عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 02-20-2010, 01:02 AM
الصورة الرمزية المتفائل
المتفائل المتفائل غير متواجد حالياً
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 60
افتراضي

 

التشخيص
يستند تشخيص الشلل الدماغي تاريخيا إلى تاريخ المريض والفحص البدني. و عند التشخيص بمرض الشلل الدماغي، فإن إجراء المزيد من الفحوص التشخيصية اختياري. الأكاديمية الأميركية لعلم الأعصاب نشرت مقالا في عام 2004 تراجع الأدبيات و الأدلة المتاحة على التصوير المقطعي والرنين المغناطيسي. و اقترحوا أن التشخيص التصويري للأعصاب بالمقطعية أو التصوير بالرنين المغناطيسي له ما يبرره عندما تكون مسببات االشلل الدماغي غير ثابتة -- يفضل استخدام التصوير بالرنين المغنطيسي بسبب العائد التشخيصي و بسبب سلامته. عندما تكون النتيجة غير طبيعية، يمكن لدراسة التشخيص التصويري للأعصاب أن توحي بتوقيت الأضرار الأولية. يمكن للاشعة المقطعية أو التصوير بالرنين المغناطيسي الكشف عن أمراض يمكن علاجها، مثل استسقاء الرأس، البورينكيفالي، تشوه الشرايين والأوردة، و الورم الدموي تحت الأم الجافية. وعلاوةً على ذلك، تعتبر الدراسة التصويرية غير الطبيعية مؤشرا على وجود احتمال كبير للحالات المرتبطة، مثل الصرع والتخلف العقلي.[22]

العرض:
العظام
لكي تصل العظام إلى حجمها و شكلها الطبيعيين، تحتاج إلى الضغط من الجهاز العضلي العادي. و لذلك نجد أن النتائج العظمية تعكس العجز المحدد في العضلات في الشلل الدماغي. و غالبا ما تكون مهاوي العظام رقيقة (جراسيلية). عند مقارنة هذه المهاوي الرقيقة، غالبا ما تظهر الأطراف واسعةً و منتفخة. مع عدم استخدام، قد يحدث ضمورٌ في الغضاريف المفصلية، مما يؤدى إلى تضييق المساحات المفصلية. و اعتمادا على درجة التشنج، قد يظهر لدى مريض الشلل الدماغي مجموعة متنوعة من تشوهات المفاصل الزاوية. لأن فقرات العمود الفقري في حاجةٍ لقوات تحميل الجاذبية لتتطور بطريقةٍ سليمة، قد يؤدي التصلب و المشية غير الطبيعية إلى إعاقة التطور السليم للهيكل العظمي. فيميل المصابون بالشلل الدماغي أن يكونوا أقصر قامةً عن المتوسط. تنمو العظام في بعض الأحيان إلى أطوالٍ مختلفة، لذلك الشخص قد يكون لها ساق واحدة أطول من غيرها. [بحاجة لمصدر]

التشخيص التكهني
لا يعد الشلل الدماغي مرضا تقدميا (أي أن تلف المخ لا يتحسن أو يسوء)، إلا أن الأعراض يمكن أن تصبح أكثر حدة بمرور الوقت نتيجة للضرر تحت الأم الجافية. قد يتحسن شخص مصابٌ بالمرض قليلا خلال مرحلة الطفولة إذا كان الشخص يتلقى الرعاية الواسعة من المتخصصين، و لكن بمجرد اكتمال نمو العظام والعضلات، قد يتطلب الأمر جراحة العظام لتحقيق تحسينٍ جوهري. يميل المرضى إلى الإصابة بالتهاب المفاصل في سنٍ أصغر من المعتاد، بسبب الضغوط التي مورست على المفاصل بشكل مفرط من جانب العضلات المتصلبة.

لا يمكن معرفة الإمكانات الفكرية الكاملة للطفل المولود بالشلل الدماغي في كثير من الأحيان حتى يبدأ الطفل في المدرسة. فمرضى الشلل الدماغي من المرجح أن يكون لديهم نوعٌ من العجز عن التعلم، و لكن هذا لا علاقة له بفكر الشخص أو مستوى الذكاء لديه. فيتراوح المستوى الفكري بين مرضى الشلل الدماغي من العبقرية إلى التخلف العقلي، كما هو الحال في عامة السكان، ولقد ذكر الخبراء أنه من الأهمية بمكان ألا نقلل من أهمية قدرات مرضى الشلل الدماغي و أن نمنحهم كل فرصة للتعلم. [23]

تتنوع القدرة على العيش بصورة مستقلة بالشلل الدماغي على نطاق واسع تبعا لشدة كل حالة على حدة. سوف يتطلب بعض الأفراد بالشلل الدماغي مساعدةً في الخدمات الشخصية لجميع أنشطة الحياة اليومية. بينما يمكن لآخرين أن يعيشوا شبه حياةٍ مستقلة، و التي يحتاجون فيها إلى الدعم في بعض الأنشطة. و قد يعيش آخرون في استقلالية تامة. تتنوع الحاجة للمساعدة الشخصية في كثير من الأحيان مع التقدم في السن وما يرتبط به من الانخفاض الوظيفي. ومع ذلك، فيمكن في معظم الحالات أن يعيش مرضى الشلل الدماغي متوسط العمر الطبيعى؛ و قد تبين أن البقاء على قيد الحياة يترافق مع القدرة على التجول، و الالتفاف، و تغذية الذات. [24] لا تؤثر الحالة تأثيرا مباشرا على الوظيفة التناسلية، و بعض الأشخاص بالشلل الدماغي لديهم أطفال و يقومون بعمل الوالدين بنجاح.

تشير الدراسات أن فقط حوالي 2 % من حالات الشلل الدماغي موروثة. [25] لا يوجد أي دليل على زيادة فرصة إنجاب شخصٍ بالشلل الدماغي لطفلٍ بالشلل الدماغي.

 

__________________
رد مع اقتباس