عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 07-14-2011, 07:54 AM
الصورة الرمزية عبقرينو
عبقرينو عبقرينو غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 456
افتراضي

 

التأهيل النفسي.
فهناك ايضا ما يمكن ان يعاني منه المعوق بدنيا، ففي دراسة عن الاثر النفسي للإعاقة البدنية لدى المعاقين حركيا، وجد انهم يتسمون بالإحباط الشديد، وكراهية النفس، والشعور بكراهية المماثلين لهم في السن خاصة لدى فئة الأطفال، والإحساس بالخجل من مواجهة المواقف والإحساس بالظلم وانخفاض مستوى الطموح واضطراب صورة الذات والسلوك المضاد للمجتمع وعدم التوافق.

العوامل التي تؤدي للاضطرابات النفسية لدى المعاق حركيا:

1. العوامل التي تؤدي لاستجابة المعوق نفسيا:
• السن عند حدوث الإعاقة: فهناك معاقون ولاديا وهناك من أصيبوا صغارا، وهناك من طرات عليهم الاعاقة الحركية كبارا.
• الجنس: جنس المعاق يؤثر على تقويمه لذاته، فقصر الطرف الأسفل مثلا عند الانثى يكون اشد تاثيرا عنه عند الرجل.
• الذكاء: المعوق ضعيف الذكاء يكون اكثر اعتمادا على غيره ويكون اكثر تعرضا لليأس والانفجارات العاطفية.
• سمات الشخصية:طبيعة شخصية المعوق قبل حدوث العاهة تؤثر على استجابته لحدوث العاهة.
• الحالة الجسمية قبل العاهة: الكفاءة الجسمية قبل العاهة تؤثر بالطبع على استجابة المعوق، فاذا كان يتمتع بكفاءة جسمية عالية، قلت نسبة العجز الذي تحدثه العاهة.
• الموقف النفسي والاجتماعي للمعوق: المعوق الذي ينتمي الى اسرة مترابطة يجد فيها العطف والمساندة عند حدوث العاهة.
• طبيعة العاهة: الآثار النفسية للعاهة ستختلف حسب طبيعة العاهة الجسمية.
• مدى إصابة الجهاز العصبي: اذا كانت الإصابة راجعة الى الجهاز العصبي، فان التأثير النفسي لها لن يتوقف على شخصية المريض فقط وكيف يتفاعل مع العاهة، ولكن سيتوقف على التغيرات النفسية المباشرة التي تحددها إصابة الجهاز العصبي وهذه التغيرات تتمثل في :
• اضطراب الذاكرة.
• تدهور الذكاء.
• تغيرات انفعالية مثل القلق الشديد الاكتئاب.
• تغيرات أخلاقية مثل فقدان القدرة على التحكم والتوجيه الاجتماعي في الانفعالات والرغبات.

2. المشاكل النفسية للمعوق حركيا:
• الشعور بالتعب اذ ان المعوق حركيا عليه ان يبذل من الطاقة والجهد الكثير لتعويض قصوره البدني.
• تغيير المظهر العام للجسم: الإعاقة الحركية لا يمكن إخفاؤها، وهي تصيب الجسد مباشرة مما يسبب ألاما نفسية شديدة.
• الإحساس الوهمي بالطرف: كثير من المعاقين المصابين بالبتر يشعرون بوجود الطرف المبتور وكثيرا ما يشعرون بالأم في هذا الطرف.
• مشكلات سلوكية عند استقرار الحالة:بعد ان يصاب الفرد بالإعاقة الحركية يعاني من اثار نفسية ناجمة عن الإعاقة الحركية تتمثل فيما يلي:
- اثار نفسية ناتجة عن تفاعل المعوق للعاهة المؤدية الى العجز الجسمي ويؤثر على هذه الاثار مجموعة عوامل هي: خبرات الفرد، حجم الخوف الذي اعتراه خلال بداية المرض و الحادثة التي أدت الى العجز، معاملة أسرته، اماله في الاعتماد على نفسه في كسب عيشه وإحساسه بالأمن.
- تاثيرات نفسية ناجمة عن تفاعل وسلوك الاخرين نحو المعوق.
- مشكلات نفسية ناجمة عن استخدام الجهاز التعويضي" عدم السيطرة على الجهاز، عدم امكانية تحقيق التازر الحركي العضلي في الحركة، اضطراب المظهر العام للمعوق، وجود عيوب في الجهاز التعويضي".

