عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 02-12-2009, 02:41 AM
الصورة الرمزية البدوية
البدوية البدوية غير متواجد حالياً
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 68
افتراضي

 

@ وهل هناك منشآت قادرة على استيعاب بعض ذوي الاحتياجات لو رغبوا في تعلم السباحة؟

- في الوقت الحالي من الصعب جدا ومسابح الرئاسة العامة بالكاد استوعبت عبد الرحمن بالرغم من مصاعبه في الدخول لأنه تعدى مرحلة الخطر فمن الصعب أن نأتي بذوي الاحتياجات الخاصة وأن ندربهم في مسابح للأسوياء ومسابحهم لا بد أن تكون على مواصفات معينة ..ولكن بعدما أمر خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ببناء خمس منشآت في مناطق المملكة سيكون هناك لهم متسع لممارسة كافة الأنشطة الرياضية التي يرغبون بها ولا ننسى جهود الأمير سلطان بن فهد الكبيرة بهذا الجانب.

@ أستاذ حسن ما هي الرسالة التي توجهها لأولياء أمور الأطفال المعاقين؟

- أولاً يجب أن يفكروا في مستقبل أبنائهم فنحن كأسوياء نواجه دائما المشاكل فكيف هو الحال عندما يكون الشخص معاقاً لابد أن يكون التدريب للمعاق من الصغر وبحزم وبجدولة وتنظيم حتى يكون واثقاً من نفسه ويعتمد على ذاته وخصوصا عندما يكون معاقاً حركيا وذهنيا فربما يكون خطِراً في بعض الأحيان وعالة على نفسه وعائلته والمجتمع..ولا بد أن يتجاوز الأهل هذه المرحلة وأن يدربونهم على العايش مع الواقع والمجتمع والرياضة في نهاية الأمر أمر أحثهم عليه لأنهم لا يشعرون بسعادة هذا الطفل عندما يمارس الرياضة إلا حينما يجربوا بأنفسهم حتى نصنع منهم رجال يعتمدون على أنفسهم وأمهات يتحملن المسؤولية ويتزوجن وينجبن أطفالاً.

@ حقق الأبطال السعوديون العديد من الميداليات في هذا الأولمبياد ولكن لم يكن هناك تغطية موازية لحجم هذه الإنجازات ما السبب؟

- (الإجابة لعبد الرحمن الناصر)..ربما يتحمل السبب عدة أطراف ومنها ربما الاتحاد نفسه وكذلك وسائل الأعلام..وعموما بمقابل الاهتمام الدولي بهذه البطولة لم نشاهد اهتماما من وسائل الإعلام العربية نهائيا سوى قناة مصرية واحدة كانت متواجدة في مقر الحدث..وحصلت إنجازات على تغطيه دولية جيدة ونحن لا نعلم سبب التهميش الإعلامي لبطولات ذوي الاحتياجات الخاصة وحتى من جانب الناس أنفسهم..(ويضيف والده..) يكفي أن هذا المعاق حقق ما لم يحققه الكثير من الأسوياء فعلى الأقل أشعروه بفرحتكم لفرحه ولانجازه وهؤلاء الأبطال الذين حققوا الميداليات في هذا الأولمبياد يحتاجون لوقفة صادقه وأن يستشعر الآخرون حجم إنجازهم، ونحن لمسنا وقفة الآخرين معهم هناك والوقوف معهم معنويا بعد تحقيقهم للبطولات وهم يبحثون هنا عن التهنئة من الناس ولا يبحثون عن أكثر..وعبد الرحمن حاليا بعد أن تعلم السباحة الحرة لدينا الطموح بأن يتعلم سباحة الظهر والفراشة ورغم صعوبتها إلا أننا واثقون بقدرات هذا البطل الصغير وقوة إرادته.

