عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 06-01-2012, 03:06 AM
الصورة الرمزية عبقرينو
عبقرينو عبقرينو غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 456
افتراضي

 

مفهوم إرشاد أسر ذوي الإحتياجات الخاصة :
يمكن أن يشير مفهوم الإرشاد النفسي لآباء الأطفال من ذوي الإحتياجات الخاصة واسرته إلى تلك العملية التي يستخدم خلالها المرشد خبراته وكفاءاته المهنية في مساعدة آباء وإخوة الطفل على الوعي بمشاعرهم نحوه ، وتفهم حالته وتقبلها ، وتطوير واستثمار أكبر قدر مما لديهم من إمكانات للنمو والتعلم والتغيير في اكتساب المهارات اللازمة لمواجهة المشكلات والضغوط الناتجة عن وجوده بالأسرة والمشاركة بفاعلية في دمجه وتعليمه وتدريبه ، والتعاون المثمر مع مصادر تقديم الخدمات بما يحقق له أقصى إمكانات النمو والتوافق .
تؤثر الإعاقات المختلفة على الجوانب الجسمية والصحية والمعرفية والنفسية والإجتماعية للفرد من ذوي الإحتياجات الخاصة ، ولايقتصر أثر تلك الإعاقات على الفرد من ذوي الإحتياجات الخاصة نفسه ، وإنما يشمل أيضا ً الأسرة والمجتمع الذي يعيش فيه . ولتلبية الإحتياجات الخاصة للأفراد من ذوي الإحتياجات الخاصة بفاعلية ، والوصول بهم إلى أقصى درجة من النمو تسمح به طاقاتهم وقدراتهم ، لابد من تنفيذ برامج متنوعة وبمستويات مختلفة تأخذ بعين الإعتبار الجوانب التي تأثرت بالإعاقة بحيث تشمل برامج التربية الخاصة والتدخل العلاجي وبرامج التأهيل المختلفة ، ويعتمد نجاح تلك البرامج وفاعليتها على مدى ماتحققه للأفراد من ذوي الإحتياجات في النهاية من تكيف وقدرة على العيش بإستقلالية في أسرة متفهمة ومجتمع داعم .
وحيث أن للإعاقات المختلفة آثار نفسية وإجتماعية واضحة تنعكس على الأفراد من ذوي الإحتياجات الخاصة وعلى أسرهم ، فلابد من التعامل مع هذه الآثار عن طريق توفير برامج الإرشاد النفسي والتأهيل الذي لاتقل أهمية عن البرامج التربوية والعلاجية . إن نوع الإعاقة وشدتها له أهمية كبيرة في التعرف على مايمكن أن تحدثه هذه الإعاقة من تأثير في الجوانب النفسية والإجتماعية وا؟لأسرية . كذلك فإن العمر الذي تحدث فيه الإعاقة يؤثر أيضا ً على مدى إستجابة الفرد لتلك الجوانب ، فالإعاقة التي تولد مع الفرد أو تحدث معه في مراحل الطفولة المبكرة ربما يختلف تأثيرها عن تلك التي تحدث عند الفرد في مراحل عمرية لاحقة .
أصبح الإهتمام بتحسين الظروف والأوضاع البيئية والأسرية للأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة جزءا ً لايتجزأ من خدمات التربية الخاصة ، كما أصبحت البرامج الموجهة إلى الأسرة Family Oriented Programs وبرامج الرعاية المنزلية للطفل Programs – Based – Homeمن أهم استراتيجيات التدخل المبكر سواء كوسيلة للحد من الإعاقة لدى الأطفال المعرضيين للأخطار النمائية ، أو للسيطرة عليها لدى الأطفال من ذوي الإحتياجات الخاصة .
وتركز برامج التدخل المبكر المتمركزة حول الأسرة عليها ، إما بإعتبارها عميلا ً في حاجة إلى الدعم ، أو وسيطا ً نشطا ً يشارك في تقديم الرعاية Care Giver العلاجية والتعليمية للطفل ، أو كعميل ووسيط في الوقت ذاته .
وتشمل الخدمات الموجهة إلى الأسرة كعميل مختلف أشكال الدعم الأسري Family Support العاطفي والإجتماعي والإقتصادي والإرشادي بهذف تحسين نوعية حياتها ، ومساعدتها على فهم حالة الطفل من ذوي الإحتياجات الخاصة ومشكلاته وتقبله ، وتحسين أنماط الإتصال والتفاعل المبكر بين الوالدين والطفل ، وتهيئة بيئة منزلية مواتية ومعززة لنموه الصحي والمتكامل .
وفيما يلي سنتعرف إلى تعريف هذا المجال من مجالات الإرشاد النفسي ، وهو إرشاد أسر ذوي الإحتياجات الخاصة ، وهذا التعريف هو :

