مسألة : علامات واعراض مرض التوحد
1- الاطفال المرضي بالتوحد بسبب مشكلتهم في التواصل مع الاخرين يكون لديهم صعوبات في اكتساب الاصدقاء واللعب بشكل جماعي مع بقية الاطفال
2- لايستطيع الاطفال المصابون بالتوحد تقليد الاخرين كما يفعل الطفل الطبيعي ، كذلك لايمكن للطفل المصاب بالتوحد ان يتواصل من تلقاء نفسه مع الاخرين او مشاركتهم افكارهم ومشاهداتهم كما يفعل الطفل العادي
3- رغم كل الصعوبات التي يواجهها الطفل المصاب بالتواحد فيما يخص التفاعل الاجتماعي فان اولئك الاطفال يكون لديهم رغبة في التفاعل
4- كل مايتطلبه الامر هو توجيه هؤلاء الاطفال وتعليمهم مهارات الاتصال التي يكتسبها الطفل العادي بالملاحظة من تلقاء نفسه ودون تعلم
5- حتي الاطفال الذين لديهم متلازمة اسبرجر والذين يمكنهم التواصل اللغوي يكون صعبا عليهم تكوين علاقات مع الاخرين بسبب مشكلاتهم في فهم السلوك الاجتماعي العادي والدوافع الاجتماعية لدي الاخرين
6- ان عدم القدرة علي التواصل الاجتماعي يسبب الام نفسية لمرضي التوحد رغم انهم لايمكنهم التعبير عن انفعالاتهم لفقدانهم طريقة التعبير الانفعالي
7- المصابون بالتوحد يفقدون القدرة علي التحدث بين سن 18-24 شهرا ، وبعضهم يمكنه التحدث في سن متأخر وبعضهم يظل فاقد للتواصل اللفظي ، وبعض هؤلاء الاطفال يصابون بالتكرار المرضي للعبارات التي لايفهمونها ، فهم يستمعون الالفاظ ولكنهم لايفهمون معانيها
8- علاوة علي ذلك يكون لدي الاطفال المصابون بالتوحد فقدان ايضا للتواصل غير اللفظي ، فهم لايفهمون الايماءات او الاشارات ولا الابتسامات ولا غيرها من وسائل التواصل الغير لفظي
9- بالطبع تتسبب كل تلك المشكلات في التواصل في حدوث انعزالية شبه تامة بينهم وبين العالم المحيط بهم
10- كما ان الاطفال الذين يعانون من التوحد تكون لديهم اعراض الوسواس القهري والخيالات التي تملأ عقولهم فهم لايستطيعون التميز بين الواقع والخيال ، مثلا ، تجد طفل يلعب بوتر ويعتقد انه حيوان
11- لدي هؤلاء الاطفال مشكلة في التحول من سلوك الي اخر لذلك تكون لديهم نمطية في النشاط ويلتصقون ويكررون انشطة هي اصلا لامعني لها ويرفضون التنازل عنها او التحول الي غيرها
12- وبتكر ار تلك الانشطة ، مثل السير علي اطراف الاصابع ، تصبح لديهم عادة
13- يعتقد الاطباء ان مرضي التوحد لديهم تركيب غير طبيعي للمخ ، وهذه التركيبات تظهر في الصفة التشريحية للمخ بعد الوفاة ، ويرجعون اسباب سلوكيات مرضي التوحد لذلك الخلل التشريحي في المخ الذي بدوره يؤدي الي خلل وظيفي تعتبر علامات التوحد من اعراضه
4- هناك امراض اخري تتلازم مع التوحد ويصعب علي العلماء معرفة اذا كانت تلك الامراض هي اسباب ام نتائج للتوحد ، وتشمل تلك الامراض
( التخلف العقلي ، الوسواس القهري ، نقص الانتباه ، النشاط المفرط ، .....الخ) وهذه الامراض لها اهمية كبيرة في تشخيص التوحد
5- ولقد تأكد للعلماء ان هناك امراض اخري تتلازم مع التوحد ولكنهم عرفوا انها تالية للمرض ، ومن امثلتها الاكتئاب ، فعدم القدرة علي التواصل مع الاخرين تؤدي لاصابة مرضي التوحد بالاكتئاب
مسألة : اثر مرض التوحد
