الفصل الثاني
1- مفــــهوم المـــــعوق وتعريفة
2- أنـــــواع الإعاقات
3- العوامل المسببه للاعاقه
4- المـــــراجع
1- مفهـــــوم المعوق وتعريفه :-
تعريف :-
هناك بعض المصطلحات للمعوقين ولفظ الاعاقة وهي الخلل – العجز – العاهة وفي احيانا كثيرا يلتبس المفهوم المستخدم لهذه المصطلحات . وقد اصدرت منظمة الصحة العالمية كتيب صدر عام 1980 بعنوان (التصنيف الدولي للخلل والعجز والعاهات )
الخلل :- هو أي فقد او شذوذ في التركيب او في الوظيفة السيكولوجية او الفسيولوجية او التشريحية . العجز :- وهو عدم القدرة علي القيام بأي نشاط بالطريقة التي تعتبر طبيعية او الي المدي الذي يعتبر كذلك بالنسبة الانسان نتيجة للخلل .
الاعاقة :- وهو وضع غير موات بالنسبة لشخص ما نتيجة خلل او عجز بما يقيد او يمنع اداه دور يعتبر طبيعيا بالنسبة لذلك الشخص ويعتمد الامر علي السن والجنس والعوامل الاجتماعية والثقافية . امثلة للاستعمال المصطلحات السابقة شخص وقعت له حادثة مرور وترتب عليها بتر احد ساقيه .
الخلل :- فقد الساق
العجز :- انخفاض القدرة علي المشي .
الاعاقة :- انخفاض القدرة علي العمل والتمتع بالاعمال الاجتماعية الطبيعية وتكوين علاقات اجتماعية
الاعاقة :- هي عدم قدرة شخص ذي عاهة علي تأدية عمل يستطيع غيره من الناس تأديته ويصبح العجز اعاقة عندما يحب من قدرة الشخص علي القيام بما هو متوقع منه في مرحلة معينة من عمره او بمعني اخر هي عبارة عن حالة من عدم القدرة علي تلبية الرد لمتطلبات اداء دوره الطبيعي في الحياه المرتبطة بعمره وجنسه وخصائصة الاجتماعية والثقافية وذلك نتيجة الخلل او العجز في اداء الوظائف الفسيولوجية او السيكولوجية
(who,1981) المعاق:- هو فرد يعاني نتيجة عوامل وراثية او خلقية او بيئية مكتسبة من قصور جسمي او عقلي يترتب عليه اثار اجتماعية او نفسية ويحول بينهم وبين تعلم واداء بعض الاعمال والانشطة الفكرية او الجفنية التي يؤديها الفرد العادي بدرجة كافية من المهارة والنجاح وقد تكون الاعاقة كلية او جزئية .
2- أنـــواع الاعاقات انواع وفئات الاعاقة
1. الاعاقة الحركية :- (الجسمية – البدنية ) وتحدث نتيجة لحالات الشلل المخي او شلل الاطفال او بتر طرف او اكثر نتيجة مرض او حادث او تشوه في العظام او المفاصل او ضمور في العضلات او شلل العظام او غير ذلك من اسباب قد تكون وراثية او مكتسبة . 2. الاعاقة الجسمية :- وقد صنفت الاعاقة الحسية تحت تصنيف الاعاقة الجسمية والاعاقة الحسية هي ما يتعلق بالحواس التالية : 1. الاعاقة البصرية ومن اسبابها العيوب الخلقية – امراض العيون – سوء التغذية . الاعاقة السمعية (اعاقات الاتصال) ومن اسبابها التهاب الاذن الوسطي – تجمع المادة الصمغية في القناه السمعية 2. الإعاقة الذهنية : وتعني ان كل نقص او ضعف اغو قصور في العمليات العقلية من شأنه ان يؤثر في عمليات الادراك والنطق والتواصل مما يؤدي الي ان يصبح الفرد غير قادر علي النمو العقلي او اكتشاف المهارات والتواصل الاجتماعي
