منتدى أطفال الخليج ذوي الاحتياجات الخاصة

منتدى أطفال الخليج ذوي الاحتياجات الخاصة (http://www.gulfkids.com/vb/index.php)
-   التوحُّد والمشاكل السلوكيـَّـة لدى الأطفال (http://www.gulfkids.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   الشفلح وضع استراتيجية شاملة للتوحد (http://www.gulfkids.com/vb/showthread.php?t=1750)

مريم الأشقر 03-09-2009 04:12 AM

الشفلح وضع استراتيجية شاملة للتوحد
 
خلال الحلقة النقاشية حول "التوعية بحقوق الأفراد ذوي الإعاقة" سميرة القاسمى: الشفلح وضع استراتيجية شاملة للتوحد

http://www.al-sharq.com/UserFiles/im...09/935195p.gif

مارنين: ضرورة ايجاد مناخ ملائم للتعاون الدائم بين المدرسة والمنزل

سوليفان: لم نحقق المعادلة في توظيف المصابين بالتوحد بالرغم من الامكانيات الهائلة


سمية تيشة

كشفت السيدة سميرة القاسمي - نائب المدير العام بمركز الشفلح للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة أن المركز بصدد الإعداد لمجموعة من الاستراتيجيات بهدف نشر ثقافة الإعاقة وتوعية الأسر بحقوق أبنائهم، وأكدت أنه تم وضع خطة استراتيجية متكاملة للتوعية بحقوق أفراد ذوي الإعاقة، وأن المركز بدأ بوضع استراتيجية مدروسة بدقة حول التوحد، لافتة إلى أن العمل جار حالياً على تأسيس الشبكة العربية للتوحد والتي سوف تضم الغالبية العظمى من الدول العربية والخليجية، وسيتم الإعلان عنها خلال الاجتماع المزمع عقده 19 الجاري في جمهورية مصر العربية، موضحة ضرورة توعية الأسر بحقوق ابنائهم من ذوي الاعاقة، والحرص على نشر ثقافة هذه الفئة في المجتمع..

جاء ذلك خلال الحلقة النقاشية حول "التوعية بحقوق الأفراد ذوي الإعاقة" التي نظمها مركز الشفلح - في إطار الإستعداد لليوم العالمي للتوحد من كل ابريل سنويا- مساء أمس الأول بحضور الشيخة حصة بنت خليفة بن أحمد آل ثاني المقرر الخاص المعني بشؤون الإعاقة والسيدة دانا مارنين المدير الإقليمي للاتصالات والتسويق بمنظمة اوتيسم سبيكس للتوحد والسيدة شيلا سوليفان خبيرة التوعية بحقوق الافراد ذوي التوحد بالمنظمة ذاتها وبجانب حضور نخبة كبيرة من المهتمين بالحركة الإعاقية وأسر الاطفال المصابين بالتوحد..

وأضافت القاسمي أن الشفلح يقدم خدمات متنوعة ومتميزة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث يركز على نشر ثقافة الإعاقة بشكل عام والتوحد بشكل خاص،كما وأنه يعمل كداعية للسياسة العامة والتشريع في دعم البرامج التعليمية والمهنية المناسبة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بهدف رفع وعي المجتمع حول طبيعة الاعاقات، مشيرة إلى أن المركز استعد فعلياً لليوم العالمي للتوحد من خلال حملات مكثفة حول التوعية بهذا الاضطراب..

وشددت القاسمي على ضرورة نشر ثقافة الإعاقة بالمجتمع وأهمية توعية الأسر بحقوق ابنائهم، فضلاً عن ذلك وضع استراتيجيات وخطط من شأنها الإرتقاء بمستوى هذه الفئة في جميع المجالات الحياتية، موضحة بأن الشفلح هو خير مثال على عمل صاحبة السمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند لدمج ودعم المجموعات من كامل المجتمع القطري ومساعدتهم على تحقيق أقصى طاقاتهم..

السيدة دانا مارنين _المدير الإقليمي للاتصالات والتسويق بمنظمة اوتيسم سبيكس للتوحد- أكدت أهمية نشر الوعي بين أبناء المجتمع باضطراب التوحد وكيفية الحد من آثاره السلبية وضرورة ايجاد مناخ ملائم للتعاون الدائم بين المدرسة والمنزل ومساعدة العاملين في برامج إضطرابات التوحد لمعرفة الكثير عن هذا الاضطراب وكيفية التعامل معه والمتطلبات الأساسية لتلك البرامج، موضحة بأن هناك (67) مليون شخص في العالم مصابون بالتوحد..

وأشارت مارنين إلى أن التوحد هو اضطراب عصبي يصيب الأطفال في الأعوام الثلاثة الأولى ويؤثر على عمل المخ، وهو يصيب غالبا الأطفال في بلدان عديدة بصرف النظر عن نوع الجنس أو العنصر أو الوضع الاجتماعي الاقتصادي ويتسم بمعاناة المصابين من اعاقات في التفاعل الاجتماعي ومشاكل في التواصل اللغوي وغير اللغوي، وأنه لابد من توعية المجتمع بهذا الاضطراب وتوعيتهم بضرورة دمج المصابين بالتوحد في المجتمع ومتابعتهم دراسياً،لافتة إلى أن دولة قطر تعتبر من الدول التي عملت جاهدة من اجل تحسين أوضاع أفراد المجتمع من ذوى الإعاقات من خلال توفير الخدمات الصحية والتعليمية الملائمة لاحتياجاتهم وإنشاء العديد من المؤسسات التي تعنى بشؤون ذوى الإعاقات في النواحي التأهيلية والاجتماعية والثقافية، وموضحة بأن التوعية باضطراب التوحد سوف يكون له الأثر الأكبر على حياة العديد من الأطفال المصابين بالتوحد وحياة أسرهم..

من جانبها أشادت السيدة شيلا سوليفان، خبيرة التوعية بحقوق الافراد ذوي التوحد بمنظمة سبيكس للتوحد، بجهود ودعم صاحبة السمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند من أجل رفع مستوى الوعي المجتمعي بذوي الإعاقة من خلال مساهمتها الفعالة في تغيير نظرة المجتمع تجاههم وكسر حاجز الخجل الذي كانت تعانى منه هذه الفئة وأسرها والتي لم تقف مبادراتها عند هذا الحد بل عملت جاهدة لخلق الإطار المؤسسي المطلوب لتوفير العناية لهذه الفئة المتمثلة في إنشاء مركز الشفلح للأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة والتي انطلقت بمبادرة من سموها في يناير عام 1998 التي كانت نقطة تحول في مرحلة اهتمام دولة قطر بشؤون ذوى الإعاقات ليس فقط على المستوى المحلى بل الإقليمي والدولي، وأوضحت بأن منظمة اوتيسم سبيكس تعتبر من أهم المنظمات غير الحكومية المعنية بالأطفال المصابين بالتوحد في الولايات المتحدة الأمريكية حيث تسعى إلى زيادة وعي الأسر حول هذا الاضطراب، مشيرة إلى أن امريكا وضعت ميزانية ضخمة وهي مايقارب (100) مليون دولار لإجراء البحوث والدراسات المتعلقة بالتوحد إلا أنها لم تحقق المعادلة في توظيف المصابين بالتوحد في مؤسساتها..

وحول اضطراب التوحد قالت سوليفان: التوحد اضطراب عصبي تطوري ينتج عن خلل في وظائف الدماغ يظهر كاعاقة تطورية أو نمائية عند الطفل خلال السنوات الثلاث الاولى من العمر، حيث تظهر علاماته الرئيسية في تأخر تطور المهارات اللفظية وغير اللفظية واضطراب السلوك واضطراب التفاعل والتواصل الاجتماعي ولا يرتبط بعوامل عرقية او اجتماعية ويصيب الذكور أكثر من الاناث بنسبة (الاصابة عند الذكور اربعة اضعاف الاناث تقريبا)، لافتة إلى أنه يمكن علاج التوحد من خلال التدخل المبكر لتحسين مستوى التحصيل اللفظي والكلامي بواسطة ووضع برامج خاصة من قبل اخصائيين بالإضافة إلى علاج السلوك السلبي والنمطي بواسطة التدريب بوسائل تحسين السلوك لمستوى مقبول وتحسين برامج تعليمية وتأهيلية خاصة للاطفال التوحديين والتواصل مع الاهل والمجتمع والمعالجة الطبية لازالة المعادن الثقيلة من جسم الطفل التوحدي ان كانت نسبتها في دمه مرتفعة ويتم ذلك على أيدي اطباء متخصصين، وموضحة بأن بعض المراجع الطبية تنصح المعالجة بالاوكسجين المضغوط والبعض الآخر تنصح بالحمية الغذائية وعدم تناول الاطفال التوحديين للاطعمة التي تحتوي على الجلوتين والكازئين واعطاء بعض الفيتامينات (فيتامين B6 ) تحت اشراف الطبيب..

وختاماً بينت سوليفان بأن انتشار التوحد بين الأطفال في ازدياد مستمر، وأنه لابد من أهمية نشر الوعي بين أبناء المجتمع باضطراب التوحد وكيفية الحد من آثاره السلبية وضرورة ايجاد مناخ ملائم للتعاون الدائم بين المدرسة والمنزل.

http://www.al-sharq.com/DisplayArtic...&sid=localnews

مريم الأشقر 04-19-2009 02:32 AM

خلال حملة واسعة النطاق تنطلق غدا بالتعاون مع "اوتيسم سبيكس".. "الشفلح" ينشر ثقافة الكشف المبكر عن التوحد

تدشين موقع إلكتروني وخط ساخن لتلقي الاستفسارات المتعلقة حول التوحد..

علي بن علي: نسعى إلى وضع خطط للحد من المشاكل السلوكية التي تواجه طلابنا

القاسمي: الحملة ستخرج بمسودة لتطوير البرامج والخدمات المقدمة للمصابين بالتوحد..


سمية تيشة

تنطلق صباح غد الخميس فعاليات "حملة التوحد الثالثة" التي ينظمها مركز الشفلح للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بالتعاون مع منظمة اوتيسم سبيكس للتوحد، وبمشاركة عدد كبير من المختصين والعاملين في مجال التوحد، فضلاً عن مشاركة أسر الأطفال المصابين بالتوحد..

حيث تهدف حملة هذا العام إلى تعريف المختصين بالعلامات الأولى للتوحد بغرض تشجيع الكشف المبكر عن هذا الاضطراب، وتوعية المجتمع والتواصل المستمر لرفع مستوى الوعي بالتوحد، بالإضافة إلى تقديم معلومات هامة عن الاضطراب لكل أفراد المجتمع، وتقديم المساعدة والخدمات للأفراد ذوي التوحد وأسرهم..