1- ان المريض الذي يتم تشخيصه باعتباره مصاب بالتوحد لايتأثر بنفسه فقط بذلك التشخيص وانما يتعدي الاثر الي دوائر متعددة تشمل اسرة المريض ومدرسته والاطباء والملمين والاصدقاء وكامل المجتمع الذي يعيش فيه
2- وبرغم المشكلات المتعددة التي يسببها المريض لنفسه ولمن حوله فانه مع قبول المحيطين للمريض لحقيقة انه مريض والتعمق في فهم طبيعة المرض واثاره علي المريض يمكنهم ان يتلافوا الكثير من المشكلات وان تتحسن احوالهم وحالة المريض بدرجة خيالية
3- فيما يخص الطفل المريض فانه يصطدم بعوائق كبيرة تتطلب عناية اكاديمية عندما يلتحق بالمدرسة ويتطلب عناية سلوكية قبل الالتحق بالمدرسة وعناية اجتماعية تساعده في فهم الاخرين وتفهيم الاخرين به حتي يمكن تحقيق نوعا ما من التواصل المتبادل واكتساب الاصدقاء والمشاركة في المجتمع
4- والاهم من كل ذلك ان تلك العناية تساعد المريض علي اكتساب مهارة مهنية عندما يصل سن البلوغ ، تساعده تلك المهارة علي ان يكون له عمل او وظيفة تؤمنه ماديا وتمول متطلباته الكثيرة
5- اذا تم اهمال تلك الرعاية فان المريض سيصبح معاق جسديا وسيظل منعزلا عن المجتمع ويصبح عالة علي الاخرين الذين قد يملوا من رعايته او قد لايتوفرون اصلا لرعايته فيصبح عبء علي المجتمع ككل
6- ان اهمال المريض بالتوحد سيجعله يحس كأنه غريب قادم من كوكب اخر ، لذلك ان فهم المريض والمحيطين به لطبية مرضه ومتطلباته هو الجزء الاكبر من حل مشكلة المريض
7- كلما اسرعنا في تشخيص المرض والبدء في تأهيل المريض كلما كان مآل المري افضل
8- ان اهمال التشخيص المبكر للمرض يضيع فرصة تأهيل المريض حتي يصبح اكبر سنا فتتعقد المشكلة وتكاد لايمكن حلها
9- ان التقدم الطبي الحالي يتيح لمرضي التوحد فرصة اكبر ممن كانوا قبلهم ليحيوا حياة اكثر هدوءا واكثر انسانية وتقلل من تعرضهم للعذابات التي تعرض لها من سبقوهم مع امل كبير في تحسن حياتهم في المستقبل حتي تقترب من حياة الانسان الطبيعي
10- علي مستوي الاسرة نجد ان التوحد يدفع الوالدين الي التضحية بجزء كبير من وقتهما وكذلك من دخل الاسرة لرعاية الطفل المصاب بالتوحد
11- وهذا يؤدي الي ضغط عصبي علي الوالدين مما كان سببا في تمزق الاسر وارتفاع نسب الطلاق في الاسر التي لديها طفل مصاب بالتوحد عدة مرات عن الاسر العادية
12- كذلك يؤدي ارهاق الوالدين الي اثار سلبية علي وظيفتهما وكذلك الي ضغوط داخل الاسرة علي بقية الابناء
13- وفيما يخص نظام التعليم فان الارتفاع الصاروخي لمعدل الاصابات بالتوحد شكل ازمة داخل نظام التعليم الذي كان يتعامل مع التوحد باعتباره حالة نادرة ولم تكن داخل المنشأت التعليمية حتي وقت قريب متخصصون او اعتمادات لمواجهة هذا الطوفان من حالات التوحد
14- تطلب الامر زيادة الاعتمادات واعادة تدريب المعلمين والاستعانة بمتخصصين داخل المدارس مما شكل ايضا ارهاقا للنظام التعليمي للمجتمع
15- ورغم ذلك فان عدد من المؤسسات الاجتماعية اتيحت حاليا لتقديم النصائح والخدمات للمرضي واسرهم علي الرغم من ان الارتفاع الحاد في عدد الحالات لم يتم مقابلته بارتفاع مماثل في ميزانيات تلك الجمعيات مما يعوق عملها
