيية تمثل حوإلى 20% من حالات الإعاقة العقلية . ونظرا لتنوع هذه الأسباب تنوعا كبيرا يتم تصنيفها إلى أسباب ترتبط بالأم قبل وأثناء فترتى الحمل والولادة ، وأسباب ترتبط بالبيئة النفسية والاجتماعية التى يعيش فيها الطفل .
3/الأسباب البيئية وتنقسم إلى:
أسباب ما قبل الولادة :
وتشمل إصابة الأم ببعض الأمراًض المعدية مثل الحصبة الألمانية فإذا إنتقلت العدوى من الأم إلى الجنين بعد إصابتها بالحصبة الألمانية يولد هذا الجنين مشوها ، أو يعانى من تأخر نموه الجسمى أو العقلى بصفة عامة ، كذلك إصابة الأم أثناء الحمل بمرض الزهرى الذى ينتقل إلى الجنين عن طريق المشيمة ، أو إصابتها بفقر الدم الشديد ، وحمى الصفراء كل ذلك يؤدى إلى تشوة الجنين وإعاقة نموه ، كما أن تعرض الأم للحوادث أو محاولتها الإجهاض أو تعريضها للإشعاع يؤدى إلى الإصابة بالإعاقة العقلية (عبد الرحمن عيسوى، 1996،142).
أسباب ما بعد الولادة :
يذكر عثمان لبيب (2002) بعض الأسباب التى تتعلق بالطفل نفسه وقد تؤدى إلى إصابته بإعاقة عقلية ومنها :
إصابة الطفل بعد الولادة – قبل سن البلوغ- بإحدى الحميات التى تؤثر على خلايا المخ (الحمى الشوكية) أو بأحد أنواع الشلل المخى أو الحصبة.
التسمم بالزرنيخ وأول اكسيد الكربون أو التسمم بمركبات الرصاص أو استنشاق ابخرتة أثناء مرحلة الطفولة المبكرة نتيجة تلوث الهواء والماء أو الغذاء.
السقوط أو اصطدام الجمجمة بشدة في مرحلة الطفولة المبكرة بصورة يترتب عليها تلف بعض أنسجة المخ أو الإصابة ببعض الأورام.
سوء التغذية الشديد للطفل وخاصة إذا تأخرغذاء الطفل عن طريق نقص شديد في البروتين أو اليود بصفة خاصة في السنة الأولى من عمره.
ج – الأسباب البيئية :
إن البيئة الفقيرة التى تفتقد إلى الأنشطة الذهنية الحافزة لذكاء الطفل في مراحل نموه الأولى ، تعتبر مسؤلة عن نسبة عالية جدا من حالات الإعاقة العقلية البسيطة وخاصة إذا لم يتوفر الغذاء الكامل والخدمات الصحية (عثمان لبيب،2002، 33-34).
وكذلك تعسر الولادة المصحوب بنقص في الأوكسجين يؤدى إلى الأضرار بالجهاز العصبي للطفل. وانفصال المشيمه مبكرا يؤدى إلى سد عنق الرحم وإعاقه نزول الجنين ونقص الأوكسجين لديه. وحوادث الولادة واستخدام الأدوات المساعدة لسحب الجنين مما يؤدى إلى الضغط على الجمجمه والأضرار ببعض أنسجة المخ أحيانا (رمضان القذافي، 1993، 102-103) .
ثانيا : المراهقة: Adolescence
المراهقة تعنى لغويا الأقتراب من الحلم ، واللفظ مشتق من الفعل اللاتينى Adolescence بمعنى التدرج نحو النضج الجسمى والجنسى والعقلى والاجتماعى والإنفعالى (الزين عماره ، 1986، 195)، وهى القدره التى يتحول خلالها الفرد من طفل إلى راشد وتبدأ عادة بالبلوغ وتنتهى ببدء الرشد (Driver, 1990, 188).
وتتميز المراهقة في بدايتها بحدوث تغيرات بيولوجيه عند البنات والأولاد يصاحبها تغيرات اجتماعيه حيث ينتقل الفرد من فتره الطفوله وما يميزها من إعتماد على الكبار إلى الرشد وما يميزه من إعتماد على النفس وتحمل المسؤليه(هدى محمد قناوى، 1992، 3،4).