@ بعد أن حقق عبد الرحمن بطولة العالم..ما هي خططكم بالنسبة لمستقبله الرياضي؟

- نعم صحيح فعبد الرحمن حقق بطولات على مستوى المملكة وكذلك إقليمية في دبي ومن ثم بطولة العالم..وكنا نتناقش في هذا الموضوع كثيرا..ونرى الآن أن الوضع أصبح أكثر صعوبة لأن عبد الرحمن كوّن لاسمه مكانه على الصعيد الدولي وستكون أخباره محل سؤال دائم وهو يحتاج لعمل أكثر الآن رغم ما نواجهه من مصاعب من ناحية توفير الوقت إلى جانب المسؤوليات الوظيفية والأسرية وكذلك دراسته..وأنا أقولها بصراحة أن الابن عبد الرحمن نقل رسالة عن المملكة العربية السعودية بلد الإسلام والسلام في الصين لم أستطع أن أنقلها أنا مهما تحدثت أو أخذت معي من المطويات التعريفية والصور وكان الصينيون كلما شاهدوا عبد الرحمن يقولون (ساتا أرابو) أي العربي السعودي حتى نحن حفظناها من كثرة ما رددوها وهذا الأجمل أن تنقل الصورة عبر طفل رياضي وكان الأمر مصدر فخر واعتزاز لنا.

@ وما هي احتياجاته حتى يستمر في هذا المجال؟

- المشكلة التي واجهت عبدالرحمن في الصين هي اللغة الانجليزية ونحن الآن بدأنا بتعليمه بعض الكلمات يوميا حتى يستطيع التعامل مع الآخرين في المستقبل..وكذلك نحلم بأن يحصل عبد الرحمن على دورات تأهيلية في معسكرات راقية بالخارج.

@ ومن واقع خبرتكم ما هي حاجات هذه الفئة حتى يستفيدوا بعد عبدالرحمن؟

- لابد من تهيئة المسابح الملائمة وكذلك دعم أولياء الأمور وتذليل الصعوبات أمامهم وتوفير كافة الاحتياجات لهؤلاء الأطفال ولذوي الاحتياجات عموما، والمعاق بعد تأهيله في صغره سوف يخدم المجتمع في كبره وسيقضي أموراً بنفسه كأي شخص عادي ويتحمل نظرة المجتمع ويعرف كيف يتعايش مجتمعهم وكذلك توفير المؤهلين لتدريبهم.

@ ما هي الرسالة التي تودون إيصالها بعد أن توليتم تدريب عبدالرحمن للجميع؟


-(يجيب مدربه عبدالرحمن الناصر)..أنا أتمنى توفير الدعم لهم وربما لا يعلم البعض أن معسكر عبدالرحمن كان بسيطاً جدا وكنا نتمنى تواجد داعمين ورعاة له ونطالب الشركات بأن تساند هؤلاء الأبطال وأن تقدم العون لهم وحتى المجتمع يعتبر مقصراً فعبد الرحمن كان يتدرب لوحده وكنا نحتاج المساندة حتى لا يتسلل الإحباط إلى نفسه وكنا نتمنى وجود الناس لتشجيعه إلا في حالات نادرة وكنا نحضر أحيانا شقيقه الصغير لدعمه ومؤازرته وعندما وجد قرب أفراد المجتمع من حوله في الصين تحسنت نفسيته كثيرا وساعده الأمر على تحقق أرقام عالمية ممتازة والأمر موصول لوسائل الأعلام والتي ربما لا يعلم البعض أن كل ما يكتب عنهم يعني لهم الكثير وخصوصا الأطفال.

@ ألم تتقدم شركات تجارية نهائيا لرعايتهم؟


- لم يتقدم أحد بشكل واضح كانت هناك شركة عالمية للأطعمة ولكن كان عرضهم غير أكيد وربما لم تفكر الشركات كثيرا لأن وسائل الأعلام وخاصة المرئية لا تتحدث عن الأبطال من ذوي الاحتياجات الخاصة بشكل كبير وموضوعي..وأعتقد أن على الشركات أن تساهم بدورها في المجتمع وأن تساهم في دعمهم بالصغر تعليميا ورياضيا حتى يكونوا أعضاء فاعلين في المجتمع وكذلك توفير الوظائف لهم..ولا بد من الوقوف إلى جانب أسرهم في تأهيلهم ونتمنى أن نشاهد في القريب العاجل منافسين لعبد الرحمن وتحقيق المزيد من الانجازات باسم الوطن.

 

رد مع اقتباس