الصورة
د.ماجدةغضبان
كانآخر ما تبقى منها صورة بإطار خشبي على جدار قديم يكاد أن يصير هباء. وكانآخر ثوب رث لي معلقا على مسمار صدئ جوارها، مددت يدي صوبه بحذر شديد كأنيأخشى على الحائط أن يتهاوى. إرتديته على عجل دون أن أغير الثياب التيأصبحت تحته متوقعا قسوة الطقس في الخارج. صفعتني يد الريح القوية وأناأقفز الى الشارع حين تناهى الى سمعي صوت زجاج الصورة وهو يتحطم. شغلنيالفضول للحظة فاستدرت الى الداخل. كان الجدار يتهاوى حقا ككتل طينية ضخمة،يسحق ما تبقى على الأرض من شظايا الإطار الخشبي. تلقفني البرد من جديدوأنا أعدو مبتعدا قدر ما استطعت، يشيعني صخب انهيار البيت، جدارا بعدآخر.