عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 07-15-2011, 12:52 AM
مريم الأشقر مريم الأشقر غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
الدولة: الغاليــ قطر ـة
المشاركات: 550
افتراضي تجربة ذاتية مع التسهيلات لذوي الإعاقة بأمريكا

 

تجربة ذاتية مع التسهيلات لذوي الإعاقة بأمريكا

حقوق الإنسان هي أسمى ما ترنو إليه نفوس البشر ، لذا يجب أن يتمتع بها كل إنسان بصرف النظر عن لونه أو جنسيته أو دينه أو أصله أو إعاقته أو أي سبب آخر ، وذلك لسبب غاية في البساطة وهو أننا جميعاً ننتمي للجنس البشرى.

" ربما لدينا أديان مختلفة ولغات مختلفة وألوان بشرة مختلفة ،لكننا جميعاً ننتمي إلى الجنس البشري ، نحن جميعاً نتشارك في القيم الأساسية ذاتها"كوفي عنان.

وحقوق الإنسان هي مجموعة من الاحتياجات الأساسية التي تمكّن كل إنسان منا أن يحيا بكرامة كبشر متحرراً من الخوف ومتحرراً من الفاقة ، وتمكّن كل منا أن يحافظ على كرامته وقدره المتأصلين فيه.

فالطابع العالمي لجميع حقوق الإنسان وعدم قابليتها للتجزئة وترابطها وتعاضدها وضرورة ضمان تمتع الأشخاص بما في ذلك ذوي الإعاقة بهذه الحقوق بشكل كامل ودون تمييز ، ومنح الإعاقة مفهوماً قائماً على أساس الحقوق وليس الشفقة والعطف والمساعدة.

ومفهوم الإعاقة لا يزال قيد التطور ، وأضحت الإعاقة تحدث بسبب التفاعل بين الأشخاص المصابين بعاهة والحواجز أو العوائق في المواقف والبيئات المحيطة التي تحول دون مشاركتهم مشاركة كاملة وفعّالة في مجتمعهم على قدم المساواة مع الآخرين ، وهكذا باتت الإعاقة في المجتمع وأفراده وليس في الشخص ذاته... خاصة لدينا نحن ذوي الإعاقة في الوطن العربي .

ولا شك أن يوم الثالث من مايو عام 2008م هو يوم سوف يؤرخ به ، كأحداث الحادي عشر من سبتمبر، وغيره من الأحداث المهمة لبني البشر وذلك بالنسبة إلى أي إنسان يأمل في عالم أكثر إنسانية ، ذلك أنه اليوم الذي أصبح فيه العالم أكثر إنسانية واحتراماً لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.

فقبل دخول الاتفاقية حيز النفاذ كنا نطالب بتمتع ذوي الإعاقة بجميع حقوق الإنسان بالمساواة مع الآخرين وكأننا نستجدي الهبة أو المساعدة أو الشفقة ولكننا الآن أصبحنا نطالب بحقوق ذوي الإعاقة بقوة وبرأس مرفوعة ، فقبل ذلك كانت هناك اعتبارات أدبية وسياسية والآن هناك إلزام قانوني مصدره القانون الدولي لحقوق الإنسان يمنح كل شخص من ذوي الإعاقة كافة ومجمل الحقوق والحريات بالمساواة مع الجميع ، والتمييز ضد أي شخص على أساس الإعاقة يمثل انتهاكاً لكرامة وقيمة الإنسان المتأصلتين فيه.

والأشخاص ذوي الإعاقة بالرغم من مختلف هذه الصكوك والعهود ، لا يزالون يواجهون في بعض دول العالم هناك حواجز تعترض مشاركتهم كأعضاء في المجتمع على قدم المساواة مع الآخرين وانتهاكات لحقوق الإنسان المكفولة لهم ، ماعدا بعض الدول الأجنبية مثل اليابان واستراليا والسويد والولايات المتحدة الأمريكية ومن خلال واقع لامسته كاتبة هذا الموضوع وتجربة شخصية عشتها في الولايات المتحدة الأمريكية ومن خلال زيارات متكررة وصلت لــ (9) زيارات لتلك الدولة منها (6) زيارات سياحية و (3) زيارات بصفة رسمية كعضو مشارك وممثل عن دولة قطر للمشاركة في اجتماعات اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ومقرها بالأمم المتحدة في نيويورك زرت فيها أكثر من (20) ولاية زرتها منذ عام 1983 وحتى يونيو 2011 م لم أشاهد أي عوائق تقف أمام الأشخاص من ذوي الإعاقة أو هضم لحقوقهم في تلك الدولة الكبيرة المتشعبة بولاياتها الــ (50) ولاية والدليل أنها لم تشارك معنا في التصديق على بنود الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وبرتوكولها الاختياري وإنما كانت مكان استضافة لاجتماعات تلك الاتفاقية .

 

__________________
(( المسمى الجديد الآن هو الأشخاص ذوي الإعاقة وليس المعاقين أو ذوي الاحتياجات الخاصة بناء على طلبهم في اجتماعات اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في نيويورك .. الرجاء نسيان المسميات السابقة كلها ))


والله أحبك يا قطر ** قدّ السما وقدّ البحر ** وقدّ الصحاري الشاسعة ** وقدّ حبات المطر ** والله أحبك يا قطر **
رد مع اقتباس