وقد دشن مركز الشفلح قبل اسبوع الموقع الرسمي لحملة التوحد الثالثة والذي يضم كافة المعلومات المتعلقة باضطراب التوحد باللغتين العربية والانجليزية، كما تم اطلاق خط ساخن حيث يمكن استخدامه من قبل أسر ذوي التوحد من آباء وإخوة، ومدرسين ومختصين وأفراد المجتمع لطلب أي معلومات خاصة باضطراب التوحد وذلك على الرقم التالي (4956633)..

السيد حسن علي بن علي رئيس مجلس إدارة مركز الشفلح للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة أوضح أن الشفلح يسعى دائماً إلى التوعية بالتوحد وضمان حقوق الأفراد ذوي التوحد وذلك عن طريق التشخيص المبكر وبرامج التدخل السلوكي، بهدف تحسين وتطوير قدرات أطفال التوحد والتي تحد من مشكلاتهم السلوكية، وأشار إلى أن "حملة التوحد الثالثة" مختلفة هذا العام حيث إنها تركز بالدرجة الأولى على تعريف المختصين بالعلامات الأولى للتوحد بحيث يمكن تحديد التشخيص المبكر لهذا الإضطراب بغية تقديم برامج التدخل المبكر..

ولفت علي بن علي إلى أن مركز الشفلح يستند إلى منهاج مرجعي للطلاب ذوي التوحد بحيث يتضمن أهدافاً تعبر عن المهارات النمائية والتطورية المختلفة التي تعكس مختلف المهارات التي يحتاج إليها أطفال التوحد مثل مهارات التفاعل الاجتماعي ومهارات الاتصال، والمهارات اللغوية، ومهارات اللعب ومهارات الحياة اليومية والاستقلالية، ومهارات التنقل والمهارات الحركية الكبرى والدقيقة، بالإضافة إلى المنهاج هناك الخطة التربوية الفردية والتي يتم إعدادها بواسطة فريق متعدد التخصصات والتي من الممكن أن تتضمن خططاً بشأن الحد من مشاكل سلوكية قد يواجهها طلابنا من ذوي التوحد، بالإضافة إلى التركيز على تطوير نظام مناسب للتواصل معهم..

السيدة سميرة القاسمي نائب المدير العام لمركز الشفلح أكدت أن حملة التوحد هذا العام ستركز على زيادة الوعي بالتوحد وعلاماته الأولية وزيادة المعرفة بفوائد التدخل المبكر وزيادة الحوار والتفاعل بين الأسر والمهنيين، لافتة إلى أن الحملة ستشهد فعاليات وانشطة مختلفة من محاضرات وندوات وورش عمل واستعراض لتجارب أولياء الأمور في هذا المجال، وانه سيتم توزيع فرق في المراكز الصحية والمدارس بمستوياتها المختلفة لتثقيف كافة شرائح المجتمع..

وأشارت القاسمي إلى أنه خلال الحملة سيتم التركيز على نقطة جوهرية وهي "كيفية إدارة الازمات أثناء السلوك"، وأن يوم (2) ابريل سيشهد ندوة في غاية الأهمية حول حقوق الافراد ذوي التوحد الواقع والمأمول والذي سيتم عقدها بفندف الانتركونتتنال بحضور ومشاركة الاميرة سميرة الفيصل وعدد كبير من أولياء الأمور والعاملين في مجال التوحد من مختلف دول الوطن العربي، موضحة أن من المتوقع أن تخرج الندوة بمسودة تهدف إلى تطوير البرامج والخدمات المقدمة للمصابين بالتوحد..

وحول اعداد الطلاب المصابين بالتوحد أوضحت القاسمي بأن أجمالي عدد المصابين بالتوحد في المركز يبلغ حالياً (91) طالبا، وأن هناك (66) طالبا لازال على قائمة الانتظار، مشيرة إلى أنه قد تم تقييم (15) منهم للالتحاق بمختلف برامج المركز، وأن هناك خطة مستقبلية لاستقبال كافة حالات الاصابة بالتوحد مع بداية العام الدراسي القادم، وقد تم إعداد كوادر وطنية متخصصة في هذا المجال..

وأكدت القاسمي أنه لا توجد هناك دراسات مجتمعية لتقييم نسبة انتشار التوحد بين مختلف الفئات العمرية في دولة قطر، وان الأرقام الإحصائية التي تم جمعها من الأشخاص الذين يتلقون خدمات خاصة بالتوحد تعتبر متحيزة لأنها لم تشمل سوى الأشخاص الذين كانوا يعانون من أعراض نمطية حادة أثناء تطبيق الاستبيان، بالاضافة الى غياب الدقة في التحقق بسبب نقص الوعي لدى الجمهور والمختصين في مجال الرعاية الصحية بهذا الاضطراب، مطالبة كافة مؤسسات الدولة بالتفاعل مع الحملة لتحقيق اهدافها المنشودة..

من جانبه أشار الدكتور حاتم الشنطي مدير مركز الشفلح للطب الجيني إلى أن الهدف من حملة التوحد زيادة قدرة مركز الشفلح على اجراء البحوث المتعلقة باضطراب التوحد للوصول إلى أسباب هذا الاضطراب والتشخيص المبكر له وذلك عن طريق الحملات التوعوية قائلاً "نسعى من خلال شراكتنا مع منظمة اوتيسم سبيكس للتوحد إلى تبادل الخبرات في مجال التوعية والمطالبة بحقوق الافراد ذوي التوحد، حيث بدأنا بدراسات موسعة حول اسباب الوراثية والغير وراثية للتوحد كجزء من عمل المركز في القيام بالعديد من الابحاث والدراسات في مجال الجينات الوراثية"، موضحاً أن هناك (120) باحثا من (17) دولة في العالم يقومون باجراء بحوث ودراسات متعلقة بالتوحد بهدف التعرف على الجينات التي تلعب دورا هاما في الاصابة بهذا الاضطراب..

وتجدر الإشارة إلى أن مركز الشفلح في اتفاقية شراكة مع منظمة "التوحد يتكلم" بهدف رئيسي هو تفعيل نقاط القوة لدى مركز الشفلح لزيادة تقدمه الحالي وعلى المدى الطويل في اكتشاف أسباب التوحد ومبادئ التدخل المبكر معه، حيث يستعين المركز بالخبرة الواسعة لمنظمة التوحد يتكلم لتطوير برنامج بحثي شامل والذي سيؤدي الى اكتشاف العوامل الجينية المسؤولة عن اضطرابات الطيف التوحدي..

هذا ويعرف "التوحد" بأنه اضطراب في التطور العقلي يتسم بضعف في التفاعل الاجتماعي وضعف في التواصل وأنماط سلوكية متكررة واهتمامات محدودة، تتضمن اضطرابات الطيف التوحدي بعض الحالات المرتبطة به بإشارات وأعراض أبسط مع تنوع في الوظائف والقدرة المعرفية للشخص، ويظهر التوحد واضطرابات الطيف التوحدي لأول مرة في مرحلة الرضاعة أو الطفولة ويستمر أثرها بشكل ثابت مدى الحياة.

وتساهم العوامل الجينية بشكل قوي في أسباب التوحد كما قد تساهم العوامل البيئية أيضاً، وما هو معروف أن أسباب التوحد معقدةٌ جداً بوجود واحد أو أكثر من العوامل الجينية المهيأة بالإضافة الى تأثير عوامل من البيئة. تهدف الدراسات الحالية الى التعرف على الأسباب الجينية والبيئية المختلفة.

ويتم التعرف على التوحد عادةً عند بلوغ الطفل عمر 30 شهراً والذي يكتشف غالباً عندما يشك الوالدان بإصابة طفلهم بالصمم بالإضافة الى التأخر اللغوي ومقاومته للعناق وتجنبه للتفاعل مع الآخرين، لا تظهر الأعراض نفسها لدى جميع أطفال اضطراب الطيف التوحدي ولكن المعايير تم تقنينها بشكل ما فمعظم أطفال التوحد يختلفون فيما بينهم بشكل كبير، فقد يكون بعض أطفال التوحد أذكياء جداً بينما يظهر البعض الآخر قدرات منخفضة جداً وغالباً ما يصاحب التوحد حالة من الإعاقة العقلية..

كما من المعروف أن سبب التوحد مازال مجهولاً على الرغم من إشارة بعض النظريات الحالية الى خلل في وظيفة أو بناء الجهاز العصبي المركزي، ولكن على أي حال ما نعرفه هو أنه الوالدين ليسوا سبباً في ظهور التوحد، وأن هناك مجموعة من العوامل الجينية يمكنها أن تسبب التوحد بالإضافة الى عوامل بيئية أخرى غير معروفة،وعلى الرغم من عدم وجود علاج شافٍ للتوحد إلا أن التدخل العلاجي المناسب والمتخصص في المراحل الأولى من العمر يمكنه أن يؤثر بشكل إيجابي على تطور الطفل ويؤدي الى إنقاص شامل للأعراض والسلوكيات غير المرغوب فيها، وأن الأهداف الرئيسية للعلاج هي تحقيق أكبر قدر من استقلالية الطفل وتحسين نوعية الحياة التي يعيشها، وهذا يمكن تحقيقه من خلال تسهيل عملية التطور والتعلم والمساعدة في تعليم المهارات الاجتماعية والتقليل من السلوكيات غير المرغوب فيها وتعليم الأسر والمدرسين، لذا على الوالدين أن يتعلموا بأكبر قدر ممكن عن طرق العلاج المختلفة..

http://www.al-sharq.com/DisplayArtic...&sid=localnews

مريم الأشقر 04-19-2009 02:35 AM

حسن علي بن علي: ندعو المجتمع للتعاون في نشر رسالة المركز .. الشفلح والخطوط القطرية ينظمان حمله للتوعية بمرض التوحد

الدوحة – الشرق

أعلن كل من مركز الشفلَّح لذوي الاحتياجات الخاصة والخطوط الجوية القطرية عن شراكة جديدة بينهما تهدف إلى زيادة الوعي بمرض التوحُّد. وجمعت المؤسستان مواردهما لإطلاق حملة ستمتد طوال شهر أبريل بالتزامن مع يوم التوحُّد العالمي، الذي يصادف 2 أبريل.

