عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 08-24-2010, 03:38 AM
الصورة الرمزية الصحفي الطائر
الصحفي الطائر الصحفي الطائر غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 3,060
افتراضي المظاهر العامة للإعاقة السمعية

 

المظاهر العامة للإعاقةالسمعية :
يسهل على المعلم اكتشاف حالات الصمم ، إلا أنه فى كثير من الأحيان ليس من السهل الكشف عن حالات الضعف السمعى البسيطة ، وفيما يلى قائمة ببعض الأعراض التى يمكن أن تعتبر مؤشرات على احتمال وجود صعوبة سمعية :-
(1) الصعوبة فى فهم التعليمات وطلب إعادتها .
(2) أخطاء فى النطق .
(3) إدارة الرأس إلى جهة معينة عند الإصغاء للحديث .
(4) عدم اتساق نغمة الصوت .
(5) الميل للحديث بصوت مرتفع .
(6) وضع اليد حول إحدى الأذنين لتحسين القدرة على السمع .
(7) الحملقة فى وجه المتحدث ومتابعة حركة الشفاه .
(8) تفضيل استخدام الإشارات أثناء الحديث .
(9) ظهور إفرازات صديدية من الأذن أو احمرار فى الصيوان .
(10) ضغط الطفل على الأذن أو الشكوى من طنين (رنين) فى الأذن .

وإذا لاحظ المعلم أن الطفل يظهر بعض الأعراض السابقة بصورة متكررة فعلية أن يسعى إلى تحويله إلى الطبيب واختصاصى قياس السمع حتى يتسنى له التحقق فيما إذا كان الطفل يعانى من إعاقة سمعية أم لا . وحتى يتم الكشف المبكر عن حالات الضعف السمعى فمن الأهمية بمكان أن يتم فحص جميع الأطفال فى المدرسة فحصا سمعيا بسيطا للكشف الأولى عن الحالات المحتملة تمهيدا لتحويلها إلى إجراء تشخيصى أدق . ( يوسف القريوتى وآخرون, 2001 : 115 -116 ) .

الخصائص الاجتماعية والنفسية للمعوقين سمعيا :
بفضل صعوبات الاتصال اللفظى الضرورية لإقامة علاقات اجتماعية يلاحظ أن المعوقين سمعيا يحاولون تجنب مواقف التفاعل الاجتماعى فى مجموعة ، ويميلون إلى مواقف التفاعل التى تتضمن فردا واحدا أو فردين . وبشكل عام يمكن القول أن الأطفال المعوقين سمعيا يميلون إلى العزلة نتيجة لإحساسهم بعدم المشاركة أو الانتماء إلى الأطفال الآخرين ، وحتى فى ألعابهم يميلون إلى الألعاب الفردية التى لا تتطلب مشاركة مجموعة من التلاميذ ، ويمكن أن تسهم هذه الخصائص فى تقديم تفسير جزئى لظاهرة نجاح الصم فى مختلف المجتمعات ، فى تجميع أنفسهم فى مجموعات وأندية خاصة بهم ، وعلاوة على الميل إلى العزلة فإن الدراسات تشير إلى أن النضج الاجتماعى للأشخاص الصم يسير بمعدل أبطأ منه لدى السامعين . ولا يوجد ما يشير إلى أن نسبة شيوع الاضطرابات النفسية بين المعوقين سمعيا أعلى منها لدى العاديين ، إلا أن بعض الدراسات تشير إلى أن الأطفال الصم أكثر عرضة للضغوط النفسية والقلق وانخفاض مفهوم الذات ، ويلاحظ أيضا أن الأطفال الصم أكثر عرضة لنوبات الغضب ، وذلك بفعل الصعوبات التى يواجهونها فى التعبير عن مشاعرهم ، ولنفس السبب نجد أن الأطفال الصم يعبرون عن غضبهم وإحباطهم بعصبية ويظهرون ميلا أكبر للعدوان الجسدى . (يوسف القريوتى وآخرون ، 2001 : 117 -118 )

الخصائص اللغوية للمعوقين سمعيا :
يؤكد كل من كوفمان وهالهان Hallahan , Kauffman 1991\" \" على أن أكبر الآثار السلبية للإعاقة السمعية يظهر أوضح ما يكون فى مجال النمو اللغوى معبرا عنه باللغة المنطوقة ، ويضيفان أن ذلك ليس بالضرورة صحيحا بالنسبة للغتهم الخاصة سواء أكانت الإشارة الكلية أو أبجدية الأصابع . وعليه فإن المعوقين سمعيا يعانون من تأخر واضح فى النمو اللفظى ، وتتضح درجة هذا التأخر كلما كانت درجة الإعاقة السمعية أشد ، وكلما حدثت الإصابة بالإعاقة السمعية فى وقت مبكر ، ويعتبر العمر الذى بدأت فيه الإصابة بالإعاقة السمعية عاملا هاما فى تحديد درجة التأخر فى النمو اللفظى ، والأطفال الذين يعانون من صعوبات سمعية منذ الولادة يواجه نموهم اللفظى عجزا واضحا منذ الطفولة المبكرة رغم أنهم يصدرون أصواتا ويبدأن في المناغاة كباقي أقرانهم ، إلا أن مراحل النمو اللفظى اللاحقة تتأثر بشكل واضح نتيجة للعوامل الرئيسية التالية:-
(1) نتيجة للإعاقة السمعية لا يحصل الطفل على تغذية راجعة مناسبة فى مرحلة المناغاة، فالطفل السامع عندما يقوم بالمناغاة يسمع صوته وبذلك يتلقى تغذية راجعة فيداوم على المناغاة ، أما الطفل المعوق سمعيا فلا يتحقق له ذلك .
(2) لا يحصل الطفل الصغير على إثارة سمعية كافية أو على تعزيز لفظى من الراشدين، إما بسبب إعاقته السمعية أو بسبب عزوف الراشدين عن تقديم الإثارة السمعية نتيجة لتوقعاتهم السلبية من الطفل أو لكلا العاملين معا .
(3) تحول الإعاقة السمعية دون حصول الطفل على نموذج لغوى مناسب لكى يقوم بتقليده. (يوسف القريوتى وآخرون ، 2001 : 120) .

 

__________________
رد مع اقتباس