3. مشكلات نفسية ناتجة عن تغير الظروف الاجتماعية والمهنية والاقتصادية وهي كما يلي:
• فقد المكانة الاجتماعية للمعوق.
• وجوده تحت العلاج لفترات طويلة قد يؤثر على من يرعاهم، كما يؤثر على علاقاته بأفراد الأسرة التي قد تصل الى حد نبذ وإهماله.
• التعطل نتيجة الاعاقة الحركية قد يؤدي الى وجود فراغ لا يعرف المعوق كيف يستغله مما قد يجعله ف ريسة لانواع الترفيه الخاطئة او استغلال الاعاقة للحصول على الشفقة والعطف والاستجداء.
• اذا كان المعوق متزوج فقد يؤدي الوجود بعيدا عن الزوج او الزوجة تحت العلاج، الى غيرة المعوق، مما يؤدي الى تفكك العلاقات الأسرية.

خصائص أسرة المعاق حركيا:
يوجد عدد من النواحي الهامة في الحياة الأسرية، والتي تعكس نواحي الحياة التي يمكن ان تضيف الى تكيف الأسرة او اختلال الأداء بها، وفيما يلي سنعرض الخصائص الأساسية التي ترتبط بالتراث وبالأسرة مباشرة ذات الأطفال المعاقين.

الضغط:
لقد انشأ هيل(
Hill,1949) اول نموذج نظري للضغط النفسي الواقع على الأسرة مشتملا الآتي(abcx)
فالعامل (
a):الحدث الضاغط يكون حدثا حياتيا او تحولا يؤثر على الأسرة ويمكن ان يحدث تغيرا في نظام الأسرة.فمن الممكن ان يؤدي هذا العامل على سبيل المثال لزيادة دخل الأسرة وذلك كحقيقية للعبء الذي يسببه وجود طفل معاق داخل الأسرة، وهذه الصعوبة يمكن ان تضع أعباء على ادوار ووظائف أفراد الأسرة، او تؤثر في الأهداف الموضوعة، او تقلل التفاعلات الأسرية.
العامل(
b):موارد الأسرة وصف بانه قدرة الأسرة على منع حدث ما او تغير في الأسرة من إحداث الكارثة، وهو قدرة الأسرة على مقابلة العقبات وان تقلص مدى الأحداث، وهذا العامل يرتبط مباشرة بالفكرة القائلة بان مرونة الأسرة وجودة العلاقة السابقة لوجود طفل معاق يمكن ان يكون منبأ هاما بقدرتها على التكيف، ويمكن ان تكتسب الموارد أيضا خارج الأسرة بواسطة بدء الاتصال بالخدمة الاجتماعية.
العامل (
c): فيقصد به التعريف الذي تضعه الأسرة لخطورة الحدث الضاغط الذي تعيشه وهو يعكس القيم الأسرية وتجاربها السابقة في التعامل مع الكارثة. ويشبه هذا العامل المكون الرئيسي في أسلوب المعالجة الانفعالي المنطقي، فالحدث ليس هو بذاته هو المزعج ولكن للفرد ولكن المعنى الذي ينسب الى الحدث هو الذي يكون مصدر للتفكير المشوش، اذن فالعوامل(abc) تؤثر جميعها في قدرة الأسرة على منع الحدث الضاغط من خلق الكارثة.
العامل(
x)فالكارثة تعكس عجز الأسرة عن الاحتفاظ بالتوازن والثبات. ومن المهم ان نلاحظ ان الحدث الضاغط يمكن الا يصبح ابدا كارثة لو ان الأسرة قادرة على استخدام الموارد الموجودة وتعريف الموقف كحدث يسهل التعامل معه.

توافق الأسرة وتكيفها:
يمكن حفظ التوازن داخل الأسرة اذ توفر فيها الأمور التالية:
اكتساب مصادر جديدة او تعلم سلوكيات مواجهة جديدة
تقليل المطالب التي تواجه الأسرة.
تغيير الطريقة التي ينظر بها الى الموقف.

الدعم الاجتماعي:
وهو عبارة عن إستراتيجية مواجهة خارجية ظهرت لتقلل من الضغط الأسري وهو يتمثل بثلاث جوانب رئيسية منها:
العلاقات الحميمية( الزوجية)
الصداقات
الجيرة والدعم المجتمعي.