وستقوم الخطوط الجوية القطرية ببث إعلان على متن جميع رحلاتها للترويج ليوم التوحُّد العالمي، بالإضافة إلى توزيع دبابيس وكتيبات على متن رحلاتها المتجهة إلى الولايات المتحدة في ذلك اليوم. وتعمل القطرية مع مركز الشفلَّح على تدريب طاقم ضيافتها وزيادة الوعي لديهم بمرض التوحُّد.

وقال السيد حسن علي بن علي، رئيس مجلس إدارة مركز الشفلَّح: "إن شراكتنا مع الخطوط الجوية القطرية في دعم الحملة تساهم بشكل كبير في نشر رسالتنا". وأضاف: "على المجتمع بأكمله أن يتكاتف في دعم مثل هذه الحملات كي تحقق النجاح. وقد أثبتت القطرية مرة أخرى، من خلال دعمها للحملة، أنها شركة رائدة في صناعة السفر وخدمة المجتمع في الوقت ذاته".

ومن جانبه قال السيد أكبر الباكر، الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية، إن الناقلة اتخذت هذه الفرصة لتسليط الضوء على مرض التوحُّد للجمهور العالمي وهي فخورة بدعمها لحملة مركز الشفلَّح.

وأضاف الباكر "توجد هناك حاجة ماسة لأن يفهم المجتمع مرض التوحُّد بشكل أكبر وأن يكون على دراية أكبر بآثاره، ليس فقط على المصابين به، وإنما على العائلات التي لديها فرد أو أكثر مصابون بهذا المرض. إني لعلى قناعة تامة بأن القطرية قادرة على نشر رسالة إيجابية إلى عامة المسافرين وإزالة الوصمة التي عادة ما ترتبط بالمصابين بهذا المرض".

وأردف: "كون القطرية شركة طيران عالمية تصل إلى أكثر من 80 وجهة حول العالم ويسافر على متنها الملايين من الركّاب، فهي تتمتع بموقع ممتاز يمكِّنها من تعزيز رسالة التوعية حول مرض التوحُّد. وأتمنى أن تصل رسالة الحملة إلى أكبر قدر ممكن من الناس، وبالتالي رفع مستوى تفهُّم الناس لهذا المرض وآثاره".

ويُعد مرض التوحُّد حالياً من أخطر الأمراض المعروفة التي تؤثر على نمو الإنسان في العالم. ويُقدر عدد الأشخاص المصابين بمرض التوحُّد بنحو 67 مليون شخص حول العالم، ما يعني أنه أكثر شيوعاً من أمراض السرطان والسكري والإيدز لدى الأطفال. كما أنه مرض مزمن تصاحبه أعراض تختلف في حدتها ولا يوجد حتى الآن علاج معين له.

ومن المؤشرات لهذا المرض: انعدام علامات تطور الابتسامة لدى الطفل وغيرها من تعابير الوجه مع بلوغ سن التسعة أشهر، وعدم إبداء أي ردة فعل عندما ينادى الطفل باسمه مع بلوغ سن العشرة أشهر، وعدم إصدار الطفل أصوات المناغاة في السنة الأولى من عمره، وعدم نطق أي كلمة بعد 16 شهراً من العمر، وانعدام التواصل الاجتماعي والرد بشكل صوتي على الآخرين وفقدان القدرة على التحدث وانعدام المهارات الاجتماعية في أي عمر.

وأثبتت الأبحاث أن التشخيص المبكر يليه البرامج المكثفة للتدخل في سلوك المريض، هي أنجح الطرق التي تم اكتشافها حتى الآن للتخفيف من حدة سلوكيات مرضى التوحُّد. وتسعى الحملة إلى إلقاء الضوء على أهمية التعرف على المؤشرات التي تدل على المرض كي يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة، مثل التشخيص والتدخل السريع.

وقد أطلق مركز الشفلَّح خطاً ساخناً يمكن للأهل والمدرسين والعامة الاتصال عليه لمعرفة المزيد من المعلومات، هو: +974/4956633، وسيرد عليهم خبراء متخصصون يقدمون لهم الدعم وأجوبة عن أسئلتهم المتعلقة بمرض التوحُّد.

كما تم تصميم موقع يوفر معلومات وموارد وإرشادات هو: www.shafallahautism.org. والأهل هم عادة من بوسعهم ملاحظة أي سلوكيات غريبة لدى أطفالهم، ويُنصح بأن يبحثوا عن المعلومات والمساعدة في حال كانت لديهم أي شكوك.

http://www.al-sharq.com/DisplayArtic...&sid=localnews

http://www.al-watan.com/data/2009040...p?val=local2_3

مريم الأشقر 04-19-2009 02:36 AM

الوفد الدائم لقطر في الأمم المتحدة ينظم مائدة مستديرة حول التوحد

نيويورك – قنا

نظم الوفد الدائم لدولة قطر لدى الامم المتحدة بنيويورك بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية بمقر الامم المتحدة مائدة مستديرة بعنوان " مرض التوحد.. الوعي والاثار والاستجابات" احتفالا بالذكرى الثانية لليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد نتاجا لقرار الجمعية العامة للامم المتحدة الذي اعتمد خلال اعمال الدورة الثانية والستين للجمعية العامة للامم المتحدة بمبادرة من دولة قطر والذي أقر بالاحتفال بهذا اليوم في الثاني من ابريل من كل عام. وفي كلمته خلال اعمال المائدة المستديرة اوضح سعادة السفير ناصر بن عبدالعزيز النصر المندوب الدائم لدولة قطر لدى الامم المتحدة ان الهدف من عقد هذه المائدة المستديرة ليس احتفاليا فحسب بل لتعريف ممثلى الدول الاعضاء في المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية والشركاء بأهمية بحث الاثار المترتبة على الاصابة بمرض التوحد والتأكيد على ضرورة قيام المجتمع الدولي بوضع استراتيجية معنية بمواجهة المرض باعتباره قضية من قضايا الصحة العامة على المستوى العالمي بدءا بطرح الموضوع على اجندة اجتماع الجمعية العمومية لمنظمة الصحة العالمية في اجتماعه الدوري في يونيو القادم وامكانية العمل على تقديم مشروع قرار يطرح للاعتماد من قبل الجمعية العمومية للمنظمة في المستقبل القريب. وقد اوضحت سعادة السيدة راشيل مايانجا مساعد الامين العام للامم المتحدة وممثلة الامين العام لشئون الجنسيات في كلمتها تقدير سعادة السيد بان كي مون الامين العام للامم المتحدة لجهود دولة قطر في مجال إعمال حقوق الاشخاص ذوي الاعاقة وتقديره للجهود المميزة لصاحبة السمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند في مجال حقوق الاشخاص ذوي الاعاقة بشكل عام وحقوق الاشخاص المصابين بالتوحد بشكل خاص على المستوى الوطني والاقليمي والدولي. وضمت المائدة المستديرة عددا من المتحدثين هم السيد اندري بيراغوف مساعد المدير التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية والشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني مدير ادارة الصحة العامة بوزارة الصحة والبروفيسور توماس انسيل مدير ادارة الصحة العقلية لدى وزارة الصحة الامريكية والدكتور حاتم الشنتي مدير وحدة الابحاث لدى مركز الشفلح لذوي الاحتياجات الخاصة بدولة قطر والسيد بوب رايت رئيس منظمة "اوتزم سبيكي" في الولايات المتحدة الامريكية والسيدة اكيكو ايتوا رئيسة وحدة اتفاقية حقوق الاشخاص ذوي الاعاقة بامانة الامم المتحدة والسيد اريك اولسون مدير وحدة الاسرة بامانة الامم المتحدة.

http://www.al-sharq.com/DisplayArtic...&sid=localnews

مريم الأشقر 04-19-2009 02:37 AM

خلال ندوة "حقوق الأفراد ذوي التوحد".. أمهات المصابين يؤكدن: افتقار الدول العربية لكوادر مؤهلة زاد معاناة أهالي أطفال التوحد

الأميرة سميرة الفيصل: نأمل وضع برامج تخدم أسر ذوي التوحد خلال فترة البلوغ

القاسمي: الحملة تهدف إلى تطوير الخدمات المقدمة لهذه الفئة على مستوى الوطن العربي

الهلالي: المجتمع العربي مطالب بإعادة النظر في قضية الإعاقة عموما كقضية حقوقية

حلاوي: لم أتقبل "التوحد" إلا عندما شاهدت معاناة العديد من الأسر مع أبنائهم

الجفالي: التوحد صخرة تنحت فيها الأم بعزيمتها وإصرارها


سمية تيشة

فجرت ندوة "حقوق الأفراد ذوي التوحد بين الواقع والمأمول" العديد من المشاكل التي تواجه المصابين بالتوحد وأسرهم، اهمها قلة الوعي المجتمعي حول اضطراب التوحد، وعدم وجود كوادر مؤهلة ومتخصصة في مجالات اكتشاف التوحد، فضلاً عن افتقار الدول العربية إلى مراكز متخصصة في هذا المجال، جاء ذلك خلال "حملة التوحد الثالثه" التي انطلقت فعالياتها يوم الخميس الماضي، وينظمها مركز الشفلح للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بالتعاون مع منظمة اوتيسم سبيكس على مدار سنة كاملة..

حيث شهدت الندوة التي ترأستها السيدة سميرة القاسمي نائب المدير العام بمركز الشفلح وتحدث فيها كل من الاميرة سميرة الفيصل عضو الرابطة الخليجية للتوحد والسيدة مها الهلالي رئيسة الجمعية المصرية لتنمية قدرات ذوي الاحتياجات الخاصة والسيدة أروى حلالي رئيسة الجمعية اللبنانية للأوتزم والدكتورة موزة المالكي استشارية نفسية، بجانب عدد من أمهات الاطفال المصابين بالتوحد اللاتي عرضن تجاربهن ورحلة معاناتهن مع المشاكل التي واجهتهن حال اكتشاف الاصابة..

واستهلت الندوة بكلمة ترحيبية ألقتها السيدة سميرة القاسمي نائب المدير العام لمركز الشفلح أكدت فيها أن حملة التوحد هذا العام ستركز على زيادة الوعي بالتوحد وعلاماته الأولية وزيادة المعرفة بفوائد التدخل المبكر وزيادة الحوار والتفاعل بين الأسر والمهنيين، لافتة إلى أن الحملة تهدف إلى تطوير البرامج والخدمات المقدمة لأفراد ذوي التوحد وذلك على مستوى الوطن العربي..