المراهقة مرحلة معينة تترتب عليها مقتضيات في السلوك جديدة لم يألفها الفرد من قبل ، وقد يصبخ تصرفه بالتوافق والتكيف الإيجابى وربما بدت عليه سلوك تقضيه إلزام نفسه بالإيمتثال لمعايير المجتمع ولعله لا يلتفت إلى هذه الجوانب إلتفاتا ذاتيا ، ولذا فهو بحاجة إلى من يوجهه ويراعاه (عبدالعلى الجسمانى ،1994 ،191 ).
والمراهقة ذروة الوجود الحقيقى للشخصية ، وهى مرحلة أزمة هوية تمضى بالشخصية كمحصلة دينامية للصراعات التى عاشها المراهق وهو صغير وإلى الشعور بالهوية أو إلى عدم تعين الهوية ، حيث الشعور بالأغتراب وذوبان المراهق في الآخرين ، وعدم قدرته على اكتشاف موقعه في صميم الواقع ، والعيش نهبا لمشاعرالأثم والقلق وفقدان الثقة وما إلى ذلك (محمد إبراهيم عيد ، 2005 ، 147 ).
وتعتبر مرحلة المراهقة من أهم المراحل النمائيه التى يمر بها الفرد لأنها مرحلة انتقاليه بين الطفوله والرشد إذ تمتد ما بين (13-19) عاماً ، وهى مرحلة مليئة بالتغيرات الحادة والمتلاحقة في النواحي العقلية والاجتماعية والانفعالية ، ونتيجة للطفرة البيولوجية التي تحدث للفرد، ونتيجة لطول المدى الزمنى لهذه المرحلة ، فقد قسمها علماء النفس إلى مراحل ثلاث هي:
أ- المرحلة المبكرةب - المرحلة المتوسطةج- المرحلة المتأخرة
والحقيقة التى لا ينتابها شك أن هذه المرحلة تتميز بالاضطرابات الإنفعاليه ، ومن هنا تأتى أهمية دراسة الاضطرابات الحادثه في تلك المرحلة ، تمهيدا لإرساء السبل التى تساعد المراهق في التخلص منها ، وخاصة المعاق عقلياً وخاصة سلوك إيذاء الذات .
وفيما يلي عرضا مختصراً لمظاهر النمو المختلفه وخاصه الخصائص الجسميه والعقليه ثم الإنفعاليه ثم الاجتماعيه لدى المراهقين المعاقين عقلياً :
مظاهر النمو المختلفه في مرحلة المراهقة:
1- النمو الجسمى:
يشير كل من (هدى براده ، وفاروق الصادق، 277:1978) إلى أن النمو الجسمى يزداد فيبلغ اقصاه في هذه المرحلة ، حيث يزداد الطول بسرعه ، ويتسع الكتفان ، ومحيط الصدر، والردف ، وطول الساقين ، كما تنمو العضلات والعظام. ثم يبطأ هذا التغير تدريجيا لدى الإناث ، بحيث يكون حجم المراهق الذكر أكبر من حجم المراهقه الإنثى في نهاية المرحلة.
النمو الانفعالى:
ويلخص خليل معوض (1993) المظاهر الإنفعاليه للمراهقين فيما يلى:
1- إهتمام المراهق بذاته ، وما طرأ على جسده من تغيرات ، تسبب له الاضطراب.
2- زيادة شعور المراهق بالكآبه لكثرة الطموحات التى لا يستطيع تحقيقها.
3- التمرد والثورة على الكبار، وعلى المعايير والقيم الخلقيه بالمجتمع ، ومحاولة التحرر من سلطة الوالدين.
4- شدة الحساسية ، والتأثر بالآخرين.
5- جموح الخيال ، والاستغراق في أحلام اليقظه.
6- الحب المتبادل بين المراهق والآخرين ، الذى يساعده على التقبل الاجتماعى(خليل معوض، 1993، 308-310).