ان اسباب التخلف العقلي او الاعاقة الذهنية كثيرة ولكن هناك اسباب رئيسية تتلخص في عوامل وراثية – اضطربات التمثيل الغذائي – الامراض – الحوادث ويمكن ايجاز الاسباب قبل الزواج (زواج الاقارب ) – الحمل – اثناء الوضع – السنوات الاولي من العمر (التطعيم ). • تأخر في النمو اللغوي . • تأخر في النمو العقلي والمصرفي . • تأخر في النمو اللفظي • تأخر في النمو الانفصالي واضطرابات في التفاعل مع الاحداث • اضطرابات في النمو الاجتماعي • اضطرابات في نمو الشخصية والقدرة علي التكيف ولا شك ان الاهتمام بضعف السمع مبكرا وعلاج اسبابه يقلل من نسبة تفاقم تلك المشاكل والاثار الجانبية وان الحرص علي تعليم اولئك الاطفال واعدادهم ودمجهم في المجتمع بعد ذلك يساهم في حل هذه المشكلات . وهناك فئات اخري تدخل في تصنيف المعاقين مثل حالات التشوه والتي تصيب الهيكل العظمي مثلا مثل الاحدب او شق الشفاه او سقف الحلق – كذلك هناك بعض الامراض المزمنة ومنها الحالات الشديدة لامراض القلب والسل والسكر والصرع ونزيف في المخ الخ 0 وهناك المعاقين اجتماعيا وتشمل حالات الاجرام وانحراف الاحداث ومرض السلوك السيكوباتي والمدمنين والسلوك العدواني الحاد والانطوائي الشديد وكذلك هناك فئة مزذوجي او متعددي الاعاقة الاثار المترتبة علي الاعاقة : 1. الاثار البدنية : ان القصور الوظيفي والبيولوجي يؤدي الي استحالة او صعوبة القيام ببعض النشاطات المهنية ولكنه لا يكفي وحده لتحديد درجة العجز المهني بصفة اجمالية (مثال السائق الذي فقد اصباعين فلا تعوقه عن اداء عمله بخلاف عازف البيانو وجدر الاشارة هنا ان الخلل الوظيفي اعتمد احيانا كزريعا لمنع المعاق عن العمل وتضخيم نواحي العجز الي درجة طمس نواحي القدرة وكأن العيون التي لا تري والاذن التي لا تسمع استنزفت كل الطاقات المتبقية . فلذا منالضروري ان تركز حينئذ برامج ادماج المعاقين في المجتمع ورعايتهم علي نواحي القدرة لا علي نواحي العجز علي ما هو موجود لا علي ما هو مفقود . 4- العوامل المسببه للاعاقه م العوامل المسببة للإعاقة إجراءات الوقاية الوسائل والقنوات 1 الأمراض المعدية التطعيم – التحصين – مياه الشرب النقية – شبكات ا لمجاري-التخلص من القمامة – صحة البيئة – التثقيف الصحي برامج الصحة –الأجهزة الصحية – أجهزة التوعية والأعلام 2 حوادث الطرق التشريعات –تراخيص السيارات ومجمل نظم المرور وأحكامه – توفير الإسعافات رجال المرور – وسائل الأعلام – أجهزة التشريع 3 حوادث المنزل توعية الجمهوروالإباء – إزالة العوامل المسببة للحوادث –مشروعات الإسكان – الإسعافات المناهج المدرسة – وساءل الإعلام – القيادات 4 حوادث العمل والأمراض المهنية تشريعات العمل – الأمن الصناعي والمهني المراقبة الصحية للعمال والعمالة – السلامة المهنية – الإسعافات الصحة المهنية – الأمن الصناعي – نقابات العمال – الثقافة العمالية الإعلام 5 إدمان المخدرات والمسكرات إصدار التشريعات وأحكام التنفيذ – منع تداول المواد الخدرة – توعية الجمهور – علاج الادمان الصحة – القيادات المحلية – النشاط