عرض مشاركة واحدة
  #13  
قديم 04-19-2009, 02:42 AM
مريم الأشقر مريم الأشقر غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
الدولة: الغاليــ قطر ـة
المشاركات: 550
افتراضي

 

أمهات الأطفال المتوحدين في يومهم العالمي يطالبن بحلول جذرية

الرياض - رحمة حسين

لم تجد أمهات الأطفال المتوحدين، متنفسا في يوم التوحد العالمي، الذي يصادف الرابع من أبريل من كل عام، لنقل معاناتهن الحقيقية مع أطفالهن، إلا عبر المشاركة في الفعاليات التي أقامتها الجمعية السعودية للتوحد، والتي تمثلت في ورش عمل وندوات ومحاضرات. فلم يكن جل انتباه الأمهات، حول ما يدور ويلقى من معلومات، فهمومهن سيطرت على الطاولات، وكل واحدة تهمس في أذن الأخرى: «ما مصير أطفالنا المتوحدين؟ هل أصبح الوعي هو العلاج الأمثل، فأين الجمعيات ودور الرعاية؟ وأين الاختصاصيون المؤهلون؟». تخبطت الأحاديث التي أيقظت ذاكرتهن، بالرجوع إلى يومياتهن وأطفالهن، منوهات إلى ضرورة الالتفات لإقامة مركز ضخم يعنى بالأطفال المتوحدين، وعدم دمجهم مع المعاقين في الجمعيات، فتشير إحدى الأمهات: «الأماكن غير مهيأة لاستيعاب أبنائنا، فالمركز الذي يلتحق به طفلي البالغ من العمر 5 أعوام يعاني من اكتظاظ الطلبة في الفصل الواحد، وعدم توفر اختصاصيات للتخاطب واختصاصيات للتعلم وللحركة، كما أن المستوى العلمي متدن، فبعضهن خريجات ثانوية، لا يتمكن من تعليم الطفل مهارات، وتجاوز بعض الاضطرابات، ويعاملن الأطفال المتوحدين على أنهم في حضانة، وليس في مركز تأهيل ورعاية، وهذا الأمر يفاقم من وضع الطفل المتوحد. فالعديد من الأهالي، يذهبون خلال فترة الصيف إلى الأردن ومصر، لوضع أبنائهم في المراكز لمدة ثلاثة أشهر، من أجل تعلم مهارات حياتية، لأن الطفل المتوحد ليس معاقا، وإنما يحتاج إلى رعاية وتعليم بالتدخل المبكر، ورغم التكاليف التي ندفعها شهريا للمراكز إلا أن مشكلتنا تكمن في عدم الكفاءة، وقلة الاختصاصيين وغياب دور الشؤون الاجتماعية، عن مراعاة تلك الفئات».

أنوار العلي، وهي مديرة مركز للمعاقين، تشد أزر الأمهات وتكشف عن حقائق عديدة، تعانيها المراكز في السعودية، لتدني مستوى الخبرات والكفاءات، مقارنة مع الدول الأخرى، وتضيف: «عدم جدية النهوض بمستوى مصابين التوحد لا يسعفنا، رغم أن أعدادهم في ارتفاع، وهذا الأمر يصيب الأهالي بإحباط، لقلقهم على مصير أبنائهم، فغالبية من يلتحقن للعمل في مراكزنا هن من خريجات الثانوية العامة، فهذه حقيقة لا يمكن إخفاؤها. فالأمر يحتاج علاجا جذريا لإنقاذ تلك الفئة، لعدم إلحاقهم مع فئة المعاقين».

وتشير إلى أن مفهوم التوحد هو «إعاقة نمائية متداخلة ومعقدة، تظهر عادة خلال السنوات الثلاث الأولى من عمر الطفل، نتيجة لاضطراب عصبي، يؤثر في عمل الدماغ، ويزيد معدل انتشاره بين الأطفال الذكور أربع مرات عنه بين الإناث، والإصابة به ليس لها علاقة بأية خصائص ثقافية، أو عرقية، أو اجتماعية، أو بنمط المعيشة والمستويات التعليمة». وحول نسب انتشاره توضح: «تتزايد معدلات الإصابة بالتوحد، في مختلف دول العالم وتشير أحد التقديرات إلى وجود 166 حالة توحد، بين كل 10 آلاف حالة ولادة، وبحسب أحدث دراسة في السعودية فإن ما يزيد عن 100 ألف حالة توحد، وبذلك فهو أحد أكثر الإعاقات النمائية شيوعا، كما يعتبر أكثر الإعاقات تكلفة، حيث إن المعدل العالمي لرعاية الطفل التوحدي، يتجاوز 100 ألف دولار، سنويا».

يذكر أن أبرز أنواع التوحد تبدأ بالتوحد التقليدي، وعرض «اسبيرجر» وعرض «ريت»، إلى جانب اضطراب الطفولة التحللي، واضطراب النمو الشامل غير المحدد. ومن أعراض التوحد «أداء حركات مكررة ونمطية بالأيدي أو الأصابع، مثل لف الأصابع في طريقة معينة، أو اللعب بذات اللعبة في شكل مكرّر ونمطي ليس فيه تجديد أو تخيل، والاهتمام بالأشياء المتحركة، مثل المراوح وعجلات السيارات، إلى جانب الاهتمام بتفاصيل الأشياء، مثل نقاط في صورة أو حبة على الوجه».

http://www.alarab.com.qa/details.php...o=473&secId=23

 

__________________
(( المسمى الجديد الآن هو الأشخاص ذوي الإعاقة وليس المعاقين أو ذوي الاحتياجات الخاصة بناء على طلبهم في اجتماعات اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في نيويورك .. الرجاء نسيان المسميات السابقة كلها ))


والله أحبك يا قطر ** قدّ السما وقدّ البحر ** وقدّ الصحاري الشاسعة ** وقدّ حبات المطر ** والله أحبك يا قطر **
رد مع اقتباس