3- النمو الاجتماعي:
إن محور الإهتمام في مرحلة المراهقه حيث أن المراهق دائما يحدد هويته ويجد له دوراً اجتماعياً وجنسيا ووظيفيا في المجتمع الذى يعيش فيه ، ولكن الأمر بالنسبه للمعاق يكمن في تقبل الأسرة له ، وتقبل أقرانه غير المعاقين له ، وتدريبه في مجال يجعله على صلة اجتماعيه دائمه بالأسوياء ، كما أنه من المفيد تغير نظرته نحو المجتمع بمن حوله من أفراده عن طريق تقديم العون له بصوره لا تشعره بالحاجة أو النقص (هدى براده وآخرون، 1985، 294).
4- النمو العقلى:
ففي هذه المرحلة يصبح المراهق قادراً على استخدام المفاهيم المجرده فيما يسمى بمرحلة التفكير المنطقى حيث يستطيع المراهق استخدام الرموز في التفكير وإدراك النسبه والتناسب وبناء النتائج على مقدمات قد توصل إليها ، ويعتمد على القياس المنطقى ، وقبول وجهة النظر المقابله وفهم نظرية الإحتمالات والتفكير الثانوى ، وهكذا حتى تصبح مرحلة المراهقه بداية صحيحه للتفكير (محمود حموده، 1998، 42).
هذه الجزئية لا بد من أدراجها تحت خصائص المعاقين عقليا
ومن أهم ما يميز المعاقين عقلياً فقد اثبتت الدراسات أنه من الصعب تعميمها على كل المعاقين عقلياً ، إذ قد تنطبق هذه الخصائص على طفل ما ، بينما لا تنطبق على طفل أخر بنفس الدرجه ومن أهم هذه الخصائص ما يلى
- نمو عقلى بطئ - انخفاض الذكاء عن الأطفال العاديين – ضعف القدره على التفكير المحدد واستخدام اللغه أو فهم معانى الكلمات .
- عدم القدرة على تركيز الانتباه لوقت طويل وقصور فهمه للرموز المعنويه وصعوبة تعلم التمييز بين المثيرات من حيث الشكل واللون والوضع .
- صعوبة القدرة على التعميم ، وصعوبة انتقال أثر التدريب من موقف لآخر.
- يعانى من مرحلة استقبال المعلومات في سلم تسلسل عمليات أو مراحل التعلم والتذكر.
- صعوبة التذكر السمعى والبصرى، وصعوبة تكوين مفاهم الشكل وفي بعض مجالات التصنيف (زينب شقير : 2000: 162).
وفي هذا السياق تم ملاحظة خصائص النمو لدى عينه الدراسه الحاليه وعلاقتها باللغه في إطار علم النفس النمو على النحو التالى:
أولا : من حيث النمو اللغوى :
تمثل هذه المرحلة مرحلة السيطرة على مهارات اللغه عموما واللغه الشفويه بشقيها الإستقبالى والتعبيرى بصفة خاصه ونجد أن الطفل يكون قد اكتسب جمله لغويه كافيه تسمح له باستخدام هذه المهارات ( راشد محمد عطيه ، 2004، 131).
ولذا يجب مراعاة ما يلى :
تنوع المجالات اللغويه وخاصة المهارات اللغويه الاجتماعيه داخل السياق الاجتماعى للغة .
التدريب على تراكيب لغويه من البيئه التى تتناسب مع الحالة والموقف التعليمى للمعاق.
تنوع استخدام أساليب التدريس في هذه المرحلة العمريه من حياة المراهق وإيجاد طرق بديلة لاكسابه مفاهيم لغوية تساعده على التكيف الاجتماعى داخل البئية والأسرية والخارجية .
ومن هذه الخصائص التى سوف نتناولها بمزيد من الإيجاز وهى فيما يلى :
الخصائص العقلية المعرفية.
- الخصائص اللغوية للمعاقين عقلياً.
- الخصائص الاجتماعية والإنفعالية والشخصية للمعاقين عقلياً.
- الخصائص التعليمية للمعاقين عقلياً.
- الخصائص النفسية والانفعالية.