وأشارت القاسمي إلى أن حملة التوحد هذا العام ستستمر على مدار السنة، وانه قد تم تدشين موقع إلكتروني يضم كافة المعلومات المتعلقة باضطراب التوحد باللغتين العربية والانجليزية، كما تم اطلاق خط ساخن حيث يمكن استخدامه من قبل أسر ذوي التوحد من آباء وإخوة، ومدرسين ومختصين وأفراد المجتمع لطلب أي معلومات خاصة باضطراب التوحد، موضحة أن الرابطة الخليجية للتوحد التي تتخذ من الكويت مقراً لها تعمل على وضع آلية للتعاون بين الجهات الراعية للتوحد في دول مجلس التعاون الخليجي وتعزيزها، والعمل على ايجاد قاعدة بيانات متكاملة شاملة أعداد المصابين بالتوحد والعاملين في المجال والبرامج المقدمة، وإصدار بروتوكول خاص بالتشخيص تقوم الرابطة بتوزيعه على الجهات المختصة..

وتحدثت الأميرة سميرة الفيصل عضو الرابطة الخليجية ووالدة لطفل توحدي عن تجربتها مع ابنها الذي يبلغ من العمر الآن (18) عاما قائلة "بدأ مشواري عندما اكتشفت حالة التوحد عند ابني في عمر ثلاث سنوات حيث كان نموه طبيعياً ويتكلم وشكله طبيعي وبعد ذلك بدأ بالعزلة وتوقف النطق عنده، وانذاك لم يكن هذا المرض معروفا في السعودية واساساً في ذلك الوقت كان المرض حديث الاكتشاف حيث اكتشفه دكتور نفسي يدعى كيلر عندما كان يزور مشفى نفسياً ولاحظ ان بعض المرضى لديهم قدرات تفوق غيرهم فأخذهم واجرى عليهم بعض الدراسات التي اكتشفت من خلالها تلك الحالة واسماها (التوحد)، فبعد معرفتي بحالة ابني عشت معاناة صعبة إلا انني لم استسلم فقد اخذت ابني الى الولايات المتحدة وبقيت هناك ستة شهور حتى شخصت حالة ابني بالتوحد واخذت له برنامجاً وسجلته بالفيديو بالكامل، ووقفت على حالته بعد معاناة المرور على 13 ولاية اميركية وبعد ذلك عدت الى السعودية وفتحت فصلاً في مدرسة دار السلام واخذت مع ابني اربعة اطفال مصابين وحاولت التنويع بالحالات ونقل تجربتي للمجتمع وكنت احاول دمج طلبتي مع باقي الطلاب في الطابور الصباحي واثناء الفسحة والنشاطات الرياضية، وجدت بعض التحسن على هذه المجموعة، حتى ان احدهم انضم الى المدرسة مع الطلاب الطبيعيين ودعوت التلفزيون السعودي لنقل هذا النجاح الى المجتمع، وبدأت بعمل الندوات في منزلي بهذا الخصوص، وفيما بعد اسست مركزاً خاصاً بمساعدة الأميرة الجوهرة وذلك عام 1996 باسم مركز والدة الأمير فيصل بن فهد للتوحد، هذا وعملت على انشاء الجمعية السعودية للتوحد مع مجموعة من الأمهات"، لافتة إلى ضرورة وضع برامج لأسر ذوي التوحد حول كيفية التعامل مع ابنائهم خاصة في مرحلة البلوغ والتي تعتبر من أصعب المراحل عند الامهات بالتحديد..

وأضافت الاميرة سميرة أن بعض الامهات يشعرن بالذنب لان لديهن ابنا توحديا وذلك لعدم وعيهن الكافي بهذا الاضطراب والتخوف من مواجهة المجتمع، مؤكدة أن التوحد يحتاج إلى القوة والصبر، وأن للاسرة دورا كبيرا في احتواء ابنائهم المصابين بالتوحد من خلال توفير افضل البرامج والخدمات المقدمة في هذا المجال، لافتة إلى أن ابنها الآن اصبح يعتمد على نفسه ويمارس هواياته دون الاعتماد على الآخرين وهو الآن موجود في مركز الكويت للتوحد..

واستعرضت السيدة أروى حلاوي رئيسة الجمعية اللبنانية للأوتزم ووالدة طفل توحدي معاناتها حال اكتشاف اصابة ابنها بالتوحد قائلة "عندما وضعت طفلي كنت سعيدة جدا بما رزقني الله في حياتي وبعد (8) اشهر من انجابه لاحظت أن طفلي لا يحبو مثل اقرانه ولا يجلس ولا يتكلم أي انه غير متجاوب مع مايحدث من حوله، من هنا بدأت رحلة المعاناة وواجهت العديد من الصعوبات والمشاكل على أثرها عشت حياة صعبة خصوصا وأنني لم اكن اعرف ماهو التوحد لقلة الوعي المجتمعي بهذا الاضطراب، ولم استطع تقبل التوحد إلا عندما شاهدت معاناة الأسر مع ابنائهم المصابين بالتوحد، مما زادني القوة والاصرار على مواصلة البحث عن العلاج"، مشيرة إلى أن للتوعية دورا في تثقيف المجتمع لمعرفة ماهية التوحد..

وأوضحت حلاوي أن الوطن العربي يفتقر إلى كوادر مؤهلة ومتخصصة في مجالات اكتشاف التوحد، وأن التشخيص المبكر للاضطراب يشجع على وضع البرنامج الصحيح، مشددة على دور الأسرة في تهيئة البيئة المناسبة للأطفال المصابين بالتوحد..

هذا واستعرضت السيدة وفاء سعد (والدة مروان ووليد سعد) تجربتها مع طفليها المصابين بالتوحد وهما توأمان قائلة "اكتشفت حالة ولدي التوأم عندما كنت بالسويد، حيث بدآ ينعزلان عن العالم دون انذار سابق وقد لاحظت عليهما ذلك لكن لم ابال تيقننا مني بأن ما يمر به ولداي هو نتيجة الغربة، حيث إن زوجي يعمل في السلك الدبلوماسي مما يضطرنا للتنقل من بلد لآخر، لكن الحالة استمرت معهما لفترة طويلة، ومن هنا بدأت رحلة التشخيص لمعرفة ما يعاني منه ولداي فقد عرضتهما على طبيب بالسويد وبعد التشخيص اخبرني بأنهما مصابان بالتوحد لكنني لم استوعب ما قاله لي لأنني لا اعرف ماهو التوحد!"

وأوضحت السيدة وفاء أنها استغلت فرصة تواجد اسرتها بالسعودية واجرت فحوصات لولديها مرة أخرى وكانت الطامة الكبرى عندما اخبرها الطبيب عن (التوحد) وانه اضطراب نفسي اجتماعي، مشيرة إلى أن زوجها لم يستوعب حالة ولديه التوأم إلا بعد (10) سنوات.

وأكدت السيدة وفاء أن الأم هي التي تفرض ابنها المصاب بالتوحد في المجتمع، وان عليها التمسك بالصبر والعزيمة لمواجهة هذا الاضطراب بكل قوة، مشيدة بالجهود التي يقدمها مركز الشفلح في خدمة اطفال التوحد..

وقالت السيدة هيا الجفالي (والدة ناصر النعيمي) بانها لاحظت بعد شهور من ولادة ابنها انه لا يبكي ولا يتحرك، مما سرع في عرضه على طبيب اخبرها بأن ابنها يعاني من عيب خلقي وانه لابد من استئصال الرئة اليمنى لكنها رفضت بشدة لاحساسها التام بأن ما يعانيه ابنها ليس عيبا خلقيا انما هو مرض آخر ولابد من معرفته قائلة "لم أيأس ولم استسلم للأمر الواقع سافرت إلى السعودية لتشخيص حالة ابني الذي اخبرني بان ابني ليس لديه مشاكل في الرئة وانه يعاني من اضطراب التوحد، في البداية لم استطع تقبل الموضوع واستمرت الايام شيئا فشئيا وبدأت اتقبل انه مصاب بالتوحد، وقطعت على نفسي عهدا بأن ادرب نفسي على كيفية التعامل مع الحالة دون اللجوء إلى اطباء واخصائيين، واخذت دورة تدريبية في الاردن وانجزتها بنجاح"، موضحة أنها لم تعتمد على تشخيص طبيب واحد، بل توجهت الى عدد من الاطباء داخل البلاد وخارجها لعلاج ابنها..

ولفتت الجفالي إلى أن العناية بالطفل المصاب بالتوحد تبدأ من المنزل، وان الاسرة تلعب دورا كبيرا في النهوض بمستوى هذا الطفل إلى اعلى المستويات في جميع الجوانب الحياتية، مشيرة إلى أن التوحد صخرة تنحت فيها الأم بقوتها..

وتمنت الجفالي في ختام حديثها ادخال مادة الامراض الوراثية ضمن المناهج الدراسية التي تدرس بالمدارس بهدف نشر ثقافة التوحد..

السيدة مها الهلالي رئيسة الجمعية المصرية لتنمية قدرات ذوي الاحتياجات الخاصة قالت: عندما يرزق الانسان بطفل يكون لديه حلم لهذا الطفل ومستقبله، ويبدأ في التخطيط لتحقيق تلك الأهداف والآمال ثم يأتي التوحد كضيف ثقيل ويرمي بهالته على الطفل ويبدأ في التغيير ويبدأ الأهل في مواجهة التحدي ومع الوقت نتعلم أنه قد تغير الحلم حسب واقع قدرات الطفل وواقع ما سيمنحه المجتمع..

وأضافت الهلالي قائلة "تكمن صعوبة التوحد في كونه إعاقة اجتماعية تؤثر على تواصل الطفل مع من حوله بمن فيهم الاسرة مما يصعب تقبله عن سائر الاعاقات بسبب هذا النقص في التواصل، كما تكمن صعوبة التوحد في كونه إعاقة شمولية تحتاج لتدخل شمولي بيولوجي"، موضحة أنه لا يمكن فصل الإعاقة عن التنمية، وان المجتمع العربي مطالب بإعادة النظر إلى قضية الإعاقة عموما كقضية حقوقية..

وسردت الهلالي خلال حديثها حكايتها مع ابنها المصاب بالتوحد، وأشارت إلى أنها واجهت العديد من المشاكل في بداية حياتها لكنها استطاعت التغلب عليها بالصبر والقوة، مشددة على ضرورة الدمج لأطفال التوحد..