16- ان النظام الصحي للمجتمع لم يسلم من اثار مشكلة التوحد ، فحاليا يتم اعادة برمجة اجزاء من المنظومة الصحية وانشاء مؤسسات متخصصة للتعامل مع المرض وتدريب العاملين بالمؤسسات الصحية علي مواجهة تلك الحالات
17- ان تشخيص المرض اصبح امرا يسيرا داخل الولايات المتحدة مما يعني عدم اضاعة فرص العلاج المبكر امام المرضي
18- هناك مشروع مجتمعي يتم تشكيله حاليا لمواجهة شاملة للمجتمع بكامل مكوناته لذلك المرض ويشمل نشر الوعي بالمرض عن طريق المؤتمرات واجهزة الاعلام والكتب واعلان شهر كامل باعتباره الشهر السنوي لمواجهة مرض التوحد وتحسين احوال المرضي واشياء اخري مفصلة داخل الكتاب
19- ان للتوحد اثر شامل ضاغط علي كل المجتمع بافراده واسره ومؤسساته ويجب مواجهته بشكل مجتمعي شامل
20- واهم وسائل المواجهة هو محاولة ايجاد وسيلة لمنع المرض ، فهذا الحل الامثل بدلا من مواجهة جيش من المصابين بالمرض يزداد يوما بعد يوم
مسألة : طيف التوحد
1- يستخدم حاليا مصطلح طيف اضطراب التوحد بدلا من مصطلح الاضطرابات النمائية المنتشرة
وطيف التوحد هو مجموعة من الاعراض السلوكية التي تتدرج الاصابة بها من المريض الذي حالته تشبه الشخص العادي وحتي المريض بالمرض الشديد والذي يبتعد كثيرا عن حالة الشخص العادي
2- خطوط تقسيم طيف التوحد لايوجد للدلالة عليها علامات حيوية يمكن تصويرها برسم المخ و الاشاعات المقطعية او ماشابه ذلك من وسائل التشخيص
3- وهذا يعني ان تشخيص الوان طيف التوحد هو امر موضع خلاف بين العلماء وغير مؤكد ، وذلك لان الاطباء يعتمدون في تشخيصهم لاي من الوان طيف التوحد علي الاعراض السلوكية وتلك الاعراض هي عرضة لسوء الفهم وللتغير بمرور الزمن كما انها تعتمد علي المهارات الشخصية لمن يقوم بالتشخيص
4- والخلاصة ان تشخيص الحالات يختلف من طبيب لاخر
5- ومهما كانت طبيعة الاختلاف في التخيص فان مريض التوحد باي لون من طيف التوحد يعتبر حالة خاصة تحتاج لبرنامج علاجي خاص يختلف من مريض لاخر بحسب نقاط ضعف المريض ونقاط قوته وبحسب شدة كل عرض من اعراض المرض حتي في نفس اللون داخل طيف التوحد فلا يوجد مريضان يتطابق برنامجهما العلاجي بشكل كامل
6- وهذا يعني ان كل مريض بالتوحد يعاني من مرض خاص به وينفرد عن اي مريض في درجة المرض والاعراض وبرنامج العلاج
7- يلجأ البعض لتقسيم طيف التوحد بحسب السبب ، ولان السبب اصلا مجهول فان هذا التقسيم غير دقيق وغير مقبول
8- هناك عدد كبير من المرضي بالتوحد ولكن الاعراض لاتظهر عليهم بشدة ويسموا ابناء عمومة مرضي التوحد ، وابناء العم هؤلاء هم مصطلح صاغته كاثي جرانت وقد تمت تسميتهم ايضا بظلال مرض التوحد
9- اختلف العلماء حول اعتبار المرضي بمتلازمة اسبرجر احد الوان طيف التوحد وكذلك المرضي بالتوحد العالي الاداء (hfa)
مسألة : اسباب التوحد
1- عشرات الاسئلة تندفع علي السنة الوالدين حينما يصدمهما الطبيب بان ابنهما مصاب بالتوحد
هل نحن السبب ؟ هل المرض وراثي ؟ هل اهملنا الطفل حتي تعرض للمرض ؟ هل كل ابناءنا سيصابون بنفس المرض ؟ لماذا لم يصب المريض اخوته الاكبر سنا ؟ ....................