تعريف إرشاد أسر ذوي الإحتياجات الخاصة :
الإرشاد هو علاقة مساندة بين أخصائي مدرب ووالدي طفل غير عادي ، يعملون للوصول إلى فهم أفضل لإهتمامهم ومشاكلهم ومشاعرهم الخاصة .
وهو عملية تعليمية تركز على إستشارة وتشجيع النمو الشخصي الذي عن طريقة يساعد المرشد الوالدين ، لإكتساب وتنمية واستخدام مهارات واتجاهات ضرورية للوصول إلى حل مرضي لمشكلتهم أو إهتماماتهم .
ويساعد الإرشاد الوالدين على أن يصبحوا ذو فعالية تامة لخدمة طفلهم ، وعلى أن يقدروا قيمة العيش المنسجم ، كأعضاء في وحدة أسرية مكتملة التوافق .
وهذا التعريف ينطوي على عدد من الخصائص المميزة والمعبر عنها ، وهي :
1. إن الإرشاد هو علاقة مساعدة بأخصائي لديه مهارات وكفاءات ؛
2. أن المرشد يحاول مساعدة الوالدين في التعرف على المشكلة التي تشغلهم ، كما أنه يساعدهم أيضا ً على فهم هذه المشكلة ؛
3. أن التعلـّم أو التغيير في السلوك ، ضروري للوصول إلى توافق مرضي أو إلى حل المشكلة ؛
4. إن إكتساب وتنمية وإستخدام مهارات مناسبة للتعامل مع المشكلة ، يمكن أن يؤدي إلى قدر اعظم من الثقة بالنفس ؛
5. إن ميلاد طفل معاق له تأثيره على الأسرة بأكملها ، وأن أي تعريف لإرشاد أسر الأطفال غير العاديين يجب ان يبرز هذا الإعتبار العام ؛
6. إنه بينما يمثل العمل مع الوالدين ركنا ً أساسيا ً في علاقة المساعدة ، إلا أن هذا لايستبعد بأي حال من الأحوالالمرشد النفسي لأسر الأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة .

فبذلك تعتبر الخدمات الإرشادية من أهم الخدمات التي تقدمها التربية الخاصة ، حيث أن الإحتياجات الإرشادية للأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة وأسرهم تزداد شدة وتنوعا ً عن أقرانهم العاديين ، كما أنها تستمر مع هؤلاء الأشخاص عبر مراحل حياتهم المختلفة .

أما مالذي نعنيه بإرشاد أسر ذوي الإحتياجات الخاصة ، بشكل عملي وملموس ، وهو :

مالمقصود بإرشاد أسر ذوي الإحتياجات الخاصة :

تعتبر خدمات المرشد المتخصص ذات فائدة للآباء ولذوي الإحتياجات الخاصة وبقية أفراد الأسرة المعنيين ، ويطلب الآباء عادة ً المساعدة من أجل التكيف مع إحدىالصعوبات الجسمية المعنية أو الوضع الإنفعالي ، أو ربما مع الحياة الأسرية غير المندمجة نتيجة للضغوط المترتبة على العناية بالفرد من ذوي الإحتياجات الخاصة .

وتبدأ خدمات الإرشاد الأسري لأسر الأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة ، منذ مجيء الطفل بحيث تقبل الحالة وتعديل نظام واتجاهات أفراد الأسرة وخاصة الوالدين بما يحقق للطفل من هذه الفئة ، أقصى إمكانات النمو العادي ، على أساس نظام الإرشاد الدوري مدى الحياة ، ويجب أن يتقبل أعضاء الأسرة الحالة مع التسليم بالواقع .
نظرا ً لأن البيئة الأسرية هي الوسط الرئيسي والدائم لنمو الطفل من ذوي الإحتياجات الخاصة ، وأن استجابات والديه واستجابات إخوته نحوه ، وتوقعاتهم عن أدائه الوظيفي ، وطريقة معاملتهم له ، والكيفية التي يدرك بها الطفل ذلك كله هو مما يشكل صورته عن ذاته ويحدد مستوى توافقه ايجابا ً او سلبا ً ، فقد أصبح من المستحيل .