وسردت السيدة جميلة الياقوت (والدة نورة ارحمه) قصة فلذة كبدها بشيء كثير من المعاناة خاصة وأنها كانت طفلة عادية تحيا كغيرها من الأطفال وتمارس طفولتها، حيث إنها ولدت طفلة طبيعية كبقية الأطفال في نموها إلى أن بلغت الأربع سنوات حين ألحقتها بإحدى رياض الأطفال لتتعلم القراءة والكتابة، وتقدمت بشكل ملحوظ والجميع كان يشيد بذكائها، إلى أن جاء يوم لينقلب حال نور لأذوق معها المرارة والحسرة على طفلة كانت تنعم بالحياة إلى أن شاء الله أن يبتلينا بإصابتها بالتوحد هذا الاضطراب الذي ليس له علاج، وقبل اكتشافنا لحالتها لم يستطع أحد أن يشخص حالتها فهناك من وصف حالتها بأنها تخلف عقلي، ومنهم من وصف حالتها بأنها صمت اختياري، وآخرون وصفوا حالتها بأنها فقدت النطق إلا أنني لم أقنط من رحمة الله، إلى أن أدركت علتها فبدأت أتعلم لأعلمها إلى أن وصلت الآن المرحلة الثانوية، وكلنا أمل أن تنهي تعليمها لخدمة وطنها ولكن لابد من دعم المعنيين في هذا المجال لتذليل كافة الصعوبات..

وختاماً أوضحت الدكتورة موزة المالكي استشارية نفسية أن المصابين بالتوحد بحاجة إلى برامج وخدمات طبية وتعليمية، وأن للأسرة دورا كبيرا في ترسيخ حق طفلهم في المجتمع، مشيرة إلى أهمية دعم فئة ذوي الاحتياجات الخاصة بشكل عام وذوي التوحد بشكل خاص باعتبارهم جزءا لا يتجزأ من المجتمع..

http://www.al-sharq.com/DisplayArtic...&sid=localnews

مريم الأشقر 04-19-2009 02:37 AM

مون يشيد بجهود قطر في رعاية ذوي الإعاقة

نيويورك - QNA

نظم الوفد الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة بنيويورك بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية بمقر الأمم المتحدة مائدة مستديرة بعنوان «مرض التوحد: الوعي والآثار والاستجابات» احتفالا بالذكرى الثانية لليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد نتاجا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي اعتمد خلال أعمال الدورة الثانية والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة بمبادرة من دولة قطر والذي أقر الاحتفال بهذا اليوم في الثاني من أبريل من كل عام.

وفي كلمته خلال أعمال المائدة المستديرة أوضح سعاة السفير ناصر بن عبدالعزيز النصر المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة أن الهدف من عقد هذه المائدة المستديرة ليس احتفاليا فحسب بل لتعريف ممثلي الدول الأعضاء في المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية والشركاء بأهمية بحث الآثار المترتبة على الإصابة بمرض التوحد والتأكيد على ضرورة قيام المجتمع الدولي بوضع إستراتيجية معينة بمواجهة المرض باعتباره قضية من قضايا الصحة العامة على المستوى العالمي بدءا بطرح الموضوع على أجندة اجتماع الجمعية العمومية لمنظمة الصحة العالمية في اجتماعها الدوري في يونيو القادم وإمكانية العمل على تقديم مشروع قرار يطرح للاعتماد من قبل الجمعية العمومية للمنظمة في المستقبل القريب.

وقد أوضحت سعادة السيدة راشيل مايانجا مساعد الأمين العام للأمم المتحدة وممثلة الأمين العام لشؤون الجنسيات في كلمتها تقدير سعادة السيد بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة لجهود دولة قطر في مجال أعمال حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وتقديره للجهود المميزة لصاحية السمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند في مجال حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بشكل عام وحقوق الأشخاص المصابين بالتوحد بشكل خاص على المستوى الوطني والإقليمي والدولي. وضمت المائدة المستديرة عددا من المتحدثين هم: السيد اندري بيراغوف مساعد المدير التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية، الشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني مدير إدارة الصحة العامة بوزارة الصحة، البروفيسور توماس انسيل مدير إدارة الصحة العقلية لدى وزارة الصحة الأميركية، الدكتور حاتم الشنتي مدير وحدة الأبحاث لدى مركز الشفلح لذوي الاحتياجات الخاصة بدولة قطر، السيد بوب رايت رئيس منظمة «اوتزم سبيكي» في الولايات المتحدة الأميركية، السيدة اكيكو ايتوا رئيسة وحدة اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بأمانة الأمم المتحدة والسيد اريك اولسون مدير وحدة الأسرة بأمانة الأمم المتحدة. كما شارك النصر في مناقشة عبر الإنترنت مع مجموعة من الجامعات عقدت بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد ونظمت هذه المناقشة منظمة «غلوبال اديوكيشن موتفيرز» الأميركية وانضمت لهذه المناقشة الجمعية الأميركية للتوحد ووزارة التربية والتعليم الأميركية ومدرسة بورنابي في كندا وكلية جيسنت هيل بولاية بنسلفسينيا. وقد تحدث سعادته حول المبادرة القطرية بتقديم مشروع قرار حول اليوم العالمي للتوعية بالتوحد باعتبارها منسجمة مع أهداف القيادة السياسية لدولة قطر المتمثلة بحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى.

وكانت صاحبة السمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند قد دعت لصالح المبادرة وعملت بجد من أجل رفع وعي المجتمعات بهذه الفئة الهامة من الناس في المجتمع، وفي كسر قيود الخجل التي كان أعضاء هذه الفئة وأسرهم يعانون منها وذهبت مبادرتها إلى أبعد من ذلك فقد عملت بجد لإنشاء الإطار المؤسسي المطلوب للعناية بهذه الفئة من خلال تأسيس مركز الشفلح للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة الذي تم الإعلان عن انطلاقته بمبادرة من سموها في يناير عام 1998. وقد كان إنشاء المركز نقطة تحول بارزة في اهتمام دولة قطر بالمسائل المتعلقة بالأشخاص ذوي الإعاقات ليس فقط على الصعيد الوطني بل على الصعيدين الإقليمي والدولي أيضا.

http://www.alarab.com.qa/details.php...o=468&secId=16

مريم الأشقر 04-19-2009 02:38 AM

بالتعاون مع «الأوتزم سبيكس» ومختصين من الوطن العربي

الشفلح يطلق حملة التوعية بالتوحد على مدار العام


الدوحة - هدى منير العمر

أطلق مركز الشفلح للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة الحملة الثالثة للتوعية بالتوحد، وذلك دعماً لليوم العالمي للتوعية بالتوحد المصادف للثاني من أبريل كل عام. وقالت نائب المدير العام لمركز الشفلح سميرة القاسمي إن أبرز ما يميز الحملة الشراكة مع منظمة «الأوتيزم سبيكس» للتوحد، ومقرها نيويورك، فضلاً عن تدشين الموقع الإلكتروني المتخصص بالتوحد، وفتح الخط الساخن لكافة أفراد المجتمع، وبالتالي لن تقتصر فعاليات الحملة مدة أسبوعين فحسب، بل ستستمر في تلقي كافة الاستفسارات وتبادل المعلومات حول التوحد على مدار العام الحالي.

جاء ذلك في كلمة القاسمي الافتتاحية لندوة «حقوق الأفراد ذوي التوحد: بين الواقع والمأمول» صباح الخميس بفندق الإنتركونتننتال بحضور عدد من أبرز المختصين والعاملين بمجال التوحد في شتى أنحاء الوطن العربي، من أبرزهم عضو الرابطة الخليجية للتوحد الأميرة سميرة الفيصل من السعودية، بالإضافة إلى أولياء أمور الأطفال المصابين بالتوحد. وصرحت القاسمي بأن هدف الندوة الرئيسي هو تسليط الضوء بشكل مباشر على خلاصة تجارب الأمهات مع أطفالهم المصابين بالتوحد ودورهم الكبير في تحقيق دمجهم أسرياً ومجتمعياً، وذلك إيماناً من مركز الشفلح بأن الأسرة تعد المعلم الأول والمدافع الحقيقي عن حقوقهم ونشر التوعية بها، ليأتي في المرتبة الثانية دور المختصين الذي لا يمكن أن يضاهي مكانة الدور الأسري.

ولفتت إلى أن المشاركين في الحملة يعكفون على الخروج بمسودة مشتركة لتطوير مستوى الخدمات المقدمة لأطفال ذوي التوحد في كافة الدول العربية. ونوهت القاسمي في ختام حديثها إلى الدور الذي تلعبه الرابطة الخليجية، والشبكة العربية للتوحد في تحقيق ذلك مع رفع الوعي بثقافة التوحد بشكل عام.

من جانبها قالت عضو الرابطة الخليجية للتوحد الأميرة سميرة الفيصل في تصريحات على هامش الندوة إن مشاركتها تكمن في عرض ما لمسته من واقع تجربتها الخاصة كأم مع طفلها المصاب بالتوحد، آخذة بيد كل الأمهات والآباء للإيمان بالقدر وعدم إلقاء الملامات على أنفسهم ومؤكدة أن لكل حالة من حالات التوحد ما يميزها بقدرات كامنة متنوعة تتطلب مساعدة من قبل الأهالي لإبرازها عند أطفالهم.

أما رئيسة الجمعية المصرية لتنمية قدرات الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بمصر مها الهلالي، والتي شاركت كذلك بعرض تجربتها الخاصة مع ولدها المصاب بالتوحد فقد اعتبرت أننا نعيش العصر الذهبي للتوحد مع إعلان الثاني من أبريل يوما عالميا للتوعية بالتوحد، كإعلان عالمي عن القلق من زيادة نسبة المصابين بالتوحد من خلال الاعتراف بمبادرة عربية قطرية متمثلة بجهود حرم سمو الأمير سمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند، واعتبرته عصراً ذهبياً أيضاً بصدور واعتماد الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص المعاقين، وتوقيع أكثر البلاد العربية عليها، والتي بدأ البعض بالتصديق عليها من خلال صياغة القوانين التي تحمي حقوق المعاقين.

وفضلت الهلالي التركيز في الندوة على مرحلة البلوغ والشباب لدى أفراد التوحد كون الحديث يقتصر دائماً على التدخل والتشخيص المبكر، مع التأكيد على أهمية التفات المجتمع إليهم «ليس بإحسان، ولكن حقوق إنسان»، مشددة على دور الأم في دمج طفلها داخل الأسرة الممتدة ومن ثم بين أفراد المجتمع فيما يخص الجوانب التعليمية والترفيهية والتوظيفية والطبية.