1- الخصائص العقلية المعرفية:
إن أهم ما يميز المعاق عقلياً عن الشخص العادى هو الخصائص العقلية المعرفية حيث تقل نسب الذكاء عن (70) ولا يزيد العمر العقلى للمعاق عقلياً عن عشرة أو إحدى عشر سنة ولا تؤهله للتحصيل الدراسى أكثر من الصف الخامس مهما بلغ به العمر ومهما تعرض لبرامج ومثيرات تربوية (عبد السلام عبد الغفار، يوسف الشيخ ،1996 : 74- 75)
من أهم الخصائص العقلية المعرفية التى يتسم بها المعاقين عقلياً ما يلى:
أ- التخلف الدراسى أو الأكاديمى العام: General Academic Retardation
كثيرا ما نجد أن ذوى الإعاقة العقلية البسيطة لديهم عادة نقص في التحصيل الدراسى أو الأكاديمى ، وليست لديهم قدرة على التعلم عندما تكون طريقة التدريس بنفس الأسلوب المستخدم مع أقرانهم العاديين.
ب- قصور الانتباه : Attention Deficits:
ترجع مشكلة الانتباه لدى المعاقين عقلياً إلى حاجتهم إلى التغذية الراجعة الفردية وذلك لأنهم ينتبهون إلى الآخرين أكثر من انتباهم إلى متطلبات المهمة ، فهم في حاجة إلى مدة أطول مقارنة بالعاديين لفهم المطلوب ، وربما يرجع الأداء المنخفض للأطفال المعاقين عقلياً إلى الدور الذى تلعبه خبرات الفشل في مواقف تعلم سابقة والتى تجعله دائما يبحث عن التوجهات اللفظية وغير اللفظية ممن حوله كموثر لنجاحه أو فشله أكثر من انتباهه إلى المهمة المطلوب منه القيام به (وليد خليفة ،2006 ،99)
ج-قصور الذاكرة: Memory Deficits:
تذكر سهير محمد سلامه (2002) أن الأطفال المعاقين عقلياً يعانون من مشكلة عدم التذكر سواء كان ذلك متعلقا بالأسماء أو الأشكال أو الأحداث( سهير محمد سلامه ،2002، 43).
د- قصور الادراك Perception Deficits:
يشير عبد المطلب القريطى (1996) إلى أن الطفل المعوق عقلياً يعانى من قصور في عمليات الإدراك، فهو لا ينتبه إلى خصائص الأشياء فلا يدركها، وينسى خبراته السابقة فلا يتعرف عليها بسهولة، مما يجعل إدراكه غير دقيق ( عبد المطلب القريطى،1996: 89).
هـ- قصور التفكير Thinking Deficits:
تشير سهير أحمد أمين (2000) إلى أن التفكير لدى الأطفال المعاقين ينمو ببطء بسبب القصور في ذاكرتهم، وضعف قدراتهم على اكتساب المفاهيم، وعدم قدرتهم على إدراك المفاهيم المركبة والمعقدة. وبالإضافة لجوانب القصور السابقة لدى الأطفال المعاقين عقلياً، نجد أنهم يتسمون بضعف قدراتهم اللغوية (سهير أحمد أمين 2000: 19).
2 -الخصائص اللغوية للمعاقين عقلياً language characteristics :
يعانى المعاقين عقلياً (القابلون للتعلم ) من نقص عام في النمو اللغوى والمشكلات الخاصة باستخدام اللغة وأمراًض النطق والكلام وضآلة في البيئة والمحتوى اللغوى ، ويعزى هذا القصور إلى بطء النمو العقلى ، وعلى ذلك تكون مهارتهم اللغوية من أكثر المشاكل التى يتواجهم في محاولاتهم أن يكونوا جزءا من المجتمع (Kirk,s,et,al,1993,87 ).
وتعتبر الخصائص اللغوية والمشكلات المرتبطة بها وهى مظهرا مميزا للإعاقة العقلية, لأنها تؤثر على القدرة التواصلية , وتقود إلى الضعف أو التأخر الغوى والكلامى . وفلسفة المعاق عقلياً تتطور ببطء وتتسم بعدم النضج ,

 

__________________
رد مع اقتباس