بدافع ما يسمى بالترفع عن الصغائر، والتهذيب المقيت، للتخلّي عن بعض حقوقك الصغيرة، لتصحو فجأة على فقدان حقوقك الأساسيّة!
وستمضي في حياتك مفتعلاً الابتسام، في حين تتوق للنحيب، وقد تتقن فن التنظير في كل الأمور في حين تدرك جيّداً بأنّ الرؤيا متعذرة، والأجواء ضبابيّة غائمة، وشمس الحقيقة خجلى متوارية خلف عقلك المتثائب ما بين الغيبوبة والأخرى!
وبعد يا صغيري، إنّ في هذا العالم من البلادة والبشاعة والقسوة، لو قدّر للعصافير أن تشعر بها، لغادرتنا إلى غير رجعة!