بينما قالت رئيسة الجمعية اللبنانية للأوتزم أروى حلاوي لــ «العرب» إنها سعت مع بقية الأعضاء لتأسيس هذه الجمعية إثر إنجابها لطفل من ذوي التوحد، بهدف مساعدة بقية الأسر وتوعيتهم. ومن هذا البند تلاحظ حلاوي أن نمو الوعي بثقافة التوحد في تحسن مستمر داخل المجتمعات العربية، أما فيما يتعلق بحقوق أفراد التوحد، فبينت أنها مسألة تحتاج لمزيد من الجهود والوقت لتحقيقها على أتم وجه. وتطرقت رئيسة الجمعية في حديثها إلى الشبكة العربية للتوحد والتي تم الإعلان عنها في أكتوبر من العام الماضي ببيروت، وقالت أنها تضم 15 دولة عربية تسعى لمستقبل واعد لأطفال التوحد، وذكرت أن الشبكة مازالت في طور التأسيس ولم تجتمع سوى مرتين في بيروت ومصر، وسيتم إشهارها رسمياً من مقرها المحدد في لبنان قريباً.

من جانبها، قامت الدكتورة موزة المالكي بالتعقيب على تجارب الأمهات المطروحة في الندوة. وكشفت المالكي على هامش الندوة أنها بصدد إصدار كتاب يضم قصصا وتجارب لأمهات مع أطفالهم المعاقين ومن بينها حالات توحد عملت المالكي على جمعها منذ أكثر من 20 سنة. وعلى إثره كونت المالكي «جماعة دعم الأمهات» كما قالت، وهي عبارة عن برنامج مشترك بين أخصائيات اجتماعيات، وأخصائيات من مستشفى الولادة، ومرشدات نفسيات سيضعن أيديهن بشكل مباشر على كيفية تبليغ الأم بحالة طفلها، وأهمية اعتماد الطريقة المناسبة والمتخصصة لذلك، مع عدم تولي الممرضات أو الأشخاص العاديين أمر مواجهتها بالحقيقة، لما يتطلبه الموقف من تفهم وعناية دقيقة بنفسية الأم من وقع الخبر.


* روين قصصاً مؤثرة وتجارب مشرّفة

أمهات: مصاب التوحد قابل للتغيير والتحسن بجهود الأهل


تجارب لا يمكن إلا أن يشار لها بالبنان، فرغم ما سردته الأمهات المشاركات في ندوة «حقوق الأفراد ذوي التوحد: بين الواقع والمأمول» حول معاناتهن وأبرز الصعوبات التي صاحبت حياة كل منهن مع طفلها المصاب بالتوحد، إلا أن قوة الإيمان وصبر وتحمل مرارة التجربة الأبدية خلقت منهن أمهات أكثر قرباً وعناية بأبنائهن، وأكثر المدافعات عن حقوقهم التي تعد جزءاً لا يتجزأ من حقوق الإنسان الطبيعي، كما يمكن استنتاجه من خلاصة الندوة.

أثر الحروب على ذوي التوحد

رئيسة الجمعية اللبنانية للأوتزم أروى حلاوي من وقع تجربتها مع ولدها عباس، نصحت الأمهات بعدم الهروب من الواقع ومواجهة الحقيقة، وأضافت «عندما كان عباس في الأشهر الأولى من عمره بدا مختلفاً عن بقية الأطفال بعدم تجاوبه مع الآخرين أو اللعب معهم، وعندما أرسلته إلى الحضانة لفتت المديرة إلى أنه قد يكون بحاجة لاستشارة نفسية، ورغم إحساسي كأم بأن عباس ليس على ما يرام إلا أن رفضي الداخلي وتهربي الدائم من اكتشاف حقيقة حالته مدت من فترة الكآبة التي لم تنفعني، بل انعكست سلباً وبشكل مباشر على الجو الأسري والطفل».

وأفادت حلاوي أنها لم تسترجع قواها إلا بعدما قابلت أسراً تعاني من نفس الحالة، وحينها قررت مواجهة المجتمع، وأسست مع 4 عائلات «الجمعية اللبنانية للأوتزم» لنشر ثقافة التوحد.

ونوهت أروى حلاوي إلى تأثير الحروب على أطفال التوحد، وقالت «تأثرت نفسية عباس أثناء الحرب الإسرائيلية على لبنان في تموز 2006، لاسيما وأنه كان في مرحلة المراهقة، فتوقف روتين يومه الذي اعتاد عليه خارج المنزل، مما أصابه بنوع من العدائية والتوتر إثر أصوات الضرب المخيفة».


نحت في الصخر

«رغم أن ناصر أخذ ربيع العمر، إلا أنه يتربع وسط قلبي، ولو تحقق لي أن أستبدله بعشرة أطفال طبيعيين لما فعلت» بهذ العبارة بدأت المواطنة أم ناصر حديثها حول تجربتها مع طفلها المصاب بالتوحد، والتي سافرت من أجله لعدة دول أجنبية وعربية، وأشارت «تدربت مع ناصر لأستطيع مساعدته، فبدأت معه التمارين، ومنها أنني عندما سافرت للجامعة الأردنية كنت أجلس معه في غرفة متر في متر، لا تحتوي إلا على طاولة، مع استخدام دبوس الإشارة لرفع درجة تركيزه، حتى وصل إلى 50 دبوساً، فضلاً عن أنني جربت معه كل نظريات التوحد العالمية».

وشبهت أم ناصر حال الجهود المبذولة مع طفل التوحد كالنحت في الصخر بما يتطلبه من قوة واستمرارية، فما يتعلمه طفل التوحد اليوم قد ينساه غداً بإهماله.

التوحدي يبدو طبيعياً

لوفاء سعد تجربة أكثر عمقاً مع طفليها التوأم المصابين بالتوحد، والبالغين من العمر 22 عاماً. وبحكم عمل زوجها الدبلوماسي، وتنقله بين مختلف بلدان العالم، عانت مع ولديها من سبل توفير الممارسات الروتينية التي اعتادا عليها، وقالت «تعلمت من الاختصاصيين في أميركا أن دمج أبنائي في المجتمع لن يتحقق إلا بفرض الأم نفسها لطفلها المصاب بالتوحد على المجتمع، وإجباره على تقبله، حتى يصل المجتمع لمرحلة الوعي، ومن ثم تقديم المساعدة».

ورأت وفاء أن للأم دوراً أكبر من الأب في تحقيق ذلك، وعدم عزل طفل التوحد أو الخجل من حالته، وأكدت على أهمية هذه الحملات التثقيفية بمعنى التوحد، إذ إن من أبرز الصعوبات التي تواجهها الأسر أن طفل التوحد يبدوا بشكله الخارجي إنساناً طبيعياً، ما يجعل البعض يفسر سلوكياته غير المألوفة على أنها سوء تربية أو تدليل زائد من قبل الأهل.

ضغط المجتمع

المواطنة أم نورة التي بدأت تقص تجربتها مع ابنتها بالدموع، اعتبرت ابنتها مسيرة نجاح رغم ضغط الأسرة والمجتمع والمدارس التي وقفت ضدها ظالمة، حتى التشخيص الطبي كان جائراً بعدم دقته في ذلك الوقت، فقد شخّص نورة بأنها مصابة «بتخلف عقلي شديد» رغم قدرتها على الكلام وقراءة القرآن في ذلك الوقت، كما تقول، مما تسبب لأم نورة بشلل لمدة سنتين كاملتين، وتابعت «أعادتني نورة للدراسة، وجعلتني أقف من أجلها على قدماي من جديد، ولم أترك بلداً في العالم إلا وزرته، حتى تبين أنها مصابة بالتوحد، واعتمدت حينها على نفسي لإنقاذ ابنتي، وتعلمت أن التوحد ليس مرضاً يعالج بالدواء، وإنما يحتاج لتدريبات مكثفة للأم أولاً، ومن ثم لابنتي المصابة، فأصبحت لنورة الأم والطبيبة والمعلمة».

ومن هذا المنطلق تؤكد أم نورة للأمهات أن مصاب التوحد قابل للتغيير والتحسن للأفضل بجهود الأهل المستمرة.

كوادر ومرافق غير مهيأة

أما أم محمد العماري فطالبت من جانبها بتوفير كادر طبي نفسي يراعي حالة أولياء الأمور، خصوصاً في المرحلة الأولى من تلقي الخبر التي تصاب فيها الأم بحالة صدمة أو رفض لطفلها، معتبرة مساندة الأهل في هذه المرحلة ضماناً مهماً لمساعدة طفل التوحد وتلبية حقوقه مستقبلاً من قبل أسرته بعد الاعتراف به، بالإضافة إلى رغبتها في تأهيل الكادر التعليمي، كذلك على كيفية التعامل مع حالات التوحد. وأخيراً نوهت أم محمد على صعوبة أخرى تواجهها مع طفلها، وهي عدم إعداد كثير من مرافق وأماكن الدولة المختلفة لاستقبال ذوي التوحد بوجه عام.

تدريب أفراد الأسرة

مشوار واحد قطعته رئيسة الجمعية المصرية لتنمية قدرات الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة مها الهلالي كبقية الأمهات المشاركات، فقد مرت هي الأخرى بما ذكرته الأمهات من صعوبات ومعاناة مع ولدها مصطفى.

وشددت الهلالي في حديثها على أهمية توعية بقية الأبناء بحالة أخيهم المصاب بالتوحد، إذ إنهم شركاء أساسيون لمساعدته ولإكمال مسيرة الأم والأب مستقبلاً، ومن ثم ضمان التواصل الاجتماعي معه باستمرار.

* أبدت إعجابها بمستوى «الشفلح» في رعاية ذوي الإعاقة

سميرة الفيصل: لا إحصائية دقيقة للمصابين بالتوحد في الخليج


تعتبر الأميرة السعودية سميرة الفيصل عضوا فاعلا في الرابطة الخليجية للتوحد، وقد أسست مركز «والدة الأمير فيصل بن فهد للتوحد»، وتلعب دورا كناشطة ومتطوعة في مجالات التوحد ودعم الأسرة المتعددة على مستوى السعودية والخليج العربي، وساهمت في إنشاء العديد من المؤسسات والجمعيات السعودية المعنية بالتوحد. وأثنت الفيصل خلال تصريحات للصحفيين على الجهود الرائعة التي يقدمها مركز الشفلح لأطفال التوحد بمكانه المهيأ، وكوادره المعطاءة والمدربة على أرقى المستويات، التي تميزت بها دولة قطر عن غيرها، مبدية رغبتها في التواصل الدائم مع المركز عبر الرابطة الخليجية للتوحد لبناء قاعدة بيانات، وتبادل الخبرات، وتدريب الكوادر بما يحقق المصلحة الموحدة لأفراد التوحد.