الأهلي الداخلية – أجهزة الأعلام 6 الغذاء والتغذية زيادة وتوفير الغذاء وتوزيعه – التوعية – علاج النزلات المعوية – دعم غذائي ومراقبة الأسعار الزراعة – الصحة – البلديات – أجهزة الرقابة الغذائية والتسويق – الإعلام 7 أمراض الحمل والولادة والطفولة والأمومة الفحص قيل الزواج وأثناء الحمل – توفير برامج ومراكز رعاية الأمومة والطفولة – التثقيف الغذائي الخدمات الصحية – القيادات المحلية – الجمعيات النسائية – وسائل الإعلام – التشريع – البرامج الوقائية – الإسعافات الأولية وسوف نتناول احدي الاعاقات وهي الاعاقة الذهنيه فيما يلي :- تصنيف الإعاقة الذهنية اختلفت وجهات النظر حيال تصنيف حالات الإعاقة الذهنية في قضيتين رئيسيتين هما: • جدوى عملية التصنيف. • الأساس الذي تقوم عليه عملية التصنيف (المحك). فيما يتعلق بجدوى عملية التصنيف برزت وجهتا النظر، الأولى تشير إلى أهمية التصنيف كعملية تسهل التواصل العملي و المهني بين المختصين و المهتمين بالمعاقين ذهنيا، بحيث عند يشيرون إلى فئة لها سواء في أبحاثهم أو كتابتهم يتيسر على الآخرين فهم ومعرفة تلك الفئة المقصودة وخصائصها و أحتيإجاتها التربوية، كمها أن عملية التصنيف تساعد على رسم البرامج التربوية لمختلف فئات المعاقين ذهنيا. حيث أن الخصائص العامة المميز لكل فئة تطلب برنامجا تربويا و تأهيلياً يختلف عن الفئات الأخرى . أما وجهة النظر الأخرى فتقول أن عملية التصنيف لا تساعد بقدر كافي في التعرف على الاحتياجات التربوية الخاصة بالمعوقين ذهنيا نظرا للتباين الكبير بين المعوقين ذهنيا فى خصائصهم و احتياجاتهم (القريتى 1996). ومن وجهة نظري فى هذا المجال ان عملية التصنيف ليست هامة فى حد ذاتها بل أنها ضرورية لإيجاد لغة مشتركة بين المختصين . ينطبق تعريف المتخلفين ذهنيا على مجموعة كبيرة من الأفراد غير متجانسين فى خصائصهم النفسية و الجسمية، مما جعل الباحثين يصنفونهم الى فئات اكثر تجانسا، ويضعون الى كل فئة تعريفا ويحددون حاجاتهم وأساليب رعاتهم اجتماعيا و نفسيا وصحيا و تربويا ومهنيا ومن أهم هذه التصنيفات : التصنيف الطبي الذى يصنفهم على أساس أسباب الإعاقة و التصنيف السلوكي الذى يصنفهم على أساس خصائصهم وسلوكهم الذى نستشفه من نسبة ذكائهم و أساليب توافقهم اجتماعيا(كمال مرسى 96). أولا: التصنيف الطبي Medical Classification System أعتبر الأطباء النفسيين الاعاقة الذهنية عرضا بمرض جسمي معين، فإذا وجد المرض توقعوا ان يكون الشخص معوقا ذهنا، كما أنهم اعتقدوا أن كل سبب أو مجموعة الأسباب المرضية المتشابهة تؤدى الى نوع من الإعاقة الذهنية. وهذا يعنى أن الأشخاص الذين يرجع إعاقتهم الى علة واحدة أو علل متشابهة يكونون فئة من المعا قين ذهنيا لهم خصائص جسمية و نفسية متشابهة تميزهم عن غيرهم من حالات الإعاقة الذهنية الأخرى . ومن أهم هذه التصنيفات تصنيف الجمعية الأمريكية للتخلف العقلي و تصنيف ترد جولد Tredgold و تصنيف سترا وسStrauss . • تصنيف الجمعية الأمريكية AAMR (1) إعاقة ذهنية مرتبطة بأمراض