لكل مبدأ عدد من المصوغات التي تزيد من أهميته ، وتعطيه القدرة الأكبر على البروز ، والتنفيذ في أرض الواقع ، فهذه المبررات تكون هي الأساس في أي مبدأ مطبـّق ، فكان لابد من توضيح عدد من المبررات الخاصة بعملية إرشاد أسر ذوي الإحتياجات الخاصة ، و هي كما يلي :


دواعي إرشاد أسر ذوي الإحتياجات الخاصة :

يمكننا أن نجمل أهم ضرورات ودواعي الإرشاد النفسي لآباء الأطفال من ذوي الإحتياجات الخاصة وأسرهم فيما يلي :

1. التأثير العميق للوالدين في التعليم المبكر للطفل :

إن كثيرا ً من آباء الأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة أو المعرضين للإصابة ، لايحسنون رعاية أطفالهم ، إما لجهل بحالة الطفل وإحتياجاته ، أو لنقص في الخبرة بتعليم الطفل ، أو لفهم خاطيء لمسئوليات الأسرة ، أو لإهمال أو تقاعس عن الواجبات ، أو لعدم توافر إمكانات الرعاية والعناية بالطفل ، او الإنشغال عن الأسرة والأطفال .

ويمكن النظر في هذا الإطار إلى ان إرشاد آباء وأسر الأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة يجب أن يكون جزءا ً أصيلا ً ضمن برنامج التدخل المبكر لرعاية الطفل ، حيث يسهم
الإسراع بتقديم الخدمات الإرشادية للوالدين والأسرة في التعجيل بتخفيف الآثار النفسية السلبية المترتبة على ميلاد الطفل ، وتحريك الوالدين نحو تقبل الطفل والإندماج معه وزيادة مستوى الرضا الوالدي ، واكتساب الوالدين لمهارات تعامل ونماذج سلوكية أكثر ملاءمة وفاعلية بالنسبة لرعايتة . كما تكفل الخدمات الإرشادية لآباء الأطفال من ذوي الإحتياجات الخاصة وأسرهم مشاركة الآباء مبكرا ً وبصورة إيجابية في خطة تعليم الطفل داخل البيئة الأسرية مما يضاعف من فرص الإستغلال الأمثل للسنوات التكوينية الأولى في تطوير استعدادات الطفل ، ويقلل من احتمالات تدهورها إلى أبعد مماهي عليه ، كما يقلل أيضا ً من مضاعفات الإعاقة سواء على جوانب النمو الأخرى لدى الطفل ، أو على الحياة اليومية لأسرته ، فضلا ً على أن هذه الخدمات سوف تساعد – في الغالب – جميع أفراد الأسرة بمافيهم الطفل ذاته على مزيد من التوافق مع متطلبات الموقف لصالح نمو الطفل .

2. ردود الأفعال الوالدية والأسرية السلبية إزاء أزمة ميلاد الطفل من ذوي الإحتياجات الخاصة :

يمثل ميلاد طفل من ذوي الإحتياجات الخاصة حدثا ً مؤلما ً للوالدين ، ويراه بعض الآباء بمثابة كارثة تؤرق حياتهم وتؤزمهم وتستثير فيهم الحسرة والأسى ، ذلك أنه مع كونه " ميلادا ً " إلا أن هذا الميلاد في حقيقته يعني بالنسبة لهم " موت " مفاجيء لحلم ظل يراودهما طويلا ً في الحصول على طفل معافى وسليم وذكي فيفتقدوا مع هذا " الميلاد – الموت " شعورهم بالفخر والإثابة الوالدية المرتبطة بالأبوة والأمومة ، ومن ثم الشعور بالكفاءة والجدارة الذاتية .

ويتعرض آباء الأطفال من ذوي الإحتياجات الخاصة إلى عدد من الأزمات لاتقع عند ولادة الطفل فحسب ، وإنما تتجدد وتحدث في اوقات عدة مثلما هو الحال عندما يدخل الطفل المدرسة ولاينجح في الصف العادي ، وحينما تظهر لدى الطفل مشكلات سلوكية غير مألوفة ، وحين يصبح راشدا ً ويتطلب العناية نفسها التي كان يستلزمها كطفل ، كما تحدث عندما يمثل الطفل عبئا ً ثقيلا ً لايحتمل مع افتقار الاباء لمصادر رعايته ، وكذلك عندما يصبح من الضروري وضعه في مؤسسات رعاية خاصة ، وحينما يشار إلى ضرورة وضعه في مؤسسة رعاية خاصة ولايمكن للآباء تنفيذ ذلك خوفا ً من الشعور بالذنب أو المسئولية الكاملة ، وعندما يـُرفض الطفل من قبل المجتمع ، ويـُذكر الآباء مرة أخرى بفشلهم في التصرف كما هو متوقع منهم .
ويستخلص من نتائج البحوث والدراسات ، إن أهم ردود الأفعال و الإستجابات الوالدية الشائعة تجاه أزمة طفل من ذوي الإحتياجات الخاصة ، مايلي :

· الشعور بالصدمة والذهول وخيبة الأمل ؛
· التشكيك في التشخيص وعدم تصديقه والإنكار ؛
· الشعور بالإحباط والأسى والحزن ؛
· الخوف الزائد من نواحي عديدة ؛
· الشعور بالإرتباك والتشويش والعجز عن مواجهة المشكلة بواقعية ؛
· الشعور العميق بالذنب ولوم الذات والتأنيب الذاتي ؛
· رفض الطفل ؛
· الشعور بالإكتئاب ؛
· البحث عن علاج لحالة الطفل بأي وسيلة أو ثمن ؛
· إعادة تنظيم الموقف ولوعي التام به ، والتسليم بتخلف الطفل وتقبلـًه ، وتكييف أساليب الحياة وفقا ً للأمر الواقع .