2- للاسف الشديد لاتوجد اية اجابات لمثل هذه الاسئلة ، والذين يدعون ان لديهم اجابات لايوجد لديهم اي دليل علي ان اجاباتهم هذه صحيحة
3- نحن قلنا ان هناك اسباب للتوحد ، لانه علي الرغم من تأكيد الجميع ان الاسباب الحقيقية للمرض غير معروفة الا انه هناك شبه اتفاق انه لايوجد سبب واحد لهذا المرض وانما هو ينتج من تداخل عدة اسباب
4- ولكي يتم الكشف عن تلك الاسباب تم رفع الميزانية المخصصة لابحاث التوحد من 22 مليون دولار سنة 1997 الي بليون دولار
5- عندما تم اكتشاف المرض لاول مرة في اربعينيات القرن العشرين كان معدل الاصابة هو طفل من بين عشرة الاف ، وفي الثمانينات ارتفع الي طفل من بين 166 ، والان اصبح طفل من بين 110 طفل ، وهو مايعني ان معدل الاصابة بالمرض ارتفع منذ اول مرة لاكتشافه الي مئة ضعف
6- يعتقد الكثيرون ان معدل الاصابة لم يرتفع وانما دقة التشخيص والوعي بالمرض هي التي ادت لاكتشاف حالات كانت تدرج تحت عناوين اخري وضمتها لطيف التوحد واشهر الامثلة هو مرضي التخلف العقلي في العقود السابقة حيث اتضح ان اغلب هذه الحلات هم مرضي بالتوحد
7- ويعتقد البعض انه يتم ادراج عدد ليس بالقليل بين مري التوحد ، رغم انهم مرضي بامراض اخري وذلك طمعا في الحصول علي العناية الطبية التي توفرها الدولة حاليا لمرضي التوحد دون غيرهم خاصة في مجال التعليم
8- يفترض الاطباء ان هناك اسباب وراثية تتمثل في اصابة احد الجينات بتلف ، ورغم انه لايعرف ماهو هذا الجين ولا ماهو التلف الذي اصابه !!!!
9- هناك حالات كثيرة لديها استعداد جيني للاصابة بامراض القلب او السرطان مثلا ولكنها لم تصب بتلك الامراض بسبب مراقبتهم لسلوكهم وابتعادهم عن العوامل الاخري التي تساعد في ظهور تلك الامراض
10- وعلي العكس من ذلك هناك مصابون بتلك الامراض وليس لديهم سبب جيني وانما بسبب اسلوب حياتهم الذي يساعد علي ظهور المرض
11- فاغلب المدخنين والذين يدمنون الخمر يصابون بامراض السرطان حتي وان لم يكن لديهم استعداد جيني ، والذين لديهم استعداد جيني ولكنهم لايدخنون ولا يدمنون الخمر لايصابون بالمرض
12- المركز الفيدرالي لمكافحة الامراض اعلن
أ- 75% من حالات التوائم المتماثلة كلا التوأمين فيها مصاب بالتوحد
ب- التوائم غير المتماثلين تكون نسبة اصابة التوأمين بالتوحد 3%
ت- العائلات التي فيها مريض بالتوحد يعاني 10-40% من افرادها من حالات اعاقة اخري في التعلم والتخاطب
13- توضح تلك الاحصاءات ان الوراثة في التوحد ليست سببا
14- صور الاشعة المقطعية للمخ اوضحت وجود اختلافات في شكل وتركيب المخ ، خاصة الفص الجبهي لمرضي التوحد والمصابون بمتلازمة اسبرجر