معدية مثل الحصبة الألماني و الزهري وخاصة إذا حدثت فى الشهور الثلاثة الأولي من الحمل . (2) إعاقة ذهنية مرتبطة بأمراض التسمم مثل إصابة بالمخ ناتجة عن تسمم الأم بالرصاص او الزرنيخ أو أكسيد الكربون وغيرها . (3) إعاقة ذهنية ناتجة عن إصابة جسمية مثل إصابة الدماغ أثناء الولادة او بعدها. (4) إعاقة ذهنية مرتبطة بأمراض اضطراب التمثيل الغذائي مثل الفينيل كيتون يورياPhenylketonuria الجلاكتوسميا Galactosemia (5) إعاقة ذهنية مرتبطة بخلل الكروموسومات مثل عرض داون . (6) إعاقة ذهنية مرتبطة بأمراض ناتجة عن أورام غريبة مثل الدرن . (7) إعاقة ذهنية مرتبطة بأسباب غير عفوية مثل الإعاقة الذهنية الناتجة عن عوامل أسرية و ثقافية او ما يسمى بالحرمان الثقافي. (8) إعاقة ذهنية مرتبطة بأمراض غير معروف أسبابها تحدث قبل الولادة. (9) إعاقة ذهنية مرتبطة باضطراب عقلي مثل التوحد الطفولى . ومما يأخذ على هذا التصنيف أنه لا يقدم لنا معلومات كافية تفيد فى التعرف على البرامج التربوية او التأهيلية اللازمة للأشخاص المعاقين ذهنيا. مثلا فالطفل المصاب بمرض داون يمكن ان يكون ذا إعاقة شديدة او متوسطة، بالتالي لا نستطيع عمل برنامج تعليمي او تأهيلى واحد لكل هذه الحالات . على الرغم أن هذا التصنيف قد وضع تلك الحالات الثلاثة تحت فئة واحدة وهى الإعاقة الذهنية المرتبطة بخلل ا لكروموزوما ت . ثانيا: التصنيف التربوي الملائم Educator's Classification System يشيع استخدام هذا التصنيف وسط التربويين وخاصة فى الولايات المحدة ويستند الى ما يمكن ان يطلق عليه مبدأ الصلاحية التربوية . ووفقا لهذا التصنيف يمكن توزيع المعوقين ذهنيا الى الفئات الثلاثة التالية : ( 1 ) فئة القابلين للتعليم Educable Mentally Retarded تتضمن هذه الفئة الأطفال الذين يعتبرون بحكم هذا التصنيف قابلين لعلم المهارات الأكاديمية الأساسية كالقراءة و الكتابة و الحساب و الذين تراوح درجات ذكائهم بين 55- 70 درجه . ( 2) فئة القابلين للتدريب Trainable Mentally Retarded تضمن هذه الفئة المعوقين ذهنيا الذين يعتقد أنهم غير قادرين على تعلم المهارات الأكاديمية وذلك فان برنامجهم التعليمي يهدف أساسا الى تدريب على المهارات الاستقلالية كالعناية بالذات ، إضافة الى مهارات التهيئة المهنية و التأهيل المهني. و تراوح درجات الذكاء فى هذه الفئة بين 25- 55درجة . (3) فئة الاعتماديين Severely and Profoundly Handicapped تتضمن هذه الفئة المعوقين ذهنيا الذين تقل درجات ذكائهم عن 25 درجة . ويعتقد أنصار هذا التصنيف بعدم قدرة هذه الفئة على تعلم المهارات الاستقلالية كالعناية بالذات و القيام بالمهام الحياتية اليومية الأساسية، لذا فإنهم بحاجة دائمة للاعتماد على غيرهم (القريتى، 96). و يتضح من هذا التصنيف انه يقدم حكما مسبقا على امكانات الفرد المعوق وقدرته على التعلم بالاستناد الى درجة ذكائه . و جدير بالذكر ان مثل هذا الحكم المسبق قد يحتمل كثير من المغالطات . ويكفى أن نشير إلى أن الأداء العقلي والمهارات