إن وجود الطفل من ذوي الإحتياجات الخاصة من شأنه أن يستثير لدى أبويه استجابات وردود أفعال سلبية تستلزم تدخلا ً إرشاديا ً ، وأن هذه الإستجابات تختلف من أب إلى آخر حسب عوامل مختلفة لعل من أهمها :

o درجة إعاقة الطفل وخصائصه ؛
o نوع جنسه وترتيبه الميلادي ؛
o التسهيلات والمصادر المجتمعية المتاحه لرعايته وتعليمه وتدريبه ؛
o إدراك الأبوين للموقف وتفسيره ؛
o تديـّن الأبوين ؛
o الخصائص الشخصية للآباء مدى نضوجهما النفسي والإجتماعي ؛
o مدى توافق الزوجين وتكامل الحياة الأسرية ؛
o مدى توافر الموارد المالية للأسرة ؛
o اتجاهات الأهل والأقارب والجيران نحو الطفل ومدى مساندتهم ؛
o ردود أفعال الأطباء و الأخصائيين والمعلمين .



3 . الضغوط النفسية التي يتعرض لها آباء وأسر الأطفال من ذوي
الإحتياجات الخاصة ، وافتقارهم إلى كيفية التعايش معها
وإدارتها :

يحيا والدا الطفل من ذوي الإحتياجات الخاصة تحت ضغوط متعددة ، جميعها مرتبطة بالإحتياجات الخاصة لهذا الطفل ، وبالقلق على مستقبله وحياته القادمه ، ومما يزيد من حدة تلك الضغوط على والدي الطفل اعتماديته عليهما ، وما يفرضه وجوده عليهما من أعباء سواء داخل المنزل أو خارجه .

ومن بين أهم الضغوط التي يعيش تجت وطأتها آباء وأسر هؤلاء الأطفال ، مايلي :
· قلة المعلومات بشان طبيعة المشكلة واسبابها وكيفية التعامل معها ؛
· عدم المعرفة بمصادر الخدمات المتاحة ، وببرامج الرعاية العلاجية والتدريبية والتأهيلية المتوافرة ؛
· التوتر والقلق والإنشغال إلى حد الخوف على مستقبل الطفل ؛
· المشكلات السلوكية والصحية لدى الطفل من ذوي الإحتياجات الخاصة ، مما يستلزم اليقظة والإنتباه المستمرين من الوالدين والأخوة ؛
· ضغوط مادية تتمثل في زيادة الأعباء المالية نتيجة ما تستلزمه رعاية الطفل من كلفة إقتصادية ، وما قد يترتب على ذلك من إستنزاف معظم موارد الأسرة ؛
· شكوك الوالدين في جدوى تعليم الطفل وتدريبه ؛
· الشعور المرير بالحرج والحساسية وعدم الإرتياح في المواقف والمناسبات الإجتماعية ؛
· صرف معظم وقت الوالدين في رعاية الطفل ، وشعورهما بالإرهاق لما تتطلبه حالته من إهتمام مستمر ؛
· ضآلة الوقت المتاح لرعاية بقية الأبناء ، وقلة فرص الشعور بمتعة الحياة الأسرية ، ممارسة النشاطات الترويحية ، و إشباع الإهتمامات والميول الشخصية سواء لدى الوالدين أو بقية الأبناء .

وتشكل هذه الضغوط عبئا ً ثقيلا ً على كاهل الوالدين والأسرة ، كما تلقي بظلال كثيفة على المناخ الأسري ، وهو ما يستلزم الإرشاد النفسي للوالدين وأعضاء الأسرة لمساعدة جميع الأطراف على معايشة هذه الضغوط والصمود أمامها ، والتعامل معها بصورة إيجابية .

فيما سبق حددنا ماهي دواعي / أسباب لجوء أسر ذوي الإحتياجات الخاصة للإرشاد النفسي ، والتي تنتج عنها مشكلات تؤدي إلى ضرورة لجوء هذه الأسر للإرشاد النفسي ، وفيما يلي سنتعرف إلى طبيعة هذه المشكلات وشكلها بصفة عامة .


 

رد مع اقتباس