نسبة ذوي التوحد

وحول استفسار «العرب» إن كانت الرابطة قد رصدت نسبة المصابين بالتوحد في دول الخليج العربي، أجابت سميرة «لم يتم التوصل حتى اليوم إلى النسبة الدقيقة لعدد المصابين بالتوحد في الخليج ككل، ولكن بالنسبة للسعودية، فقد قامت جامعة الملك سعود، ومركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة ببحث عشوائي، وبناء على النسبة العالمية يتوقعون أنه حسب سكان السعودية البالغ عددهم 25 مليون نسمة، سيكون عدد المصابين بالتوحد 250 ألف مصاب تقريباً، وهو عدد كبير جداً».

دور الصحة والجامعات

ونوهت الفيصل إلى ضرورة الالتفات إلى واقع الجامعات العربية التي مازالت متأخرة في عملية تخريج أفراد مهيئين ومدربين على كيفية التعامل مع أطفال التوحد، مع افتقار المجتمع الخليجي كذلك لأخصائيي التواصل معهم، مناشدة وزارتي الصحة والتعليم العالي لإيجاد كليات تخدم هذه الفئة، مع قيام المراكز المعنية بالتوحد لتدريب الكوادر الوطنية، بدلاً من استقطاب المختصين من الدول المجاورة «فما إن يتعود الطفل المصاب بالتوحد على أحدهم مدة سنتين وثلاث حتى تنتكس حالته وترجع للوراء مجدداً بمجرد مغادرة مشرفه للدولة»، وفقاً للفيصل.

تجربة شخصية

وتحدثت الأميرة سميرة الفيصل عن تجربتها مع ولدها البالغ من العمر 18 عاماً والمصاب بالتوحد، قائلة: «لن أتحدث عن المعاناة، بل عن القوة، لأن البلاء يزيد الصابرين المؤمنين قوة لا ضعفا». وتابعت أنه رغم عدم توفر التشخيص الجيد لاكتشاف حالات التوحد قبل 15 سنة في الخليج، إلا أنها سعت بجهودها الخاصة لتجاوز الصعوبات، فقامت الفيصل بفتح فصل دراسي خاص في مدرسة أختها، ووضعت فيه 4 حالات توحد مع ولدها، ثم اجتهدت لتأسيس «مركز والدة الأمير فيصل بن فهد للتوحد» والذي تجتمع فيه حالياً أكثر من 200 أم كل شهر لتبادل الخبرات ووضع الخطط المشتركة في صالح أبنائهم المصابين بالتوحد. وبفضل الجهود التي اعتبرتها الفيصل واجب الأم الأول، بدأ ولدها بالاعتماد على نفسه في ترتيب غرفته، واستخدام الكمبيوتر، والخروج للبقالة بمفرده.

http://www.alarab.com.qa/details.php...o=468&secId=16

مريم الأشقر 04-19-2009 02:38 AM

ندوة إقليمية حول حقوق ذوي التوحد

كتبت - إيثار عزالدين

عقد مركز الشفلح للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ندوة حول حقوق الأفراد ذوي التوحد بين الواقع والمأمول وذلك بحضور كل من الاستاذة سميرة القاسمي نائب المدير العام لمركز الشفلح للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة والأميرة سميرة الفيصل عضو الرابطة الخليجية للتوحد والسيدة أروى حلاوة رئيسة الجمعية اللبنانية للاوتزم والسيدة مها الهلالي رئيس الجمعية المصرية لتنمية قدرات الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وعدد من أمهات الأطفال المصابين بالتوحد اللواتي قمن باستعراض تجاربهن مع ابنائهن المصابين بالتوحد، حيث تأتي هذه الندوة في إطار الاحتفال باليوم العالمي للتوحد والذي يصادف 2 ابريل من كل عام.

من جانبها أشارت الاستاذة سميرة القاسمي نائب المدير العام لمركز الشفلح للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة الى أهمية اليوم العالمي للتوحد، إذ أكدت من خلال الندوة على ان الأسرة هي المساند الوحيد للطفل فقد لا تنجح خططنا بالشفلح دون دعم الأسرة. وأضافت القاسمي أن حملة التوحد لهذا العام ليست الأولى وإنما الثالثة وسوف تستمر فعاليات الحملة لمدة عام كامل، مشيرة في ذلك الى أهمية موقع التوحد الذي دشنه الشفلح بالإضافة الى الخط الساخن الذي يجيب عن تساؤلات الأهالي واستفساراتهم.

كما أشادت الاستاذة القاسمي بجهود كل المشاركين في الندوة من داخل وخارج قطر.

من جانبها أشارت الأميرة سميرة الفيصل عضو الرابطة الخليجية للتوحد الى أهمية الرابطة الخليجية للتوحد في إطار تبادل الخبرات ونقل المعلومات بين المهتمين والأسر. وقالت إن عدد المصابين بالتوحد في السعودية لآخر احصائية بلغ 250 مصابا، وأكدت أن أطفال التوحد لهم قدرات يجب الا يستهان بها ويجب على الأسرة ان تكون في موقف قوي والا تلام الام حتى اذا كانت الاصابة وراثية، وأكدت ان مركز الشفلح يتميز بقدرات عديدة تخدم اطفال الاحتياجات الخاصة وقالت نحن بدول الخليج ينقصنا اخصائي التواصل ونحن نناشد الجهات المسؤولة بضرورة وجود كليات تخدم هذه الفئات وتدريب الكوادر الوطنية.

وقالت: يجب ان تكون الأم قوية وخاصة في فترة البلوغ لدى الطفل المصاب بالتوحد واستعرضت الأميرة تجربتها وقالت لدي طفلان وعانيت معهما كأي ام ونادت بضرورة قوة الأم في مثل هذه المواقف وهي القوة الأساسية لها بالاضافة لدور بقية الأسرة. وقالت هناك امهات لهن اكثر من طفل توحد وبدورها أكدت الاستاذة اروى حلاوة رئيسة الجمعية اللبنانية للتوحد على اهمية اليوم العالمي للتوحد وذلك في اطار نشر الوعي بين جميع فئات المجتمع بماهية اضطراب التوحد وذكرت الاستاذة حلاوة ان عدد الاطفال المصابين بالتوحد بالجمعية اللبنانية للتوحد يبلغ حوالي 400 طفل وطفلة ومازالت هذه الاعداد في تزايد مما يدعو الى ضرورة الاهتمام بهؤلاء الاطفال ودعمهم واحتوائهم ودمجهم في المجتمع.

اما الاستاذة مها الهلالي رئيسة الجمعية المصرية لتنمية قدرات الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة فقالت: عندما يرزق الانسان بطفل يكون لديه حلم لهذا الطفل ومستقبله ويبدأ في التخطيط لتحقيق تلك الاهداف والآمال ثم يأتي التوحد كضيف ثقيل ويرمي بحالته على الطفل ويبدأ في التغيير ويبدأ الاهل في مواجهة التحدي ومع الوقت نتعلم ان نغير الحلم حسب واقع قدرات الطفل وواقع ما يمنحه له المجتمع.

وتكمن صعوبة التوحد في كونه اعاقة اجتماعية تؤثر على تواصل الطفل مع من حوله بمن فيهم الاسرة ويصعب تقبله عن سائر الاعاقات بسبب هذا النقص في التواصل وبالتالي المردود الاجتماعي يتأثر سلبيا ويعوق اقامة العلاقات الاجتماعية.

كما تكمن صعوبة التوحد في كونه اعاقة شمولية وبالتالي تحتاج لتدخل شمولي: بيولوجي وحسي وسلوكي وتعليمي وهذا ينعكس بدوره على ارتفاع تكلفة العلاج والتدخل. لذا فإننا نطالب المجتمع العربي بإعادة النظر في قضية الاعاقة عموما.

فلا بد من منح الاطفال حقوقهم كاملة بغض النظر عن امكاناتهم وحاجاتهم وكذلك تبني المجتمع للمتطور التنموي للاعاقة فلا يمكن فصل الاعاقة عن التنمية فالمجتمع الذي يتقبل التنوع والتعامل مع الاختلافات والقدرات المتباينة لكل افراد المجتمع يكون هو المجتمع الدامج والمجتمع الانساني الافضل.

كما ندعو المجتمع للنظر الى الاعاقة من مفهوم الاتاحة بمعنى اتاحة الوصول للتعليم والوصول للخدمات والطبية الوصول للتوظيف والوصول للترفيه، فهذا الشخص المعاق هو انسان له حقوق مثل غيره من افراد المجتمع.

نحن نعيش العصر الذهبي للتوحد مع اعلان ابريل اليوم العالمي للتوعية بالتوحد.

http://www.al-watan.com/data/2009040...?val=local11_1

مريم الأشقر 04-19-2009 02:40 AM

معاناة الأمهات مع أطفال التوحد.. رحلة عذاب

في ندوة نظمها الشفلح بمشاركة رؤساء الجمعيات

http://www.raya.com/mritems/images/2...3209_1_228.jpg

• سميرة الفيصل: الأم هي القوة الأساسية لدعم الابن المعاق

كتبت- فدوي عوض الله

أقام مركز الشفلح لذوي الاحتياجات الخاصة ندوة بعنوان: حقوق الأفراد ذوي التوحد بين الواقع والمأمول وذلك بحضور الأستاذة سميرة القاسمي نائب مدير الشفلح والأميرة سميرة الفيصل عضو الرابطة الخليجية للتوحد والسيدة أروي حلاوي رئيسة الجمعية اللبنانية للتوحد والسيدة مها الهلالي رئيسة الجمعية المصرية لتنمية قدرات الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وعدد من أمهات الأطفال المصابين بالتوحد عرضوا من خلالها تجاربهم مع أطفالهم المصابين.

يأتي ذلك في اطار الاحتفال باليوم العالمي للتوحد الذي يصادف 2 أبريل من كل عام.

أكدت الأستاذة سميرة القاسمي نائب المدير العام للشفلح في كلمتها أن الأسرة هي المساند الوحيد للطفل فلا تنجح خططنا بالشفلح دون دعم الأسرة وتحدثت القاسمي عن الرابطة الخليجية للتوحد ويعتبر الشفلح أحد أعضائها.

وأضافت إن حملة التوحد لهذا العام هي الثالثة للشفلح وسوف تستمر الحملة لمدة عام كامل مع الفعاليات المتنوعة مشيرة إلي أهمية موقع التوحد الذي دشنه الشفلح بالاضافة إلي الخط الساخن الذي يجيب علي تساؤلات الأهالي. مشيدة بجهود كل المشاركين في الندوة من داخل وخارج قطر.