المكتسبة و مستوى السلوك التكيفى لفرد حصل على درجة ذكاء ( 50) لا يماثل بالضرورة الأداء العقلي و المهارات المكتسبة و السلوك التكيفى لفرد أخر حصل على نفس درجة الذكاء. علاوة على ما سبق فان هذا التصنيف يتضمن الكثير من الاجحاف . فعلى سبيل ال ل الطفل الذى يحصل على درجة ذكاء (49) يمكن ان يصنف عل انه قابل للتدريب بينما الطفل الذى يحصل على درجة ذكاء ( 50) يصنف على انه قابل للتعليم ، بالتالي فان الفرق درجة ذكاء واحدة كفيل ان يحرم الطفل الأول من إمكانية تلقي تعليما مناسبا فى مجال المهارات الأكاديمية حيث ان برنامج القابلين للتدريب يختلف بدرجة كبيرة عن برنامج القابلين للتعليم . ومما يزيد الأمر خطورة أن اختبارات الذكاء الحالية لا تتمتع بدرجة تامة من الصدق و الثبات فكيف لنا في مثل هذه الحال أن نجعل فرقا بسيطا جدا فى درجات الذكاء يحدد الفرص المتاحة للطفل و يحرمه من بعضها ( Hall ham & Kauffman ). ثالثا: التصنيف السلوكي يعتبر التصنيف السلوكى أفضل من التصنيف الطبى لأنه يصنف المعاقين ذهنيا الى فئات حسب خصائصهم السلوكية الحاضرة التى تظهر ذكائهم و سلوكياتهم التوافقية فى البيت والمدرسة والمجمع . • وهناك نوعان من التصنيف السلوكي و هما:- 01 التصنيف السلوكي الرباعي وهو تصنيف الجمعية الأمريكية ويقسم المط قين ذهنيا إلى أربعة فئات بحسب نسب الذكاء على مقياسي بينيه أو وكسلر. بينيه وكسلر الإعاقة الذهنية البسيطة 52-67 55-69 الإعاقة الذهنية المتوسطة 36- 51 40-54 الإعاقة الذهنية الشديدة 20-35 25-39 الإعاقة الذهنية العميقة أقل من 20 أقل من 25 ( Grossman, 1983 ) 2 .التصنيف السلوكي الثلاثي يحذف هذا التصنيف فئة الإعاقة الذهنية العميقة و يكتفي بفئات الإعاقة الذهنية البسيطة و المتوسطة والشديدة و يحدد الحدود الفاصلة بينها على النحو التالي: الإعاقة الذهنية البسيطة 68- 50 الإعاقة الذهنية المتوسطة 49-25 الإعاقة الذهنية الشديدة أقل من 25 ولا يكتفى تحديد الفئات السابقة بنسب الذكاء فقط لان نسب الذكاء ليست سلوكا كاملا و ليست مسئولة وحدها عن توافق الشخص مع المجتمع ، ولذا بجانب ذلك يمكن استخدام مقاييس تقيس مستوى السلوكيات التوافقية مثل:- مقياس فاينلاند للنضوج الاجتماعي Vineland Social Maturity scale او مقياس كاتل لذكاء الأطفال Catelli Infant Intelligence scale أو مقياس كالمان للارتقاء Kuhlmann Test Mental Development أو قائمة جيزيل للارتقاء Gasssell Developmental Schedule أو مقياس السلوك التوافقي Adaptive Behavior scale ويعتبر تصنيف الجمعية الأمريكية من أكثر التصنيفات تجولا بين المختصين فى هذا المجال ، نظرا لأن المسميات التي يتضمنها لا تحمل درجة عالية من السلبية كما فى التصنيفات الأخرى، وخاصة التصنيفات القديمة التي كانت تستخدم مسميات سلبية كالغبي و الأبله والمعتوه ، ولقد تحشينا الإشارة إلى مثل هذه التصنيفات التي كاسما سائدة في أوائل الخمسينيات ، على اعتبارها لم تعد مستخدمة ألان . كما ان المسميات أو المصطلحات