الإعاقات الجسمية والصحية والضغوط:
الضغط النفسي(
Stresr): هو الموقف الذي يطلب فيه من الفرد القيام باستجابات تكيفية ويظهر على شكل استجابات انفعالية، ولتقدير شدة الضغط النفسي الذي قد يعانيه المعوق لابد من الأخذ بعين الاعتبار العوامل التالية:
-المدة الزمنية التي يستمر فيها الموقف الضاغط .
-
مدى تحمل الفرد للإحباط.
-
إدراك الفرد للموقف على انه ضاغط.
-
وجود تهديد مع الموقف الضاغط.
وللمدة الزمنية التي يستمر فيها الموقف الضاغط أهمية في تقدير مدى الضغط النفسي الذي يعانيه الفرد وكذلك يختلف الأفراد في مدى تحملهم للإحباط فمنهم من يتحمل الإحباط ويتكيف معه ومنهم من لا يستطيع ذلك، فتحمل الإحباط يظهر مدى تحمل الفرد واستعداده للتعامل مع المواقف الحياتية المختلفة التي تمنع الفرد من القيام بتلبية احتياجاته.
فالاحباط يعني الفشل في تحقيق حاجات ألف رد او وجود موانع داخلية لدى الفرد وخارجية في البيئة التي يعيش فيها تحد من نشاطاته الموجهة نحو تحقيق أهدافه.
كما ان تعدد المواقف الضاغطة وتنوعها من شانه ان يجعل الفرد يعاني اكثر مقارنة بالمواقف الضاغطة القليلة، ففي حالة المعوق جسميا وصحيا فان هناك كثيرا من المواقف الضاغطة التي تتطلب منهم التكيف معها.
فبالاضافة للضغوط الجسمية والصحية فانهم يعانون من مشكلات اسرية واجتماعية مختلفة.
فادراك الفرد للموقف الضاغط يعتبر احد العوامل التي تحدد شدة الضغط لان الشدة تعتمد على التفسير الذي يدركه الفرد للموقف على انه بسيط او شديد.
هناك ثلاث مصادر للضغوط التي يمكن ان يتعرض لها الافراد بشكل عام والمعوقون بشكل خاص.

الاحباطات:هي عبارة عن الحالة النفسية التي يمر بها الفرد بسبب العقبات والمواقف التي تحول دون تحقيق الفرد لحاجاته البيولوجية والمكتسبة، ويمكن ان تكون بيئية او اجتماعية، فالعقبات البيئية هي المحددات المادية الموجودة في البيئة التي يعيش فيها الفرد، ففي حالة الاعاقة الحركية من الممكن ان تكون المحددات تلك المباني التي لا يستطيعون الوصول لها بسبب عدم وجود التسهيلات البيئية كالممرات الخاصة بالمعاقين.

اما العقبات الاجتماعية والتي تتمثل:
تتمثل بالتحيز الاجتماعي والاتجاهات السلبية نحو المعاقين واستبعادهم من النشاطات الحياتية المختلفة التي يمارسها غير المعاقين في المجتمع، وتعتبر الاحباطات الاجتماعية اكثر ايذاء للافراد المعاقين، وذلك لانها تمنعهم من ممارسة حياتهم العادية خاصة اذا علمنا بان هذا النوع من الاحباطات الاجتماعية تمارس بشكل خفي وغير معلن، فالقوانين يمكن ان تعالج حقوق المعاقين ولكنها لا تمنع الممارسات عير المعلنة من قبل المجتمع.

الصراعات:
تعتير من مصادر الضغوط التي يتعرض لها المعاقون فقد يضطر الفرد المعوق لتقييد نفسه باهداف حياتية تتعلق بالعمل الذي يماسه مستقبلا وذلك بسبب طبيعة الاعاقة التي يعاني منها، من هنا فان اختبارات المعوق تعتبر قليلة ومحدودة مقارنة باختبارات الفرد غير المعوق.

المطالب الاجتماعية: فهي مصادر الضغوط التي يتعرض لها المعوق فتشمل ما يفرضه المجتمع من توقعات واستجابات للفرد المعاق فاذا كانت تلك التوقعات غير واقعية او يصعب تحقيقها فانها تزيد من شدة الضغوط النفسية لديه وتجعله يشعر بالضيق والحرج، واذا كانت التوقعات معقولة ويمكن ان يحققها من قبل الفرد المعوق فان ذلك يساعد في تكيفه لحالات الاعاقة.

التكيف للإعاقة:
يواجه المعاق جسميا عددا كبيرا ومتكررا من مصادر الضغوط التي تتطلب منه القيام باستجابات للتكيف مع حالات الإعاقة التي يعاني منها، ويمكن التمييز بين ثلاث أنماط من الاستجابات لحالة الاعاقة:
الاستسلام والخضوع للإعاقة والفشل في التكيف(Failur
):
الفرد يكون قد وصل الى حالة اليأس التي لا يتمكن معها القيام باية استجابات تكيفيه ايجابية، اذ يعتبر نفسه سيء الحظ وان الاعاقة التي يعاني منها ستجعله قاصرا في اداء اية مهمة مطلوبة منه.
لذلك نجده لا يحاول القيام بسلوكات من شانه ان تساعده في التغلب على المشكلات الرتبطة بنوع اعاقته بشكل محدد واذا كان المعاق من هذا النوع من حاملي الاعاقة فانهم بلا شك بحاجة لخدمات الارشاد النفسي للتعامل مع مشكلاتهم بشكل مباشر حتى يستفيدوا من الخدمات التربوية والتاهيلية.


 

رد مع اقتباس