وأكدت الأميرة سميرة الفيصل أهمية الرابطة الخليجية للتوحد في اطار تبادل الخبرات ونقل المعلومات بين المهتمين والأسر، لافتة إلي أن عدد المصابين بالتوحد بالسعودية لآخر احصائية بلغ 250 ألف مصاب بالتوحد وأكدت بأن أطفال التوحد لهم قدرات يجب أن لا يستهان بها ويجب علي الأسرة أن تكون في موقف قوي وألا تلام الأم حتي إذا كانت الاصابة وراثية.

وأكدت أن الشفلح يتميز بقدرات عديدة تخدم أطفال الاحتياجات الخاصة وقالت نحن بدول الخليج ينقصنا اخصائي التواصل ونحن نناشد الجهات المسؤولة بضرورة وجود كليات تخدم هذه الفئات وتدريب الكوادر الوطنية.

وقالت: يجب أن تكون الأم قوية خاصة في فترة البلوغ لدي الطفل المصاب بالتوحد واستعرضت الأميرة تجربتها وقالت لدي طفلا توحد وعانيت معهم كأي أم ونادت بضرورة قوة الأم في مثل هذه المواقف وهي القوة الأساسية لها بالاضافة لدور بقية الأسرة وقالت هناك أمهات لها أكثر من طفل توحد.

وقالت الأستاذة اروي حلاوي رئيسة الجمعية اللبنانية للتوحد: تكمن أهمية الاحتفال باليوم العالمي للتوحد في نشر الوعي بالمرض لافتة إلي أن عدد الأطفال المصابين بالتوحد بالجمعية ما يقارب 400 طفل والاعداد في تزايد.

ودعت الأمهات إلي ضرورة الاهتمام بأطفال التوحد والتوجه لأقرب مركز لمعالجته حتي يتم التدخل الأفضل كما نادت الجهات المسؤولة بضرورة تأمين مستقبل أطفال التوحد في العالم العربي.

وأشارت مها الهلالي رئيسة الجمعية المصرية لتنمية قدرات الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة إلي أهمية التواصل الأسري مع البرامج المتخصصة في التعامل مع مرض التوحد.

وأشارت أم مصطفي أن ابنها يعاني من مرض توحد تراجعي وقد تم تشخيصه بالخارج.

وأكدت أن التوحد اعاقة اجتماعية تؤثر علي تواصل الطفل مع من حوله ويصعب تقبله علي سائر الاعاقات مما يؤثر سلبا ويعيق علاقته الاجتماعية.

وقالت إن التوحد يحتاج تدخلاً شمولياً بيولوجيا تعليمياً.

وطالبت المجتمع العربي بدعم الخدمات التعليمية والطبية والترفيهية وتوفير الوظائف لذوي الاعاقة.

وأكدت الأستاذة فاطمة السليطي أم الطالب محمد العماري ان مركز الشفلح مركز متكامل ويدعم اسرة ذوي الاعاقة في كيفية التعامل مع الأبناء ودعت إلي تغيير نظرة المجتمع لطفل التوحد حيث يعتبره الكثيرون قليل التربية خاصة اذا تصرف اي تصرف خاطيء.

واستعرضت الاستاذة هيا الجفالي والدة الطالب ناصر تجربتها مع ابنها وهو طفلها السادس وله ثلاث أخوات حيث تم سفره الي عدة دول لعلاجه ولكن دون جدوي اما الان فأصبح ابنها ناجحا ويدرس بالشفلح.

جميلة الياقوت: ام نورا قالت زارني التوحد دون سابق انذار وجاءت نورا مصابة بالمرض فلم استطع تشخيص حالتها مع كثير من الاطباء فهناك من قال انه عين وسحر فلم اترك رجل دين الا وذهبت له فسافرت للعديد من الدول بهدف علاجها والجميع اجمعوا علي انها توحد.

واضافت: نورا جعلتني اتعلم من جديد فهو مرض لايحتاج الي كبسولة او دواء فقط يحتاج الي تدريب وكيفية تعامل من قبل الاسرة .. أصبحت لها الأم والطبيبة والممرضة وقالت للامهات بأن التوحد قابل للعلاج ولكنه يحتاج لوعي كاف من الاهل.

وقالت السيدة وفاء سعد أم التوأم مروان ووليد توحد عمر التوأم حاليا 22 سنة ويدرسان الان بالشفلح باللغة الانجليزية برامج خاصة لاننا اتينا من امريكا بحكم عمل والدهما الدبلوماسي اكتشفنا حالة التوحد من عمر سنة ونصف وسافرنا معهم لعدة دول ولكن دون جدوي.

وقالت السيدة وفاء يجب علي الامهات ان يفرضن ابنائهن وبقوة علي المجتمع واشادت بدولة قطر لاهتمامها بأطفال التوحد وكذلك وعي المجتمع بذلك.

الدكتورة موزة المالكي عقبت علي تجارب امهات اطفال التوحد واكدت ان اطفال التوحد يحتاجون الحب والتفاعل خاصة في مرحلة البلوغ.

واشارت الي الكتاب الذي سوف تصدره قريبا عن تجارب الامهات مع اطفال التوحد ومدي معاناتهم مع بداية اكتشاف الاعاقة.

واكدت بأنها قد اقامت برامج لدعم الامهات ما بين الاخصائيات الاجتماعيات والمرشدات النفسيات بمستشفي النساء والولادة بمستشفي حمد ليكن اول من يبلغ الام بأن طفلها توحد خاصة وان هذا الخبر صعب للام في تلك اللحظات!


http://www.raya.com/site/topics/arti...0&parent_id=19

مريم الأشقر 04-19-2009 02:40 AM

النصر: مطلوب استراتيجية عالمية لمواجهة مرض التوحد

خلال مائدة مستديرة بالأمم المتحدة

http://www.raya.com/mritems/images/2...0825_1_228.jpg

نيويورك - قنا

نظم الوفد الدائم لدولة قطر لدى الامم المتحدة بنيويورك بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية بمقر الامم المتحدة مائدة مستديرة بعنوان مرض التوحد.. الوعي والاثار والاستجابات احتفالا بالذكرى الثانية لليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد نتاجا لقرار الجمعية العامة للامم المتحدة الذي اعتمد خلال اعمال الدورة الثانية والستين للجمعية العامة للامم المتحدة بمبادرة من دولة قطر والذي أقر بالاحتفال بهذا اليوم في الثاني من ابريل من كل عام.

وفي كلمته خلال اعمال المائدة المستديرة اوضح سعاة السفير ناصر بن عبدالعزيز النصر المندوب الدائم لدولة قطر لدى الامم المتحدة ان الهدف من عقد هذه المائدة المستديرة ليس احتفالية فحسب بل لتعريف ممثلى الدول الاعضاء في المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية والشركاء بأهمية بحث الاثار المترتبة على الاصابة بمرض التوحد والتأكيد على ضرورة قيام المجتمع الدولي بوضع استراتيجية معينة لمواجهة المرض باعتباره قضية من قضايا الصحة العامة على المستوى العالمي بدءا بطرح الموضوع على اجندة اجتماع الجمعية العمومية لمنظمة الصحة العالمية في اجتماعه الدوري في يونيو القادم وامكانية العمل على تقديم مشروع قرار يطرح للاعتماد من قبل الجمعية العمومية للمنظمة في المستقبل القريب.

وقد اوضحت سعادة السيدة راشيل مايانجا مساعد الأمين العام للامم المتحدة وممثلة الأمين العام لشئون الجنسيات في كلمتها تقدير سعادة السيد بان كي مون الأمين العام للامم المتحدة لجهود دولة قطر في مجال اعمال حقوق الاشخاص ذوي الاعاقة وتقديره للجهود المميزة لصاحبة السمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند في مجال حقوق الاشخاص ذوي الاعاقة بشكل عام وحقوق الاشخاص المصابين بالتوحد بشكل خاص على المستوى الوطني والاقليمي والدولي.

وضمت المائدة المستديرة عددا من المتحدثين هم السيد اندري بيراغوف مساعد المدير التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية والشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني مدير ادارة الصحة العامة بوزارة الصحة والبروفيسور توماس انسيل مدير ادارة الصحة العقلية لدى وزارة الصحة الامريكية والدكتور حاتم الشنتي مدير وحدة الابحاث لدى مركز الشفلح لذوي الاحتياجات الخاصة بدولة قطر والسيد بوب رايت رئيس منظمة اوتزم سبيكي في الولايات المتحدة الامريكية والسيدة اكيكو ايتوا رئيس وحدة اتفاقية حقوق الاشخاص ذوي الاعاقة بامانة الامم المتحدة والسيد اريك اولسون مدير وحدة الاسرة بامانة الامم المتحدة.

كما شارك سعادة السفير ناصر بن عبدالعزيز النصر المندوب الدائم لدولة قطر لدى الامم المتحدة في مناقشة عبر الانترنت مع مجموعة من الجامعات عقدت بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد ونظمت هذه المناقشة منظمة غلوبال اديوكيشن موتفيرز الامريكية وانضمت لهذه المناقشة الجمعية الامريكية للتوحد و وزارة التربية والتعليم الامريكية ومدرسة بورنابي في كندا وكلية جيسنت هيل بولاية بنسلفسينيا.

وقد تحدث سعادته حول المبادرة القطرية بتقديم مشروع قرار حول اليوم العالمي للتوعية بالتوحد باعتبارها منسجمة مع اهداف القيادة السياسية لدولة قطر المتمثلة بحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى.

وكانت صاحبة السمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند قد دعت لصالح المبادرة وعملت بجد من اجل رفع وعي المجتمعات بهذه الفئة الهامة من الناس في المجتمع وفي كسر قيود الخجل التي كان اعضاء هذه الفئة واسرهم يعانون منها وذهبت مبادرتها الى ابعد من ذلك فقد عملت بجد لانشاء الاطار المؤسسي المطلوب للعناية بهذه الفئة من خلال تأسيس مركز الشفلح للاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة الذي تم الاعلان عن انطلاقته بمبادرة من سموها في يناير عام 1998 .

وقد كان انشاء المركز نقطة تحول بارزة في اهتمام دولة قطر بالمسائل المتعلقة بالاشخاص ذوي الاعاقات ليس فقط على الصعيد الوطني بل على الصعيدين الاقليمي والدولي ايضا.


http://www.raya.com/site/topics/arti...0&parent_id=19


الساعة الآن 09:00 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.2
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd

a.d - i.s.s.w