المستخدمة فى تصنيف الجمعية الأمريكية تشير الى درجة من الشدة كثيرا ما نستخدمها فى حياتنا لوصف حالات أو ظواهر، عندما نقول ان هذا الشخص لديه التهاب شديد أو صداع بسيط . خصائص المعاقين ذهنيا يخضع نمو الطفل المعاق ذهنيا لقوانين النمو التى يسير عليها الطفل العادى، فمراحل النمو متصلة ومتعاقبة ومتداخلة أيضا، و لا يوجد بينها فواصل فالنمو مستمر من مرحلة الى اخرى، وخطواته متعاقبة . فالنمو الجسمى و العضلي و النفسى و الاجتماعي عملية مستمرة و تتأثر بعوامل وراثية، ويختلف معدل سرعته من مرحلة الى أخرى، فيكون سريعا فى الطفولة المبكرة وبطيئا فى الطفولة الوسطى و المتأخرة، ثم يعود سريعا فى البلوغ و المراهقة وبطيئا فى الرشد ويتناقص فى الشيخوخة (أبو علام 1986). من الصعوبة بمكان التوصل الى تعميم يتصف بالدقة يتعلق بالصفات و الخصائص المميزة للمعوقين ذهنيا حيث ان هناك مستويات مختلفة من درجة الإعاقة تتباين فيما بينها هذه الخصائص . حتى بين المستوى الواحد نجد فروقا واضحة بين المعاقين . وحيث ان معرفة الخصائص الجسمية و العقلية و الانفعالية و الاجتماعية أساسية للتوصل الى مؤشرات عامة تسهم فى رسم الخطوط العريضة للبرنامج التعليمى . سأحاول أبراز أهم الخصائص و أكثرها عمومية فى كل جانب من جوانب النمو. مع الوضع فى الاعتبار ان هذه الخصائص مشتركة فى الغالبية من المعوقين و لكنها تختلف فى درجتها بين معاق و اخر. الخصانص الجسية والحركية قد يمل معدل النمو الجسمى و الحركى للمعاقين ذهنيا الى البطىء او الانخفاض بشكل عام و تزداد درجة انخفاض النمو الجسمى كلما أزدادت شدة الاعاقة. وقد تصاحب ذوى الإعاقات الشديدة تشوهات جسمية خاصة فى الرأس وفى بعض الأحيان فى الإطراف العليا و السفلى. لا توجد خصائص جسمية يمز حالات الاعاقة الذهية البسيطة عن أقرانهم العاديين ، فبسيطى الأعاقة الذهنية يشبهون العاديين الى حد كبير فى الوزن و الطول و الصحة العامة و البلوغ الجنسى . ولذلك لا يعتمد على الخصائص ، الجسمية لى تشخيص هذه الحالات لان الفرن بين معظم الحالات يكون قليل جدا. وغالبا ما يتم تأخر اكتشاف هذه الحالات حتى دخولهم المدرسة. اما حالات الاعاقة البسيطة فيختلف النمو الجسمى عن النمو الجسمى لدى العاديين . و لذلك يسهل تشخيص هذه الحالات بكرا. ومن المعروف ان هذه الحالات تتأخر فى الحبو و الوقوف والمشى و التسنيين و الكلام و التآزر العضلى و قد يوجد لديها بعض القصور فى السمع و الابصار. ومن ناحية اخرى نجد ان المعاقين ذهنيا قد يعانون من بطىء فى النمو الحركى، وذلك تبعا لدرجة الاعاقة . فنجد ان بعضهم يتأخر فى إتقان بعض المهارات مثل المشي والاتزان و المهارات الدقيقة مثل استخدام الأصابع التى يشار إليها بالمهارات الحركية الدقيقة و التآزر البصري الحركي، ذلك عندما يحاول أحدهم كل جانب من جوانب النمو. مع الوضع فى الاعتبار ان هذه الخصائص مشتركة فى الأغلبية من المعوقين و لكنها تختلف فى درجتها بين معاق و اخر.
المراجع 1- عادل السخيلى ، دورة تدريبية عن الاعاقة الذهنية